علاقة خاصة و"الفخ الأميركي".. حاجزان أمام حرب الصين وتايوان

علاقة خاصة و"الفخ الأميركي".. حاجزان أمام حرب الصين وتايوان

علاقة خاصة و"الفخ الأميركي".. حاجزان أمام حرب الصين وتايوان  وكالة البيارق الإعلامية تقف متانة المصالح الاقتصادية بين الصين وتايوان، وطموح الصين في استمرار نموها كقوة اقتصادية عظمى منافسة لواشنطن، حاجزًا يقلل احتمال نشوب حرب بينهما، حسب خبراء. ويتوقع خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الصين على وعي بأهداف "الفخ الأميركي" المنصوب لها في تايوان، لتحجيم نفوذها وشل نمو اقتصادها. وحذر بنك "غولدمان ساكس" صباح الأربعاء، من احتمال تعرض اقتصاد تايوان لأضرار جسيمة إذا أدت التوترات مع الصين إلى اضطرابات واسعة ودائمة في التجارة بينهما. وحسب ذات البنك، لم يتجاوز تأثير العقوبات من جانب الصين على تايوان حتى اليوم،0.1 بالمئة، من الناتج المحلي الإجمالي لتايوان. وعشية زيارة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأميركي، "الاستفزازية" للصين إلى تايوان الأسبوع الماضي، فرضت الصين عقوبات تجارية يصفها أستاذ الاقتصاد السياسي كريم العمدة بـ"المحدودة وغير المؤثرة". ويقول العمدة إن حجم التبادل التجاري بين بكين وتايبيه تجاوز 140 مليار دولار العام الماضي، بينما تصدر تايوان 40 بالمئة من منتجاتها إلى الصين، وتتجاوز الاستثمارات التايوانية في الصين بحسب إحصائيات رسمية 200 مليار دولار. ولم تتأثر الاستثمارات بين البلدين حتى اللحظة بأصداء الأزمة، ولا يمكن اعتبار العقوبات التي فرضتها الصين الخاصة بمنع تصدير الرمال البيضاء، وإغلاق مصانع للمنتجات الغذائية التايوانية ذات أهمية مقارنة بحجم التبادل التجاري بينهما، حسب العمدة. ولهذا، يعتقد أستاذ الاقتصاد السياسي بأنه في إطار حرص الصين على عدم انهيار اقتصادها أو تأثره مباشرة بالأزمة، ربما تكتفي بفرض حزمة عقوبات جديدة على تايوان بهدف الردع، لكن دون أن تصل لعجز في حركة التجارة بين البلدين. ووفق العمدة تسعى الصين كذلك إلى الحفاظ على مركزها في صدارة الدول الأقوى اقتصاديًّا كمنافس رئيسي للولايات المتحدة، لذلك لن تدع الأزمة تفقدها أحد أهم أذرعها، خاصة أنها تستفيد من علاقتها مع تايوان التي تحظى بفائض إنتاج 28 مليار دولار، وتعد سوقًا مفتوحةً للصادرات الصينية بنسبة تجاوز 30 بالمئة. وتتميز تايوان بقدرتها على توظيف التقنيات التكنولوجية الفائقة والدقيقة في مختلف الصناعات، وهو أمر تستفيد منه الصين، يقول العمدة، إلى حد كبير. وحسب تقارير اقتصادية، تمثل السلع التكنولوجية والتقنية نحو 70% من صادرات تايوان المتجهة إلى الصين. يرى الخبير في الشؤون الدولية والمختص بالشأن الأميركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد سيد أحمد، حدودًا للتصعيد المحتمل بين الصين وأميركا على خلفية أزمة تايوان، مستبعدًا نشوب صدام عسكري. ويستدل بأن "بكين تعي جيدًا خطورة الموقف، ولا تريد الانجرار خلف "الفخ الأميركي"، الذي يستهدف جر الصين إلى أزمة عسكرية مع تايوان بغرض إرباكها وتحجيم نفوذها وتعطيل اقتصادها، والصين لن تتورط فيه". وانفجر التوتر بين الصين من ناحية، والولايات المتحدة وتايوان من ناحية، عقب زيارة نانسي بيلوسي لتايوان رغم تحذير الصين لها من خطورة الزيارة التي تعتبرها بكين إشارة تأييد لاستقلال تايوان، والإخلال بمبدأ "الصين الواحدة" الذي يؤكد أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها. وردًّا على الزيارة، قررت بكين وقف التعاون والاتصالات مع واشنطن في ملفات عدة تمتد من التغير المناخي إلى الاتصالات العسكرية. وذكرت الخارجية الصينية في بيان، أن بكين قررت إلغاء المحادثات بين قادتها العسكريين ونظرائهم الأميركيين، وفق ما وكالة "رويترز". وشملت الإجراءات الصينية وقف التعاون في إعادة المهاجرين غير الشرعيين، ومكافحة المخدرات، والسلامة البحرية، ومكافحة الجريمة عبر الحدود. وشنت بكين مناورات عسكرية حول تايوان هي الأكبر في تاريخها في هذه المنطقة، وما زالت مستمرة.

وكالة البيارق الإعلامية

تقف متانة المصالح الاقتصادية بين الصين وتايوان، وطموح الصين في استمرار نموها كقوة اقتصادية عظمى منافسة لواشنطن، حاجزًا يقلل احتمال نشوب حرب بينهما، حسب خبراء.
ويتوقع خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الصين على وعي بأهداف "الفخ الأميركي" المنصوب لها في تايوان، لتحجيم نفوذها وشل نمو اقتصادها.
وحذر بنك "غولدمان ساكس" صباح الأربعاء، من احتمال تعرض اقتصاد تايوان لأضرار جسيمة إذا أدت التوترات مع الصين إلى اضطرابات واسعة ودائمة في التجارة بينهما.
وحسب ذات البنك، لم يتجاوز تأثير العقوبات من جانب الصين على تايوان حتى اليوم،0.1 بالمئة، من الناتج المحلي الإجمالي لتايوان.
وعشية زيارة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأميركي، "الاستفزازية" للصين إلى تايوان الأسبوع الماضي، فرضت الصين عقوبات تجارية يصفها أستاذ الاقتصاد السياسي كريم العمدة بـ"المحدودة وغير المؤثرة".
ويقول العمدة إن حجم التبادل التجاري بين بكين وتايبيه تجاوز 140 مليار دولار العام الماضي، بينما تصدر تايوان 40 بالمئة من منتجاتها إلى الصين، وتتجاوز الاستثمارات التايوانية في الصين بحسب إحصائيات رسمية 200 مليار دولار.
ولم تتأثر الاستثمارات بين البلدين حتى اللحظة بأصداء الأزمة، ولا يمكن اعتبار العقوبات التي فرضتها الصين الخاصة بمنع تصدير الرمال البيضاء، وإغلاق مصانع للمنتجات الغذائية التايوانية ذات أهمية مقارنة بحجم التبادل التجاري بينهما، حسب العمدة.
ولهذا، يعتقد أستاذ الاقتصاد السياسي بأنه في إطار حرص الصين على عدم انهيار اقتصادها أو تأثره مباشرة بالأزمة، ربما تكتفي بفرض حزمة عقوبات جديدة على تايوان بهدف الردع، لكن دون أن تصل لعجز في حركة التجارة بين البلدين.
ووفق العمدة تسعى الصين كذلك إلى الحفاظ على مركزها في صدارة الدول الأقوى اقتصاديًّا كمنافس رئيسي للولايات المتحدة، لذلك لن تدع الأزمة تفقدها أحد أهم أذرعها، خاصة أنها تستفيد من علاقتها مع تايوان التي تحظى بفائض إنتاج 28 مليار دولار، وتعد سوقًا مفتوحةً للصادرات الصينية بنسبة تجاوز 30 بالمئة.
وتتميز تايوان بقدرتها على توظيف التقنيات التكنولوجية الفائقة والدقيقة في مختلف الصناعات، وهو أمر تستفيد منه الصين، يقول العمدة، إلى حد كبير.
وحسب تقارير اقتصادية، تمثل السلع التكنولوجية والتقنية نحو 70% من صادرات تايوان المتجهة إلى الصين.
يرى الخبير في الشؤون الدولية والمختص بالشأن الأميركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد سيد أحمد، حدودًا للتصعيد المحتمل بين الصين وأميركا على خلفية أزمة تايوان، مستبعدًا نشوب صدام عسكري.
ويستدل بأن "بكين تعي جيدًا خطورة الموقف، ولا تريد الانجرار خلف "الفخ الأميركي"، الذي يستهدف جر الصين إلى أزمة عسكرية مع تايوان بغرض إرباكها وتحجيم نفوذها وتعطيل اقتصادها، والصين لن تتورط فيه".
وانفجر التوتر بين الصين من ناحية، والولايات المتحدة وتايوان من ناحية، عقب زيارة نانسي بيلوسي لتايوان رغم تحذير الصين لها من خطورة الزيارة التي تعتبرها بكين إشارة تأييد لاستقلال تايوان، والإخلال بمبدأ "الصين الواحدة" الذي يؤكد أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وردًّا على الزيارة، قررت بكين وقف التعاون والاتصالات مع واشنطن في ملفات عدة تمتد من التغير المناخي إلى الاتصالات العسكرية.
وذكرت الخارجية الصينية في بيان، أن بكين قررت إلغاء المحادثات بين قادتها العسكريين ونظرائهم الأميركيين، وفق ما وكالة "رويترز".
وشملت الإجراءات الصينية وقف التعاون في إعادة المهاجرين غير الشرعيين، ومكافحة المخدرات، والسلامة البحرية، ومكافحة الجريمة عبر الحدود.
وشنت بكين مناورات عسكرية حول تايوان هي الأكبر في تاريخها في هذه المنطقة، وما زالت مستمرة.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman