حين يبتسم الوجع... 

الدكتورة الشاعرة : دورين سعد - لبنان 

قال لها الطّبيب:

قد تأتي لحظةٌ ولا تصحينَ

مرضُكِ صامتٌ

 قالَتْ له:

سأصحو على حبٍّ صاخبٍ ...

و إن نسيتُ أن أغمضَ عينيّ،

لا أحتاج إلى زهورٍ

فالمصابون بالعشق يكرهون رائحة الزّنبقِ

ويمقتون كلمات المواساة...

والذّين يعرفون أنّهم سيرحلون قريبًا

لا ينتحبون ولا يولولون...

ولا يصحون بمزاجٍ سيّئ،

ولا ينتظرون أن يربّتَ أحدٌ على كتفهم...

هم بِطَبْعِهم متمرّدون...

أجابها الطّبيب:

تتمرّدين  وقد تموتين بين لحظةٍ وأخرى؟

قالتْ له:

سأغرقُ في نومٍ

أشدّ يقظةً من الموت

سأكون على عجلة من فرح 

ربّما تأخّر كثيرًا.............

سأترك لكَ الدّواء

وأكسر عقاربَ السّاعة

في ذاك المكانِ ...القمرُ طريٌّ  

والشّمسُ لا تحرقُ أصابعَنا،

وشجرة الكآبة لا تنبت على الرّصيف

في ذاك المكان....لا أحتاج أن أكتبَ قصيدةً

تعديل المقال