المرأة و فقدان الجنين

قمر بن سالم - تونس بعد فترة من زواجها ترغب كل امرأة في أن تعيش تجربة الاحساس بأنوثتها _الطبيعية الأمومية_بأن تشعر أن رحمها متعطشا حارا ينتظر نطفة صغيرة يتضاعف حجمها كل أسبوع و مع تضاعف حجمها تزيد فرحتها..و يكبر احساسها..و تصدق فعلا أنها أم يربطها بابنها خيط من الحنان و الدفء..دفءالبطن و حرارتها مقترنا بدفء القلب و عاطفة الأم الجياشة..و بقدر ما ينفث الطفل أنفاسه الصغيرة جدا داخل الرحم بقدر ما يتغير شكل الأم و تتغير ملامح وجهها..فتذبل عيناها تعبا و يشحب وجهها ارهاقا و بين الارهاق و التعب تطفو ابتسامة الرضا والسعادة على محياها لأنها تحمل روحا تلتصق بروحها و لأنها تمنح الروح للروح..و النفس للروح..و النبض للروح..و الغذاء للروح..و الهواء للروح..و الأمان للروح..و لكن يحدث أحيانا ما لا تشتهيه الأم الحامل..اذ تفقد جنينها فجأة..بسبب نزيف مفاجىء..يكون ناتج عن عدة عوامل..كالسرعة في المشي..أو صعود السلالم..أو حالة من الفزع في الظلام أو أثناء مشاهدة شريطا مرعبا..أو الارهاق و التعب سواء في عملها أو في بيتها..و أحيانا أخرى يتوقف الحمل فجأة من دون سبب واضح..اذ تموت الحياة لدى الجنين بأمر من الله سبحانه و تعالى.  و رغم أن الأمر من الله و لا مرد لقضاءه.الا أن الأم بعد فقدانها جنينها تصاب بحالة شديدة من الحزن..و لكن ما هو أشد مرارة من الحزن "الاكتئاب" الشديد الذي يعتريها بعد فترة قصيرة من فقدان طفلها..و ذلك من خلال شعورها بفقدان الخيط الذي كان يربط رحمها بتلك الروح التي كانت ساكنة ..هادئة بداخله..و أكثر من ذلك فهي تشعر بالذنب و بأنها ربما السبب المباشر في موت رضيعها..لأنها –ربما –لم تحافظ عليه ...و هنا يكمن دور الزوج والعائلة لتهدئتها و اقناعها بقضاء الله و قدره..  و لكن ماذا عن الأم التي تجبر على انتزاع جنينها من عروق و جدران رحمها الدافىء لأسباب أقوى بكثير منها و أقوى بكثير من الطب و تتجاوز العلم...هنا و في هذه الحالة..سيكون العلاج النفسي هو الحل المباشر لتخرج المرأة من دائرة اكتئابها..الذي سببه أولا انتزاع الجنين رغما عنها لأمر ما في الجنين و- الأجدر اتزاعه في الأشهر الأولى- و ثانيا لأن جسمها تأقلم مع النفس الجديد في بطنها..و ثالثا خوفها الشديد من عدم خوض التجربة مجددا

قمر بن سالم - تونس

بعد فترة من زواجها ترغب كل امرأة في أن تعيش تجربة الاحساس بأنوثتها _الطبيعية الأمومية_بأن تشعر أن رحمها متعطشا حارا ينتظر نطفة صغيرة يتضاعف حجمها كل أسبوع و مع تضاعف حجمها تزيد فرحتها..و يكبر احساسها..و تصدق فعلا أنها أم يربطها بابنها خيط من الحنان و الدفء..دفءالبطن و حرارتها مقترنا بدفء القلب و عاطفة الأم الجياشة..و بقدر ما ينفث الطفل أنفاسه الصغيرة جدا داخل الرحم بقدر ما يتغير شكل الأم و تتغير ملامح وجهها..فتذبل عيناها تعبا و يشحب وجهها ارهاقا و بين الارهاق و التعب تطفو ابتسامة الرضا والسعادة على محياها لأنها تحمل روحا تلتصق بروحها و لأنها تمنح الروح للروح..و النفس للروح..و النبض للروح..و الغذاء للروح..و الهواء للروح..و الأمان للروح..و لكن يحدث أحيانا ما لا تشتهيه الأم الحامل..اذ تفقد جنينها فجأة..بسبب نزيف مفاجىء..يكون ناتج عن عدة عوامل..كالسرعة في المشي..أو صعود السلالم..أو حالة من الفزع في الظلام أو أثناء مشاهدة شريطا مرعبا..أو الارهاق و التعب سواء في عملها أو في بيتها..و أحيانا أخرى يتوقف الحمل فجأة من دون سبب واضح..اذ تموت الحياة لدى الجنين بأمر من الله سبحانه و تعالى.

و رغم أن الأمر من الله و لا مرد لقضاءه.الا أن الأم بعد فقدانها جنينها تصاب بحالة شديدة من الحزن..و لكن ما هو أشد مرارة من الحزن "الاكتئاب" الشديد الذي يعتريها بعد فترة قصيرة من فقدان طفلها..و ذلك من خلال شعورها بفقدان الخيط الذي كان يربط رحمها بتلك الروح التي كانت ساكنة ..هادئة بداخله..و أكثر من ذلك فهي تشعر بالذنب و بأنها ربما السبب المباشر في موت رضيعها..لأنها –ربما –لم تحافظ عليه ...و هنا يكمن دور الزوج والعائلة لتهدئتها و اقناعها بقضاء الله و قدره..

و لكن ماذا عن الأم التي تجبر على انتزاع جنينها من عروق و جدران رحمها الدافىء لأسباب أقوى بكثير منها و أقوى بكثير من الطب و تتجاوز العلم...هنا و في هذه الحالة..سيكون العلاج النفسي هو الحل المباشر لتخرج المرأة من دائرة اكتئابها..الذي سببه أولا انتزاع الجنين رغما عنها لأمر ما في الجنين و- الأجدر اتزاعه في الأشهر الأولى- و ثانيا لأن جسمها تأقلم مع النفس الجديد في بطنها..و ثالثا خوفها الشديد من عدم خوض التجربة مجددا

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman