نساء في قفص الاتهام
بقلم : سمر سالم - مصر
عزيزى..
نحن لانريد أكثر من حياة لنحيا..
نحن مقيدات بدوائر مغلقة مٌغلفة بمسمى العادات والتقاليد ..لانعلم متى اكتسبنا تلك العادات وكيف تقيدنا بتلك التقاليد؟! التي باتت كالطوق الذي يلتف علي رقاب الكثيرات
النساء فى بلادى اعمارهن مقسمة لمراحل وامام كل مرحلة خانة مسجل فيها صفتها وحالتها الاجتماعية ودورها ومهامها فى تلك المرحلة ..وياويل كل الويل اذا اربكت هذه التقسيمة.
وعلينا دائمًا أن نكون جاهزات لأسئلة البعض الحمقاء لماذا اربكتى تلك التقسيمة ؟!!
عزيزى..
محاصرات نحن بالقيل والاقاويل والتحرش وكل هذه الموواويل
نسائنا باتت تهاب الشوارع والطرقات ..
وعلينا دائمأً محاولة الخروج من قفص الاتهام ..
مقيدات نحن بالمثل القائل "امشى عدل يحتار عدوك فيك"
يالها من سخافة !! فنحن نريد ان نمشي عدل لأنفسنا وليذهب أعدائنا للجحيم..
حاملات نحن جينات الأنوثة والرجولة فى تصرفاتنا وعلينا أن نعرف جيداً كيف ومتى تظهر أنوثتنا وكيف نرتدى عباءة الرجال
فنحن فى صراع دائم داخلنا بين بركان انوثة كامنة وعاصفة رجولة تهب فاى لحظة وقت اللزوم..
ولقد أرهقنا هذا الصراع ..
آخبرك بعضً من عاداتنا البالية ،،
تربت الكثير من فتياتنا على المثل القائل "أكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين"
وأنكسرت أضلاعهن ولم نرى الاربع والعشرون!!
لم نرى سوى كسرة قلب وروح وثقة بالنفس
تعال أخبرك بعادة آخرى بالية من عاداتنا الموروثة
خطيئة الرجل يطلق عليها شقاوة رجال ..وخطيئة المرأة يطلق عليها جٌرم
من قدمن أجسادهن فى سوق الحرام يطلق عليهن عاهرات ..ومن قدموا أجسادهم فى سوق الحرام يطلق عليهم "زير نساء"
يالها من حماقة؟! فالدين وضع خطيئة الرجل والمرأة فى نفس الكفة "تحت مسمى زنا"
ومجتمعى يهاب العادات والتقاليد أكثر من شرع الله ..
مجتمعى لايتذكر فى حديثه عن النساء سوى "ناقصات عقل ودين " وهم يلعبون الطاولة على المقاهى
مجتمعى يخجل فيه بعض الرجال بذكر اسم زوجته او والدته وكأنها شئ مٌخجل
مجتمعى على المرأة أن تصارع أمواج الحياة وتتخطى عاصفة ألسنة الناس طوال الوقت لكى تجد لها مرسى تحاول أن تسرق فيه لحظات لكي تتنفس وتحيا فيها من أجلها
أكتب تعليقك هتا