حاورها: محمد توفيق كريزم - دبي
للعمل التطوعي مهام كثيرة ومجالات فسيحة وغايات متنوعة وساحات شاسعة وأهداف متعددة، وضمن هذه المفاهيم الشامخة والمنطلقات الأصيلة، جاءت " فكرتي " للسورية جود عطري الرائدة في مجال العمل التطوعي التي تطمح لتثبيتها وترسيخها كغطاء عريض للفن الحرفي والعمل الإبداعي والأشغال اليدوية النسوية الخلاقة.
ما هي " فكرتي " وما أهدافها وأغراضها ورسالتها الإنسانية، في الحوار التالي مع السيدة جود عطري:
* حدثينا عن شخصيتك؟ وكيف كانت بدايتك مع العمل التطوعي والمجتمعي؟
دائماً أؤمن بأن المرأة هي انسانة مبدعة خلاقة ولديها طاقة ايجابية اذا فتحت الأبواب أمامها ستبدع ، لهذا كان لي دور كبير بعدة جمعيات تطوعية وخيرية و اجتماعية ساهمت بتحقيق اهداف انسانية عديدة، وهذا ماشجعني أن أبدأ مشروع (فكرتي) مشروع تطوعي غير ربحي اهدافه نبيلة وكثيرة و رؤيته واسعة وهو ايصال صوت و ابداع المرأة العربية لكل الأنحاء واظهار ابداعاتها و تعريفها على الاسواق المحلية و فتح الفرص لها لتشارك بدورها كإمراة عربية مبدعة صاحبة فكر خلاق و طموح واسع.
* من وجهة نظرك ما هي أنسب مجالات العمل التطوعي للمرأة؟ وهل هناك إقبال كاف من النساء على هذا العمل؟
أصبحنا نجد دور المراة في المجتمع كدور الرجل حيث شغلت المرأة عدة أدوار و إعتلت العديد من المناصب الحكومية و الاجتماعية و غيرها و لا شك كانت المراة هي السباقة دائماً في الاعمال التطوعيه و إدارة الجمعيات الخيرية و غيرها.
* ما هي دوافعك لإطلاق مشروعك " فكرتي " ؟ وهل حظي بالإنتشار والتفاعل مع الجمهور المستهدف؟
- اهم اسباب انطلاق المشروع كان هو انتقالي من وطني سوريا إلى وطني الجديد الإمارات..فانه من الصعب التأقلم مباشرة مع مجتمع جديد و التعرف على عاداته و تقاليده ولأنني واحدة من هذه السيدات التي واجهت صعوبات صغيرة كان دافعي الأول أن أبادر وأجتهد وقررت إطلاق هذا المشروع ليكون المشجع الأساسي لكل إمرأة على البدء بمشروعها لتستطيع اثبات وجودها ودورها الفاعل في المجتمع.
كذلك كان لتشيجع الاصدقاء دور كبير في تحفيزي لاطلق فكرتي و من ثم تقبل الناس له و تشجيعهم لي كان هو شعلة نجاحنا..فحين نلتقي بأشخاص متابعين لنا خطوة بخطوة ان كانوا اصحاب مهن عالية او اشخاص ما زالو ببداية تحقيق مشروعهم هو الحافز الاساسي لنكمل رسالتنا.
* طالما انك امرأة سورية ناشطة في عدة مجالات السؤال ماذا قدمتي من أعمال للتخفيف من معاناة اللاجئات السوريات؟
- بالنسبة لي كسورية الجنسية و حلبية الروح لا ننكر اننا دائماً مقصرين تجاه الوطن و أبناء وطنا في هذه الظروف الصعبه بالرغم من قوة و صمود شعبنا ..حيث ان كل فعالية يطلقوها في هذه الظروف الغامضة تثبت لنا قوة إيمانهم و تحيي فينا أمل العودة يوما لحضن الوطن و أمنيتنا ان يكون لنا فعالية قريبة بسوريا بالتعاون مع سيدات سوريات واجهن الظروف و تحدوا الصعاب و تأقلمن مع قسوة الظروف ليبقين في الوطن ونحن نأمل ان نجتمع بهن بمشروع يستقطب كل السيدات العربيات لفعالية لصالح الوطن السوري.
شاركنا بمشاركة صغيرة ب فعالية عشتار السنوية الداعمة للمراة السورية العاملة و استطعنا ان نروج ونسوق أعمال لخمسة سيدات مغتربات عن الوطن ليشاركن باعمالهن بفعالية ناجحة ضمن هذه الأوقات الحرجة.
* هل تواجهك مصاعب أو تحديات كريادية في العمل المجتمعي؟ وكيف تقيمين الصدى الإيجابي لمبادراتك؟
*هل تواجهك مصاعب أو تحديات كريادية في العمل المجتمعي؟ وكيف تقيمين الصدى الإيجابي لمبادراتك؟
* من وجهة نظرك كيف يمكن للمرأة الإستفادة من امكاناتها وقدراتها وتوجيهها لصالح مجتمعها؟
* ما هي تطلعاتك وطموحاتك للمستقبل على ضوء انجازاتك الحالية؟
* بماذا تنصحين المرأة العربية عبر فضاء وكالة أخبار المرأة لتكون اكثر فاعلية وانتاجا؟
- أنا في بداية مشواري فأنا لا أستطيع ان اقدم نصيحة بل انا بمرحلة اريد الاستماع للنصائح ولكن بخبرتي و معرفتي أنصح كل امرأة عربية لديها حلم بالتجرؤ و القيام بالخطوة الاولى و الأقدام و المثابرة لانه حتما سيحقق نقله نوعيه في المجتمع .
ما انجزته حتى الأن انني تعلمت كيف أبني جسور بين إبداع المراة مع المجتمع العربي و كما ذكرت ما زلت ببداية تحقيق نجاحي و إيماني به انشاء الله و تمسكي بأهدافه هو مفتاح شغفي لتكملة مشواري و لا شك تشجيع الأصدقاء و الأهل و إيمان المراة العربية بمشروعي هو اهم مفتانيح نجاحي.
أكتب تعليقك هتا