الجزائر.. وكالات السياحة تتنفس الصعداء بعد إعادة فتح الحدود

الجزائر.. وكالات السياحة تتنفس الصعداء بعد إعادة فتح الحدود

الجزائر.. وكالات السياحة تتنفس الصعداء بعد إعادة فتح الحدود  وكالة البيارق الإعلامية دخلت العديد من وكالات السياحة الجزائرية في سباق مع الزمن، لتنظيم رحلات سياحية برية إلى تونس، عقب الإعلان رسميا عن إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد سنتين من الغلق بسبب جائحة كورونا. ولم تنتظر الوكالات السياحية دخول القرار الجزائري التونسي المشترك حيز التنفيذ بداية من 15 يونيو 2022. وسارعت لنشر العديد من الإعلانات والعروض السياحية الموجهة للجزائريين الذين يرغبون في السفر إلى تونس لقضاء عطلة الصيف، وذلك بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار الرحلات الجوية. ويرى مسير وكالة "بروديو ترافل" السياحية الجزائري كمال بلفور أن هذا القرار سيساعدهم في إعادة ترتيب برنامج الرحلات التي قاموا بإلغائها ولم يتمكنوا من برمجتها بسبب تذبذب أسعار تذاكر الطيران. وقال بلفور لموقع سكاي نيوز عربية: "مسألة إعادة فتح الحدود كان مطلب شعبي ولا يتعلق الأمر بالوكالات السياحية فقط، لأن الحدود الجزائرية التونسية هي المتنفس الوحيد حاليا للجزائريين من الطبقة البسيطة والوسطى، الذين يحلمون بالسفر للخارج لقضاء أوقات الصيف بأسعار معقولة دون عناء البحث عن التأشيرة أو تكبد تكاليف تذاكر الطيران". وحسب العروض المقدمة من طرف الوكالات السياحية، فإن سعر الرحلة لمدة أسبوع من الجزائر إلى تونس عن طريق الحافلات لا يتعدى "250 يورو"، تشمل النقل بالحافلة من الجزائر إلى تونس والإقامة في فندق أربعة نجوم مع الفطور في مدينة سوسة. وتبعد مدينة عنابة الجزائرية عن تونس العاصمة نحو 220 كيلومتراً، فيما تبعد قسنطينة الجزائرية عنها 400 كيلومتر، وتكفي عشر ساعات للانتقال بالسيارة بين العاصمتين الجزائرية والتونسية. وينظر الجزائريون إلى تونس كوجهة سياحية جيدة من ناحية الخدمات والراحة، خاصة الأسعار التي تقدمها تونس مقارنة بأسعار الفنادق في الجزائر، بالإضافة إلى ذلك فإن الطريق الرابط بين البلدين مريح ويضمن للمسافرين الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تمتع بها البلدان. عروض مغرية هذا الصيف وقبل هذا القرار حاول أصحاب الوكالات السياحية في الجزائر تعويض الخسائر التي تكبدها على مدار العامين بعد إعادة فتح المجال الجوي شهر مارس 2021. وذلك عن طريق تقديم عروض سياحية إلى تركيا ومصر وإندونيسيا والمالديف، لكنها ظلت عروض محدودة الطلب بالنظر لارتفاع تكلفتها. ويؤكد مسير وكالة ديزكوفري السياحية أحمد بن تامر، أن العديد من الوكالات السياحية حاولت أيضا تعويض مسألة غلق الحدود التونسية الجزائرية، من خلال تشجيع السياحة الداخلية. وقال بن تامر لموقع سكاي نيوز عربية: "العديد من العائلات الجزائرية اعتادت السفر إلى تونس خاصة المتزوجين حديثا، فالأسعار هناك مناسبة وفرص الإقامة في فنادق أربعة نجوم بأسعار أقل بكثر هي التي تشجع العائلات الجزائرية للإقبال على هذه العروض التي نقدمها في فصل الصيف وخاصة رأس السنة الميلادية". وتنظر نقابة وكالات السياحة في الجزائر إلى قرار إعادة فتح الحدود باعتباره المتنفس الكبير للوكالات التي عانت كثيرا في السنوات الماضية مما دفع بأزيد من ألف وكالة سياحية لإعلان إفلاسها. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة سعيد بوخليفة لموقع سكاي نيوز عربية: "لقد حاولت الدولة مساعدة أصحاب الوكالات السياحية خلال جائحة كورونا، عن طريق تقديمها لمنحة مالية لمساعدتهم على البقاء، لكن الأمر ظل محدود ولم يحقق النتائج الكبرى". وأضاف بوخليفة: "برمجة رحلات سياحية من الجزائر إلى تونس ينعش حياة الوكالات السياحية خاصة الصغيرة التي لا تستطيع توفير خدمات السفر عبر الطيران". ويتوقع أن يصل عدد الجزائريين الذين سيتوجهون إلى تونس هذه السنة، أكثر من مليون ونصف جزائري، سواء عن طريق الرحلات السياحية التي تنظمها الوكالات السياحية أو بطرق فردية. حيث سجلت تونس خلال عام 2019 توافد 2.5 مليون جزائري، وهو ما يعادل 25 بالمئة من عدد السياح الذين حلوا ضيوفا على تونس من كل دول العالم.

وكالة البيارق الإعلامية

دخلت العديد من وكالات السياحة الجزائرية في سباق مع الزمن، لتنظيم رحلات سياحية برية إلى تونس، عقب الإعلان رسميا عن إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بعد سنتين من الغلق بسبب جائحة كورونا.
ولم تنتظر الوكالات السياحية دخول القرار الجزائري التونسي المشترك حيز التنفيذ بداية من 15 يونيو 2022.
وسارعت لنشر العديد من الإعلانات والعروض السياحية الموجهة للجزائريين الذين يرغبون في السفر إلى تونس لقضاء عطلة الصيف، وذلك بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار الرحلات الجوية.
ويرى مسير وكالة "بروديو ترافل" السياحية الجزائري كمال بلفور أن هذا القرار سيساعدهم في إعادة ترتيب برنامج الرحلات التي قاموا بإلغائها ولم يتمكنوا من برمجتها بسبب تذبذب أسعار تذاكر الطيران.
وقال بلفور لموقع سكاي نيوز عربية: "مسألة إعادة فتح الحدود كان مطلب شعبي ولا يتعلق الأمر بالوكالات السياحية فقط، لأن الحدود الجزائرية التونسية هي المتنفس الوحيد حاليا للجزائريين من الطبقة البسيطة والوسطى، الذين يحلمون بالسفر للخارج لقضاء أوقات الصيف بأسعار معقولة دون عناء البحث عن التأشيرة أو تكبد تكاليف تذاكر الطيران".
وحسب العروض المقدمة من طرف الوكالات السياحية، فإن سعر الرحلة لمدة أسبوع من الجزائر إلى تونس عن طريق الحافلات لا يتعدى "250 يورو"، تشمل النقل بالحافلة من الجزائر إلى تونس والإقامة في فندق أربعة نجوم مع الفطور في مدينة سوسة.
وتبعد مدينة عنابة الجزائرية عن تونس العاصمة نحو 220 كيلومتراً، فيما تبعد قسنطينة الجزائرية عنها 400 كيلومتر، وتكفي عشر ساعات للانتقال بالسيارة بين العاصمتين الجزائرية والتونسية.
وينظر الجزائريون إلى تونس كوجهة سياحية جيدة من ناحية الخدمات والراحة، خاصة الأسعار التي تقدمها تونس مقارنة بأسعار الفنادق في الجزائر، بالإضافة إلى ذلك فإن الطريق الرابط بين البلدين مريح ويضمن للمسافرين الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تمتع بها البلدان.

عروض مغرية هذا الصيف

وقبل هذا القرار حاول أصحاب الوكالات السياحية في الجزائر تعويض الخسائر التي تكبدها على مدار العامين بعد إعادة فتح المجال الجوي شهر مارس 2021. وذلك عن طريق تقديم عروض سياحية إلى تركيا ومصر وإندونيسيا والمالديف، لكنها ظلت عروض محدودة الطلب بالنظر لارتفاع تكلفتها.
ويؤكد مسير وكالة ديزكوفري السياحية أحمد بن تامر، أن العديد من الوكالات السياحية حاولت أيضا تعويض مسألة غلق الحدود التونسية الجزائرية، من خلال تشجيع السياحة الداخلية.
وقال بن تامر لموقع سكاي نيوز عربية: "العديد من العائلات الجزائرية اعتادت السفر إلى تونس خاصة المتزوجين حديثا، فالأسعار هناك مناسبة وفرص الإقامة في فنادق أربعة نجوم بأسعار أقل بكثر هي التي تشجع العائلات الجزائرية للإقبال على هذه العروض التي نقدمها في فصل الصيف وخاصة رأس السنة الميلادية".
وتنظر نقابة وكالات السياحة في الجزائر إلى قرار إعادة فتح الحدود باعتباره المتنفس الكبير للوكالات التي عانت كثيرا في السنوات الماضية مما دفع بأزيد من ألف وكالة سياحية لإعلان إفلاسها.
وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة سعيد بوخليفة لموقع سكاي نيوز عربية: "لقد حاولت الدولة مساعدة أصحاب الوكالات السياحية خلال جائحة كورونا، عن طريق تقديمها لمنحة مالية لمساعدتهم على البقاء، لكن الأمر ظل محدود ولم يحقق النتائج الكبرى".
وأضاف بوخليفة: "برمجة رحلات سياحية من الجزائر إلى تونس ينعش حياة الوكالات السياحية خاصة الصغيرة التي لا تستطيع توفير خدمات السفر عبر الطيران".
ويتوقع أن يصل عدد الجزائريين الذين سيتوجهون إلى تونس هذه السنة، أكثر من مليون ونصف جزائري، سواء عن طريق الرحلات السياحية التي تنظمها الوكالات السياحية أو بطرق فردية. حيث سجلت تونس خلال عام 2019 توافد 2.5 مليون جزائري، وهو ما يعادل 25 بالمئة من عدد السياح الذين حلوا ضيوفا على تونس من كل دول العالم.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman