«الطاقة» تواصل إرباك أوروبا

«الطاقة» تواصل إرباك أوروبا

«الطاقة» تواصل إرباك أوروبا  وكالة البيارق الإعلامية رغم محاولة القادة الأوروبيين إظهار موقف موحد تجاه الحرب في أوكرانيا، وتداعياتها، يفرض ملف الطاقة نفسه على طاولة المناقشات كقضية مصيرية لوحدة موقف الاتحاد الأوروبي، ووصفت ألمانيا هذا الملف بالنسبة لدول الاتحاد بأنه «الفيل الذي يقف في الغرفة» (وهو تعبير يعني وجود مشكلة أو قضية كبرى يتجنب الناس التحدث بشأنها أو الاعتراف بوجودها). ولأهمية ويهدد هذا الملف بانقسام خطير في أوروبا، خاصة في إيطاليا، دخلت إيران على هذا الخط وعرضت توفير إمدادات الطاقة لأوروبا في حال تم رفع العقوبات الأمريكية عنها. وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من انقسام أوروبي بسبب نقص الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقالت بيربوك في مستهل المؤتمر السنوي للسفراء الألمان في برلين: «القضية الحقيقية - الفيل الذي يقف في الغرفة - هو قضية الطاقة. ستكون هذه القضية المحورية التي ستضعنا حقاً أمام اختبار صعب خلال الأشهر المقبلة»، مضيفة أن السؤال هو: «هل سنتمكن سوياً من التضامن لتأمين إمدادات الطاقة لجميع المواطنين في أوروبا أم لا؟». وكمثال على ذلك استشهدت بيربوك بتسوية الاتحاد الأوروبي في النزاع حول تعليق تأشيرات الدخول للروس، وقالت إن التسوية حالت دون حدوث انقسام بين الشرق والغرب بشأن مسألة التأشيرات، وأضافت: «يجب أن نستعد لحقيقة أن هذه الأوجه من الانقسام ستكون إحدى اللبنات الأساسية في الحرب الروسية الهجينة في الأشهر المقبلة». تململ إيطالي وأول من أمس، أثار ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف الإيطالي جدلاً، لتشكيكه في فاعلية العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وقال سالفيني في تصريح صحافي، «مرّت عدّة أشهر ويدفع الناس فواتيرهم أعلى بمرّتين أو حتى بأربع مرّات وبعد سبعة أشهر لا تزال الحرب مستمرة وخزائن الاتحاد الروسي تمتلئ بالمال». وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي الأوروبي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا «نحن بحاجة إلى درع أوروبية» لحماية الشركات والعائلات كما حصل خلال تفشي وباء كوفيد. وجاء ذلك بعدما كتب في تغريدة السبت «هل تعمل العقوبات؟ لا. حتى اليوم، هؤلاء الذين عوقبوا هم الفائزون، بينما الذين فرضوا العقوبات يدفعون الثمن». وأضاف «من الواضح أن ثمة في أوروبا من يخطئ في الحسابات، من الضروري إعادة التفكير في استراتيجية إنقاذ الوظائف والشركات في إيطاليا». وأمس، أظهر استطلاع رأي أجراه معهد «كوارام/‏‏‏‏‏ يوتريند» الإيطالي للأبحاث، أن الإيطاليين منقسمون بشأن العقوبات ضد روسيا. وكشف استطلاع الرأي أن 43% من المشاركين فيه يرون أن العقوبات عادلة، بينما يعارضها 37%. ويخشى 90% ممن شاركوا في الاستطلاع قدوم فصل الشتاء وعواقبه على فاتورة الطاقة. عرض إيراني أمام هذا الارتباك الأوروبي في ملف الطاقة، أعربت إيران عن استعدادها بحال تم رفع العقوبات الأمريكية عنها، لتوفير موارد الطاقة لأوروبا التي تخشى شحّاً في النفط والغاز خلال الشتاء. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي «في ضوء مشاكل الإمداد في أوروبا الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، يمكن لإيران أن تلبّي الاحتياجات الأوروبية للطاقة في حال تم رفع العقوبات المفروضة عليها». وقال كنعاني «نأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق لتتمكن إيران من أداء دور أكثر فاعلية لتزويد دول العالم وأوروبا بموارد الطاقة الضرورية». وتعد إيران من أبرز دول العالم لجهة موارد النفط والغاز، وتمتلك ثاني احتياطات مثبتة من الغاز بعد روسيا. إلا أن تصديرها لهذه المادة الحيوية يقتصر إجمالاً على بلدين مجاورين هما تركيا والعراق، في حين يحتاج القطاع إلى استثمارات كبرى في مجال البنى التحتية ورفع قدرة الإنتاج والتصدير. وفي يونيو الماضي، أشار وزير النفط الإيراني جواد أوجي إلى أن احتياطي الغاز الإيراني يبلغ نحو 34 تريليون متر مكعب، ولديها القدرة على إنتاج مليار متر مكعب من الغاز يومياً.

وكالة البيارق الإعلامية

رغم محاولة القادة الأوروبيين إظهار موقف موحد تجاه الحرب في أوكرانيا، وتداعياتها، يفرض ملف الطاقة نفسه على طاولة المناقشات كقضية مصيرية لوحدة موقف الاتحاد الأوروبي، ووصفت ألمانيا هذا الملف بالنسبة لدول الاتحاد بأنه «الفيل الذي يقف في الغرفة» (وهو تعبير يعني وجود مشكلة أو قضية كبرى يتجنب الناس التحدث بشأنها أو الاعتراف بوجودها). ولأهمية ويهدد هذا الملف بانقسام خطير في أوروبا، خاصة في إيطاليا، دخلت إيران على هذا الخط وعرضت توفير إمدادات الطاقة لأوروبا في حال تم رفع العقوبات الأمريكية عنها.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من انقسام أوروبي بسبب نقص الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقالت بيربوك في مستهل المؤتمر السنوي للسفراء الألمان في برلين: «القضية الحقيقية - الفيل الذي يقف في الغرفة - هو قضية الطاقة. ستكون هذه القضية المحورية التي ستضعنا حقاً أمام اختبار صعب خلال الأشهر المقبلة»، مضيفة أن السؤال هو: «هل سنتمكن سوياً من التضامن لتأمين إمدادات الطاقة لجميع المواطنين في أوروبا أم لا؟».
وكمثال على ذلك استشهدت بيربوك بتسوية الاتحاد الأوروبي في النزاع حول تعليق تأشيرات الدخول للروس، وقالت إن التسوية حالت دون حدوث انقسام بين الشرق والغرب بشأن مسألة التأشيرات، وأضافت: «يجب أن نستعد لحقيقة أن هذه الأوجه من الانقسام ستكون إحدى اللبنات الأساسية في الحرب الروسية الهجينة في الأشهر المقبلة».

تململ إيطالي

وأول من أمس، أثار ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف الإيطالي جدلاً، لتشكيكه في فاعلية العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وقال سالفيني في تصريح صحافي، «مرّت عدّة أشهر ويدفع الناس فواتيرهم أعلى بمرّتين أو حتى بأربع مرّات وبعد سبعة أشهر لا تزال الحرب مستمرة وخزائن الاتحاد الروسي تمتلئ بالمال». وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي الأوروبي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا «نحن بحاجة إلى درع أوروبية» لحماية الشركات والعائلات كما حصل خلال تفشي وباء كوفيد.
وجاء ذلك بعدما كتب في تغريدة السبت «هل تعمل العقوبات؟ لا. حتى اليوم، هؤلاء الذين عوقبوا هم الفائزون، بينما الذين فرضوا العقوبات يدفعون الثمن».
وأضاف «من الواضح أن ثمة في أوروبا من يخطئ في الحسابات، من الضروري إعادة التفكير في استراتيجية إنقاذ الوظائف والشركات في إيطاليا».
وأمس، أظهر استطلاع رأي أجراه معهد «كوارام/‏‏‏‏‏ يوتريند» الإيطالي للأبحاث، أن الإيطاليين منقسمون بشأن العقوبات ضد روسيا. وكشف استطلاع الرأي أن 43% من المشاركين فيه يرون أن العقوبات عادلة، بينما يعارضها 37%. ويخشى 90% ممن شاركوا في الاستطلاع قدوم فصل الشتاء وعواقبه على فاتورة الطاقة.

عرض إيراني

أمام هذا الارتباك الأوروبي في ملف الطاقة، أعربت إيران عن استعدادها بحال تم رفع العقوبات الأمريكية عنها، لتوفير موارد الطاقة لأوروبا التي تخشى شحّاً في النفط والغاز خلال الشتاء.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي «في ضوء مشاكل الإمداد في أوروبا الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، يمكن لإيران أن تلبّي الاحتياجات الأوروبية للطاقة في حال تم رفع العقوبات المفروضة عليها». وقال كنعاني «نأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق لتتمكن إيران من أداء دور أكثر فاعلية لتزويد دول العالم وأوروبا بموارد الطاقة الضرورية». وتعد إيران من أبرز دول العالم لجهة موارد النفط والغاز، وتمتلك ثاني احتياطات مثبتة من الغاز بعد روسيا. إلا أن تصديرها لهذه المادة الحيوية يقتصر إجمالاً على بلدين مجاورين هما تركيا والعراق، في حين يحتاج القطاع إلى استثمارات كبرى في مجال البنى التحتية ورفع قدرة الإنتاج والتصدير.
وفي يونيو الماضي، أشار وزير النفط الإيراني جواد أوجي إلى أن احتياطي الغاز الإيراني يبلغ نحو 34 تريليون متر مكعب، ولديها القدرة على إنتاج مليار متر مكعب من الغاز يومياً.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman