الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة محاضرون دوليون متميزون يحاورون سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية

الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة محاضرون دوليون متميزون يحاورون سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية    بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير   ينظم صوت المرأة الجزائرية للاستثمار برئاسة المستشارة الدكتورة سامية يكحل انطلاقة الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة المنعقد فعالياته السبت السادس والعشرون من الشهر الجاري 2022م.   يدعم الملتقى  الطفولة  العربية التي تعد من أهم مراحل نمو الفرد و بنائه البناء السليم داخل المجتمعات المدنية الصحيحة ذات القاعدة التي تعمل من خلال منهجية ، ولا سيما إن تلك المرحلة تعرف بأنها التي ينمو فيها الطفل بشكل سريع فكريا و ثقافيا و تاريخيا و صندوق من المعلومات الثمينة ، وتطور مهاراته لتكون خارطة الطريق لحياته ، إذ تعتبر في هذه اللحظة مرحلة لاكتساب المعلومات والتعرف على الحياة، وتعلم مهارات جديدة، كما أن الطفل في مراحله الأولى لم يكن قادر على تدبير أموره الحياتية، فيمكنه الاعتماد على والديه، ولا سيما أن الأسرة هي العائل الأول للطفل، والدرع الواقي له من كل ما يواجه في الحياة و اليوم الملتقى يدعم مراحلة و يقدمة للمجتمع المدني بصورة متميزة و خلق سفراء للتحدي و السلام متميزون للوطن العربي يجعل منهم دافع لكل طفل ليغير نمط حياته و الشكل و المضمون و المعلومات ليكون متميز في تلك المرحلة.  و صرحت رئيسة الملتقى دكتوره كيحل ان الطفولة هي من اجمل مراحل حياتنا و أجمل الذكريات التي نحملها في طيات حقيبتنا  وأكثرها نقاء وبراءه و كما تقول دائما كل فرد من حياتنا يحمل داخله طفل حتى في كبره او في مرحله الشيخوخة و ارذل العمر ، و في كل دقيقه من حياتنا  تعود بنا الذاكرة  إلى الوراء و من منا لا يتخيل طفولته في كل يوم ؟؟؟ ، واستذكار تلك الأيام الخالية التي مضت من العمر قبل ان تثقلنا الحياة بمسؤولياتها ، وأصبحت مجرد ذكريات، فالطفولة هي مخزن الذكريات الأكبر ،  لأن الذاكرة فيها تكون ذاكرة طازجة تمتص الأحداث مثل قطعة قطنٍ تحتفظ بالذكريات إلى الأبد كما هو الحال في هاتفنا النقال لحفظ المعلومات و الأرقام و الصور و لحظاتنا السعيدة من فيديوهات لتلك المناسبات ، فالطفولة مثل الحلم الجميل الذي يفيق منه الإنسان فجأة، ليجد نفسه وقد انتقل من مرحلة البراءة والراحة، إلى مرحلة أكثر تعقيدا ، وربما يشعر الإنسان أحيانا بينه وبين نفسه بأنه قد خسر مرحلة جميلة لن تتكرر مع مرور الأيام ، لكنه العمر الذي يأبى أن يتوقف، فيظل الإنسان عالقا عند لحظات طفولته، ويظل متعلقا بها رغم أنه يكبر في العمر و اليوم نقوم بتطوير تلك المرحلة و نجعلها ذات تميز و ثقافه و فكر و استناره لا مثيل لها و جعلها تنمية مستدامه نرتقي بها للعالم لتشغل حيز في الأفق و العمل على التحدي و بناء عقل سليم بتغير سلوكي يصل الى الإيجابية بنسبة مائة في المائة .   اكد رئيس لجنة التوصيات المستشار دكتور حسن الزوايدة ان  الطفولة تمثل الجسر الذي يعبر إليه الإنسان إلى جميع مراحل العمر، وهي الوقت الأفضل لصقل الشخصية ّ و تكوينها و مراحل تأسيسها ، والفترة الأهم في حياة أي إنسان، وتظل خبرات تلك المرحلة هي الخبرات الأهم والأقرب إلى القلب على الإطلاق و تخزن في الذاكرة للابد ، ويأخذ الإنسان من هذه المرحلة درسا  مهم يظل يتذكرها إلى آخر عمره، كما أن أصدقاء الطفولة هم الأقرب إلى القلب دوما لأنهم جاؤوا في عمر البراءة، وهو العمر المثالي الذي يندفع فيه الإنسان بكامل مشاعره وعواطفه وجوارحه، دون أن يكون من وراء هذا الاندفاع أي مصالح شخصية او أسباب مجهولة، لأن  الاطفال بطبعهم لا يعرفون الحب المرتبط بالمصالح، ولا ينتمون إلى عالم الكبار الذي قد يكون ملوثا في كثير من الأحيان.  •	المائدة المستديرة في الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة تضم نخبه وكوكبة من المحاضرون الدوليون المتميزون الذين يحاورن سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية من كافة أقطار الوطن العربي، حيث صرح العديد من المحاضرون الدوليون بأحرف وجمل تعبيرا عما يمر به الملتقى وعلاقته بالطفل وتعبيرا عن تلك اللحظات التي يشارك بها كل منهما الاخر تلك المائدة المستديرة..  -	 أكد ا.م. د. سرمد جاسم محمد الخزرجي من العراق جامعة تكريت كلية الآداب قسم الاجتماع دكتوراه علم الاجتماع اختصاص الانثروبولوجيا... من المشاركون لهذا الملتقى وأحد الجالسون على المائدة المستديرة التي تعمل على تفعيل ووضع خارطة الطريق للملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة، وإن علم الأنثروبولوجيا باعتباره علم يهتم بالإنسان وخاصة الطفل في بداية مراحله، من الطبيعي أن يبحث في جميع مجالات المعرفة الإنسانية لتفسير الأهداف والقواعد الأساسية للحياة. وتعتبر العلوم التربوية من العلوم الأساسية في البحث الأنثروبولوجي مع العلم أن التربية تشمل الكثير من القيم الأنثروبولوجي ولكي تكتمل هذه الصورة الذهنية والذاتية داخلهم ، وتظهر الأنثروبولوجية في علم التربية ويبرز دورها الأساسي في المجتمعات الصناعية وإيجاد علاقة بين التعليم والمجتمع، و أشار للدول الغربية و تجربتها لتطبيق هذا العلم  كان الاهتمام منصب حول ثقافة المتعلمين والعلاقة بين المعلم والمتعلم، وفيما بعد تطورت الأنثروبولوجيا لتبحث في محتويات البرامج التعليمية والبحث في الأسباب التي تجعل هذه البرامج معتمدة وبينت الفرق بين التعليم العام والتعليم الخاص والعلاقة بين المدرسة والمجتمع ، وقد دعت في أبحاثها وأعمالها إلى تطبيق المعرفة الأنثروبولوجية لحل المشاكل اليومية مثال على ذلك  الطلاق، الانتحار، الفشل الدراسي. دعت أيضاً الى الاهتمام بالطبيعة كعنصر هام في العملية التربوية لدى المتعلمين مثل: البيئة، النظافة، التشجير، محاربة التلوث، الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء.  -	 واضافت أيضا ملال سجية ماجستير عقائد وأديان. تخصص مقارنة أديان من جامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة، أستاذة التعليم الثانوي بثانوية حسيبة بن بوعلي القبة الجزائر، استاذة متعاقدة بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة(الجزائر) ان أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، فإذا كان هدفنا هو بناء مجتمع متكامل بين الرجل و المرأة، مجتمع متزن ومتعاون؛ فإن مشروعنا يبدأ من الطفل، إيمانا منا بأن نشأة الطفل ونموه في جو صحي وإيجابي سيثمر حتما فردا حرا معطاء ، و اضافت ان انطلاقا من هذه الرؤية كان مؤتمرنا متميزا وفريدا من نوعه، لأنه لا ينظر إلى الطفل نظرة سلبية، نظرة المتلقي وفقط، بل يتعامل معه كفرد له قدرات مبدعة، طفل عبقري له آلامه وأحلامه لا يحتاج منا سوى الوقوف بجانبه و الأخذ بيده وهو يصرخ بقوة ويقول: ابنونا ولا تهدمونا و اشارت في سردها ان  المؤتمر العربي الدولي للطفل و التنمية المستدامة فريد من نوعه في عالمنا العربي لأنه لا يتكلم عن الأطفال وبالنيابة عنهم؛ بل يسمع منهم وينصت إليهم ويحاورهم، من أجل أن يحملهم مسؤولية المستقبل ويبث الثقة والهمة فيهم، ليكونوا بحق قادة للمستقبل.  -	 وقالت الخبيرة الدولية التربوية الاستشارية ديانا صعب (لبنان) مجازة في تعليم المراحل الابتدائية، مجازة في الإدارة التربوية نائبة مدير معهد أجيال الغد للدراسات المهنية، مدربة في مجال التربية والتعليم، انه في الوقت الذي يمر به العالم بأصعب الظروف نتيجة الصراعات والحروب ينبثق الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة داعما للطفولة ومساهما في تطوير أجيال قادرة وفاعلة لغدٍ مشرق. أفتخر بأنني سأتولى ادارة منصة هذا اللقاء بصفة أمينة سر الملتقى كما يسعدني محاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام (السفيرة همسة أيمن سمرة بموضوع ذوي الحاجات الخاصة وسبل دمجمهم في المجتمع وضمان حقوقهم  والسفيرة  آلاء ربحي  بموضوع عمال النظافة وأساليب التعامل معهم وحفظ حقوقهم المجتمعية ) آملين من الله عز وجل ان يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه مع و اثنت على الشكر وتقديرنا للجهود التي بذلت من رئيسة الملتقى الدكتورة سامية كيحل والمشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير ورئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن الزوايدة.  -	 و اثمنت د بيدي أمال من الجزائر، جامعة زيان عاشور الجلفة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ، قسم الحقوق ، تخصص (قانون دولي وعلاقات دولية) على جهود الملتقى و كيفية تم تنظيم هذا التفاعل و الطاقة الإيجابية التي يعمل من خلالها طاقم الملتقى من رأس الهرم المستشارة  الدكتورة سامية كيحل مرورا بالمشرف العام المستشار الدكتور إبراهيم الزير و رئيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة و نخبه المحاضرون الدوليين انتهاء بسفراء التحدي و السلام للطفولة العالمية ، و تعبيرا لتلك المشاركة قد استعرضت موضوع دولي في غايه الأهمية حيث الجهود الدولية لحماية الاطفال ومكافحة العنف  الموجه ضدهم  و ان توفير الحماية لهم تتحقق بتوفير العناية الصحية والنفسية سواء وقت السلم او وقت الحرب والتي تتحقق عبر مجموعة من التشريعات الدولية الهادفة لتوفير تلك الحماية الواردة في تلك المواثيق  وبما يتناسب مع منح كل طفل حماية تتناسب وطبيعة الظروف التي يحيا بها وينمو بها وذلك عبر تفعيل اليات للرقابة على الانتهاكات التي يمكن ان يتعرض لها ملايين الاطفال في العالم بكل صوره واشكاله عبر وضع حد لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاربتها بمختلف الوسائل الممكنة عبر اتخاذ الاجراءات الضرورية للتصدي لتلك الظاهرة بكافة مظاهرها وسلوكياتها ولا سيما انه وعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تحمي الاطفال في كافة مراحل طفولتهم الا انهم ما زالوا عرضة للعنف وبشكل يمكننا القول بانه بات يتزايد في السنوات الاخيرة فحق الطفل في الحماية هو امر تفرضه الفطرة الانسانية وتحميه التعاليم السماوية وتحث عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية الضامنة لتلك الحماية سواء في اوقات السلم او الحرب الا ان التطبيق العملي لتلك التشريعات وما يترتب عنها من التزامات في وضعها موضع التطبيق هو الاساس الفعال لها فأطفال اليوم هم ذخيرة الوطن وعدة المستقبل.    -	  و من زاوية أخرى لتلك المائدة و المحاضرون الدوليون على المائدة المستديرة المستشارة الدكتورة دودو نعيمة استاذة مساعدة قسم أ بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 تخصص ديمغرافيا و قالت ان بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي الاول بعنوان "المرأة و الرجل بين الصراع والتوافق" والذي خلص الى حلول وتوصيات تهدف في مجملها الى تعزيز فكرة التوافق والتكامل بين الطرفين؛ وايضا دفع عجلة التنمية نحو الامام في سبيل تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، ومن هذا المنطلق تشكلت فكرة جديدة طرحتها دكتورتنا سامية كيحل بعد تشاور مع عدة دكاترة لإكمال ما تم طرحه في الملتقى الاول ، وليكون بمثابة حلقة وصل بينهما وتجسدت فكرة القيام بالملتقى الدولي العربي الاول للطفل والتنمية المستدامة ليدعم بدوره فئة الطفولة المهمشة والتي عانت لسنوات طويلة من التهميش والاستغلال؛ وذلك أن الطفل هو الجزء المهم والجوهرة اللامعة في بناء المجتمع . وفي ظل التطورات الراهنة وما تحمله من تغيرات على كافة الاصعدة؛ مع العلم أن الخالق البديع قد حشد في أعماق كل طفل استعدادات وقدرات غير محدودة تؤهله لان يبدع ويثابر ويتحدى كل الصعاب في سبيل النهوض بنفسه وحفاظا على كرامته واثباتا لذاته وطرح تحدياته باعتزاز لأنه مدرك حجم قدراته وخاصة منهم الاطفال المبدعون "سفراء التحدي" وانا بدوري كمناقشة في هذا الملتقى لهؤلاء الاطفال ممن اخترتهم رونق رابحي وهدايات نورهان صياد و الاء رابحي اتمنى ان تكون مناقشة حيوية وذات مصداقية في الطرح والهدف الرئيسي من الملتقى: هو محاولة ايجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات المطروحة والحد منها ولاسيما انها مست فئة الأطفال من كل الاعمار وهنا يستوجب التدخل من طرف الدول والهيئات والمنظمات الحكومية والمؤسسات التربوية وحتى الأسر لرفع التحدي من اجل حماية هؤلاء الاطفال أولا ومكافحة مختلف الجرائم (الرشوة ؛العنف الاسري؛ التنمر؛ عقوق الوالدين؛ التحرش الجنسي؛ العنصرية ...الخ) لان اطفال اليوم هم قادة المستقبل ونحن نأمل ونطمح أن يكونوا قادة يتحملون المسؤولية ويحافظون على اسرهم وبلادهم من شتى الجرائم ويعيشون في سلم وامن ، واثنت  بالشكر و التقدير أيضا على جهود  لرئيسة الملتقى د سامية كيحل  والمشرف العام  المستشار الدكتور ابراهيم الزير ورىيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة.   -	 و كان للمستشارة الدكتورة مبروكة محرز من الجزائر جامعة العربي التبسي، كلية الحقوق والعلوم السياسية، قسم الحقوق، تخصص قانون دستوري، الحقوق والحريات دراسات عليا حقوق المرأة والطفل  حضورا و تعبيرا مميزا بكلمات معبره عن ما سطره القلم بهذا الملتقى و اضافت انه  معا نتحدى المستحيل رافعين شعار التحدي والسلام بتنظيم الملتقى العربي الدولي الأول الطفل والتنمية المستدامة من تنظيم وإشراف سفراء التحدي والسلام الطفولة العالمية من أجل التغيير وصوت المرأة الجزائرية للاستثمار، برئاسة الدكتورة سامية كيحل، والمستشار الدكتور حسن الزوايدة رئيس لجنة التوصيات، و المستشار الدكتور إبراهيم الزير المشرف العام الملتقى  و أعربت عن سعادتها لتلك  المشاركة حيث صرحت و قالت يشرفني المشاركة في هذا المؤتمر بصفتي عضو مؤسس كما تسعدني محاورة ثلاثة سفراء لتحدي والسلام، بهدف بناء طفل حر مصالح مع نفسه له دور فعال وقيادي في المجتمع، لنشد على أيديهم لتحقيق تنمية مستدامة يحمل مشعلها أبناء اليوم رجال الغد لمستقبل مزهر لأوطاننا كالجزائر.  -	 وصرحت د. سوزان الشرايري من المملكة الأردنية الهاشمية دكتوراة في الدراسات الإسلامية/ محاضِرة جامعية/ ومتخصصة في مجال الاصلاح الأسري في دائرة قاضي القضاة و المستشارة القانونية والخبيرة الدولية في قانون الاسرة وأحد نخبة المائدة المستديرة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة قالت إيماناً بقيمة الإنسان ودوره في صناعة الحضارة وتحقيق التنمية في مختلف مجالاتها أشرقت شمس التحدي من خلال الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة؛ ليعلن بأن الطفولة ليست بعداد الأيام والسنوات وإنما بمقدار النضج الفكري والقيمي الذي يعتنقه الإنسان.. والتزاماً بالمسؤولية الواعية والمتشربة بمشاعر الفخر والاعتزاز فإنني أتشرف بالمشاركة بهذا الملتقى الرائد حيث سأحظى بمحاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت المرأة الجزائرية وهما( السفيرة مريم الفارسكوري وموضوعها السلام الذاتي والسفيرة سيرين بن نوار وموضوعها الحرية) وأسأل الله العظيم أن يحقق هذا الملتقى أهدافه النوعية وتوصياته المنبثقة من صرخات سفراء التحدي والسلام، و  أن طوفان تغيير قوانين الطفل في العالم العربي ليس نابعاً من احتياجاته المحلية، ونحن لا ننكر أن هناك مشاكل ومعاناة بشأن قضايا الطفل في عالمنا العربي لكن حلها طبقا لما نص عليه المشرع لحماية حقوقه ، بمعنى تقديم الحلول التي تناسب الخصوصية الحضارية لهذه المنطقة، أو على الأقل لا تتصادم مع الشرع، و العمل على تفعيل قانون حماية الطفل ، و بادئ الأمر كانت القوانين التي تخص شأن الطفل في العالم العربي من حيث تحديد سن الطفولة، والمسئولية والرعاية الأسرية أقرب إلى الشريعة الإسلامية ومنبثقة عنها، حتى بدأ طوفان التغيير في القوانين وذلك حتى تتوائم مع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومما لا شك فيه أن اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 تعد من قبيـل "الاتفاقيـات الملزمـة العامة "، حيث إنها تتوجه بخطابها بصورة عامة ومجردة، أو بمعنى آخر فإنها ترسي قواعد سلوك عامة ومجردة، أي أنها قواعد قانونية بالمعنى الفني الدقيقة وهي بذلك تعد من "المعاهدات الشارعة " و ينص على  أن الأطفال ما دون سن الثامنة عشر يحتاجون لرعاية وحماية خاصة، ولهذا تم صك قانون دولي لضمان حقوق الطفل بما في ذلك الحقوق المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها. حددت اتفاقية حقوق الطفل ضرورة تطوير إمكانيات الطفل بعيداً عن الجوع، والعوز والإهمال، بالإضافة إلى التأكيد على أن الطفل غير مملوك لوالديه بل هو بشر يتمتع بحقوق خاصة به، كما تقدم الاتفاقية الطفل على أنه فرد وعضو في الأسرة والمجتمع مع حقوق ومسؤوليات مناسبة لمراحل نموه و طبقا لهذا الميثاق القانوني لابد العمل على تفعيله بشكل دولي لحماية الطفل و صيانته قانونيا من العنف و الاغتصاب و التحرش الجنسي و التنمر و العنصرية و غيرها من اشكال الانتهاك للطفل بصورة عامة و السعي على تطوير صورته الذهنية بشكل سليم و العمل على تطوير حمايته قانونيا بشكل عام وهو ما يتم تطبيقه داخل محكمة الاسرة أيضا لإصدار أحكام تكون رادعه لكل من يستغل او يصيب الطفل ببالغ الضرر تكون من شأنها أحكام رادعه لحماية الطفل بشكل خاص أيضا .و تقدمت بالشكر الجزيل والامتنان للجهود العبقرية التي بذلها كل من رئيسة الملتقى والحاضنة الأولى لهذه القيادات المستقبلية الرائدة من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت الجزائر الدكتورة سامية كيحل وللمميز المنظم المشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير وللذكي علميا واخلاقيا رئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن زوايدة ، والشكر موصول لكل الزملاء والزميلات المشاركين في هذا الملتقى المميز إعدادا وتنظيما ونتاجاً بإذن الله.       -	و أكدت  الدكتورة خديجة خرياطة تخصص علم الاجتماع التربوي جامعة قاصدي مرباح ورقلة من بلد المليون شهيد أيضا كان لها دورا فعالا و المشاركة ضمن الكوكبة العلمية و التربوية حيث أفادت بان عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء تعد عملية تربوية اجتماعية بوصفها إحدى العمليات التي يتم من خلالها استمرار المجتمع وتطوره وقد أسهمت العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجي وعلوم التربية في نشأة مفهوم التنشئة الاجتماعية وتبني كل منها منظورا يختلف عن الآخر إلا أنها في النهاية تحدد ماهية التنشئة الاجتماعية ، وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في حقيقتها عملية تعلم لأنها تعديل أو تغيير في السلوك نتيجة التعرض لخبرات وممارسات معينة ، تهدف التربية إلي نقل التراث الثقافي للمجتمع واتجاهاته ومعاييره وتقاليده وأعرافه ونظمه ومعتقداته من جيل الكبار إلي جيل الصغار فالأجيال الجديدة تنشأ علي التراث الثقافي للمجتمع وتتعلم في ضوئه اللغة وتتلقى وتكتسب المهارات والقيم ولا يقتصر دور التربية علي نقل التراث الثقافي بل تتولى تنقيته وتجويده ، فالتربية عملية اجتماعية ثقافية تكسب جيل الصغار الصفة الاجتماعية من خلال عملية التشكيل الثقافي التي تتصف بالإلزام ومن ثم تتضمن التنشئة الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية عملية تربوية لكل ذو علاقة بالطفل من الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم حيث أنها تتضمن عملية تشكيل الفرد وبناء شخصيته علي نموذج خاص يمكنه من النمو والاتزان مع ذاته والتكيف مع المجتمع ثقافته والعمل علي استقراره واستمراره إن العملية التربوية هي العمل علي تفهم الشخصية وتهيئة السبل لنموها المتكامل والمنسجم مع الواقع الاجتماعي في شموليته و هو ما دفعني للمشاركة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة لنباء جيل جديد من الأطفال او نجعل منهم سفراء للتحدي و  العي على تهيئتهم لبناء المجتمعات الحديثة .  -	واضافت المستشارة الدكتورة ليلى شيباني من الجزائر الخبيرة الدولية في علم الصحة والسلوك وقالت اذا كان الاستثمار في رأس المال البشري أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإذا كان أطفال اليوم هم أنفسهم شباب الغد والمستقبل الذين يقع على عاتق مسؤولية تحقيق التنمية ونجاح وتطوير ونهضة المجتمع وتقدمه، فإن الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم يمثل بلا شك أهم المداخل الضرورية لنجاح أي استثمار في رأس المال البشري. وما من شك أن إعلاء قيمة الفرد إنما هي قيمة انسانية تبدأ من سنوات العمر الأولى في مرحلة الطفولة حتى يصبح قادرا على تحقيق الأهداف المتوخاة في الحياة وفي برامج التنمية من خلال تبلور شخصيته ودوره واسهاماته ، لعل تأكيد القيادة الرشيدة تتطلب الاستثمار في التنمية إذ لها أهمية استثنائية وضمان أكيد لتحقيق الغد الأفضل لكل أبناء الوطن خاصة أن الإنسان هو محرك التنمية وفكره هو مدادها وطموحه هو قبس الحضارة ، ومن هذا المنطلق كنا ولا نزال يدا واحدة نحو الاهتمام بالطفولة، فأطفالنا هم الذين يحملون على كاهلهم أمانة المضي قدما باتجاه الواجهة في المستقبل كما أن أطفال اليوم جيل الغد والمستقبل وقادة حركة التنمية في الوطن.

بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير 

ينظم صوت المرأة الجزائرية للاستثمار برئاسة المستشارة الدكتورة سامية يكحل انطلاقة الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة المنعقد فعالياته السبت السادس والعشرون من الشهر الجاري 2022م. 

يدعم الملتقى  الطفولة  العربية التي تعد من أهم مراحل نمو الفرد و بنائه البناء السليم داخل المجتمعات المدنية الصحيحة ذات القاعدة التي تعمل من خلال منهجية ، ولا سيما إن تلك المرحلة تعرف بأنها التي ينمو فيها الطفل بشكل سريع فكريا و ثقافيا و تاريخيا و صندوق من المعلومات الثمينة ، وتطور مهاراته لتكون خارطة الطريق لحياته ، إذ تعتبر في هذه اللحظة مرحلة لاكتساب المعلومات والتعرف على الحياة، وتعلم مهارات جديدة، كما أن الطفل في مراحله الأولى لم يكن قادر على تدبير أموره الحياتية، فيمكنه الاعتماد على والديه، ولا سيما أن الأسرة هي العائل الأول للطفل، والدرع الواقي له من كل ما يواجه في الحياة و اليوم الملتقى يدعم مراحلة و يقدمة للمجتمع المدني بصورة متميزة و خلق سفراء للتحدي و السلام متميزون للوطن العربي يجعل منهم دافع لكل طفل ليغير نمط حياته و الشكل و المضمون و المعلومات ليكون متميز في تلك المرحلة.

و صرحت رئيسة الملتقى دكتوره كيحل ان الطفولة هي من اجمل مراحل حياتنا و أجمل الذكريات التي نحملها في طيات حقيبتنا  وأكثرها نقاء وبراءه و كما تقول دائما كل فرد من حياتنا يحمل داخله طفل حتى في كبره او في مرحله الشيخوخة و ارذل العمر ، و في كل دقيقه من حياتنا  تعود بنا الذاكرة  إلى الوراء و من منا لا يتخيل طفولته في كل يوم ؟؟؟ ، واستذكار تلك الأيام الخالية التي مضت من العمر قبل ان تثقلنا الحياة بمسؤولياتها ، وأصبحت مجرد ذكريات، فالطفولة هي مخزن الذكريات الأكبر ،  لأن الذاكرة فيها تكون ذاكرة طازجة تمتص الأحداث مثل قطعة قطنٍ تحتفظ بالذكريات إلى الأبد كما هو الحال في هاتفنا النقال لحفظ المعلومات و الأرقام و الصور و لحظاتنا السعيدة من فيديوهات لتلك المناسبات ، فالطفولة مثل الحلم الجميل الذي يفيق منه الإنسان فجأة، ليجد نفسه وقد انتقل من مرحلة البراءة والراحة، إلى مرحلة أكثر تعقيدا ، وربما يشعر الإنسان أحيانا بينه وبين نفسه بأنه قد خسر مرحلة جميلة لن تتكرر مع مرور الأيام ، لكنه العمر الذي يأبى أن يتوقف، فيظل الإنسان عالقا عند لحظات طفولته، ويظل متعلقا بها رغم أنه يكبر في العمر و اليوم نقوم بتطوير تلك المرحلة و نجعلها ذات تميز و ثقافه و فكر و استناره لا مثيل لها و جعلها تنمية مستدامه نرتقي بها للعالم لتشغل حيز في الأفق و العمل على التحدي و بناء عقل سليم بتغير سلوكي يصل الى الإيجابية بنسبة مائة في المائة .

 اكد رئيس لجنة التوصيات المستشار دكتور حسن الزوايدة ان  الطفولة تمثل الجسر الذي يعبر إليه الإنسان إلى جميع مراحل العمر، وهي الوقت الأفضل لصقل الشخصية ّ و تكوينها و مراحل تأسيسها ، والفترة الأهم في حياة أي إنسان، وتظل خبرات تلك المرحلة هي الخبرات الأهم والأقرب إلى القلب على الإطلاق و تخزن في الذاكرة للابد ، ويأخذ الإنسان من هذه المرحلة درسا  مهم يظل يتذكرها إلى آخر عمره، كما أن أصدقاء الطفولة هم الأقرب إلى القلب دوما لأنهم جاؤوا في عمر البراءة، وهو العمر المثالي الذي يندفع فيه الإنسان بكامل مشاعره وعواطفه وجوارحه، دون أن يكون من وراء هذا الاندفاع أي مصالح شخصية او أسباب مجهولة، لأن  الاطفال بطبعهم لا يعرفون الحب المرتبط بالمصالح، ولا ينتمون إلى عالم الكبار الذي قد يكون ملوثا في كثير من الأحيان.

المائدة المستديرة في الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة تضم نخبه وكوكبة من المحاضرون الدوليون المتميزون الذين يحاورن سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية من كافة أقطار الوطن العربي، حيث صرح العديد من المحاضرون الدوليون بأحرف وجمل تعبيرا عما يمر به الملتقى وعلاقته بالطفل وتعبيرا عن تلك اللحظات التي يشارك بها كل منهما الاخر تلك المائدة المستديرة..

- أكد ا.م. د. سرمد جاسم محمد الخزرجي من العراق جامعة تكريت كلية الآداب قسم الاجتماع دكتوراه علم الاجتماع اختصاص الانثروبولوجيا... من المشاركون لهذا الملتقى وأحد الجالسون على المائدة المستديرة التي تعمل على تفعيل ووضع خارطة الطريق للملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة، وإن علم الأنثروبولوجيا باعتباره علم يهتم بالإنسان وخاصة الطفل في بداية مراحله، من الطبيعي أن يبحث في جميع مجالات المعرفة الإنسانية لتفسير الأهداف والقواعد الأساسية للحياة. وتعتبر العلوم التربوية من العلوم الأساسية في البحث الأنثروبولوجي مع العلم أن التربية تشمل الكثير من القيم الأنثروبولوجي ولكي تكتمل هذه الصورة الذهنية والذاتية داخلهم ، وتظهر الأنثروبولوجية في علم التربية ويبرز دورها الأساسي في المجتمعات الصناعية وإيجاد علاقة بين التعليم والمجتمع، و أشار للدول الغربية و تجربتها لتطبيق هذا العلم  كان الاهتمام منصب حول ثقافة المتعلمين والعلاقة بين المعلم والمتعلم، وفيما بعد تطورت الأنثروبولوجيا لتبحث في محتويات البرامج التعليمية والبحث في الأسباب التي تجعل هذه البرامج معتمدة وبينت الفرق بين التعليم العام والتعليم الخاص والعلاقة بين المدرسة والمجتمع ، وقد دعت في أبحاثها وأعمالها إلى تطبيق المعرفة الأنثروبولوجية لحل المشاكل اليومية مثال على ذلك  الطلاق، الانتحار، الفشل الدراسي. دعت أيضاً الى الاهتمام بالطبيعة كعنصر هام في العملية التربوية لدى المتعلمين مثل: البيئة، النظافة، التشجير، محاربة التلوث، الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء.

- واضافت أيضا ملال سجية ماجستير عقائد وأديان. تخصص مقارنة أديان من جامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة، أستاذة التعليم الثانوي بثانوية حسيبة بن بوعلي القبة الجزائر، استاذة متعاقدة بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة(الجزائر) ان أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، فإذا كان هدفنا هو بناء مجتمع متكامل بين الرجل و المرأة، مجتمع متزن ومتعاون؛ فإن مشروعنا يبدأ من الطفل، إيمانا منا بأن نشأة الطفل ونموه في جو صحي وإيجابي سيثمر حتما فردا حرا معطاء ، و اضافت ان انطلاقا من هذه الرؤية كان مؤتمرنا متميزا وفريدا من نوعه، لأنه لا ينظر إلى الطفل نظرة سلبية، نظرة المتلقي وفقط، بل يتعامل معه كفرد له قدرات مبدعة، طفل عبقري له آلامه وأحلامه لا يحتاج منا سوى الوقوف بجانبه و الأخذ بيده وهو يصرخ بقوة ويقول: ابنونا ولا تهدمونا و اشارت في سردها ان  المؤتمر العربي الدولي للطفل و التنمية المستدامة فريد من نوعه في عالمنا العربي لأنه لا يتكلم عن الأطفال وبالنيابة عنهم؛ بل يسمع منهم وينصت إليهم ويحاورهم، من أجل أن يحملهم مسؤولية المستقبل ويبث الثقة والهمة فيهم، ليكونوا بحق قادة للمستقبل.

- وقالت الخبيرة الدولية التربوية الاستشارية ديانا صعب (لبنان) مجازة في تعليم المراحل الابتدائية، مجازة في الإدارة التربوية نائبة مدير معهد أجيال الغد للدراسات المهنية، مدربة في مجال التربية والتعليم، انه في الوقت الذي يمر به العالم بأصعب الظروف نتيجة الصراعات والحروب ينبثق الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة داعما للطفولة ومساهما في تطوير أجيال قادرة وفاعلة لغدٍ مشرق. أفتخر بأنني سأتولى ادارة منصة هذا اللقاء بصفة أمينة سر الملتقى كما يسعدني محاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام (السفيرة همسة أيمن سمرة بموضوع ذوي الحاجات الخاصة وسبل دمجمهم في المجتمع وضمان حقوقهم  والسفيرة  آلاء ربحي  بموضوع عمال النظافة وأساليب التعامل معهم وحفظ حقوقهم المجتمعية ) آملين من الله عز وجل ان يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه مع و اثنت على الشكر وتقديرنا للجهود التي بذلت من رئيسة الملتقى الدكتورة سامية كيحل والمشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير ورئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن الزوايدة.

- و اثمنت د بيدي أمال من الجزائر، جامعة زيان عاشور الجلفة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ، قسم الحقوق ، تخصص (قانون دولي وعلاقات دولية) على جهود الملتقى و كيفية تم تنظيم هذا التفاعل و الطاقة الإيجابية التي يعمل من خلالها طاقم الملتقى من رأس الهرم المستشارة  الدكتورة سامية كيحل مرورا بالمشرف العام المستشار الدكتور إبراهيم الزير و رئيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة و نخبه المحاضرون الدوليين انتهاء بسفراء التحدي و السلام للطفولة العالمية ، و تعبيرا لتلك المشاركة قد استعرضت موضوع دولي في غايه الأهمية حيث الجهود الدولية لحماية الاطفال ومكافحة العنف  الموجه ضدهم  و ان توفير الحماية لهم تتحقق بتوفير العناية الصحية والنفسية سواء وقت السلم او وقت الحرب والتي تتحقق عبر مجموعة من التشريعات الدولية الهادفة لتوفير تلك الحماية الواردة في تلك المواثيق  وبما يتناسب مع منح كل طفل حماية تتناسب وطبيعة الظروف التي يحيا بها وينمو بها وذلك عبر تفعيل اليات للرقابة على الانتهاكات التي يمكن ان يتعرض لها ملايين الاطفال في العالم بكل صوره واشكاله عبر وضع حد لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاربتها بمختلف الوسائل الممكنة عبر اتخاذ الاجراءات الضرورية للتصدي لتلك الظاهرة بكافة مظاهرها وسلوكياتها ولا سيما انه وعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تحمي الاطفال في كافة مراحل طفولتهم الا انهم ما زالوا عرضة للعنف وبشكل يمكننا القول بانه بات يتزايد في السنوات الاخيرة فحق الطفل في الحماية هو امر تفرضه الفطرة الانسانية وتحميه التعاليم السماوية وتحث عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية الضامنة لتلك الحماية سواء في اوقات السلم او الحرب الا ان التطبيق العملي لتلك التشريعات وما يترتب عنها من التزامات في وضعها موضع التطبيق هو الاساس الفعال لها فأطفال اليوم هم ذخيرة الوطن وعدة المستقبل.

الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة محاضرون دوليون متميزون يحاورون سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية    بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير   ينظم صوت المرأة الجزائرية للاستثمار برئاسة المستشارة الدكتورة سامية يكحل انطلاقة الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة المنعقد فعالياته السبت السادس والعشرون من الشهر الجاري 2022م.   يدعم الملتقى  الطفولة  العربية التي تعد من أهم مراحل نمو الفرد و بنائه البناء السليم داخل المجتمعات المدنية الصحيحة ذات القاعدة التي تعمل من خلال منهجية ، ولا سيما إن تلك المرحلة تعرف بأنها التي ينمو فيها الطفل بشكل سريع فكريا و ثقافيا و تاريخيا و صندوق من المعلومات الثمينة ، وتطور مهاراته لتكون خارطة الطريق لحياته ، إذ تعتبر في هذه اللحظة مرحلة لاكتساب المعلومات والتعرف على الحياة، وتعلم مهارات جديدة، كما أن الطفل في مراحله الأولى لم يكن قادر على تدبير أموره الحياتية، فيمكنه الاعتماد على والديه، ولا سيما أن الأسرة هي العائل الأول للطفل، والدرع الواقي له من كل ما يواجه في الحياة و اليوم الملتقى يدعم مراحلة و يقدمة للمجتمع المدني بصورة متميزة و خلق سفراء للتحدي و السلام متميزون للوطن العربي يجعل منهم دافع لكل طفل ليغير نمط حياته و الشكل و المضمون و المعلومات ليكون متميز في تلك المرحلة.  و صرحت رئيسة الملتقى دكتوره كيحل ان الطفولة هي من اجمل مراحل حياتنا و أجمل الذكريات التي نحملها في طيات حقيبتنا  وأكثرها نقاء وبراءه و كما تقول دائما كل فرد من حياتنا يحمل داخله طفل حتى في كبره او في مرحله الشيخوخة و ارذل العمر ، و في كل دقيقه من حياتنا  تعود بنا الذاكرة  إلى الوراء و من منا لا يتخيل طفولته في كل يوم ؟؟؟ ، واستذكار تلك الأيام الخالية التي مضت من العمر قبل ان تثقلنا الحياة بمسؤولياتها ، وأصبحت مجرد ذكريات، فالطفولة هي مخزن الذكريات الأكبر ،  لأن الذاكرة فيها تكون ذاكرة طازجة تمتص الأحداث مثل قطعة قطنٍ تحتفظ بالذكريات إلى الأبد كما هو الحال في هاتفنا النقال لحفظ المعلومات و الأرقام و الصور و لحظاتنا السعيدة من فيديوهات لتلك المناسبات ، فالطفولة مثل الحلم الجميل الذي يفيق منه الإنسان فجأة، ليجد نفسه وقد انتقل من مرحلة البراءة والراحة، إلى مرحلة أكثر تعقيدا ، وربما يشعر الإنسان أحيانا بينه وبين نفسه بأنه قد خسر مرحلة جميلة لن تتكرر مع مرور الأيام ، لكنه العمر الذي يأبى أن يتوقف، فيظل الإنسان عالقا عند لحظات طفولته، ويظل متعلقا بها رغم أنه يكبر في العمر و اليوم نقوم بتطوير تلك المرحلة و نجعلها ذات تميز و ثقافه و فكر و استناره لا مثيل لها و جعلها تنمية مستدامه نرتقي بها للعالم لتشغل حيز في الأفق و العمل على التحدي و بناء عقل سليم بتغير سلوكي يصل الى الإيجابية بنسبة مائة في المائة .   اكد رئيس لجنة التوصيات المستشار دكتور حسن الزوايدة ان  الطفولة تمثل الجسر الذي يعبر إليه الإنسان إلى جميع مراحل العمر، وهي الوقت الأفضل لصقل الشخصية ّ و تكوينها و مراحل تأسيسها ، والفترة الأهم في حياة أي إنسان، وتظل خبرات تلك المرحلة هي الخبرات الأهم والأقرب إلى القلب على الإطلاق و تخزن في الذاكرة للابد ، ويأخذ الإنسان من هذه المرحلة درسا  مهم يظل يتذكرها إلى آخر عمره، كما أن أصدقاء الطفولة هم الأقرب إلى القلب دوما لأنهم جاؤوا في عمر البراءة، وهو العمر المثالي الذي يندفع فيه الإنسان بكامل مشاعره وعواطفه وجوارحه، دون أن يكون من وراء هذا الاندفاع أي مصالح شخصية او أسباب مجهولة، لأن  الاطفال بطبعهم لا يعرفون الحب المرتبط بالمصالح، ولا ينتمون إلى عالم الكبار الذي قد يكون ملوثا في كثير من الأحيان.  •	المائدة المستديرة في الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة تضم نخبه وكوكبة من المحاضرون الدوليون المتميزون الذين يحاورن سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية من كافة أقطار الوطن العربي، حيث صرح العديد من المحاضرون الدوليون بأحرف وجمل تعبيرا عما يمر به الملتقى وعلاقته بالطفل وتعبيرا عن تلك اللحظات التي يشارك بها كل منهما الاخر تلك المائدة المستديرة..  -	 أكد ا.م. د. سرمد جاسم محمد الخزرجي من العراق جامعة تكريت كلية الآداب قسم الاجتماع دكتوراه علم الاجتماع اختصاص الانثروبولوجيا... من المشاركون لهذا الملتقى وأحد الجالسون على المائدة المستديرة التي تعمل على تفعيل ووضع خارطة الطريق للملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة، وإن علم الأنثروبولوجيا باعتباره علم يهتم بالإنسان وخاصة الطفل في بداية مراحله، من الطبيعي أن يبحث في جميع مجالات المعرفة الإنسانية لتفسير الأهداف والقواعد الأساسية للحياة. وتعتبر العلوم التربوية من العلوم الأساسية في البحث الأنثروبولوجي مع العلم أن التربية تشمل الكثير من القيم الأنثروبولوجي ولكي تكتمل هذه الصورة الذهنية والذاتية داخلهم ، وتظهر الأنثروبولوجية في علم التربية ويبرز دورها الأساسي في المجتمعات الصناعية وإيجاد علاقة بين التعليم والمجتمع، و أشار للدول الغربية و تجربتها لتطبيق هذا العلم  كان الاهتمام منصب حول ثقافة المتعلمين والعلاقة بين المعلم والمتعلم، وفيما بعد تطورت الأنثروبولوجيا لتبحث في محتويات البرامج التعليمية والبحث في الأسباب التي تجعل هذه البرامج معتمدة وبينت الفرق بين التعليم العام والتعليم الخاص والعلاقة بين المدرسة والمجتمع ، وقد دعت في أبحاثها وأعمالها إلى تطبيق المعرفة الأنثروبولوجية لحل المشاكل اليومية مثال على ذلك  الطلاق، الانتحار، الفشل الدراسي. دعت أيضاً الى الاهتمام بالطبيعة كعنصر هام في العملية التربوية لدى المتعلمين مثل: البيئة، النظافة، التشجير، محاربة التلوث، الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء.  -	 واضافت أيضا ملال سجية ماجستير عقائد وأديان. تخصص مقارنة أديان من جامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة، أستاذة التعليم الثانوي بثانوية حسيبة بن بوعلي القبة الجزائر، استاذة متعاقدة بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة(الجزائر) ان أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، فإذا كان هدفنا هو بناء مجتمع متكامل بين الرجل و المرأة، مجتمع متزن ومتعاون؛ فإن مشروعنا يبدأ من الطفل، إيمانا منا بأن نشأة الطفل ونموه في جو صحي وإيجابي سيثمر حتما فردا حرا معطاء ، و اضافت ان انطلاقا من هذه الرؤية كان مؤتمرنا متميزا وفريدا من نوعه، لأنه لا ينظر إلى الطفل نظرة سلبية، نظرة المتلقي وفقط، بل يتعامل معه كفرد له قدرات مبدعة، طفل عبقري له آلامه وأحلامه لا يحتاج منا سوى الوقوف بجانبه و الأخذ بيده وهو يصرخ بقوة ويقول: ابنونا ولا تهدمونا و اشارت في سردها ان  المؤتمر العربي الدولي للطفل و التنمية المستدامة فريد من نوعه في عالمنا العربي لأنه لا يتكلم عن الأطفال وبالنيابة عنهم؛ بل يسمع منهم وينصت إليهم ويحاورهم، من أجل أن يحملهم مسؤولية المستقبل ويبث الثقة والهمة فيهم، ليكونوا بحق قادة للمستقبل.  -	 وقالت الخبيرة الدولية التربوية الاستشارية ديانا صعب (لبنان) مجازة في تعليم المراحل الابتدائية، مجازة في الإدارة التربوية نائبة مدير معهد أجيال الغد للدراسات المهنية، مدربة في مجال التربية والتعليم، انه في الوقت الذي يمر به العالم بأصعب الظروف نتيجة الصراعات والحروب ينبثق الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة داعما للطفولة ومساهما في تطوير أجيال قادرة وفاعلة لغدٍ مشرق. أفتخر بأنني سأتولى ادارة منصة هذا اللقاء بصفة أمينة سر الملتقى كما يسعدني محاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام (السفيرة همسة أيمن سمرة بموضوع ذوي الحاجات الخاصة وسبل دمجمهم في المجتمع وضمان حقوقهم  والسفيرة  آلاء ربحي  بموضوع عمال النظافة وأساليب التعامل معهم وحفظ حقوقهم المجتمعية ) آملين من الله عز وجل ان يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه مع و اثنت على الشكر وتقديرنا للجهود التي بذلت من رئيسة الملتقى الدكتورة سامية كيحل والمشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير ورئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن الزوايدة.  -	 و اثمنت د بيدي أمال من الجزائر، جامعة زيان عاشور الجلفة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ، قسم الحقوق ، تخصص (قانون دولي وعلاقات دولية) على جهود الملتقى و كيفية تم تنظيم هذا التفاعل و الطاقة الإيجابية التي يعمل من خلالها طاقم الملتقى من رأس الهرم المستشارة  الدكتورة سامية كيحل مرورا بالمشرف العام المستشار الدكتور إبراهيم الزير و رئيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة و نخبه المحاضرون الدوليين انتهاء بسفراء التحدي و السلام للطفولة العالمية ، و تعبيرا لتلك المشاركة قد استعرضت موضوع دولي في غايه الأهمية حيث الجهود الدولية لحماية الاطفال ومكافحة العنف  الموجه ضدهم  و ان توفير الحماية لهم تتحقق بتوفير العناية الصحية والنفسية سواء وقت السلم او وقت الحرب والتي تتحقق عبر مجموعة من التشريعات الدولية الهادفة لتوفير تلك الحماية الواردة في تلك المواثيق  وبما يتناسب مع منح كل طفل حماية تتناسب وطبيعة الظروف التي يحيا بها وينمو بها وذلك عبر تفعيل اليات للرقابة على الانتهاكات التي يمكن ان يتعرض لها ملايين الاطفال في العالم بكل صوره واشكاله عبر وضع حد لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاربتها بمختلف الوسائل الممكنة عبر اتخاذ الاجراءات الضرورية للتصدي لتلك الظاهرة بكافة مظاهرها وسلوكياتها ولا سيما انه وعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تحمي الاطفال في كافة مراحل طفولتهم الا انهم ما زالوا عرضة للعنف وبشكل يمكننا القول بانه بات يتزايد في السنوات الاخيرة فحق الطفل في الحماية هو امر تفرضه الفطرة الانسانية وتحميه التعاليم السماوية وتحث عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية الضامنة لتلك الحماية سواء في اوقات السلم او الحرب الا ان التطبيق العملي لتلك التشريعات وما يترتب عنها من التزامات في وضعها موضع التطبيق هو الاساس الفعال لها فأطفال اليوم هم ذخيرة الوطن وعدة المستقبل.    -	  و من زاوية أخرى لتلك المائدة و المحاضرون الدوليون على المائدة المستديرة المستشارة الدكتورة دودو نعيمة استاذة مساعدة قسم أ بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 تخصص ديمغرافيا و قالت ان بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي الاول بعنوان "المرأة و الرجل بين الصراع والتوافق" والذي خلص الى حلول وتوصيات تهدف في مجملها الى تعزيز فكرة التوافق والتكامل بين الطرفين؛ وايضا دفع عجلة التنمية نحو الامام في سبيل تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، ومن هذا المنطلق تشكلت فكرة جديدة طرحتها دكتورتنا سامية كيحل بعد تشاور مع عدة دكاترة لإكمال ما تم طرحه في الملتقى الاول ، وليكون بمثابة حلقة وصل بينهما وتجسدت فكرة القيام بالملتقى الدولي العربي الاول للطفل والتنمية المستدامة ليدعم بدوره فئة الطفولة المهمشة والتي عانت لسنوات طويلة من التهميش والاستغلال؛ وذلك أن الطفل هو الجزء المهم والجوهرة اللامعة في بناء المجتمع . وفي ظل التطورات الراهنة وما تحمله من تغيرات على كافة الاصعدة؛ مع العلم أن الخالق البديع قد حشد في أعماق كل طفل استعدادات وقدرات غير محدودة تؤهله لان يبدع ويثابر ويتحدى كل الصعاب في سبيل النهوض بنفسه وحفاظا على كرامته واثباتا لذاته وطرح تحدياته باعتزاز لأنه مدرك حجم قدراته وخاصة منهم الاطفال المبدعون "سفراء التحدي" وانا بدوري كمناقشة في هذا الملتقى لهؤلاء الاطفال ممن اخترتهم رونق رابحي وهدايات نورهان صياد و الاء رابحي اتمنى ان تكون مناقشة حيوية وذات مصداقية في الطرح والهدف الرئيسي من الملتقى: هو محاولة ايجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات المطروحة والحد منها ولاسيما انها مست فئة الأطفال من كل الاعمار وهنا يستوجب التدخل من طرف الدول والهيئات والمنظمات الحكومية والمؤسسات التربوية وحتى الأسر لرفع التحدي من اجل حماية هؤلاء الاطفال أولا ومكافحة مختلف الجرائم (الرشوة ؛العنف الاسري؛ التنمر؛ عقوق الوالدين؛ التحرش الجنسي؛ العنصرية ...الخ) لان اطفال اليوم هم قادة المستقبل ونحن نأمل ونطمح أن يكونوا قادة يتحملون المسؤولية ويحافظون على اسرهم وبلادهم من شتى الجرائم ويعيشون في سلم وامن ، واثنت  بالشكر و التقدير أيضا على جهود  لرئيسة الملتقى د سامية كيحل  والمشرف العام  المستشار الدكتور ابراهيم الزير ورىيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة.   -	 و كان للمستشارة الدكتورة مبروكة محرز من الجزائر جامعة العربي التبسي، كلية الحقوق والعلوم السياسية، قسم الحقوق، تخصص قانون دستوري، الحقوق والحريات دراسات عليا حقوق المرأة والطفل  حضورا و تعبيرا مميزا بكلمات معبره عن ما سطره القلم بهذا الملتقى و اضافت انه  معا نتحدى المستحيل رافعين شعار التحدي والسلام بتنظيم الملتقى العربي الدولي الأول الطفل والتنمية المستدامة من تنظيم وإشراف سفراء التحدي والسلام الطفولة العالمية من أجل التغيير وصوت المرأة الجزائرية للاستثمار، برئاسة الدكتورة سامية كيحل، والمستشار الدكتور حسن الزوايدة رئيس لجنة التوصيات، و المستشار الدكتور إبراهيم الزير المشرف العام الملتقى  و أعربت عن سعادتها لتلك  المشاركة حيث صرحت و قالت يشرفني المشاركة في هذا المؤتمر بصفتي عضو مؤسس كما تسعدني محاورة ثلاثة سفراء لتحدي والسلام، بهدف بناء طفل حر مصالح مع نفسه له دور فعال وقيادي في المجتمع، لنشد على أيديهم لتحقيق تنمية مستدامة يحمل مشعلها أبناء اليوم رجال الغد لمستقبل مزهر لأوطاننا كالجزائر.  -	 وصرحت د. سوزان الشرايري من المملكة الأردنية الهاشمية دكتوراة في الدراسات الإسلامية/ محاضِرة جامعية/ ومتخصصة في مجال الاصلاح الأسري في دائرة قاضي القضاة و المستشارة القانونية والخبيرة الدولية في قانون الاسرة وأحد نخبة المائدة المستديرة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة قالت إيماناً بقيمة الإنسان ودوره في صناعة الحضارة وتحقيق التنمية في مختلف مجالاتها أشرقت شمس التحدي من خلال الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة؛ ليعلن بأن الطفولة ليست بعداد الأيام والسنوات وإنما بمقدار النضج الفكري والقيمي الذي يعتنقه الإنسان.. والتزاماً بالمسؤولية الواعية والمتشربة بمشاعر الفخر والاعتزاز فإنني أتشرف بالمشاركة بهذا الملتقى الرائد حيث سأحظى بمحاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت المرأة الجزائرية وهما( السفيرة مريم الفارسكوري وموضوعها السلام الذاتي والسفيرة سيرين بن نوار وموضوعها الحرية) وأسأل الله العظيم أن يحقق هذا الملتقى أهدافه النوعية وتوصياته المنبثقة من صرخات سفراء التحدي والسلام، و  أن طوفان تغيير قوانين الطفل في العالم العربي ليس نابعاً من احتياجاته المحلية، ونحن لا ننكر أن هناك مشاكل ومعاناة بشأن قضايا الطفل في عالمنا العربي لكن حلها طبقا لما نص عليه المشرع لحماية حقوقه ، بمعنى تقديم الحلول التي تناسب الخصوصية الحضارية لهذه المنطقة، أو على الأقل لا تتصادم مع الشرع، و العمل على تفعيل قانون حماية الطفل ، و بادئ الأمر كانت القوانين التي تخص شأن الطفل في العالم العربي من حيث تحديد سن الطفولة، والمسئولية والرعاية الأسرية أقرب إلى الشريعة الإسلامية ومنبثقة عنها، حتى بدأ طوفان التغيير في القوانين وذلك حتى تتوائم مع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومما لا شك فيه أن اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 تعد من قبيـل "الاتفاقيـات الملزمـة العامة "، حيث إنها تتوجه بخطابها بصورة عامة ومجردة، أو بمعنى آخر فإنها ترسي قواعد سلوك عامة ومجردة، أي أنها قواعد قانونية بالمعنى الفني الدقيقة وهي بذلك تعد من "المعاهدات الشارعة " و ينص على  أن الأطفال ما دون سن الثامنة عشر يحتاجون لرعاية وحماية خاصة، ولهذا تم صك قانون دولي لضمان حقوق الطفل بما في ذلك الحقوق المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها. حددت اتفاقية حقوق الطفل ضرورة تطوير إمكانيات الطفل بعيداً عن الجوع، والعوز والإهمال، بالإضافة إلى التأكيد على أن الطفل غير مملوك لوالديه بل هو بشر يتمتع بحقوق خاصة به، كما تقدم الاتفاقية الطفل على أنه فرد وعضو في الأسرة والمجتمع مع حقوق ومسؤوليات مناسبة لمراحل نموه و طبقا لهذا الميثاق القانوني لابد العمل على تفعيله بشكل دولي لحماية الطفل و صيانته قانونيا من العنف و الاغتصاب و التحرش الجنسي و التنمر و العنصرية و غيرها من اشكال الانتهاك للطفل بصورة عامة و السعي على تطوير صورته الذهنية بشكل سليم و العمل على تطوير حمايته قانونيا بشكل عام وهو ما يتم تطبيقه داخل محكمة الاسرة أيضا لإصدار أحكام تكون رادعه لكل من يستغل او يصيب الطفل ببالغ الضرر تكون من شأنها أحكام رادعه لحماية الطفل بشكل خاص أيضا .و تقدمت بالشكر الجزيل والامتنان للجهود العبقرية التي بذلها كل من رئيسة الملتقى والحاضنة الأولى لهذه القيادات المستقبلية الرائدة من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت الجزائر الدكتورة سامية كيحل وللمميز المنظم المشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير وللذكي علميا واخلاقيا رئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن زوايدة ، والشكر موصول لكل الزملاء والزميلات المشاركين في هذا الملتقى المميز إعدادا وتنظيما ونتاجاً بإذن الله.       -	و أكدت  الدكتورة خديجة خرياطة تخصص علم الاجتماع التربوي جامعة قاصدي مرباح ورقلة من بلد المليون شهيد أيضا كان لها دورا فعالا و المشاركة ضمن الكوكبة العلمية و التربوية حيث أفادت بان عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء تعد عملية تربوية اجتماعية بوصفها إحدى العمليات التي يتم من خلالها استمرار المجتمع وتطوره وقد أسهمت العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجي وعلوم التربية في نشأة مفهوم التنشئة الاجتماعية وتبني كل منها منظورا يختلف عن الآخر إلا أنها في النهاية تحدد ماهية التنشئة الاجتماعية ، وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في حقيقتها عملية تعلم لأنها تعديل أو تغيير في السلوك نتيجة التعرض لخبرات وممارسات معينة ، تهدف التربية إلي نقل التراث الثقافي للمجتمع واتجاهاته ومعاييره وتقاليده وأعرافه ونظمه ومعتقداته من جيل الكبار إلي جيل الصغار فالأجيال الجديدة تنشأ علي التراث الثقافي للمجتمع وتتعلم في ضوئه اللغة وتتلقى وتكتسب المهارات والقيم ولا يقتصر دور التربية علي نقل التراث الثقافي بل تتولى تنقيته وتجويده ، فالتربية عملية اجتماعية ثقافية تكسب جيل الصغار الصفة الاجتماعية من خلال عملية التشكيل الثقافي التي تتصف بالإلزام ومن ثم تتضمن التنشئة الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية عملية تربوية لكل ذو علاقة بالطفل من الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم حيث أنها تتضمن عملية تشكيل الفرد وبناء شخصيته علي نموذج خاص يمكنه من النمو والاتزان مع ذاته والتكيف مع المجتمع ثقافته والعمل علي استقراره واستمراره إن العملية التربوية هي العمل علي تفهم الشخصية وتهيئة السبل لنموها المتكامل والمنسجم مع الواقع الاجتماعي في شموليته و هو ما دفعني للمشاركة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة لنباء جيل جديد من الأطفال او نجعل منهم سفراء للتحدي و  العي على تهيئتهم لبناء المجتمعات الحديثة .  -	واضافت المستشارة الدكتورة ليلى شيباني من الجزائر الخبيرة الدولية في علم الصحة والسلوك وقالت اذا كان الاستثمار في رأس المال البشري أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإذا كان أطفال اليوم هم أنفسهم شباب الغد والمستقبل الذين يقع على عاتق مسؤولية تحقيق التنمية ونجاح وتطوير ونهضة المجتمع وتقدمه، فإن الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم يمثل بلا شك أهم المداخل الضرورية لنجاح أي استثمار في رأس المال البشري. وما من شك أن إعلاء قيمة الفرد إنما هي قيمة انسانية تبدأ من سنوات العمر الأولى في مرحلة الطفولة حتى يصبح قادرا على تحقيق الأهداف المتوخاة في الحياة وفي برامج التنمية من خلال تبلور شخصيته ودوره واسهاماته ، لعل تأكيد القيادة الرشيدة تتطلب الاستثمار في التنمية إذ لها أهمية استثنائية وضمان أكيد لتحقيق الغد الأفضل لكل أبناء الوطن خاصة أن الإنسان هو محرك التنمية وفكره هو مدادها وطموحه هو قبس الحضارة ، ومن هذا المنطلق كنا ولا نزال يدا واحدة نحو الاهتمام بالطفولة، فأطفالنا هم الذين يحملون على كاهلهم أمانة المضي قدما باتجاه الواجهة في المستقبل كما أن أطفال اليوم جيل الغد والمستقبل وقادة حركة التنمية في الوطن.

-   و من زاوية أخرى لتلك المائدة و المحاضرون الدوليون على المائدة المستديرة المستشارة الدكتورة دودو نعيمة استاذة مساعدة قسم أ بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 تخصص ديمغرافيا و قالت ان بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي الاول بعنوان "المرأة و الرجل بين الصراع والتوافق" والذي خلص الى حلول وتوصيات تهدف في مجملها الى تعزيز فكرة التوافق والتكامل بين الطرفين؛ وايضا دفع عجلة التنمية نحو الامام في سبيل تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، ومن هذا المنطلق تشكلت فكرة جديدة طرحتها دكتورتنا سامية كيحل بعد تشاور مع عدة دكاترة لإكمال ما تم طرحه في الملتقى الاول ، وليكون بمثابة حلقة وصل بينهما وتجسدت فكرة القيام بالملتقى الدولي العربي الاول للطفل والتنمية المستدامة ليدعم بدوره فئة الطفولة المهمشة والتي عانت لسنوات طويلة من التهميش والاستغلال؛ وذلك أن الطفل هو الجزء المهم والجوهرة اللامعة في بناء المجتمع . وفي ظل التطورات الراهنة وما تحمله من تغيرات على كافة الاصعدة؛ مع العلم أن الخالق البديع قد حشد في أعماق كل طفل استعدادات وقدرات غير محدودة تؤهله لان يبدع ويثابر ويتحدى كل الصعاب في سبيل النهوض بنفسه وحفاظا على كرامته واثباتا لذاته وطرح تحدياته باعتزاز لأنه مدرك حجم قدراته وخاصة منهم الاطفال المبدعون "سفراء التحدي" وانا بدوري كمناقشة في هذا الملتقى لهؤلاء الاطفال ممن اخترتهم رونق رابحي وهدايات نورهان صياد و الاء رابحي اتمنى ان تكون مناقشة حيوية وذات مصداقية في الطرح والهدف الرئيسي من الملتقى: هو محاولة ايجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات المطروحة والحد منها ولاسيما انها مست فئة الأطفال من كل الاعمار وهنا يستوجب التدخل من طرف الدول والهيئات والمنظمات الحكومية والمؤسسات التربوية وحتى الأسر لرفع التحدي من اجل حماية هؤلاء الاطفال أولا ومكافحة مختلف الجرائم (الرشوة ؛العنف الاسري؛ التنمر؛ عقوق الوالدين؛ التحرش الجنسي؛ العنصرية ...الخ) لان اطفال اليوم هم قادة المستقبل ونحن نأمل ونطمح أن يكونوا قادة يتحملون المسؤولية ويحافظون على اسرهم وبلادهم من شتى الجرائم ويعيشون في سلم وامن ، واثنت  بالشكر و التقدير أيضا على جهود  لرئيسة الملتقى د سامية كيحل  والمشرف العام  المستشار الدكتور ابراهيم الزير ورىيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة. 

- و كان للمستشارة الدكتورة مبروكة محرز من الجزائر جامعة العربي التبسي، كلية الحقوق والعلوم السياسية، قسم الحقوق، تخصص قانون دستوري، الحقوق والحريات دراسات عليا حقوق المرأة والطفل  حضورا و تعبيرا مميزا بكلمات معبره عن ما سطره القلم بهذا الملتقى و اضافت انه  معا نتحدى المستحيل رافعين شعار التحدي والسلام بتنظيم الملتقى العربي الدولي الأول الطفل والتنمية المستدامة من تنظيم وإشراف سفراء التحدي والسلام الطفولة العالمية من أجل التغيير وصوت المرأة الجزائرية للاستثمار، برئاسة الدكتورة سامية كيحل، والمستشار الدكتور حسن الزوايدة رئيس لجنة التوصيات، و المستشار الدكتور إبراهيم الزير المشرف العام الملتقى  و أعربت عن سعادتها لتلك  المشاركة حيث صرحت و قالت يشرفني المشاركة في هذا المؤتمر بصفتي عضو مؤسس كما تسعدني محاورة ثلاثة سفراء لتحدي والسلام، بهدف بناء طفل حر مصالح مع نفسه له دور فعال وقيادي في المجتمع، لنشد على أيديهم لتحقيق تنمية مستدامة يحمل مشعلها أبناء اليوم رجال الغد لمستقبل مزهر لأوطاننا كالجزائر.

- وصرحت د. سوزان الشرايري من المملكة الأردنية الهاشمية دكتوراة في الدراسات الإسلامية/ محاضِرة جامعية/ ومتخصصة في مجال الاصلاح الأسري في دائرة قاضي القضاة و المستشارة القانونية والخبيرة الدولية في قانون الاسرة وأحد نخبة المائدة المستديرة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة قالت إيماناً بقيمة الإنسان ودوره في صناعة الحضارة وتحقيق التنمية في مختلف مجالاتها أشرقت شمس التحدي من خلال الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة؛ ليعلن بأن الطفولة ليست بعداد الأيام والسنوات وإنما بمقدار النضج الفكري والقيمي الذي يعتنقه الإنسان.. والتزاماً بالمسؤولية الواعية والمتشربة بمشاعر الفخر والاعتزاز فإنني أتشرف بالمشاركة بهذا الملتقى الرائد حيث سأحظى بمحاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت المرأة الجزائرية وهما( السفيرة مريم الفارسكوري وموضوعها السلام الذاتي والسفيرة سيرين بن نوار وموضوعها الحرية) وأسأل الله العظيم أن يحقق هذا الملتقى أهدافه النوعية وتوصياته المنبثقة من صرخات سفراء التحدي والسلام، و  أن طوفان تغيير قوانين الطفل في العالم العربي ليس نابعاً من احتياجاته المحلية، ونحن لا ننكر أن هناك مشاكل ومعاناة بشأن قضايا الطفل في عالمنا العربي لكن حلها طبقا لما نص عليه المشرع لحماية حقوقه ، بمعنى تقديم الحلول التي تناسب الخصوصية الحضارية لهذه المنطقة، أو على الأقل لا تتصادم مع الشرع، و العمل على تفعيل قانون حماية الطفل ، و بادئ الأمر كانت القوانين التي تخص شأن الطفل في العالم العربي من حيث تحديد سن الطفولة، والمسئولية والرعاية الأسرية أقرب إلى الشريعة الإسلامية ومنبثقة عنها، حتى بدأ طوفان التغيير في القوانين وذلك حتى تتوائم مع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومما لا شك فيه أن اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 تعد من قبيـل "الاتفاقيـات الملزمـة العامة "، حيث إنها تتوجه بخطابها بصورة عامة ومجردة، أو بمعنى آخر فإنها ترسي قواعد سلوك عامة ومجردة، أي أنها قواعد قانونية بالمعنى الفني الدقيقة وهي بذلك تعد من "المعاهدات الشارعة " و ينص على  أن الأطفال ما دون سن الثامنة عشر يحتاجون لرعاية وحماية خاصة، ولهذا تم صك قانون دولي لضمان حقوق الطفل بما في ذلك الحقوق المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها. حددت اتفاقية حقوق الطفل ضرورة تطوير إمكانيات الطفل بعيداً عن الجوع، والعوز والإهمال، بالإضافة إلى التأكيد على أن الطفل غير مملوك لوالديه بل هو بشر يتمتع بحقوق خاصة به، كما تقدم الاتفاقية الطفل على أنه فرد وعضو في الأسرة والمجتمع مع حقوق ومسؤوليات مناسبة لمراحل نموه و طبقا لهذا الميثاق القانوني لابد العمل على تفعيله بشكل دولي لحماية الطفل و صيانته قانونيا من العنف و الاغتصاب و التحرش الجنسي و التنمر و العنصرية و غيرها من اشكال الانتهاك للطفل بصورة عامة و السعي على تطوير صورته الذهنية بشكل سليم و العمل على تطوير حمايته قانونيا بشكل عام وهو ما يتم تطبيقه داخل محكمة الاسرة أيضا لإصدار أحكام تكون رادعه لكل من يستغل او يصيب الطفل ببالغ الضرر تكون من شأنها أحكام رادعه لحماية الطفل بشكل خاص أيضا .و تقدمت بالشكر الجزيل والامتنان للجهود العبقرية التي بذلها كل من رئيسة الملتقى والحاضنة الأولى لهذه القيادات المستقبلية الرائدة من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت الجزائر الدكتورة سامية كيحل وللمميز المنظم المشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير وللذكي علميا واخلاقيا رئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن زوايدة ، والشكر موصول لكل الزملاء والزميلات المشاركين في هذا الملتقى المميز إعدادا وتنظيما ونتاجاً بإذن الله. 

الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة محاضرون دوليون متميزون يحاورون سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية    بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير   ينظم صوت المرأة الجزائرية للاستثمار برئاسة المستشارة الدكتورة سامية يكحل انطلاقة الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة المنعقد فعالياته السبت السادس والعشرون من الشهر الجاري 2022م.   يدعم الملتقى  الطفولة  العربية التي تعد من أهم مراحل نمو الفرد و بنائه البناء السليم داخل المجتمعات المدنية الصحيحة ذات القاعدة التي تعمل من خلال منهجية ، ولا سيما إن تلك المرحلة تعرف بأنها التي ينمو فيها الطفل بشكل سريع فكريا و ثقافيا و تاريخيا و صندوق من المعلومات الثمينة ، وتطور مهاراته لتكون خارطة الطريق لحياته ، إذ تعتبر في هذه اللحظة مرحلة لاكتساب المعلومات والتعرف على الحياة، وتعلم مهارات جديدة، كما أن الطفل في مراحله الأولى لم يكن قادر على تدبير أموره الحياتية، فيمكنه الاعتماد على والديه، ولا سيما أن الأسرة هي العائل الأول للطفل، والدرع الواقي له من كل ما يواجه في الحياة و اليوم الملتقى يدعم مراحلة و يقدمة للمجتمع المدني بصورة متميزة و خلق سفراء للتحدي و السلام متميزون للوطن العربي يجعل منهم دافع لكل طفل ليغير نمط حياته و الشكل و المضمون و المعلومات ليكون متميز في تلك المرحلة.  و صرحت رئيسة الملتقى دكتوره كيحل ان الطفولة هي من اجمل مراحل حياتنا و أجمل الذكريات التي نحملها في طيات حقيبتنا  وأكثرها نقاء وبراءه و كما تقول دائما كل فرد من حياتنا يحمل داخله طفل حتى في كبره او في مرحله الشيخوخة و ارذل العمر ، و في كل دقيقه من حياتنا  تعود بنا الذاكرة  إلى الوراء و من منا لا يتخيل طفولته في كل يوم ؟؟؟ ، واستذكار تلك الأيام الخالية التي مضت من العمر قبل ان تثقلنا الحياة بمسؤولياتها ، وأصبحت مجرد ذكريات، فالطفولة هي مخزن الذكريات الأكبر ،  لأن الذاكرة فيها تكون ذاكرة طازجة تمتص الأحداث مثل قطعة قطنٍ تحتفظ بالذكريات إلى الأبد كما هو الحال في هاتفنا النقال لحفظ المعلومات و الأرقام و الصور و لحظاتنا السعيدة من فيديوهات لتلك المناسبات ، فالطفولة مثل الحلم الجميل الذي يفيق منه الإنسان فجأة، ليجد نفسه وقد انتقل من مرحلة البراءة والراحة، إلى مرحلة أكثر تعقيدا ، وربما يشعر الإنسان أحيانا بينه وبين نفسه بأنه قد خسر مرحلة جميلة لن تتكرر مع مرور الأيام ، لكنه العمر الذي يأبى أن يتوقف، فيظل الإنسان عالقا عند لحظات طفولته، ويظل متعلقا بها رغم أنه يكبر في العمر و اليوم نقوم بتطوير تلك المرحلة و نجعلها ذات تميز و ثقافه و فكر و استناره لا مثيل لها و جعلها تنمية مستدامه نرتقي بها للعالم لتشغل حيز في الأفق و العمل على التحدي و بناء عقل سليم بتغير سلوكي يصل الى الإيجابية بنسبة مائة في المائة .   اكد رئيس لجنة التوصيات المستشار دكتور حسن الزوايدة ان  الطفولة تمثل الجسر الذي يعبر إليه الإنسان إلى جميع مراحل العمر، وهي الوقت الأفضل لصقل الشخصية ّ و تكوينها و مراحل تأسيسها ، والفترة الأهم في حياة أي إنسان، وتظل خبرات تلك المرحلة هي الخبرات الأهم والأقرب إلى القلب على الإطلاق و تخزن في الذاكرة للابد ، ويأخذ الإنسان من هذه المرحلة درسا  مهم يظل يتذكرها إلى آخر عمره، كما أن أصدقاء الطفولة هم الأقرب إلى القلب دوما لأنهم جاؤوا في عمر البراءة، وهو العمر المثالي الذي يندفع فيه الإنسان بكامل مشاعره وعواطفه وجوارحه، دون أن يكون من وراء هذا الاندفاع أي مصالح شخصية او أسباب مجهولة، لأن  الاطفال بطبعهم لا يعرفون الحب المرتبط بالمصالح، ولا ينتمون إلى عالم الكبار الذي قد يكون ملوثا في كثير من الأحيان.  •	المائدة المستديرة في الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة تضم نخبه وكوكبة من المحاضرون الدوليون المتميزون الذين يحاورن سفراء التحدي والسلام للطفولة العالمية من كافة أقطار الوطن العربي، حيث صرح العديد من المحاضرون الدوليون بأحرف وجمل تعبيرا عما يمر به الملتقى وعلاقته بالطفل وتعبيرا عن تلك اللحظات التي يشارك بها كل منهما الاخر تلك المائدة المستديرة..  -	 أكد ا.م. د. سرمد جاسم محمد الخزرجي من العراق جامعة تكريت كلية الآداب قسم الاجتماع دكتوراه علم الاجتماع اختصاص الانثروبولوجيا... من المشاركون لهذا الملتقى وأحد الجالسون على المائدة المستديرة التي تعمل على تفعيل ووضع خارطة الطريق للملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة، وإن علم الأنثروبولوجيا باعتباره علم يهتم بالإنسان وخاصة الطفل في بداية مراحله، من الطبيعي أن يبحث في جميع مجالات المعرفة الإنسانية لتفسير الأهداف والقواعد الأساسية للحياة. وتعتبر العلوم التربوية من العلوم الأساسية في البحث الأنثروبولوجي مع العلم أن التربية تشمل الكثير من القيم الأنثروبولوجي ولكي تكتمل هذه الصورة الذهنية والذاتية داخلهم ، وتظهر الأنثروبولوجية في علم التربية ويبرز دورها الأساسي في المجتمعات الصناعية وإيجاد علاقة بين التعليم والمجتمع، و أشار للدول الغربية و تجربتها لتطبيق هذا العلم  كان الاهتمام منصب حول ثقافة المتعلمين والعلاقة بين المعلم والمتعلم، وفيما بعد تطورت الأنثروبولوجيا لتبحث في محتويات البرامج التعليمية والبحث في الأسباب التي تجعل هذه البرامج معتمدة وبينت الفرق بين التعليم العام والتعليم الخاص والعلاقة بين المدرسة والمجتمع ، وقد دعت في أبحاثها وأعمالها إلى تطبيق المعرفة الأنثروبولوجية لحل المشاكل اليومية مثال على ذلك  الطلاق، الانتحار، الفشل الدراسي. دعت أيضاً الى الاهتمام بالطبيعة كعنصر هام في العملية التربوية لدى المتعلمين مثل: البيئة، النظافة، التشجير، محاربة التلوث، الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء.  -	 واضافت أيضا ملال سجية ماجستير عقائد وأديان. تخصص مقارنة أديان من جامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة، أستاذة التعليم الثانوي بثانوية حسيبة بن بوعلي القبة الجزائر، استاذة متعاقدة بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خدة(الجزائر) ان أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، فإذا كان هدفنا هو بناء مجتمع متكامل بين الرجل و المرأة، مجتمع متزن ومتعاون؛ فإن مشروعنا يبدأ من الطفل، إيمانا منا بأن نشأة الطفل ونموه في جو صحي وإيجابي سيثمر حتما فردا حرا معطاء ، و اضافت ان انطلاقا من هذه الرؤية كان مؤتمرنا متميزا وفريدا من نوعه، لأنه لا ينظر إلى الطفل نظرة سلبية، نظرة المتلقي وفقط، بل يتعامل معه كفرد له قدرات مبدعة، طفل عبقري له آلامه وأحلامه لا يحتاج منا سوى الوقوف بجانبه و الأخذ بيده وهو يصرخ بقوة ويقول: ابنونا ولا تهدمونا و اشارت في سردها ان  المؤتمر العربي الدولي للطفل و التنمية المستدامة فريد من نوعه في عالمنا العربي لأنه لا يتكلم عن الأطفال وبالنيابة عنهم؛ بل يسمع منهم وينصت إليهم ويحاورهم، من أجل أن يحملهم مسؤولية المستقبل ويبث الثقة والهمة فيهم، ليكونوا بحق قادة للمستقبل.  -	 وقالت الخبيرة الدولية التربوية الاستشارية ديانا صعب (لبنان) مجازة في تعليم المراحل الابتدائية، مجازة في الإدارة التربوية نائبة مدير معهد أجيال الغد للدراسات المهنية، مدربة في مجال التربية والتعليم، انه في الوقت الذي يمر به العالم بأصعب الظروف نتيجة الصراعات والحروب ينبثق الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة داعما للطفولة ومساهما في تطوير أجيال قادرة وفاعلة لغدٍ مشرق. أفتخر بأنني سأتولى ادارة منصة هذا اللقاء بصفة أمينة سر الملتقى كما يسعدني محاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام (السفيرة همسة أيمن سمرة بموضوع ذوي الحاجات الخاصة وسبل دمجمهم في المجتمع وضمان حقوقهم  والسفيرة  آلاء ربحي  بموضوع عمال النظافة وأساليب التعامل معهم وحفظ حقوقهم المجتمعية ) آملين من الله عز وجل ان يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه مع و اثنت على الشكر وتقديرنا للجهود التي بذلت من رئيسة الملتقى الدكتورة سامية كيحل والمشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير ورئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن الزوايدة.  -	 و اثمنت د بيدي أمال من الجزائر، جامعة زيان عاشور الجلفة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ، قسم الحقوق ، تخصص (قانون دولي وعلاقات دولية) على جهود الملتقى و كيفية تم تنظيم هذا التفاعل و الطاقة الإيجابية التي يعمل من خلالها طاقم الملتقى من رأس الهرم المستشارة  الدكتورة سامية كيحل مرورا بالمشرف العام المستشار الدكتور إبراهيم الزير و رئيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة و نخبه المحاضرون الدوليين انتهاء بسفراء التحدي و السلام للطفولة العالمية ، و تعبيرا لتلك المشاركة قد استعرضت موضوع دولي في غايه الأهمية حيث الجهود الدولية لحماية الاطفال ومكافحة العنف  الموجه ضدهم  و ان توفير الحماية لهم تتحقق بتوفير العناية الصحية والنفسية سواء وقت السلم او وقت الحرب والتي تتحقق عبر مجموعة من التشريعات الدولية الهادفة لتوفير تلك الحماية الواردة في تلك المواثيق  وبما يتناسب مع منح كل طفل حماية تتناسب وطبيعة الظروف التي يحيا بها وينمو بها وذلك عبر تفعيل اليات للرقابة على الانتهاكات التي يمكن ان يتعرض لها ملايين الاطفال في العالم بكل صوره واشكاله عبر وضع حد لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاربتها بمختلف الوسائل الممكنة عبر اتخاذ الاجراءات الضرورية للتصدي لتلك الظاهرة بكافة مظاهرها وسلوكياتها ولا سيما انه وعلى الرغم من وجود نصوص قانونية تحمي الاطفال في كافة مراحل طفولتهم الا انهم ما زالوا عرضة للعنف وبشكل يمكننا القول بانه بات يتزايد في السنوات الاخيرة فحق الطفل في الحماية هو امر تفرضه الفطرة الانسانية وتحميه التعاليم السماوية وتحث عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية الضامنة لتلك الحماية سواء في اوقات السلم او الحرب الا ان التطبيق العملي لتلك التشريعات وما يترتب عنها من التزامات في وضعها موضع التطبيق هو الاساس الفعال لها فأطفال اليوم هم ذخيرة الوطن وعدة المستقبل.    -	  و من زاوية أخرى لتلك المائدة و المحاضرون الدوليون على المائدة المستديرة المستشارة الدكتورة دودو نعيمة استاذة مساعدة قسم أ بجامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 تخصص ديمغرافيا و قالت ان بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي الاول بعنوان "المرأة و الرجل بين الصراع والتوافق" والذي خلص الى حلول وتوصيات تهدف في مجملها الى تعزيز فكرة التوافق والتكامل بين الطرفين؛ وايضا دفع عجلة التنمية نحو الامام في سبيل تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، ومن هذا المنطلق تشكلت فكرة جديدة طرحتها دكتورتنا سامية كيحل بعد تشاور مع عدة دكاترة لإكمال ما تم طرحه في الملتقى الاول ، وليكون بمثابة حلقة وصل بينهما وتجسدت فكرة القيام بالملتقى الدولي العربي الاول للطفل والتنمية المستدامة ليدعم بدوره فئة الطفولة المهمشة والتي عانت لسنوات طويلة من التهميش والاستغلال؛ وذلك أن الطفل هو الجزء المهم والجوهرة اللامعة في بناء المجتمع . وفي ظل التطورات الراهنة وما تحمله من تغيرات على كافة الاصعدة؛ مع العلم أن الخالق البديع قد حشد في أعماق كل طفل استعدادات وقدرات غير محدودة تؤهله لان يبدع ويثابر ويتحدى كل الصعاب في سبيل النهوض بنفسه وحفاظا على كرامته واثباتا لذاته وطرح تحدياته باعتزاز لأنه مدرك حجم قدراته وخاصة منهم الاطفال المبدعون "سفراء التحدي" وانا بدوري كمناقشة في هذا الملتقى لهؤلاء الاطفال ممن اخترتهم رونق رابحي وهدايات نورهان صياد و الاء رابحي اتمنى ان تكون مناقشة حيوية وذات مصداقية في الطرح والهدف الرئيسي من الملتقى: هو محاولة ايجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات المطروحة والحد منها ولاسيما انها مست فئة الأطفال من كل الاعمار وهنا يستوجب التدخل من طرف الدول والهيئات والمنظمات الحكومية والمؤسسات التربوية وحتى الأسر لرفع التحدي من اجل حماية هؤلاء الاطفال أولا ومكافحة مختلف الجرائم (الرشوة ؛العنف الاسري؛ التنمر؛ عقوق الوالدين؛ التحرش الجنسي؛ العنصرية ...الخ) لان اطفال اليوم هم قادة المستقبل ونحن نأمل ونطمح أن يكونوا قادة يتحملون المسؤولية ويحافظون على اسرهم وبلادهم من شتى الجرائم ويعيشون في سلم وامن ، واثنت  بالشكر و التقدير أيضا على جهود  لرئيسة الملتقى د سامية كيحل  والمشرف العام  المستشار الدكتور ابراهيم الزير ورىيس لجنة التوصيات المستشار الدكتور حسن الزوايدة.   -	 و كان للمستشارة الدكتورة مبروكة محرز من الجزائر جامعة العربي التبسي، كلية الحقوق والعلوم السياسية، قسم الحقوق، تخصص قانون دستوري، الحقوق والحريات دراسات عليا حقوق المرأة والطفل  حضورا و تعبيرا مميزا بكلمات معبره عن ما سطره القلم بهذا الملتقى و اضافت انه  معا نتحدى المستحيل رافعين شعار التحدي والسلام بتنظيم الملتقى العربي الدولي الأول الطفل والتنمية المستدامة من تنظيم وإشراف سفراء التحدي والسلام الطفولة العالمية من أجل التغيير وصوت المرأة الجزائرية للاستثمار، برئاسة الدكتورة سامية كيحل، والمستشار الدكتور حسن الزوايدة رئيس لجنة التوصيات، و المستشار الدكتور إبراهيم الزير المشرف العام الملتقى  و أعربت عن سعادتها لتلك  المشاركة حيث صرحت و قالت يشرفني المشاركة في هذا المؤتمر بصفتي عضو مؤسس كما تسعدني محاورة ثلاثة سفراء لتحدي والسلام، بهدف بناء طفل حر مصالح مع نفسه له دور فعال وقيادي في المجتمع، لنشد على أيديهم لتحقيق تنمية مستدامة يحمل مشعلها أبناء اليوم رجال الغد لمستقبل مزهر لأوطاننا كالجزائر.  -	 وصرحت د. سوزان الشرايري من المملكة الأردنية الهاشمية دكتوراة في الدراسات الإسلامية/ محاضِرة جامعية/ ومتخصصة في مجال الاصلاح الأسري في دائرة قاضي القضاة و المستشارة القانونية والخبيرة الدولية في قانون الاسرة وأحد نخبة المائدة المستديرة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة قالت إيماناً بقيمة الإنسان ودوره في صناعة الحضارة وتحقيق التنمية في مختلف مجالاتها أشرقت شمس التحدي من خلال الملتقى العربي الدولي الأول للطفل والتنمية المستدامة؛ ليعلن بأن الطفولة ليست بعداد الأيام والسنوات وإنما بمقدار النضج الفكري والقيمي الذي يعتنقه الإنسان.. والتزاماً بالمسؤولية الواعية والمتشربة بمشاعر الفخر والاعتزاز فإنني أتشرف بالمشاركة بهذا الملتقى الرائد حيث سأحظى بمحاورة سفيرين من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت المرأة الجزائرية وهما( السفيرة مريم الفارسكوري وموضوعها السلام الذاتي والسفيرة سيرين بن نوار وموضوعها الحرية) وأسأل الله العظيم أن يحقق هذا الملتقى أهدافه النوعية وتوصياته المنبثقة من صرخات سفراء التحدي والسلام، و  أن طوفان تغيير قوانين الطفل في العالم العربي ليس نابعاً من احتياجاته المحلية، ونحن لا ننكر أن هناك مشاكل ومعاناة بشأن قضايا الطفل في عالمنا العربي لكن حلها طبقا لما نص عليه المشرع لحماية حقوقه ، بمعنى تقديم الحلول التي تناسب الخصوصية الحضارية لهذه المنطقة، أو على الأقل لا تتصادم مع الشرع، و العمل على تفعيل قانون حماية الطفل ، و بادئ الأمر كانت القوانين التي تخص شأن الطفل في العالم العربي من حيث تحديد سن الطفولة، والمسئولية والرعاية الأسرية أقرب إلى الشريعة الإسلامية ومنبثقة عنها، حتى بدأ طوفان التغيير في القوانين وذلك حتى تتوائم مع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ومما لا شك فيه أن اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 تعد من قبيـل "الاتفاقيـات الملزمـة العامة "، حيث إنها تتوجه بخطابها بصورة عامة ومجردة، أو بمعنى آخر فإنها ترسي قواعد سلوك عامة ومجردة، أي أنها قواعد قانونية بالمعنى الفني الدقيقة وهي بذلك تعد من "المعاهدات الشارعة " و ينص على  أن الأطفال ما دون سن الثامنة عشر يحتاجون لرعاية وحماية خاصة، ولهذا تم صك قانون دولي لضمان حقوق الطفل بما في ذلك الحقوق المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها. حددت اتفاقية حقوق الطفل ضرورة تطوير إمكانيات الطفل بعيداً عن الجوع، والعوز والإهمال، بالإضافة إلى التأكيد على أن الطفل غير مملوك لوالديه بل هو بشر يتمتع بحقوق خاصة به، كما تقدم الاتفاقية الطفل على أنه فرد وعضو في الأسرة والمجتمع مع حقوق ومسؤوليات مناسبة لمراحل نموه و طبقا لهذا الميثاق القانوني لابد العمل على تفعيله بشكل دولي لحماية الطفل و صيانته قانونيا من العنف و الاغتصاب و التحرش الجنسي و التنمر و العنصرية و غيرها من اشكال الانتهاك للطفل بصورة عامة و السعي على تطوير صورته الذهنية بشكل سليم و العمل على تطوير حمايته قانونيا بشكل عام وهو ما يتم تطبيقه داخل محكمة الاسرة أيضا لإصدار أحكام تكون رادعه لكل من يستغل او يصيب الطفل ببالغ الضرر تكون من شأنها أحكام رادعه لحماية الطفل بشكل خاص أيضا .و تقدمت بالشكر الجزيل والامتنان للجهود العبقرية التي بذلها كل من رئيسة الملتقى والحاضنة الأولى لهذه القيادات المستقبلية الرائدة من سفراء التحدي والسلام في مؤسسة صوت الجزائر الدكتورة سامية كيحل وللمميز المنظم المشرف العام للملتقى الدكتور ابراهيم الزير وللذكي علميا واخلاقيا رئيس لجنة توصيات الملتقى الدكتور حسن زوايدة ، والشكر موصول لكل الزملاء والزميلات المشاركين في هذا الملتقى المميز إعدادا وتنظيما ونتاجاً بإذن الله.       -	و أكدت  الدكتورة خديجة خرياطة تخصص علم الاجتماع التربوي جامعة قاصدي مرباح ورقلة من بلد المليون شهيد أيضا كان لها دورا فعالا و المشاركة ضمن الكوكبة العلمية و التربوية حيث أفادت بان عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء تعد عملية تربوية اجتماعية بوصفها إحدى العمليات التي يتم من خلالها استمرار المجتمع وتطوره وقد أسهمت العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجي وعلوم التربية في نشأة مفهوم التنشئة الاجتماعية وتبني كل منها منظورا يختلف عن الآخر إلا أنها في النهاية تحدد ماهية التنشئة الاجتماعية ، وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في حقيقتها عملية تعلم لأنها تعديل أو تغيير في السلوك نتيجة التعرض لخبرات وممارسات معينة ، تهدف التربية إلي نقل التراث الثقافي للمجتمع واتجاهاته ومعاييره وتقاليده وأعرافه ونظمه ومعتقداته من جيل الكبار إلي جيل الصغار فالأجيال الجديدة تنشأ علي التراث الثقافي للمجتمع وتتعلم في ضوئه اللغة وتتلقى وتكتسب المهارات والقيم ولا يقتصر دور التربية علي نقل التراث الثقافي بل تتولى تنقيته وتجويده ، فالتربية عملية اجتماعية ثقافية تكسب جيل الصغار الصفة الاجتماعية من خلال عملية التشكيل الثقافي التي تتصف بالإلزام ومن ثم تتضمن التنشئة الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية عملية تربوية لكل ذو علاقة بالطفل من الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم حيث أنها تتضمن عملية تشكيل الفرد وبناء شخصيته علي نموذج خاص يمكنه من النمو والاتزان مع ذاته والتكيف مع المجتمع ثقافته والعمل علي استقراره واستمراره إن العملية التربوية هي العمل علي تفهم الشخصية وتهيئة السبل لنموها المتكامل والمنسجم مع الواقع الاجتماعي في شموليته و هو ما دفعني للمشاركة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة لنباء جيل جديد من الأطفال او نجعل منهم سفراء للتحدي و  العي على تهيئتهم لبناء المجتمعات الحديثة .  -	واضافت المستشارة الدكتورة ليلى شيباني من الجزائر الخبيرة الدولية في علم الصحة والسلوك وقالت اذا كان الاستثمار في رأس المال البشري أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإذا كان أطفال اليوم هم أنفسهم شباب الغد والمستقبل الذين يقع على عاتق مسؤولية تحقيق التنمية ونجاح وتطوير ونهضة المجتمع وتقدمه، فإن الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم يمثل بلا شك أهم المداخل الضرورية لنجاح أي استثمار في رأس المال البشري. وما من شك أن إعلاء قيمة الفرد إنما هي قيمة انسانية تبدأ من سنوات العمر الأولى في مرحلة الطفولة حتى يصبح قادرا على تحقيق الأهداف المتوخاة في الحياة وفي برامج التنمية من خلال تبلور شخصيته ودوره واسهاماته ، لعل تأكيد القيادة الرشيدة تتطلب الاستثمار في التنمية إذ لها أهمية استثنائية وضمان أكيد لتحقيق الغد الأفضل لكل أبناء الوطن خاصة أن الإنسان هو محرك التنمية وفكره هو مدادها وطموحه هو قبس الحضارة ، ومن هذا المنطلق كنا ولا نزال يدا واحدة نحو الاهتمام بالطفولة، فأطفالنا هم الذين يحملون على كاهلهم أمانة المضي قدما باتجاه الواجهة في المستقبل كما أن أطفال اليوم جيل الغد والمستقبل وقادة حركة التنمية في الوطن.


- و أكدت  الدكتورة خديجة خرياطة تخصص علم الاجتماع التربوي جامعة قاصدي مرباح ورقلة من بلد المليون شهيد أيضا كان لها دورا فعالا و المشاركة ضمن الكوكبة العلمية و التربوية حيث أفادت بان عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء تعد عملية تربوية اجتماعية بوصفها إحدى العمليات التي يتم من خلالها استمرار المجتمع وتطوره وقد أسهمت العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجي وعلوم التربية في نشأة مفهوم التنشئة الاجتماعية وتبني كل منها منظورا يختلف عن الآخر إلا أنها في النهاية تحدد ماهية التنشئة الاجتماعية ، وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في حقيقتها عملية تعلم لأنها تعديل أو تغيير في السلوك نتيجة التعرض لخبرات وممارسات معينة ، تهدف التربية إلي نقل التراث الثقافي للمجتمع واتجاهاته ومعاييره وتقاليده وأعرافه ونظمه ومعتقداته من جيل الكبار إلي جيل الصغار فالأجيال الجديدة تنشأ علي التراث الثقافي للمجتمع وتتعلم في ضوئه اللغة وتتلقى وتكتسب المهارات والقيم ولا يقتصر دور التربية علي نقل التراث الثقافي بل تتولى تنقيته وتجويده ، فالتربية عملية اجتماعية ثقافية تكسب جيل الصغار الصفة الاجتماعية من خلال عملية التشكيل الثقافي التي تتصف بالإلزام ومن ثم تتضمن التنشئة الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية عملية تربوية لكل ذو علاقة بالطفل من الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم حيث أنها تتضمن عملية تشكيل الفرد وبناء شخصيته علي نموذج خاص يمكنه من النمو والاتزان مع ذاته والتكيف مع المجتمع ثقافته والعمل علي استقراره واستمراره إن العملية التربوية هي العمل علي تفهم الشخصية وتهيئة السبل لنموها المتكامل والمنسجم مع الواقع الاجتماعي في شموليته و هو ما دفعني للمشاركة بالملتقى العربي الدولي الأول للطفل و التنمية المستدامة لنباء جيل جديد من الأطفال او نجعل منهم سفراء للتحدي و  العي على تهيئتهم لبناء المجتمعات الحديثة .

- واضافت المستشارة الدكتورة ليلى شيباني من الجزائر الخبيرة الدولية في علم الصحة والسلوك وقالت اذا كان الاستثمار في رأس المال البشري أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإذا كان أطفال اليوم هم أنفسهم شباب الغد والمستقبل الذين يقع على عاتق مسؤولية تحقيق التنمية ونجاح وتطوير ونهضة المجتمع وتقدمه، فإن الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم يمثل بلا شك أهم المداخل الضرورية لنجاح أي استثمار في رأس المال البشري. وما من شك أن إعلاء قيمة الفرد إنما هي قيمة انسانية تبدأ من سنوات العمر الأولى في مرحلة الطفولة حتى يصبح قادرا على تحقيق الأهداف المتوخاة في الحياة وفي برامج التنمية من خلال تبلور شخصيته ودوره واسهاماته ، لعل تأكيد القيادة الرشيدة تتطلب الاستثمار في التنمية إذ لها أهمية استثنائية وضمان أكيد لتحقيق الغد الأفضل لكل أبناء الوطن خاصة أن الإنسان هو محرك التنمية وفكره هو مدادها وطموحه هو قبس الحضارة ، ومن هذا المنطلق كنا ولا نزال يدا واحدة نحو الاهتمام بالطفولة، فأطفالنا هم الذين يحملون على كاهلهم أمانة المضي قدما باتجاه الواجهة في المستقبل كما أن أطفال اليوم جيل الغد والمستقبل وقادة حركة التنمية في الوطن.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman