لماذا يكون لك عيد أيتها المرأة...وأنت كل يوم "طقوس أعياد"

قمر بن سالم - تونس أنظرن إلى المرآة...أليست عيونكن قناديل أعياد..أنظرن إلى حواجبكن ..أليست حواجبكن سيوف احتفالات...أنظرن إلى رموشكن..أليست رموشكن ظلال خيمات...أنظرن إلى شفاهكن ..أليست شفاهكن ألحانا و رنات..شاهدن شعوركن ..أليست شعوركن اهتزاز على النغمات..تمعن جيدا في أنوفكن..أليست أنوفكن كبرياء و امتدادات...فلا تحتاجين إلى عيد أيتها المرأة يذكرك بانتصاراتك و تاريخك و مجدك و فوانيس أعيادك...فعندما تجلسين القرفصاء و تطحنين القمح..فذلك يوم عيد...عندما تعصرين زبد حليب من ثدي بقرة و تقدميه صافيا نقيا فذلك يوم عيد..عندما تطحن أرجلك زيتونا فيتدفق زيتا بكرا..فذلك يوم عيد..  كل أيامك عيد أيتها المرأة..عندما تمشطين ضفائر شعرك الغجري و ترسمين كحل عيونك الحوراء و تحفرين الأرض حفرا و تحرثيها حرثا و تفرشيها قمحا..و تحصديها ذهبا ..فذلك يوم عيد..عندما تدقين طبولك و تضربين أوتارك و تسبلين عيونك و تطلقين العنان لأشجانك و أشعارك..و أمثالك فذلك يوم عيد...  لا تحتاجين ليوم عيد واحد أيتها المرأة ..فأنت العيد ذاته..إذا صرخت من ألم مخاض و أخرجت حياة.. فذلك يوم عيد..إذا تدفق حنان حليبك ..و حنان صدرك..و خفقان قلبك لرضيعك..فذلك يوم عيد...ففي ألمك عيد..و في آهاتك عيد..و في صراخك عيد..و في فرحك و زغاريدك و رقصك و تمايلك و ضحكاتك..عيد..  خطواتك و نجاحاتك و خطاباتك و أعمالك كلها..يوم عيد...تذكري يا ربة البيت..تذكري أيتها العاملة المناضلة..تذكري أيتها المعلمة..تذكري أيتها الطبيبة..أيتها المحامية..يا صاحبة الأعمال...عربية كنت أم غربية أم غجرية أم أسيوية....فلا عيد من دونك... و هل تحتاج المرأة إلى عيد يذكرها بأنها امرأة أم لمن يذكرها بأنها كذلك..فإذا كان لك عيد..فلا تنسي أنه العيد الأكبر للأعياد اليومية التي بسببك يكون للحياة معنى..و للنفس صفاء...و للنوم راحة...و للأكل طعم و للماء ارتواء...فلولا أعيادك اليومية لما خط القلم خطوة واحدة ليجرح جراحات ..فتسيل دماء.. تتدفق لها كلمات مهما دمعت و مهما أمطرت و مهما بللت الورق لن تصف ماهية هذا المخلوق الرقيق (المرأة ..الأنثى..الأم ..البنت..الزوجة...الحبيبة..الصديقة..الجدة..الأخت)...أرأيت أنك هياكل الأعياد ذاتها..و أنك طقوسها..أرأيت أنك كل يوم تتكرر ين..كل يوم تمرين..كل يوم تتنفسين...فهل تحتاجين إلى عيد أيتها المرأة و أنت (المرأة _العيد)...أنت دمية الحياة ..و لكن هذه الدمية لا تحتاج إلى محرك أو إلى عصي و دواليب لتتحرك ..فهي تتحرك بذاتها و لذاتها..و لأن قلبها أكبر من أن يصفه يوم عيد واحد فان هذه الدمية الجميلة والرقيقة و الفاعلة تتحرك لا لأجل ذاتها فقط بل لأجل من تحيطها بها الحياة..قولي أيتها المرأة يا مالكة الأعياد هل لازلت تحتاجين إلى يوم عيد.....

قمر بن سالم - تونس

أنظرن إلى المرآة...أليست عيونكن قناديل أعياد..أنظرن إلى حواجبكن ..أليست حواجبكن سيوف احتفالات...أنظرن إلى رموشكن..أليست رموشكن ظلال خيمات...أنظرن إلى شفاهكن ..أليست شفاهكن ألحانا و رنات..شاهدن شعوركن ..أليست شعوركن اهتزاز على النغمات..تمعن جيدا في أنوفكن..أليست أنوفكن كبرياء و امتدادات...فلا تحتاجين إلى عيد أيتها المرأة يذكرك بانتصاراتك و تاريخك و مجدك و فوانيس أعيادك...فعندما تجلسين القرفصاء و تطحنين القمح..فذلك يوم عيد...عندما تعصرين زبد حليب من ثدي بقرة و تقدميه صافيا نقيا فذلك يوم عيد..عندما تطحن أرجلك زيتونا فيتدفق زيتا بكرا..فذلك يوم عيد..

كل أيامك عيد أيتها المرأة..عندما تمشطين ضفائر شعرك الغجري و ترسمين كحل عيونك الحوراء و تحفرين الأرض حفرا و تحرثيها حرثا و تفرشيها قمحا..و تحصديها ذهبا ..فذلك يوم عيد..عندما تدقين طبولك و تضربين أوتارك و تسبلين عيونك و تطلقين العنان لأشجانك و أشعارك..و أمثالك فذلك يوم عيد...

لا تحتاجين ليوم عيد واحد أيتها المرأة ..فأنت العيد ذاته..إذا صرخت من ألم مخاض و أخرجت حياة.. فذلك يوم عيد..إذا تدفق حنان حليبك ..و حنان صدرك..و خفقان قلبك لرضيعك..فذلك يوم عيد...ففي ألمك عيد..و في آهاتك عيد..و في صراخك عيد..و في فرحك و زغاريدك و رقصك و تمايلك و ضحكاتك..عيد..

خطواتك و نجاحاتك و خطاباتك و أعمالك كلها..يوم عيد...تذكري يا ربة البيت..تذكري أيتها العاملة المناضلة..تذكري أيتها المعلمة..تذكري أيتها الطبيبة..أيتها المحامية..يا صاحبة الأعمال...عربية كنت أم غربية أم غجرية أم أسيوية....فلا عيد من دونك... و هل تحتاج المرأة إلى عيد يذكرها بأنها امرأة أم لمن يذكرها بأنها كذلك..فإذا كان لك عيد..فلا تنسي أنه العيد الأكبر للأعياد اليومية التي بسببك يكون للحياة معنى..و للنفس صفاء...و للنوم راحة...و للأكل طعم و للماء ارتواء...فلولا أعيادك اليومية لما خط القلم خطوة واحدة ليجرح جراحات ..فتسيل دماء.. تتدفق لها كلمات مهما دمعت و مهما أمطرت و مهما بللت الورق لن تصف ماهية هذا المخلوق الرقيق (المرأة ..الأنثى..الأم ..البنت..الزوجة...الحبيبة..الصديقة..الجدة..الأخت)...أرأيت أنك هياكل الأعياد ذاتها..و أنك طقوسها..أرأيت أنك كل يوم تتكرر ين..كل يوم تمرين..كل يوم تتنفسين...فهل تحتاجين إلى عيد أيتها المرأة و أنت (المرأة _العيد)...أنت دمية الحياة ..و لكن هذه الدمية لا تحتاج إلى محرك أو إلى عصي و دواليب لتتحرك ..فهي تتحرك بذاتها و لذاتها..و لأن قلبها أكبر من أن يصفه يوم عيد واحد فان هذه الدمية الجميلة والرقيقة و الفاعلة تتحرك لا لأجل ذاتها فقط بل لأجل من تحيطها بها الحياة..قولي أيتها المرأة يا مالكة الأعياد هل لازلت تحتاجين إلى يوم عيد.....

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman