من قبس النبوة نصائح أغلى من الذهب

من قبس النبوة نصائح أغلى من الذهب   الباحث: مهدي سعيد كريزم 1 / اذا دخلت مسجدا ، او ذهبت الى مناسبة اجتماعية ،اواجتمعت بزملاء العمل ،اوغير ذلك؛ فاياك ان تظن في نفسك او يخطر ببالك انك افضل منهم ! فان ذلك كبر وغرور وعلامة شر ، فربما كان الجميع افضل منك ؛ فالله اعلم بمن اتقى ، وان الله لاينظر الى صوركم ولا أجسامكم ولا أموالكم ولا مناصبكم … وانما ينظر الى قلوبكم وأعمالكم. 2 / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رب اشعث اخبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره) وفي رواية اخري قال (رب أشعث أغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لأبره ) فهذا توجيه وتحذير من النبي عليه الصلاة والسلام ألا ننظر الى الناس أو نقيمهم ونحكم عليهم حسب مظاهرهم وأشكالهم ، او لباسهم ؛ كلا ! فالمظهر واللباس والوجاهة ليس مقياسا للفضل والرفعة ، ولا مقياسا للحكم على الناس ، ولا مقياسا للتقوى والصلاح … فربما يكون هناك انسان بسيط فقير مرقع الثياب ، يحقره الناس ولا يحترمونه ؛ وقد يطردونه من عند الباب ! بسبب شكله ولباسه ، ولكن قد يكون ذلك الانسان عظيما عند الله بسبب تقواه وصلاحه واخلاقه ؛ بحيث لو اقسم على الله بصيغة الأمر ؛ وقال : يارب افعل كذا ويارب افعل كذا لأبر الله قسمه واستجاب له ؛ بسبب تقواه وقربه من الله ، فلا تحقروا احدا ابدا مهما كان شكله ومظهره ، واعلموا ان ذلك من الجهالة والنقص والكبر . 3 / البلاء احيانا موكل بالمنطق ، أي قد ياتي البلاء والمصيبة بسبب كلام الانسان نفسه ، كأن يدعو على نفسه احيانا او على اولاده فيتحقق ذلك ، او يتكلم ويقول : لدي احساس انه سوف يحدث لي كذا وكذا من الشر ! او يقول اتوقع ان يحدث لي كذا وكذا من المصائب! والحوادث او الامراض … فيحدث له ذلك فعلا !! فعلى الانسان ان يدعو بالخير ويتوقع الخير ويتمنى الخير ويتفاءل ، ولا ينادي الشرور والمصائب بلسانه ، حتى لو كان مازحا . وقد يكون البلاء مقترنا بزلات اللسان ! فقد يتكلم الانسان على شخص بسوء فيسبب لنفسه الهلاك او الضرب او السجن . . وكذلك لا يضع الانسان نفسه مضرب المثل والتجربة والقياس ؛ مثل ان تحدث لشخص قريب او صديق مصيبة او مشكلة ؛ فيقول : لو كنت انا مكانه لفعلت وفعلت ، فهذا خطأ ، واستدعاء للمصائب ، والواجب على الانسان ان يسأل الله العافية ، ويحمده على السلامة. 4 / كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره بعض الاسئلة ويصرف وجهه عن السائل كراهة لما يقوله ، فقد حدث ان احد الصحابة سأل النبي عليه الصلاة والسلام ، ماذا يفعل الرجل لو وجد رجلا مع امرأته ؟ فشاح النبي بوجهه عنه كراهة لما يقول ! ثم عاد الرجل من الغد ، وكرر نفس السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكره النبي مقالته ! فما لبث ذلك الرجل مدة حتى وجد رجلا مع امرأته ، فاسألوا الله السلامة والعافية ، ولا تفترضوا ما لم يحدث . 5 / زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مريضا ، فقال : لابأس طهور ان شاء الله ، فقال الرجل لا ! بل حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا نعم ! فمات الرجل من يومه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا له ، ولكنه رد الدعاء استبعادا للشفاء مما يجده من ألم الحمى ، ونطق بسوء الظن بالله وقال : انها حمى تفور على شيخ كبير حتى تدخله القبور ، فكأنه دعا على نفسه بالموت ، فقال له النبي اذا نعم ، أي كما قلت وتمنيت فمات . فاحفظ لسانك وقل خيرا 6 / في الحديث المشهور قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل( وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم) فهذه اشارة عظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام الى حفظ اللسان ، وامساكه ، لانه سبب البلايا والخطايا، وهو اكثر ما يدخل الناس في النار! فهو مصدر النطق بالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور، واللغو والسب والشتم واللعن … وتلك الامور هي اكثر ما ينتشر بين الناس ، فامسك لسانك تسلم ثم تسلم ثم تسلم . حفظ الله الجميع

الباحث الإسلامي : مهدي سعيد كريزم

  1. اذا دخلت مسجدا ، او ذهبت الى مناسبة اجتماعية ،اواجتمعت بزملاء العمل ،اوغير ذلك؛ فاياك ان تظن في نفسك او يخطر ببالك انك افضل منهم ! فان ذلك كبر وغرور وعلامة شر ، فربما كان الجميع افضل منك ؛ فالله اعلم بمن اتقى ، وان الله لاينظر الى صوركم ولا أجسامكم ولا أموالكم ولا مناصبكم … وانما ينظر الى قلوبكم وأعمالكم.
  2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رب اشعث اخبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره) . وفي رواية اخري قال (رب أشعث أغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لأبره ) فهذا توجيه وتحذير من النبي عليه الصلاة والسلام ألا ننظر الى الناس أو نقيمهم ونحكم عليهم حسب مظاهرهم وأشكالهم ، او لباسهم ؛ كلا ! فالمظهر واللباس والوجاهة ليس مقياسا للفضل والرفعة ، ولا مقياسا للحكم على الناس ، ولا مقياسا للتقوى والصلاح … فربما يكون هناك انسان بسيط فقير مرقع الثياب ، يحقره الناس ولا يحترمونه ؛ وقد يطردونه من عند الباب ! بسبب شكله ولباسه ، ولكن قد يكون ذلك الانسان عظيما عند الله بسبب تقواه وصلاحه واخلاقه ؛ بحيث لو اقسم على الله بصيغة الأمر ؛ وقال : يارب افعل كذا ويارب افعل كذا لأبر الله قسمه واستجاب له ؛ بسبب تقواه وقربه من الله ، فلا تحقروا احدا ابدا مهما كان شكله ومظهره ، واعلموا ان ذلك من الجهالة والنقص والكبر .
  3. البلاء احيانا موكل بالمنطق ، أي قد ياتي البلاء والمصيبة بسبب كلام الانسان نفسه ، كأن يدعو على نفسه احيانا او على اولاده فيتحقق ذلك ، او يتكلم ويقول : لدي احساس انه سوف يحدث لي كذا وكذا من الشر ! او يقول اتوقع ان يحدث لي كذا وكذا من المصائب! والحوادث او الامراض … فيحدث له ذلك فعلا !! فعلى الانسان ان يدعو بالخير ويتوقع الخير ويتمنى الخير ويتفاءل ، ولا ينادي الشرور والمصائب بلسانه ، حتى لو كان مازحا . وقد يكون البلاء مقترنا بزلات اللسان ! فقد يتكلم الانسان على شخص بسوء فيسبب لنفسه الهلاك او الضرب او السجن . . وكذلك لا يضع الانسان نفسه مضرب المثل والتجربة والقياس ؛ مثل ان تحدث لشخص قريب او صديق مصيبة او مشكلة ؛ فيقول : لو كنت انا مكانه لفعلت وفعلت ، فهذا خطأ ، واستدعاء للمصائب ، والواجب على الانسان ان يسأل الله العافية ، ويحمده على السلامة.
  4. كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره بعض الاسئلة ويصرف وجهه عن السائل كراهة لما يقوله ، فقد حدث ان احد الصحابة سأل النبي عليه الصلاة والسلام ، ماذا يفعل الرجل لو وجد رجلا مع امرأته ؟ فشاح النبي بوجهه عنه كراهة لما يقول ! ثم عاد الرجل من الغد ، وكرر نفس السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكره النبي مقالته ! فما لبث ذلك الرجل مدة حتى وجد رجلا مع امرأته ، فاسألوا الله السلامة والعافية ، ولا تفترضوا ما لم يحدث .
  5. زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مريضا ، فقال : لابأس طهور ان شاء الله ، فقال الرجل لا ! بل حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا نعم ! فمات الرجل من يومه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا له ، ولكنه رد الدعاء استبعادا للشفاء مما يجده من ألم الحمى ، ونطق بسوء الظن بالله وقال : انها حمى تفور على شيخ كبير حتى تدخله القبور ، فكأنه دعا على نفسه بالموت ، فقال له النبي اذا نعم ، أي كما قلت وتمنيت فمات . فاحفظ لسانك وقل خيرا
  6. في الحديث المشهور قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل( وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم) فهذه اشارة عظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام الى حفظ اللسان ، وامساكه ، لانه سبب البلايا والخطايا، وهو اكثر ما يدخل الناس في النار! فهو مصدر النطق بالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور، واللغو والسب والشتم واللعن … وتلك الامور هي اكثر ما ينتشر بين الناس ، فامسك لسانك تسلم ثم تسلم ثم تسلم .

حفظ الله الجميع

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman