الخبيرة السياحية اعتماد عبيد ... حققت ذاتي بإنشاء أول كلية سياحية متخصصة في غزة

حاورها: محمد توفيق أحمد كريزم  الخبيرة السياحية اعتماد عبيد  حققت ذاتي بإنشاء أول كلية سياحية متخصصة في غزة       كان حلماً بعيد المنال، فأصبح واقعاً راسخاً على الأرض بفضل نشاطها الدؤوب، وعملها المتواصل، وعشقها لمهنتها التي أصبحت خبيرة متفردة ومتميزة بها، فكانت أول مدرس معتمد من الإتحاد الدولي للنقل الجوي، وأول امرأة فلسطينية تحصل على شهادة خبير سياحي معتمد من وزارة السياحة والآثار في محافظات غزة، وتعد من القلائل المهتمين بالشأن السياحي على المستوى العام.  إنها اعتماد عبيد التي أسست أول كليه سياحية متخصصة بإسم ( كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية ) باعتراف رسمي من وزارة التربية والتعليم العالي، واعتماد إتحاد وكالات السياحة والسفر والإتحاد الدولي للنقل الجوي لتبدأ بذلك مشوار أخر في حياتها تخدم من خلاله مجتمعها وتضع اللبنة الأولى في عملية تطوير وتنمية القطاع السياحي المهمل والمهمش والمستبعد من العملية التنموية والاقتصادية الفلسطينية.  تحقيق الحلم  وتقول عبيد بهذا الصدد أنها حققت حلماً كبيراً وجسدت ذاتها وإرادتها بهذا العمل الفريد من نوعه الذي هو أشبه ما يكون بالمجازفة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني عموماً والظروف غير المواتية على وجه الخصوص، مشيرة إلى هدفها من وراء تأسيس هذه الكلية المتمثل بإعداد الكوادر والطواقم البشرية من الناحية الأكاديمية والمهنية، من أجل خلق بنية تحتية للقطاع السياحي الفلسطيني بما ينسجم مع روح العصر والتقدم، وتعبيد الطريق أمام صناعة سياحية راقية خاصة وأن السياحة في الوقت الحاضر تعتبر دعامة أساسية للاقتصاد الوطني نظراً لتعدد أشكالها وألوانها، واختلاف طرقها ووسائلها تبعاً لأغراضها ومقاصدها.  وتضيف عبيد أنها أقدمت على هذه الخطوة بعد دراسة متأنية وتخطيط دقيق، لاسيما وأن قطاع غزة يفتقر للتخصص السياحي بمفهومه الأكاديمي المتعارف عليه عالمياً، بل أن المجتمع الغزي ليس لديه الوعي الكافي بأهداف وأغراض السياحة، ناهيك عن المفاهيم السلبية التي تراكمت عبر فترات زمنية طويلة في عقول الناس، مشيرة في الوقت ذاته إلى الإقبال على التسجيل في الكلية من كلا الجنسين، وأن نسبة الإناث فيها حوالي 40% وهي نسبة جيدة مقارنة مع الظروف المحيطة.  المرأة والسياحة:  وإذا كانت السيدة عبيد لم تشعر بالضيق أو التذمر نتيجة نظرة المجتمع للنساء العاملات في القطاع السياحي، واستطاعت شق طريقها المهني بكفاءة واقتدار إلا أن النساء في غزة على وجه العموم لا يجرؤن على دخول معترك العمل السياحي أو مجرد التفكير به مثل العمل في الفنادق والمطاعم والشركات السياحية، أو أي مجال سياحي أخر، وترد عبيد هذه المخاوف إلى قسوة المجتمع الناتجة عن الجهل وعدم الفهم لطبيعة الأمور، فعلى سبيل المثال هناك الشائعات والأقاويل السيئة التي تنتهك كرامة المرأة العاملة في القطاع السياحي وتطعن بشرفها، إضافة إلى إهانتها وتحقيرها، وذنبها هنا أنها تسعى لتوفير لقمة العيش لعائلتها.  وتؤكد عبيد أنها كامرأة عاملة في القطاع السياحي لم تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، أو تقفز عن مبادئ الأخلاق، أو تقوم بسلوك مناف للعادات والتقاليد وذلك طيلة فترة عملها، وتتساءل ما هو وجه العيب في العمل السياحي؟ وتجيب أن السياحة مهنة مثلها مثل أي مهنة أخرى، بل أنها تفوق المهن الأخرى كونها تتطلب مهارات وقدرات ذاتية قلما توجد عند غير النساء، بمعنى أنها ليست مهنة تقليدية.  وطالبت عبيد في الوقت ذاته الرجال والنساء بالعمل في السياحة على حد سواء باعتبار أن غياب أحدهم يؤثر سلباً على العمل وكلاهما مكمل للأخر، لكنها أوضحت بنفس الوقت أن النساء هن الوجه المشرق للعمل السياحي في جميع أنحاء العالم، ولمساتهن عليه لها رونق جذاب وهذا ما يفسر وجود النساء على رأس أكبر المؤسسات السياحية العالمية، نظراً لتمتعهن بصفات الصبر والحلم والإدارة الناجحة والتعامل الإنساني المبهر، إلا أنها استدركت بالقول أن هناك من يستغل النساء لأغراض دنيئة لا تمت بصلة للعمل السياحي لاسيما في مجال الدعاية السياحية أو لترويج عمل ما، فالسياحة ليست مجرد وجوه جميلة مثلما اعتاد بعض أصحاب الشركات والفنادق والمطاعم والمنشات السياحية على فهمها والزج بالنساء بأمور شكلية وسطحية، ما كرس النظرة السلبية لدى المجتمعات التقليدية عن السياحة واعتبارها بالتالي شكلاً من أشكال السفور والفجور.  وتشير عبيد إلى أن بقاء نظرة المجتمع الغزي تجاه السياحة على حالها فإن عجلة التنمية لن تدور بالشكل الصحيح، وستصاب العملية الإقتصادية بالشلل والركود بسبب تغييب محرك رئيسي من محركات الاقتصاد مقارنة بدول أخرى مثل مصر ولبنان حيث تدر السياحة على خزينتها أموالاً هائلة، ولم الذهاب بعيداً فهناك في رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية تزدهر السياحة نوعاً ما نظراً للثقافة السائدة الموجودة التي تشجع السياحة دون تمييز العمل في منشأتها بين الرجال والنساء.  مهنة الماضي والحاضر  وعبرت عبيد عن أملها أن تأخذ الكلية السياحية التي أسستها مكانتها الأكاديمية التي تليق بها كمؤسسة نوعية ومتخصصة وأن تلعب دوراً مهماً ومؤثراً في إحداث تغيير في المفاهيم والسلوكيات المجتمعية تجاه السياحة والنساء العاملات في حقلها من خلال الفهم العلمي لمبادئ السياحة، مشيرة إلى أن السياحة هي مهنة الماضي والحاضر والمستقبل كونها تتعامل مع حضارات العالم وثقافاته المتعددة، وتفتح افاقاً جديدة أمام العاملين فيها رجالاً ونساءاً على حد سواء، لذا من الضروري أن تهتم الجهات المختصة بهذه الصناعة التي لا تحتاج لمواد أولية وإنما تحتاج إلى قدرات بشرية بالدرجة الأولى، وتوقعت عبيد أن تزدهر السياحة في غزة يوماُ ما نظراً لموقعها الجغرافي المطل على البحر المتوسط، بالتزامن مع حدوث تحولات أساسية وجذرية في مفاهيم المجتمع عن السياحة وأن تأخذ المرأة دورها في هذه المهنة الراقية والصناعة المتميزة.

حاورها : محمد توفيق كريزم - غزة

كان حلماً بعيد المنال، فأصبح واقعاً راسخاً على الأرض بفضل نشاطها الدؤوب، وعملها المتواصل، وعشقها لمهنتها التي أصبحت خبيرة متفردة ومتميزة بها، فكانت أول مدرس معتمد من الإتحاد الدولي للنقل الجوي، وأول امرأة فلسطينية تحصل على شهادة خبير سياحي معتمد من وزارة السياحة والآثار في محافظات غزة، وتعد من القلائل المهتمين بالشأن السياحي على المستوى العام.

إنها اعتماد عبيد التي أسست أول كليه سياحية متخصصة بإسم ( كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية ) باعتراف رسمي من وزارة التربية والتعليم العالي، واعتماد إتحاد وكالات السياحة والسفر والإتحاد الدولي للنقل الجوي لتبدأ بذلك مشوار أخر في حياتها تخدم من خلاله مجتمعها وتضع اللبنة الأولى في عملية تطوير وتنمية القطاع السياحي المهمل والمهمش والمستبعد من العملية التنموية والاقتصادية الفلسطينية.

تحقيق الحلم

وتقول عبيد بهذا الصدد أنها حققت حلماً كبيراً وجسدت ذاتها وإرادتها بهذا العمل الفريد من نوعه الذي هو أشبه ما يكون بالمجازفة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني عموماً والظروف غير المواتية على وجه الخصوص، مشيرة إلى هدفها من وراء تأسيس هذه الكلية المتمثل بإعداد الكوادر والطواقم البشرية من الناحية الأكاديمية والمهنية، من أجل خلق بنية تحتية للقطاع السياحي الفلسطيني بما ينسجم مع روح العصر والتقدم، وتعبيد الطريق أمام صناعة سياحية راقية خاصة وأن السياحة في الوقت الحاضر تعتبر دعامة أساسية للاقتصاد الوطني نظراً لتعدد أشكالها وألوانها، واختلاف طرقها ووسائلها تبعاً لأغراضها ومقاصدها.

وتضيف عبيد أنها أقدمت على هذه الخطوة بعد دراسة متأنية وتخطيط دقيق، لاسيما وأن قطاع غزة يفتقر للتخصص السياحي بمفهومه الأكاديمي المتعارف عليه عالمياً، بل أن المجتمع الغزي ليس لديه الوعي الكافي بأهداف وأغراض السياحة، ناهيك عن المفاهيم السلبية التي تراكمت عبر فترات زمنية طويلة في عقول الناس، مشيرة في الوقت ذاته إلى الإقبال على التسجيل في الكلية من كلا الجنسين، وأن نسبة الإناث فيها حوالي 40% وهي نسبة جيدة مقارنة مع الظروف المحيطة.

المرأة والسياحة:

وإذا كانت السيدة عبيد لم تشعر بالضيق أو التذمر نتيجة نظرة المجتمع للنساء العاملات في القطاع السياحي، واستطاعت شق طريقها المهني بكفاءة واقتدار إلا أن النساء في غزة على وجه العموم لا يجرؤن على دخول معترك العمل السياحي أو مجرد التفكير به مثل العمل في الفنادق والمطاعم والشركات السياحية، أو أي مجال سياحي أخر، وترد عبيد هذه المخاوف إلى قسوة المجتمع الناتجة عن الجهل وعدم الفهم لطبيعة الأمور، فعلى سبيل المثال هناك الشائعات والأقاويل السيئة التي تنتهك كرامة المرأة العاملة في القطاع السياحي وتطعن بشرفها، إضافة إلى إهانتها وتحقيرها، وذنبها هنا أنها تسعى لتوفير لقمة العيش لعائلتها.

وتؤكد عبيد أنها كامرأة عاملة في القطاع السياحي لم تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، أو تقفز عن مبادئ الأخلاق، أو تقوم بسلوك مناف للعادات والتقاليد وذلك طيلة فترة عملها، وتتساءل ما هو وجه العيب في العمل السياحي؟ وتجيب أن السياحة مهنة مثلها مثل أي مهنة أخرى، بل أنها تفوق المهن الأخرى كونها تتطلب مهارات وقدرات ذاتية قلما توجد عند غير النساء، بمعنى أنها ليست مهنة تقليدية.

وطالبت عبيد في الوقت ذاته الرجال والنساء بالعمل في السياحة على حد سواء باعتبار أن غياب أحدهم يؤثر سلباً على العمل وكلاهما مكمل للأخر، لكنها أوضحت بنفس الوقت أن النساء هن الوجه المشرق للعمل السياحي في جميع أنحاء العالم، ولمساتهن عليه لها رونق جذاب وهذا ما يفسر وجود النساء على رأس أكبر المؤسسات السياحية العالمية، نظراً لتمتعهن بصفات الصبر والحلم والإدارة الناجحة والتعامل الإنساني المبهر، إلا أنها استدركت بالقول أن هناك من يستغل النساء لأغراض دنيئة لا تمت بصلة للعمل السياحي لاسيما في مجال الدعاية السياحية أو لترويج عمل ما، فالسياحة ليست مجرد وجوه جميلة مثلما اعتاد بعض أصحاب الشركات والفنادق والمطاعم والمنشات السياحية على فهمها والزج بالنساء بأمور شكلية وسطحية، ما كرس النظرة السلبية لدى المجتمعات التقليدية عن السياحة واعتبارها بالتالي شكلاً من أشكال السفور والفجور.

وتشير عبيد إلى أن بقاء نظرة المجتمع الغزي تجاه السياحة على حالها فإن عجلة التنمية لن تدور بالشكل الصحيح، وستصاب العملية الإقتصادية بالشلل والركود بسبب تغييب محرك رئيسي من محركات الاقتصاد مقارنة بدول أخرى مثل مصر ولبنان حيث تدر السياحة على خزينتها أموالاً هائلة، ولم الذهاب بعيداً فهناك في رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية تزدهر السياحة نوعاً ما نظراً للثقافة السائدة الموجودة التي تشجع السياحة دون تمييز العمل في منشأتها بين الرجال والنساء.

مهنة الماضي والحاضر

وعبرت عبيد عن أملها أن تأخذ الكلية السياحية التي أسستها مكانتها الأكاديمية التي تليق بها كمؤسسة نوعية ومتخصصة وأن تلعب دوراً مهماً ومؤثراً في إحداث تغيير في المفاهيم والسلوكيات المجتمعية تجاه السياحة والنساء العاملات في حقلها من خلال الفهم العلمي لمبادئ السياحة، مشيرة إلى أن السياحة هي مهنة الماضي والحاضر والمستقبل كونها تتعامل مع حضارات العالم وثقافاته المتعددة، وتفتح افاقاً جديدة أمام العاملين فيها رجالاً ونساءاً على حد سواء، لذا من الضروري أن تهتم الجهات المختصة بهذه الصناعة التي لا تحتاج لمواد أولية وإنما تحتاج إلى قدرات بشرية بالدرجة الأولى، وتوقعت عبيد أن تزدهر السياحة في غزة يوماُ ما نظراً لموقعها الجغرافي المطل على البحر المتوسط، بالتزامن مع حدوث تحولات أساسية وجذرية في مفاهيم المجتمع عن السياحة وأن تأخذ المرأة دورها في هذه المهنة الراقية والصناعة المتميزة.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman