التزويج المبكر للعقل

قمر بن سالم - تونس يقال قرف هذا الزمان....حقا انه زمن الرداءة...صدقا أصبحت أنزعج من الحديث عن ما يسمى"حقوق المرأة"...لأن هذا الحق بديهي و طبيعي جدا ...و من المخجل التحدث و النقاش فيما هو "بديهي"...الأصل هو وجوده منذ بداية الخلق...و الحديث عنه و تكراره دليل انعدامه ...و انعدامه-رغم أنه بديهي-..دليل على مدى تخلف المجتمعات التي تتحدث فيه...كل يوم تقريبا تصلنا أخبار شتى...هذه مسيرة ضد الاغتصاب ...و هذه مسيرة ضد تعمد قتل فتاة...و تلك مظاهرة من أجل الدفاع عن تعليم المرأة...فبالله عليكم أليس المطالبة بضرورة تعليم المرأة و الدفاع عن حقها في التعليم و عن حقها في تقرير المصير يبعث كثيرا على الخجل...ألا زلنا في سنة 2012 و نحن على أبواب 2013 نشكك في إمكانية تعليم المرأة من عدمه و في عورة المرأة من عدمها...ألا زلنا نتساءل عن السن القانوني و الحالة الفيزيولوجية و النفسية لتحديد زمن زواجها...هل هناك من يقرر زواج المرأة متى يكون غيرها هي بالذات...هل تحتاج البنت الآن أن تترك الأمر للآخرين لتحديد سن و زمن تزويجها...أليس من المخجل الآن و في هذا الزمن..زمن التطورات و المعجزات العلمية التي بلغناها..أن نشاهد برنامجا في التلفزيون يشجع على زواج البنت ابتداء من سن ال13...و يقع الخوض فيه كقضية غاية في الأهمية و أنه هو السن المناسب لزواجها و المخجل أكثر بل و الذي يبعث على الفزع و الارتياع و أيضا على الصمت الرهيب هو مبرر زواجها في ذلك السن ألا وهو الرغبة الجنسية التي لابد من إشباعها...قولوا بالله عليكم ...هل القصد بالإشباع هنا هو إشباع رغبات الرجل في بنت بكر برز نهداها للتو و مازالت طرية البشرة...أم هو إشباع لرغباتها هي لأنها أضحت بالغا و لابد لها من الزواج السريع قبل أن تتعرض إلى الاغتصاب أو أن تقيم علاقة غير شرعية مع أحد الشبان فتحمل منه...  إن هذا التصرف هو عبارة عن الإلقاء بالفتاة...ألقي بفلذة كبدي إنها "عورة" إنها مجلبة للعار..و أن نتخلص من هذه المسؤولية بتزويجها و التخلص من عارها...المشكلة هنا سيداتي سادتي هي في قلة الثقة في الذات و في الفتاة ...فالتربية السليمة و التوازن النفسي و الثقافة و التمسك بالقيم هم الأساس.. لا التخلي عن بناتنا بحجة الخوف...فخف من ذاتك و من أفكارك و خف على فلذة كبدك منك أنت شخصيا...انه من شديد الخجل مشاهدة برنامجا تلفزيونيا يخوض معركة في القرن الواحد و العشرين من أجل سن زواج البنت...  ألا ترون أن هذا التصرف و هذه الأفكار هي اغتصاب لطفولة البنت...اغتصاب لمراهقتها..اغتصاب لعقلها...اغتصاب لرغبتها في إتمام تعليمها و صقل شخصيتها..و توازن نفسيتها...  فالحديث عن حقوق المرأة يدل الدليل الكامل على أن المجتمعات التي تخوض مثل هذه المواضيع لم تصل بعد إلى محطة التقدم بل مازالت تقتني تذكرة محطة زمن الأبيض و الأسود..و حتى زمن الأبيض و الأسود لم يخض في مثل هذه المواضيع الغريبة...نتحدث عن حق التعليم في 2012 و نحن مشرفون على 2013..لا زلنا نتساءل عن ماهية العلم للجنسين.. و منذ قرون خلت نزل الله الآية الكريمة "اقرأ باسم ربك"...هل خصص الله تعالى السورة المباركة للرجل دون المرأة...بالله عليكم و أنتم تقرؤون هذا الكلام ألا تبتسمون من شدة الخجل....سيدتي لا تتكلمي عن حقك بعد اليوم...بل مارسيه..فمطالبتك به دليل افتقارك له...بل مارسيه و كأنه لم يفتك منك يوما ...أنت مارسيه...تعلمي..تثقفي...أحبي ذاتك..و لا تلتفتي وراءك...صمي أذنيك......و اعملي و أنتجي...  و كما قلت سابقا "ختان العقل حفاظا على عذريته" أقول الآن لابد للعقل "هو" أن يتزوج في سن مبكرة أن يتزوج من الوعي الخالص...فلكل فرد منا عقل ...و الفرق بين هذا و ذاك هو توجيه بوصلته نحو المسار الصحيح...

قمر بن سالم - تونس

يقال قرف هذا الزمان....حقا انه زمن الرداءة...صدقا أصبحت أنزعج من الحديث عن ما يسمى"حقوق المرأة"...لأن هذا الحق بديهي و طبيعي جدا ...و من المخجل التحدث و النقاش فيما هو "بديهي"...الأصل هو وجوده منذ بداية الخلق...و الحديث عنه و تكراره دليل انعدامه ...و انعدامه-رغم أنه بديهي-..دليل على مدى تخلف المجتمعات التي تتحدث فيه...كل يوم تقريبا تصلنا أخبار شتى...هذه مسيرة ضد الاغتصاب ...و هذه مسيرة ضد تعمد قتل فتاة...و تلك مظاهرة من أجل الدفاع عن تعليم المرأة...فبالله عليكم أليس المطالبة بضرورة تعليم المرأة و الدفاع عن حقها في التعليم و عن حقها في تقرير المصير يبعث كثيرا على الخجل...ألا زلنا في سنة 2012 و نحن على أبواب 2013 نشكك في إمكانية تعليم المرأة من عدمه و في عورة المرأة من عدمها...ألا زلنا نتساءل عن السن القانوني و الحالة الفيزيولوجية و النفسية لتحديد زمن زواجها...هل هناك من يقرر زواج المرأة متى يكون غيرها هي بالذات...هل تحتاج البنت الآن أن تترك الأمر للآخرين لتحديد سن و زمن تزويجها...أليس من المخجل الآن و في هذا الزمن..زمن التطورات و المعجزات العلمية التي بلغناها..أن نشاهد برنامجا في التلفزيون يشجع على زواج البنت ابتداء من سن ال13...و يقع الخوض فيه كقضية غاية في الأهمية و أنه هو السن المناسب لزواجها و المخجل أكثر بل و الذي يبعث على الفزع و الارتياع و أيضا على الصمت الرهيب هو مبرر زواجها في ذلك السن ألا وهو الرغبة الجنسية التي لابد من إشباعها...قولوا بالله عليكم ...هل القصد بالإشباع هنا هو إشباع رغبات الرجل في بنت بكر برز نهداها للتو و مازالت طرية البشرة...أم هو إشباع لرغباتها هي لأنها أضحت بالغا و لابد لها من الزواج السريع قبل أن تتعرض إلى الاغتصاب أو أن تقيم علاقة غير شرعية مع أحد الشبان فتحمل منه...

إن هذا التصرف هو عبارة عن الإلقاء بالفتاة...ألقي بفلذة كبدي إنها "عورة" إنها مجلبة للعار..و أن نتخلص من هذه المسؤولية بتزويجها و التخلص من عارها...المشكلة هنا سيداتي سادتي هي في قلة الثقة في الذات و في الفتاة ...فالتربية السليمة و التوازن النفسي و الثقافة و التمسك بالقيم هم الأساس.. لا التخلي عن بناتنا بحجة الخوف...فخف من ذاتك و من أفكارك و خف على فلذة كبدك منك أنت شخصيا...انه من شديد الخجل مشاهدة برنامجا تلفزيونيا يخوض معركة في القرن الواحد و العشرين من أجل سن زواج البنت...

ألا ترون أن هذا التصرف و هذه الأفكار هي اغتصاب لطفولة البنت...اغتصاب لمراهقتها..اغتصاب لعقلها...اغتصاب لرغبتها في إتمام تعليمها و صقل شخصيتها..و توازن نفسيتها...

فالحديث عن حقوق المرأة يدل الدليل الكامل على أن المجتمعات التي تخوض مثل هذه المواضيع لم تصل بعد إلى محطة التقدم بل مازالت تقتني تذكرة محطة زمن الأبيض و الأسود..و حتى زمن الأبيض و الأسود لم يخض في مثل هذه المواضيع الغريبة...نتحدث عن حق التعليم في 2012 و نحن مشرفون على 2013..لا زلنا نتساءل عن ماهية العلم للجنسين.. و منذ قرون خلت نزل الله الآية الكريمة "اقرأ باسم ربك"...هل خصص الله تعالى السورة المباركة للرجل دون المرأة...بالله عليكم و أنتم تقرؤون هذا الكلام ألا تبتسمون من شدة الخجل....سيدتي لا تتكلمي عن حقك بعد اليوم...بل مارسيه..فمطالبتك به دليل افتقارك له...بل مارسيه و كأنه لم يفتك منك يوما ...أنت مارسيه...تعلمي..تثقفي...أحبي ذاتك..و لا تلتفتي وراءك...صمي أذنيك......و اعملي و أنتجي...

و كما قلت سابقا "ختان العقل حفاظا على عذريته" أقول الآن لابد للعقل "هو" أن يتزوج في سن مبكرة أن يتزوج من الوعي الخالص...فلكل فرد منا عقل ...و الفرق بين هذا و ذاك هو توجيه بوصلته نحو المسار الصحيح...

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman