مقدمة :
تقوم فكرة البحث علي عملية إدماج وتفعيل دور ذوى الاحتياجات الخاصة داخل مجتمعهم المحلي حيث تكمن مشكلة المعاق والإعاقة في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة و المهيأة للإعاقة و التي تضع قيود وعقبات غير مبرره ولا تستند إلى رؤى علميه أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الاجتماعية . وتشير العديد من الأبحاث إلى أن مشكلات المعاق الحياتية و التوافقية لا ترجع إلى الإصابة أو الإعاقة في ذاتها ، بل تعود بالأساس إلي الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم .
وتفسر المداخل التقليدية الإعاقة بوصفها موضوعا طبيا . حيث تنحصر أي محاولة للتعامل مع أو التخلص من الصعوبات التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة علي ما يُعتقد أنه السبب في الإعاقة و المشكلات المرتبطة بها . وترتب علي ذلك أن هُمش واستبعد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من مسار الحياة الطبيعية مما أدي إلي فقدان أو محدودية مشاركتهم فيها نتيجة العقبات و الموانع Barriers الاجتماعية و البيئية التي تحول دون تفاعلهم مع المجتمع كالتحيز ضد الإعاقة و المعاقين و الميل إلى الوصم و التنميط وبيروقراطية الإجراءات و تعذر وجود وسائل المواصلات المناسبة ، كما أن مؤسسات التربية الخاصة تقوم علي فكر العزل و بالتالي تفشل في تزويدهم بالمناهج التربوية العادية ، مما يترتب عليه الاستبعاد من فعاليات الحياة الاجتماعية كما ذهب إلي ذلك تحليل " هنت " و أن السبب الأساسي في هذه المشكلات إنما يعزى إلي فشل المجتمع في التسامح مع / و التقبل للاختلافات و الفروق بين المعاقين من المشاركة العادية في فعاليات وأنشطة وخبرات الحياة الاجتماعية اليومية .
ولا يُفهم من ذلك إغفال الفروق الفسيولوجيه ولكن الهدف يتمثل في علاج هذا التأثير دون الالتزام بالأحكام ذات الطابع التقويمي مثل السواء / في مقابل الشذوذ أو العادي / في مقابل غير العادي مع التركيز بصفة أساسية علي الجوانب و الأبعاد المجتمعة التي يمكن تغييرها من خلال الافتراضات العامة للنموذج الاجتماعي في تفسير الإعاقة الذى يؤصل فيه بصفة خاصة ما يعرف بثقافة التمكين Enabling ويقصد به : إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف المعارف والاتجاهات و القيم و المهارات التي تؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف أنشطة وفعاليات الحياة الإنسانية إلي أقصي حد تؤهله لهم إمكانياتهم وقدراتهم إضافة إلي تغيير ثقافة المجتمع نحو المعاقين و الإعاقة من ثقافة التهميش إلي ثقافة التمكين.
فكرة البحث :-
التنمية البشرية هي تنمية الفعل من ناحية وتنمية التفاعل من ناحية أخري أي أن التنمية البشرية لابد أن تشمل تنمية رأس المال البشري ورأس المال الاجتماعي في آن واحد , ويشير رأس المال الاجتماعي إلى النظام المؤسسي والعلاقات و الثقافة السائدة و العادات و التقاليد التي تؤثر علي كافة أفراد المجتمع ومن بينها ، ذوي الاحتياجات الخاصة ، بما ينعكس علي المشاركة في التفاعلات الاجتماعية و الاقتصادية ذات التأثير المباشر علي عملية التنمية واستمرارها (1).
وتقوم فكرة البحث علي عملية إدماج وتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مجتمعهم المحلي حيث تكمن مشكلة المعاق والإعاقة في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة و المهيأة للإعاقة و التي تضع قيود وعقبات غير مبرره ولا تستند إلي رؤى علمية أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الاجتماعية وتشير العديد من الأبحاث إلي أن مشكلات المعاق الحياتية و التوافقية لا ترجع إلي الإصابة أو الإعاقة في ذاتها ، بل تعود بالأساس إلي الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم . وتفسر المداخل التقليدية الإعاقة بوصفها موضوعا طيبا ، حيث تنحصر أي محاولة للتعامل مع أو التخلص من الصعوبات التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة علي ما يُعتقد أنه السبب في الإعاقة و المشكلات المرتبطة بها .
ولا يفهم من ذلك إغفال الفروق الفسيولوجية ولكن الهدف يتمثل في علاج هذا التأثير دون الالتزام بالأحكام ذات الطابع التقويمي مثل السواء / في مقابل غير السواء أو العادي / في مقابل غير العادي مع التركيز بصفة أساسية علي الجوانب و الأبعاد المجتمعية التي يمكن تغييرها من خلال الافتراضات العامة للنموذج الاجتماعي في تفسير الإعاقة الذي يؤصل فيه بصفة خاصة ما يعرف بثقافة التمكين Empowerment
هدف البحث :-
أهمية البحث :-
مفاهيم البحث :-
وإذا كانت الإعاقة تعرف أنها التداعيات و الآثار الاجتماعية المترتبة علي معاناة الفرد من إصابة أو تلف عضوي وظيفي بدني أو عقلي (4)
- حقوق الإنسان وحقوق المواطن و حقوق الرفاهية الإنسانية أو تستند حقوق الإنسان علي الحق في قدر معين من الخدمات الصحية و التعليمية وغيرها . في حين يرتبط مفهوم حقوق المواطن بمفهوم الطاعة وأداء الضرائب وخلافة . كما يهتم مفهوم الرفاهية الإنسانية بكيفية تطوير حياة الفرد واستغلال قدراته كاملة دون التميز ضد الإعاقة و المعاقين أو الميل إلي الوصم و التنميط وإذا كانت التنمية هي توسيع خيارات البشر فإن الأحقية تعني تأسيس حق البشر الجوهري في هذه الخيارات (5) .
- مفهوم التمكين الاجتماعي : يقصد به إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف المعارف والاتجاهات و القيم و المهارات التي تؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف أنشطة وفعاليات الحياة الإنسانية إلي أقصي حد تؤهله لهم إمكانياتهم وقدراتهم إضافة إلي تغيير ثقافة المجتمع نحو المعاقين والإعاقة من ثقافة التهميش إلي ثقافة التمكين .
- مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة : هو مفهوم بنائي يتسع ليشمل فئات اجتماعية كثيرة غير ذوي الحاجات الخاصة ( الجسمية أو الذهنية ) فهناك الإعاقة ( العقلية – السياسية – القانونية – الاقتصادية ...) أن ذوي الاحتياجات الخاصة وهم معاقين لأسباب بعضها وراثي وبعضها بيئي ( حادث سيارة – إصابة عمل – سوء تقديم الخدمة قبل الحمل وأثناء الولادة --- كذلك يضم إليهم المعاق ثقافيا وسياسيا و الموهوبون لأنهم ذو احتياج خاص في التعامل ) ويعكس ذلك مدي اتساع فئات الإعاقة .
تساؤلات البحث :-
- ما الأدوار التي يمكن أن يقوم بها المجتمع بكافة نظمه ومؤسساته لإكساب ذوي الاحتياجات الخاصة المعارف و الاتجاهات و القيم و المهارات التي تمكنهم من الاندماج في فعاليات الحياة الاجتماعية ؟ ويتحقق ذلك من خلال الإجابة علي عدة أسئلة فرعية شملها دليل دراسة الحالة:-
- ما طبيعة إدراك أفراد المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة ؟
- ما تصور أفراد المجتمع للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
- كيف يمكن تنمية النظرة الإيجابية لدور ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
- ما أشكال الرعاية الاجتماعية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ؟
- ما السبل لتمكين ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع و الاستفادة منهم ؟
العينة ومجتمع البحث :-
- خمس حالات عاملون في قطاع تعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، خمس حالات من المهتمون بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة . وتم اختيارهم بعد توجيه عدة أسئلة إليهم توضح مدي اهتمامهم ولديهم معرفة مسبقة بذوي الاحتياجات الخاصة وهم عادة من أقربائهم أو جيرانهم … إلخ) خمس حالات لأرباب أسر لديهم طفل معاق ، تم دراسة هذه الحالات من خلال المقابلة وكذلك المقابلات الجماعية المفتوحة .
أولا:- ذوي الاحتياجات الخاصة بين التجنب و الرعاية :-
- فقديما أرجع الناس الإعاقة إلي قوى غيبية أو تصورات غير منطقية ومنهم من اعتبرها نذير شؤم بمقدمها إلي الحياة ، أو هي دلالة علي غضب الآلة ، وكانت الكنيسة في أوربا تقول بأن المرض بجميع أنواعه قصاص علي ما اقترفه الإنسان من ذنوب ، وأن الإعاقة تقهقر فكري تضعف فيها الروح وتسير عليها المادة .
- شهد العصر الإغريقي التخلص من الأطفال المعوقين عن طريق قتلهم للمحافظة علي نقاء العنصر البشري كما نادي أفلاطون في جمهوريته وكذلك الحال في إسبارطة
- أما في العصر الروماني فقد بقي مصير المعوقين بين شيخ القبيلة الذي كان بيده وحده تقرير مصائرهم اعتمادا علي درجة تقدير الإعاقة إلا أنه كان يتم التخلص من المعوقين عن طريق إلقائهم في الأنهار أو تركهم علي قمم الجبال ليموتوا بفعل الظروف المناخية.
- أما في العصور الوسطي بأوربا – بما صاحبها من مظاهر الجمود الفكري- فقد عملت محاكم التفتيش علي اضطهادهم وإيذائهم حتى الموت بوسائل متعددة من خلال اتهامهم بممارسة السحر أو تقمص الشياطين لأجسامهم وبذلك فقد أصبحوا صنائع الشيطان .
- وعندما جاء الإسلام نادي بعدم التفرقة بين البشر وأقامه المساواة كما أكد علي وجوب النظر إلي الإنسان علي أساس عملة وقلبه وليس علي أساس شكله أو مظهره وطلب كف الأذى المعنوي المتمثل في النظرة و الكلمة و الإشارة وغيرها من وسائل التحقير و الاستهزاء
- وفي العصر الحديث اهتمت الحكومات بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إنشاء مؤسسات إيواء لهم وتعليمهم وتأهيلهم بصورة منعزلة ثم تطورت إلي عملية دمجهم داخل مجتمعاتهم وهذا ما نهدف إليه من هذا البحث
- ويشير بيان" سلامنكا " بشأن المبادئ و السياسات و الممارسات في تعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ، إلي إعلان حقوق الإنسان لسنة 1948 ، الذي يؤكد علي حق كل فرد في التعليم وجاء المؤتمر العالمي حول التربية للجميع في 1990 وكفل هذا الحق للجميع بغض النظر عما بينهم من فروق فردية، ونذًّكر بمختلف الإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة ، التي توجت سنة 1993 بإصدار القواعد الموحدة بشان تحقيق تكافؤ الفرص للمعوقين(9)
وهناك خطوات عديدة اتخذتها الحكومة المصرية لحماية المعاق في المجتمع ومن بينها ما يلي :-
- مكاتب التأهيل الاجتماعي ويبلغ عددها 115 مكتبا موزعة علي كافة أنحاء الجمهورية وهي تتولى تأهيل المعاقين ممن ليسوا في حاجة إلي رعاية داخلية وتعتمد في تدريب الحالات علي المؤسسات الموجودة بالمجتمع.
- مركز التأهيل المهني : وعددها 17 مركزا وهي مؤسسات يقيم بها المعاقون الذين تقتضي ظروفهم الخاصة الإقامة الداخلية لشده إصابتهم أو حاجاتهم إلي مراقبة مستمرة وهي تضم أقسام للبحث الاجتماعي و العلاج الطبيعي ، والتدريبات العلاجية و التدريب المهني .
- مصانع الأجهزة التعويضية : وعددها 10 مصانع متخصصة في الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية
- المصانع الخاصة أو المحمية : وعددها 4 مصانع متخصصة لتشغيل المعاقين الذين يتعذر إلحاقهم بالعمل في سوق العمل الحر لحاجتهم إلي رعاية خاصة أو نظام معين في التشغيل.
- مراكز العلاج الطبيعي : وعددها 51 مركزا.
- حضانات الأطفال المعاقين : وعددها 35 حضانة.
- مؤسسات التثقيف الفكري وعددها 14 مؤسسة وهي دور معده لرعاية المعاقين ذهنياً من النوع الخفيف و المتوسط أي القابلين للتعلم و التدريب بالنظام الداخلي أو الخارجي (10).
تأهيل |
أجهزة |
علاج طبيعي |
بطاقة معوق |
المجموع |
|||||
ذكور |
إناث |
ذكور |
إناث |
ذكور |
إناث |
ذكور |
إناث |
ذكور |
إناث |
21444 |
6147 |
2436 |
1569 |
334 |
268 |
7009 |
1519 |
31223 |
9503 |
وتعد هذه بعض خطوات التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلي التأكيد علي تنمية وعي الجمهور وبوسع وسائل الإعلام أن تلعب دورا هاما في تشجيع المواقف الإيجابية إزاء دمج الأشخاص المعوقين في المجتمع و التغلب علي التمييز و المعلومات المضللة وغرس المزيد من التفاؤل وسعة الخيال بصدد قدرات الأشخاص المعوقين ، وكذلك تشجيع أرباب العمل علي أن يتخذوا مواقف ايجابية إزاء استخدام الأشخاص المعوقين وكذلك اطلاع الجمهور علي النهوج الجديدة في التعليم وخاصة فيما يتعلق بتوفير خدمات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية ، وذلك بالترويج لأمثلة من الممارسات الجيدة و التجارب الناجحة في هذا المجال (14)
- كيفيات الفحص ، إذ أنها لم تعد تتمثل في تصنيف الأفراد ، بل أصبحت تستهدف وصف احتياجات كل واحد منهم وتحديد ما ينبغي الاحتياط له استجابة لهذه الاحتياجات
- أن مؤسسات التربية الخاصة أصبحت تتخلى عن النظام القائم عل العزل الموجود للأطفال المنتمين إلي صنف معين لتقديم تشكيلة كاملة من أنماط الخدمات المختلفة لكل من لهم احتياجات خاصة أيا كان المقر الذي يتلقون فيه الخدمة
- تطور مجموعة المصطلحات المتعلقة بأنماط العجز و الإعاقة و أصبحت المصطلحات تصف مجالات مخصصة لأصحاب المهنة(15)
ثانيا : المدخل النظري لفهم الإعاقة :-
1- النموذج الطبي للإعاقة :
2- النموذج الاجتماعي للإعاقة :
- التحيز ضد الإعاقة و المعوقين والميل إلي الوصم و التنميط .
- عدم مرونة الإجراءات و الممارسات المؤسساتية.
- تعذر الحصول علي المعلومات الصحيحة.
- تعذر وجود البيانات و المؤسسات المناسبة.
- تعذر وجود وسائل المواصلات والنقل المناسبة (18)
ويشير تحليل " هنت " ( Hunt) إلي أنه يعتقد أن المعوقين يواجهون اضطهاد وإساءة معاملة من قبل الآخرين وتتضح تجليات ذلك في ظاهرة التمييز discrimination والاستبعاد من فعاليات الحياة الاجتماعية الطبيعية ، وخلص " هنت " من تحليله لهذه الأوضاع إلي التأكيد علي وجود علاقة مباشرة بين الاتجاهات الاجتماعية و الثقافية والاقتصادية نحو الإعاقة و المعوقين ، و التداعيات النفسية و السلوكية للإعاقة باستخدام مصطلحات القيود و الحدود ، و العقبات التي تفرض Imposed علي المعاقين من قبل المؤسسة ، وقد استخدم المعوقون في بداية السبعينيات من القرن العشرين خبراتهم الشخصية مــع الإعــاقـة وعن حيــاتهم فــي المــؤسســات ( مؤسسات الرعاية والإيواء و التربية القائمة علي العزل ) ليظهروا أن إصابتهم أو نواحي العجز لديهم ليست السبب في المشكلات العديدة التي يواجهونها في حياتهم أو في التداعيات النفسية و السلوكية المصاحبة للإعاقة ، وأن السبب الأساسي في هذا العجز وهذه المشكلات إنما يعزي إلي فشل المجتمع في التسامح مع / والتقبل للاختلافات و الفروق بين المعوقين من المشاركة العادية في فعاليات وأنشطة خبرات الحياة الاجتماعية اليومية ، وقد أطلق علي هذه الطريقة في التفكير حول / ومناقشة وتحليل الإعاقة بالنموذج الاجتماعي للعجز أو الإعاقة ، إذ يفسر فيه العجز أو التعويق بوصفة نتاج أي سلوك أو عقبات تمنع أو تحول دون قيام المعوقين من الاشتراك في فعاليات الحياة في المجتمع ولا يفهم من ذلك أن النموذج الاجتماعي يغفل أو ينكر تأثير الإصابات و الفروق الفسيولوجية ولكنه يعالج هذا التأثير دون التقيد أو الالتزام بالأحكام ذات الطبع التقويمي لذا فمن المتصور أن استخدام النموذج الاجتماعي يؤدي إلي التمكين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة(19)
3- الدمج الاجتماعي :
وهناك من يري أن الدمج يعني تمكين بعض فئات المعاقين من متابعة تعليمهم في الفصول العادية وما يترتب علي ذلك من إعداد التلميذ المعاق ولظروفه التعليمية و للمعلم من حيث برامج الإعداد و التأهيل ويجب أن لا يفهم من الدمج علي أنه مجرد حضور الطلاب المعاقين في الفصول المدرسية العادية ، بل هو محاولة لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل أن يتطورا اجتماعيا وعقليا وشخصيا من خلال الاتصال و التفاعل مع أقرانهم العاديين ، وهذا يتطلب إحداث تغيير في المدرسة و المناهج وطرائق التعليم المستخدمة في الصفوف وأنظمه التقويم ، فالدمج ليس اختيارا بين كل شئ أو لا شئ لأنه يستند إلي فكرة أن تكون التربية أكثر مرونة ، ولهذا السبب فإن التلاميذ الذين يعانون من أي صعوبات سوف يكونون قريبين من أقرانهم بالقدر الذي يستطيعون وبما يسمح لهم بالنمو والاندماج الاجتماعي . ومهما تعددت الآراء و الاتجاهات تباينت وجهات النظر فإن الدمج كإستراتيجية جديدة في التربية الخاصة ينطلق من :
- التغيير الواضح في الاتجاهات الاجتماعية نحو الأطفال غير العاديين من السلبية إلي الإيجابية.
- توفير الفرصة الطبيعية للأطفال غير العاديين للنمو الاجتماعي و التربوي مع أقرانهم العاديين .
- إزالة الوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة ، ويقصد بذلك الآثار السلبية الاجتماعية لدي بعض فئات التربية الخاصة وذويهم و المرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة (21)
وهكذا ظهر مصطلح التعويد أو التطبيع الذي يقضي بأن تتاح للمعوقين نفس أساليب وظروف الحياة العادية المتاحة لبقية أفراد المجتمع ، وذلك باستخدام وسائل الثقافة العادية لمساعدة المعوقين علي الحياة في ظروف أو مستوي يماثل تلك الظروف التي يعيش فيها الأفراد العاديون ، كما أنه يتضمن تعليم المعوقين أساليب السلوك المناسب وتشجيعهم علي استخدامها وتعويدهم علي الظهور بالمظهر اللائق ، وتعريضهم لخبرات متعددة تقربهم من أساليب الحياة العادية وتيسر لهم الاندماج فيها .
- خدمات الإرشاد و التوجيه.
- خدمات المساندة الاجتماعية
- خدمات المساندة الصحية
- نظم خدمات المساندة المتبادلة أو التكاملية (25)
- مدخل التدريس المضبط.
- مدخل التعليم أو التدريس المباشر .
- مدخل تدريب القدرة .
وقد شهدت التربية الخاصة تفسيرات جذرية ففي منتصف القرن الماضي كان التوجه نحو التربية الخاصة من منظور التأهيل ومن منظور الفئوية أي تصنيف المعاقين في فئات خاصة ومن ثم تميزهم بنوع من التربية منفصلا عن مجتمع العاديين وتربيتهم أما التربية الخاصة المعاصرة فهي تقوم علي الوصل لا الفصل بين مجتمع العاديين وغير العاديين وتهدف إلي توفير مكان ومكانة لذوي الاحتياجات الخاصة سواء في المدرسة أو في المجتمع(28)
4- عملية الدمج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة :
وقد أكدت الإحصائيات المنشورة بمنظمة الصحة العالمية World heath organization (W.H.O ) أن حوالي ( 10% ) علي الأقل من جميع الأطفال يولدون بإعاقة بدنية أو عقلية أو يكتسبونها بالدرجة التي تجعلهم في حاجة ماسة إلي مساعدة خاصة من أجل ممارسة الحياة اليومية العادية (31) وقد تبين أن هذه النسبة قد تصل إلي 15% بل 25% في بعض المناطق من دول العالم الثالث ، وهذه التقارير تعد بمثابة ناقوس الخطر لمدي الكارثة التي سوف نواجهها في مستقبل حياتنا بفقد نسبة ليست بالقليلة من سكان المجتمع ، تعيش في عزلة عن مجريات الأمور ، ولا يسعى المجتمع إلي اشتراكها في حياته العامة(32).
وإذا كانت منظمة الصحة العالمية ترفع شعار " الصحة للجميع " إستراتيجية للصحة مع مطلع القرن الحادي و العشرين فإن هذا الشعار لم يجد طريقة للمساواة بين الشخص المعاق و السوي ، وما يزال المعاقون في معظم أنحاء العالم يعانون من مشكلات تتعلق بحصولهم علي الخدمات التربوية والاجتماعية و الصحية التي يحتاجون إليها (33)
وفي إطار هذه الحقائق ومع التسليم بأن التفوق في حد ذاته ليس له دور يذكر في حياة الفرد من المعوقين ، بقدر ما يكون لاتجاهات المجتمع و الأفراد المحيطين به دورهم في اضطراب حياته النفسية بسبب الإشفاق علية والإعفاء من المسئولية ، والإشعار المستمر بعدم القدرة و الحد و الحرمان من الحياة الطبيعية وإبراز جوانب العجز فيه وإهمال جوانب القوة فيه ، مما يزيد حالته النفسية تعقيدا ويجعل المعاق أميل و أسرع إلي العزلة وتحاشي الصدام الاجتماعي أو المناقشة حتى مع من يشبهونه في جوانب العجز أو نواحي القصور الجسمي أو العقلي ، وهنا يجب إشباع الحاجات الأساسية كالحاجة إلي الأمن و الحاجة إلي الشعور بالنجاح و الحاجة إلي إثبات الذات و الحاجة إلي الحب و التواد حتى يستعيد المعاق توازنه النفسي بينة وبين البيئة (35)
ثالثا :- وعي المجتمع بمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة :
وتشير " fahmeeda wahab " إلي أن ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون في كافة المجتمعات إلي مختلف صور التمييز السلبي وخاصة الاستبعاد من كافة فعاليات وخبرات الحياة الاجتماعية، وتعد الإناث أكثر فئات المعاقين تعرضا للإهمال و التجاهل بصورة خاصة في المجتمعــات النامية ، وفي المنـاطق الريفيـة وترصد " fahmeeda" الكثير من صور التحيز السلبي ضد النساء المعاقات في الدول النامية في أسيا منها : قلة الدعم المادي المخصص للإنفاق في مجال تعليم الأطفال و المراهقين من الإناث المعاقات ، إضافة إلي عدم تأهيلهم بالصورة الكافية لدمجهم في المجتمع وبناء علية تترك المرأة المعاقة علي هامش المجتمع تعاني من العزلة الاجتماعية و النفسية وتتعرض للنبذ والإهمال الاجتماعي وينظر إليها بوصفها عبئ علي المجتمع ويدلل علي ذلك الكثير من الإحصائيات التي تظهر بوضوح الظلم الاجتماعي البين الواقع علي النساء المعاقات في العديد من الدول الآسيوية .
وقد نبهت نتائج البحوث التربوية إلي أهمية المشاركة الكاملة للأسرة لما لها من آثار إيجابية وفعالة في تحقيق التوافق الاجتماعي والإنجاز و التحصيل التعليمي لهؤلاء الأطفال (41)
ويعد التعليم من أهم أساليب التمكين إذ تعتمد عملية التعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة أساسية علي ما يعرف " بالخطة التربوية التعليمية Individual Educational plan (IEP) ويقصد بها أن تعلم ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يعتمد علي أسلوب تفريد التعليم فلكل طفل احتياجات تعليمية خاصة يفترض أن تقوم مناهج وطرق التعليم علي تلبيتها وذلك من خلال طرق التدريس الخاصة التي تعكس التنوع في المداخل المستخدمة لتحقيق أو تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة للتلاميذ غير العاديين في فصول التعليم سواء أكانت ضمن إطار ما يعرف بالتربية العادية أو التربية الخاصة(43).
يشير (ألفرد أدلر ) الذي تأثر بوجهة النظر الاجتماعية التي تنادي بأن العوامل الثقافية و العلاقات الاجتماعية السائدة في البيئة و العناصر المكونة لها هي المؤثر الأول علي السلوك ، ولا يعني ذلك إنكار الدور الذي تلعبه العوامل الفطرية و القدرات الطبيعية و الاستعدادات الجسمية ، إلا أن ما يهمنا بالدرجة الأولي لتحقيق التمكين الاجتماعي هو التأكيد علي تأثير البيئة الاجتماعية و العوامل الثقافية علي الطريقة التي يستخدم بها الفرد قدراته واستعداداته (45)
إن قضية تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع اندماجا كليا هي قضية إنسانية تتعلق بالمجتمع ككل وتحتاج إلي كامل جهوده حتى يتحقق الإقبال الجماهيري و الوعي بها وإزالة المعوقات والاتجاهات السائدة التي تعزز المفاهيم الاجتماعية الخاطئة التي تري أن الإعاقة مصدرا من مصادر النقص التي تحط من قدر صاحبها .لأن الناس بطبيعتها تكره المواقف التي تؤثر فيها انفعاليا و تجعلها تشعر بعدم الراحة وبالتالي الابتعاد عن مصدر القلق أو علي أحسن تقدير لا يملكون – لأن الناس لم تتعلم بعد كيفية التفاهم مع المعوق بشكل سليم ومقبول بدلاً من البعد عنه وتحاشيه – إلا أن يشعروا حيال المعوق بالرثاء دون أن تسمح لهم خبرتهم بعمل شئ إيجابي تجاه المعوق – إلا أن يشعروا حيال المعوق . كما أن الإنسان بطبيعته يخشى ما لا يفهمه و يهاب الشيء الجديد أو غير المفهوم والمألوف فمن يشاهد مريضا صرعيا أثناء النوبة الصرعية لأول مرة أو مصابا بالشلل المخي وهو يعاني من التشنجات قد يشعر بردة فعل سلبية تجاه ما يري لأنه لا يفهم له تفسيرا أو تعليلا مما يجعله يقف موقف العاجز الذي لا يدري ما يفعل وقد يسارع بالابتعاد عن الموقف (47)
ولقد توصلت نتائج البحوث والدراسات السابقة من أن البرامج الموجهة لهؤلاء الأطفال أثبتت كفاءتها وفاعليتها في تنشيط قدراتهم العقلية وتحسين مستوى كفاءتهم الشخصية والاجتماعية وتمكينهم من الانخراط في علاقات وتفاعلات اجتماعية مثمرة مع أقرانهم من العاديين (50) .
إشكالية الإعاشة والسكن :- يعمل المعلمون مع الآباء ورجال الأعمال وهيئات المجتمع لتحسين نوعية حياة ذوى الاحتياجات الخاصة على المستوى المجتمعي أو على المستوى المنزلي فبعد إكمال مشوار التعليم نجد السؤال يفرض نفسه .. أين يفضل أن يعيش الأفراد المعاقين ؟ . فبعد الانتقال من المدرسة إلى عالم العمل يتضمن التعامل مع العديد من الإشكاليات أهمها ازدياد مسئولية ذوى الاحتياجات الخاصة في الاعتماد على أنفسهم . وهل يعنى ذلك أنهم سيظلون معتمدين على آبائهم أم سيكونوا قادرين على العيش بصورة مستقلة . ففي الماضي كان يعيش الأشخاص ذوى الإعاقات المتوسطة والشديدة في مؤسسات إيواء كامل .
وتوجد الآن خيارات أخرى متاحة لمن لا يرغب من المعاقين في العيش مع اسرته فى المنزل منها :-
- البيوت المجتمعية : وهى بيئة أقل تقييدا اقتضت العيش في مؤسسات اجتماعية تتشابه إلى حد ما مع ترتيبات الحياة العادية كلما أمكن .
- بيوت التبني : يعيش بعض المعاقيين في أسر بديلة توفر لهم رعاية مؤقته إلى أن يتم توفير ظروف حياة طبيعية بديله لهم . وتوفر بيوت التبني خبرات حياة ايجابية للمعاقين مثل المشاركة في الخبرات الأسرية العادية وتكوين صداقات ايجابية .
- العيش بصورة مستقلة : وهى تتيح فرص كبرى للمشاركة الاجتماعية الطبيعية ، وهذا الأمر قد لا يتاح للكثير من ذوى الاحتياجات الخاصة خاصة ذوى الإعاقات المتوسطة والشديدة منها.
- المؤسسات : وتوفرها الدول لمن لا يستطيعون العيش بصورة مستقلة(52).
رابعا: نتائج الدراسة الميدانية :-
يؤكد هذا التجربة الرائدة لجامعة أسيوط والتي تتمثل في ان انسب الحلول في تعليم المعاقين يتمثل في عملية التأهيل والتي تنقسم بدورها إلي رعاية الذات والتنمية ( 53 ) وهذا يتطلب التوسع في إنشاء مدراس التربية الفكرية كما ذهبت نتائج الدراسات ( 54 ) كما يؤكد ذلك تقرير التنمية البشرية ( 55 ) ويتضح من تحليل استجاباتهم ما يلي : -
- وجود اتجاهات اجتماعية سلبية تجاه المعاقين .
- النظرة إلي المعاق بوصفة عبء اجتماعي لا مردود من ورائه لعجز المعاق عن الإتيان بأية سلوكيات تفيد المجتمع.
- الأساس في تحسين وضعية المعاقين في المجتمع يعتمد علي تغير الاتجاهات والمعتقدات الاجتماعية ، وذلك من خلال برامج توعية أفراد المجتمع بكافة قضايا الإعاقة والمعوقين .
- إحداث تغييرات هيكلية جوهرية فى النظام التعليمي العام من حيث اطرة التشريعية وإجراءاته ليستوعب المعاقين فى إطاره بتوفير مختلف الفرص التعليمية المتاحة لغير المعاقين .
2- المهتمون بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة:-
- العمل على تفعيل الاهتمام بالشخص ذاته وما لدية من قدرات ومميزات خاصة يتم التركيز عليها وتنميتها
- تدنى مختلف أشكال المساندة الاجتماعية والنفسية للمعاقين وأسرهم
- المطالبة بتوفير كافه خدمات الرعاية الصحية
- دعم مؤسسات التأهيل المهني العاملة في المجال .
3- أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :-
- قلة خدمات الرعاية الصحية لهذه الأسر وخاصة خدمات الاكتشاف المبكر.
- قصور خدمات التدخل المبكر .
- محاولة توفير دور الحضانة الخاصة بذوي الاحتياجات .
- العمل على توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية لتتمكن هذه الأسر من تجاوز محنة اكتشاف وتشخيص الإعاقة .
أهم النتائج :-
- تدني وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة فى المجتمع ومعاناتهم من الكثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية الناتجة أصلا عن نظره المجتمع إليهم وليست المترتبة على الإعاقة في حد ذاتها.
- لوحظ عدم حصول المعاقين على الكثير من الحقوق والخدمات مقارنه بأقرانهم العاديين.
- عدم توافر فرص العمل الكافية لذوى الاحتياجات الخاصة حتى في إطار نسبه الـ 5% من فرص العمل حسب ما ورد في القانون وفى حاله عمل هؤلاء الأفراد يلاحظ أنهم يعملون في أعمال أو وظائف لا تتناسب مع ما يرد في شهادة التأهيل الاجتماعي التي تعطى لهم من مكاتب العمل والشئون الاجتماعية .
- العجز المادي وفقر الرعاية الصحية يزيد من معاناة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم وينعكس ذلك على تدنى مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية المختلفة وميلهم للعزلة.
أهم التوصيات :-
- الإعاقة قضية اجتماعية في المقام الأول تتخلق في ظل ظروف اجتماعية معينة تحد من تفعيل ما يمكن تسميته بفائض الطاقة لدي ذوي الاحتياجات الخاصة ، وبالتالي فان استغلال فائض الطاقة هذا متوقف علي وعي وادارك المجتمع بمختلف نظمه ذات العلاقة بالتفاعل الاجتماعي والخصائص النفسية والسلوكية للمعاقين ، ومن هنا تأتي وجاهة المناداة بإنشاء مراكز علمية متخصصة لدراسة كافة الموضوعات المرتبطة بالإعاقة والمعوقين.
- دعم أنشطة وبرامج الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف أشكال الدعم المالي والفني .
- إنشاء نوادي اجتماعية ورياضية متخصصة توفر سياقا لممارسة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم كافة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
- إنشاء مراكز التدريب والتأهل المهني لإكساب ذوى الاحتياجات الخاصة المهارات التي تمكنهم من العمل المهني بمختلف صيغه لمساعدتهم علي الحياة المستقلة .
المبحث
الأول
حصر
للخدمات الحكومية أو المقدمة من خلال القطاع الأهلي للمعاقين ذهنيا (تعليمية ،
صحية , تأهيلية ، ترفيهية و خدمات اجتماعية ، توظيف) علي مستوي المحافظة
أ- خدمات الاكتشاف و
التدخل المبكر و خدمات التوجيه و الإرشاد :
لم
توجد أي خدمات تقدم للأطفال المعاقين ذهنيا للكشف أو للتدخل المبكر عن الإعاقة
الذهنية باستثناء 3 مشروعات .. كلها
مشروعات حكومية .. و هي:
·
مشروع
التأهيل المرتكز علي المجتمع CPR المنفذ من قبل جمعية التأهيل الاجتماعي بتمويل من وزارة الشئون الاجتماعية
.. و الذي بدأ تنفيذه عام 1999 .. ( كشف ، تدخل مبكر ) ..
·
مشروع
التدخل المبكر أيضا منفذ من جمعية التأهيل الاجتماعي في إطار مشروع تطوير و استحداث
خدمات جمعيات التأهيل .. ( تدخل مبكر ) ..
·
خطة
إنشاء الحضانات التابعة للشئون الاجتماعية .. ( تدخل مبكر ) ..
حيث يترك ذلك لطبيب الأطفال (
هذا في حالة مرض الطفل في الشهور الأولي و عرضه علي طبيب ، و في الحالات التي تظهر
فيها أعراض ظاهرية علي الطفل ) في حين يترك كشف باقي الحالات خاصة البسيطة لأولياء
الأمور لاكتشافها مع مرور الوقت و تقدم السن مع ظهور مظاهر أعراض الإعاقة الذهنية
علي الطفل من قصور في الوظائف العقلية أو السلوكية ..
و قد تم تنفيذ المشروع الـ CPR من قبل وزارة الشئون الاجتماعية
في قري موشا ، شطب ، الواسطي ، الفيمة ، المعصرة حتى الآن .. وهو مشروع يعتمد علي التأهيل المرتكز علي المجتمع
إلا أنه يبدأ بعملية الكشف المبكر عن الإعاقة .. و بالرغم من محدوديته في التنفيذ
في 5 قري من قري المحافظة إلا أنه قدم الخدمة لأكثر من 1200 معاق من مختلف أنواع
الإعاقة .. و هو عدد كبير بالرغم من محدودية عدد القري المنفذ فيها المشروع مما
يعبر عن إحتياج قري المحافظة لهذه الخدمة ..
كما تم تنفيذ مشروع التدخل
المبكر بمركزي أسيوط والبداري.. و يستوعب عدد 15 طفل ذوي أعمار تبدأ من سن يوم و حتى
سن 4 سنوات..
كما أن عملية التوجيه إلي
الأماكن المتخصصة تتم بعشوائية من خلال سؤال ولي الأمر عن الأماكن التي يمكن أن
يوجه إليها إبنه المعاق .. و يعاني الأب كثيرا حتى يتعرف علي الأماكن المناسبة
التي يمكن أن يوجه إليها طفله .. و من هنا فإن عملية التوجيه تعاني هي الأخري من
مظاهر قصور جمة .. و تعتبر تجربة مشروع دمج و إعادة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات
الخاصة في إعداد دليل يشمل الخدمات المقدمة للمعاقين علي مستوي المحافظة من أولي
التجارب في حصر هذه الخدمات .. إلا أنه مازال التوجيه الفعلي للأطفال تجاه مقدمي
الخدمة من المتخصصين في مختلف المراكز قاصرا بشكل كبير .
ب- الخدمات التعليمية :
أولا : الخدمات التي
تقدم من خلال الجهات الحكومية :
(1) مدرسة
التربية الفكرية :
1. عدد
المستفيدين
:
و هي عبارة عن مدرسة واحدة تتواجد بمحافظة
أسيوط .. المدرسة بها 20 فصل طاقة كل فصل من 13 إلي 15 طفل .. بإجمالي عدد أطفا ل
تخدمهم المدرسة و قدره 368 طفل ..
2.
نوعية الخدمة :
يتواجد بالمدرسة عدد 20 فصل تعليمي.. يتم
التدريس فيها طبقا لنظام المنهج الموحد .. و تقبل المدرسة الأطفال المعاقين ذهنيا
من ذوي الإعاقة البسيطة ( الحاصلين علي درجة ذكاء من 50 إلي 70 درجة ) و هو شرط
أساسي من شروط القبول بالمدرسة ..
3.
جودتها:
يتم التدريس بالمدرسة طبقا
لنظام المنهج الموحد.. و هو أسلوب قد لا يناسب التدريس لكل الأطفال ( هذا عندما
نتحدث عن الأطفال المعاقين ذهنيا) .. حيث تتفاوت المتطلبات التعليمية لكل طفل من
الأطفال المعاقين ذهنيا حتى و إن كانوا ذوي مستوي واحد من مستويات الإعاقة.. و هو
ما يمكن لنا أن نضع أمامه علامة استفهام كبيرة خاصة في حالة:
ضعف كفاءة المدرس مما
يؤدى الى :
أ 0 عدم تمكن المدرس من تعديل
البرامج و موضوعات تدريس المنهج الموحد بما يتلاءم مع مستوي كل حالة..
ب 0 عدم تمكن المدرس من ابتكار و
استخدام الأدوات و الوسائل المعدلة الملائمة لكل حالة بحيث يتمكن من توصيل
المعلومة لكل حالة..
ج 0 عدم تمكن المدرس من استخدام أساليب تعديل السلوك باحتراف..
بما يؤدي بشكل كبير إلي التأثير علي جودة
العملية التعليمية المقدمة من خلال المدرسة و التي تعتبر المنفذ التعليمي الأول
للأطفال المعاقين ذهنيا " مازلنا نتحدث عن تقديم الخدمة لمستوي واحد من
مستويات الإعاقة الذهنية .. و هو المستوي بسيط الإعاقة " ..
(2)
الفصول التابعة
لمدارس التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية:
1. عدد
المستفيدين:
ـ و هي عبارة عن 10 فصول موزعة علي
مراكز المحافظة ..
ـ تتواجد هذه المدارس بمناطق :
مدرسة
أنوار الحرمين الإبتدائية مركز
البداري
مدرسة
الشهابية الابتدائية بني
محمد ـ مركز أبنوب
مدرسة
مصطفي سليمان الدوير ـ
مركز صدفا
مدرسة
محمد رجائي الطحلاوي مركز ديروط
مدرسة
العبور الابتدائية الشامية
ـ مركز ساحل سليم
مدرسة
الإيمان مركز
أسيوطـ حي الوليدية ـ م أسيوط
مدرسة
السادس من أكتوبر الدكران ـ
مركز أبوتيج
مدرسة
جمال عبد الناصر الابتدائية مركز
الغنايم
مدرسة
سعد بن أبي وقاص الدير المحرق ـ مركز القوصية
مدرسة
الفيما الابتدائية الفيما ـ مركز الفتح
ـ طاقة كل فصل 12 أطفال..
ـ بإجمالي عدد أطفا ل تخدمهم الفصول
و قدره 120 طفل ..
2. نوعية
الخدمة :
عبارة
عن فصول تعليمية تسير بنفس نظام التدريس بمدرسة التربية الفكرية .. و هى عبارة عن
فصول ملحقة بالمدارس العادية يتم التدريس بها طبقا لنظام المنهج الموحد ..
3. جودتها:
أدي
سوء مستوي تدريب المدرسين و سوء نظم المتابعة و قصور الأنشطة المخصصة و المخصصات
المالية " التي يجب أن ترافق علميه هامة و صعبة مثل علميه الدمج بهذه الطريقة
" إلي إغلاق فصلين من الفصول الملحقة بمدرسة التربية الفكرية طبقا لهذا
النظام ..
(3)
حضانة المعاقين ذهنيا
و حركيا التابعة لجمعية التأهيل الاجتماعي التابعة لمديرية الشئون الاجتماعية:
1- تاريخ بدء تقديمها
:
تم إنشاء الحضانة بمقر جمعية التأهيل
عام 1998.
2- عدد المستفيدين:
20 طفل من الأطفال المعاقين ذهنيا
أو حركيا.
3- نوعية الخدمة
:
تقدم الجمعية الخدمات التعليمية للأطفال
متعددي الإعاقة .. و قد شهد مستوي التدريس بالحضانة تطورا كبيرا بعد التعاون مع
مركز سيتي حيث اختلفت طريقة التدريس و تدريب المدرسين بشكل كبير ..
4- جودتها:
تتميز الحضانة بأنها تقبل أطفال متعددي ألإعاقة ، و يعتمد نظام التدريس علي
المناهج الفردية..
(4) خطة
إنشاء حضانات للمعاقين ذهنيا المقامة من قبل مديرية الشئون الاجتماعية بالجمعيات
الأهلية بالمحافظة :
1- عدد المستفيدين:
تم إقامة عدد من الحضانات من قبل المديرية بعدد من الجمعيات الأهلية في
إطار مشروع لإقامة عدد من الحضانات للأطفال المعاقين ذهنيا علي مستوي المحافظة
.. و هي عبارة عن حضانات تم إقامتها
بتمويل من وزارة الشئون الاجتماعية لإقامة الحضانات بالجمعيات الأهلية .. و قد تم
إنشاء 3 حضانات حتي الآن علي مستوي المحافظة بجمعيات :
الجمعية النسائية بجامعة أسيوط للتنمية ، جمعية الرعاية و الخدمات
المتكاملة ، جمعية التأهيل الاجتماعي .. و تخدم عدد 72 طفل معاق ذهنيا تقريبا علي
مستوي الــ 3 حضانات حتى الآن ..
2- نوعية الخدمة :
هي عبارة عن فصول تعليمية تمول من قبل مديرية
الشئون الاجتماعية و تكون ملحقة بالجمعيات الأهلية التي تشرف عليها و تحدد لها
نظام التعليم طبقا لما هو متبع في كل جمعية ..
3- جودتها:
تسير علي نظام المناهج الفردية .. كما أن الفصول بالجمعيات تتميز بتعدد
الأنشطة الترفيهية التي تقدم من خلال هذه الجمعيات ..
(5) المشروعات التابعة لمشروع تطوير و استحداث خدمات
جمعية التأهيل :
( الممولة بقرض من قبل
البنك الدولي ، و المنفذ من خلال ترديزوم
):
1. تاريخ
بدء تقديمها :
1 / 1 / 2004 .
2. عدد
المستفيدين:
يتم تقديم الخدمات التعليمية من خلال 3 مشروعات تنموية متنوعة تعمل علي
تطوير مشروعات قائمة بالفعل و استحداث مشروعات و خدمات أخري تابعة لمشروع واحد
كبير و هو مشروع تطوير و استحداث خدمات جمعية التأهيل و هي :
حضانة
منتسوري .. و تستوعب عدد 20 طفل منهم 10 أطفال معاقين ذهنيا .. بمقر الجمعية ..
مشروع
التمكين الأسري .. و يستوعب 24 طفل ذوي أعمار تبدأ من سن 4 سنوات و حتي سن 12 سنة
بمركزي أسيوط و القوصية ..
مشروع البراعم .. و يستوعب 8 أطفال من ذوي الشلل الدماغي .. ذوي أعمار تبدأ من سن 4
سنوات و حتى سن 10 سنوات بمركزي أسيوط و أبوتيج ..
3. نوعية
الخدمة :
حضانة منتسوري .. و تستوعب 10 أطفال معاقين ذهنيا و 10 أطفال أسوياء بهدف القيام بدمج
الأطفال المعاقين ذهنيا مع الأطفال الأسوياء داخل بيئة الحضانة .. بالإضافة إلي تحديث نظام التعليم ليعتمد علي
الأنشطة بشكل كبير من خلال برامج أحد العالمات الإيطاليات التي أسست طريقة للتدريس
خاصة بها .. تسمي طريقة منتسوري ..
مشروع التمكين الأسري ..
و هو يعمل علي تقديم الخدمات للأطفال من فئات ( داون و الأوتيزم ) .. و هو عبارة
عن فصول تعليمية تقدم مختلف مجالات البرامج التعليمية لمثل هؤلاء الأطفال ..
مشروع البراعم .. و هو قائم علي تقديم
الخدمات التعليمية و العلاج الطبيعي للأطفال ذوي حالات الشلل الدماغي .. و هو قائم
علي برامج أكثر تخصصا لمثل هذه الحالات ..
4- جودتها:
تعتمد البرامج التعليمية في مشروع تطوير و
إستحداث الخدمات بجمعيات التأهيل علي النماذج التعليمية و المناهج القائمة بمركز
سيتي التابع لهيئة كاريتاس .. و هي بالطبع تعتبر أفضل كثيرا من الخدمات التعليمية
التي تقدم طبقا للمنهج الموحد الذي يتم التدريس بمدارس التربية الفكرية.. و هنا نري فائدة عدم المركزية في الإدارة و هو
ما إتضح في الفرق بين الخدمات التعليمية التي تقدمها مدارس التربية الفكرية و
المشروعات الخاصة التي تقدم من خلال الجمعيات ذات الإدارة المستقلة ..
إلا أنه يعاب علي هذه الخدمات قلة أعداد الأطفال المستفيدين من الخدمة ..
في معظم المشروعات ..
ثانيا : الخدمات التي
تقدم من خلال الجمعيات الأهلية :
1- جمعية الرعاية و
الخدمات المتكاملة :
1. تاريخ
بدء تقديمها :
قامت الجمعية عام 1992 بإنشاء مركز لرعاية
الأطفال المعاقين ذهنيا .
2. نوع
التمويل :
ذاتي .
3. عدد
المستفيدين:
38 طفل .
4. نوعية
الخدمة :
تقدم الجمعية الخدمات التعليمية و الأنشطة
الترفيهية للأطفال الملتحقين بالجمعية ..
5. جودتها:
تعبر عن مستوي خدمات متقدم حيث
يعتمد التدريس علي نظام المنهج الموحد المتبع في معظم الجمعيات الأهلية التي تعمل
في مجال التدريس للأطفال المعاقين ذهنيا ..
(1)
لجمعية النسائية
بجامعة أسيوط للتنمية (مركز التعليم الخاص):
1. تاريخ
بدء تقديمها :
4 / 1997 .
2. نوع
التمويل :
ذاتي
.
3. عدد
المستفيدين:
يتكون المركز من 7 فصول تعليمية سعة كل فصل
10 أطفال .. بإجمالي أطفال يخدمهم المركز و قدره 68 طفل من الأطفال المعاقين ذهنيا
أو متعددي الإعاقة .
4. نوعية
الخدمة :
يعتمد المركز في خدماته التعليمية علي برامج
التعليم الفردية التي يضعها متخصصين في وضع البرامج من خلال المقاييس و القوائم
الإرتقائية في مختلف مجالات تعليم الأطفال المعاقين ذهنيا .. كما أن المركز يقدم
خدمات مثل مسرح العرائس و الرحلات وأعياد الميلاد و الخدمات النفسية و الرعاية
الطبية والعلاج الطبيعى ..
أفتتح مركز التعليم الخاص 6
أبريل عام 1997 لخدمة الأطفال المعاقين ذهنيا , الأطفال متعددي الإعاقة .. يخدم
المركز 63 طفل و يضم 7 فصول تعليمية بالإضافة إلي 4 ورش تدريبية .. و يقدم للأطفال
خدمات تعليمية في مجالات تعليمية متعددة منها : أنشطة التخاطب ، رعاية الذات ،
الأنشطة المنزلية ، مهارات الحياة اليومية المتقدمة ، المهارات الإدراكية و
المعرفية .. بالإضافة إلي الأنشطة الفنية من تدريب للأطفال المعاقين ذهنيا على
أعمال فنية متنوعة من رسم على الزجاج وتشكيل الصلصال وأعمال الطباعة ,,,,,واعمال
فنية أخرى وجميع هذة الأعمال يتم تجميعها وإقامة معارض فنية بها فى المناسبات
المختلفة
5. جودتها
:
ذات مستوي جيد من الكفاءة من حيث مواجهة
المتطلبات التعليمية لمختلف فئات الإعاقة..
مركز دعم الجمعيات الأهلية لتدريب و تأهيل
المعاقين ذهنيا بريف محافظة أسيوط ( الممول من قبل الصندوق المصري السويسري والمنفذ من خلال الجمعية النسائية بجامعة
أٍسيوط للتنمية )
1. تاريخ
بدء تقديمها :
1
/ 1 / 2003
2. عدد
المستفيدين:
120
طفل بكل مراكز أسيوط ..
3. نوعية
الخدمة :
المشروع
عبارة عن 12 فصل تعليمي يضم كل منها 10 أطفال من الأطفال المعاقين ذهنيا بسيطي و
متوسطي الإعاقة .. و تقدم لهم الخدمات التعليمية بنظام خطط التعليم الفردية .. و
هو أحدث ما توصلت إليه النظم التربوية
بالإضافة إلي الخدمات الترفيهية والنفسية
والرياضية وغيرها من الأنشطة الخدمية التي تفيد هذة الفئة وترفع من كفاءتها وتنمى
من قدراتها بالإضافة إلى عدد 12 ورشة تأهيلية لتأهيل الأطفال وإيجاد فرص عمل لهم
ودمجهم فى المجتمع 0
4. جودتها :
تعتمد الخدمة التعليمية بهذة الفصول على خطط
التعليم الفردية و هو النظام المتبع بالمركز الأم بالجمعية النسائية " مركز
التعليم الخاص " .. الذي قام المشروع علي نقل خبرته إلي 12 جمعية من الجمعيات
المختارة علي مستوي المحافظة .. و يتميز المركز بتوفر الكوادر المتخصصة من مدرسين
و جودة تدريب المدرسين بالمشروع ..
(2)
مشروع دمج الأطفال
المعاقين ذهنيا بمدارس تنمية المجتمع (جمعية الطفولة و التنمية):
1. عدد
المستفيدين:
حوالي 75 طفل ..
2. نوعية
الخدمة :
يعتمد المشروع علي تقديم خدمات تعليمية من
خلال إلحاقهم بمدارس المجتمع و عددها 15 فصل
3. جودتها:
تعبر الفكرة عن فكر متطور لاستغلال مؤسسات
موجودة لاستيعاب و دمج الأطفال المعاقين ذهنيا مع الأطفال العاديين ..
الخدمات الصحية :
خدمات وزارة الصحة :
1. الخدمة:
لا تقدم وزارة الصحة خدمات علاجية متخصصة
فيما يتعلق بمواجهة الإعاقة الذهنية و الآثار المترتبة عليها .. و لكن يتم استيعاب
هذه الفئة من خلال الخدمات الصحية العادية التي تقدم للأفراد العاديين من الأسوياء
في المستشفيات العادية و الوحدات الصحية .
كما أنه لا يتم تقديم خدمات إرشادية "
حملات توعية " عن مسببات الإعاقة الذهنية أو أنواعها أو آثارها .. و هو ما
يمثل علامة استفهام كبيرة.. حيث تقوم الوزارة بعمل حملات توعية ضد الإصابة ببعض
الأمراض التي قد تصيب عدد أقل من نسبة السكان .. في حين يتم إهمال برامج التوعية
المتخصصة لعدد قد يصل إلي 3 % من إجمالي عدد أفراد المجتمع ..
في حين أنه يمكن الخروج بحملات توعية أو
تقديم الخدمات لفئة المعاقين ذهنيا مثلا مثلما يحدث بالوزارة مع أمراض مثل شلل
الأطفال التي تخرج الوزارة للتعامل معها في صورة حملات توعية بالمنازل .. مع توفير
جانب الدعاية للحصول علي أكبر فائدة في هذا الصدد .. أو علي الأقل لعمل حصر
للحالات لتحديد أفضل وسيلة لتقديم الخدمة لهم ..و إهمال وزارة الصحة التعامل مع
مشكلة الإعاقة الذهنية يعبر عن وجهة نظر قاصرة فالإعاقة الذهنية و إن لم تظهر في
شكل ملح ( مرض معد .. بمعني عدم وجود ضرر مباشر منها ) إلا أنها مشكلة قائمة يجب
أن يكون لوزارة الصحة تدخلات متخصصة بشأنها ..
2. عدد
المستفيدين :
بالرغم من أننا لا نستطيع حصر عدد المعاقين ذهنيا المستفيدين من الخدمات
الصحية علي إعتبار أنهم يحصلون علي الخدمة التي يحصل عليها الأسوياء إلا أن هناك
ملاحظة لكل من يتعامل مع الأطفال المعاقين ذهنيا خاصة الأطفال شديدي الإعاقة أو
ممن يعانون من إعاقات متعددة أن هذه
النوعيات من الإعاقة قد لا يكفي بالنسبة لها المستوي العادي من الخدمة لما تتميز
به هذه الحالات من متطلبات خاصة تحتاج إلي خدمات أكثر تخصصا ..
3. نوعية
الخدمة و جودتها :
أثبتت العديد من الدراسات ضعف المستوي المهني
و قصور الإمكانيات المادية التى تواجه
العاملين بالمجال الطبي و تتعلق بمشكلة الإعاقة الذهنية .. منها مثلا :
قلة خبرة بعض الأطباء مما قد يؤدي إلي حدوث الإعاقة الذهنية .. فقد أثبتت
دراسة أجراها الدكتور / أحمد يحيي الحسيني قدمها في ورقة عمل للمؤتمر العربي الأول
للإعاقة الذهنية بين التجنب و الرعاية عام 2004 علي 100 طفل ممن يعانون من شلل
دماغي مع درجات تخلف عقلي متفاوتة .. و
ذلك لدراسة :
1. الرعاية الطبية أثناء الولادة داخل العيادة أو المستشفي
أو المنزل .. و دورها في حدوث الشلل الدماغي ..
2. طبيعة نوع الولادة طبيعية أو متعسرة أو قيصرية أو طويلة
أو بإستخدام جهاز( الجفت أو الشفاط )
3. حدوث الاختناق الولادي بعد الولادة مباشرة و دخول الطفل
إلي الحضانة لتلقي الرعاية الطبية .
و كان من أهم النتائج التي توصل إليها أن :
·
حدوث
حالات اختناق ولادي بنسبة 68 % في الولادات التي تمت بالمنزل ( بواسطة القابلة )
في مقابل 65 % اختناق ولادي للحالات التي تمت تحت الرعاية الطبية ( سواء بالعيادة
أو المستشفي ) .. و هي فروق غير دالة أي أنها لا تعطي أي أفضلية للولادة بالمستشفي
عن المنزل حيث تقارب نسبة حدوث الإعاقة بالمنزل تقارب نسبة حدوث الإعاقة بالمستشفي
.. و هو ما يدل علي عدم تقديم الأطباء إلي إي خيارات يمكن أن يمنعوا بها هذه
الإعاقة ..
·
أن
نسبة حالات الاختناق الولادي التي تمت نتيجة للولادة بالمستشفي 65 % ( 65 طفل من
100 طفل ) .. تسبب الأطباء فيها بنسبة 66 % منها ( 43 طفل من ال 65 طفل المصابين )
.. في المقابل أن الولادات الطبيعية بالمنزل دون رعاية طبية تسببت في نسبة أقل ..
و هو ما دلالة علي أن المستوي العلمي و العملي للأطباء الذين يقومون بالتوليد
يحتاج إلي مراجعة و ارتقاء ..
·
بالرغم
من سوء إدارة الطبيب لعملية الولادة مما أدي إلي حدوث الاختناق الولادي لم يحصل 38
% من الحالات التي عانت من اختناق ولادي علي الرعاية الطبية بالحضانة بالرغم من أن
المتسبب في ذلك هو الطبيب .. نتيجة لجهل الطبيب و عدم معرفته لتشخيص الحالة أو
جهله بعلاجها .. أو الاحتمال الثاني عدم توافر الحضانات بالمنطقة المحيطة به ..
(1) الخدمات
التأهيلية التي تقدمها مدرسة التربية الفكرية :
1. عدد
المستفيدين :
تخرج منهم المدرسة كل عام حوالي 20 طفل بعد
حصولهم علي شهادة التأهيل .. من إجمالي عدد أطفال و قدره 368 طفل من أطفال المدرسة
..
2. نوعية
الخدمة :
تقوم المدرسة بتدريب
الأطفال علي نوعين من أنواع الورش و هما ورشتين للسجاد و النجارة.. و هما نوعين
ثابتين من الورش موحدين علي مستوي جميع مدارس التربية الفكرية بالجمهورية
3. جودتها:
يتمثل ضعف كفاءة المكون التأهيلي
لورش مدارس التربية الفكرية في أن نوعية الورش " الحرف " التي يتم تدريب
الأطفال عليها أنه موحد ليس فقط علي مدرسة التربية الفكرية بمحافظة أسيوط فقط و
إنما بجميع مدارس التربية الفكرية علي مستوي الجمهورية .. و هما ورشتي النسيج و النجارة و هو أمر غير منطقي حيث أنه :
1. من المعروف فنيا أنه يجب تأهيل المعاق ذهنيا علي الحرف
التي يمكن أن يستفيد منها في محيط بيئته .. و من الواضح أنه من غير المجدي تعلم
حرف مثل السجاد و النجارة بالنسبة لكثير من البيئات ( مصر الجديدة ، الإسكندرية ،
و كذا معظم محافظات الجمهورية الأكثر تحضرأ ) .
2. أن مثل هذه المهن قد حلت الميكنة الحديثة محل الأيدي
البشرية .. بما يعمل علي إخراج منتج أكثر جودة و أقل تكلفة و أعلي في معدل الإنتاج
بالنسبة للوقت .
3. ضعف جودة مكون التأهيل بمدارس التربية الفكرية ( ثبات
نوعيات الورش علي مستوي الجمهورية ) لا يضمن التشغيل للطفل المعاق بعد تخرجه من
المدرسة و حصوله علي شهادة التأهيل ..
(2) جمعية
التأهيل الاجتماعي التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية :
ومراكز التأهيل
التابعة للجمعية و عددها 8 :
1- نوعية الخدمة :
يتم التأهيل من خلال جمعية التأهيل
الاجتماعي ذلك من خلال 8 مكاتب تأهيل تابعة للجمعية علي مستوي المحافظة.. في إطار
خطة التأهيل التي تتم للمعاقين من مختلف أنواع الإعاقة .. ولا يتم تقديم خدمات
تأهيلية متخصصة للمعاقين ذهنيا و يتم التأهيل بالجمعية طبقا للخطوات التالية :
2- التقويم المهني و
قياس القدرات :
و يتم من خلال بطاريات للاختبارات يتم بناء علي نتائجها كتابة تقرير يحدد
قدرات الفرد المختلفة يتم بناء عليه توجيه الفرد نحو الوظيفة التي تناسب قدراته
..
3- التدريب :
يتم بعد ذلك توجيه الفرد نحو مكتب التأهيل القريب من سكن الفرد المعاق ..
حيث تتوفر فرص التدريب على المهن التالية ( حدادة – نجارة – ترزي – سروجي
000000000 ) من خلال :
4-
ورش
خارجية :
الورش
التابعة للشئون الاجتماعية مثل ورش ( المركز الشامل بالفتح – مركز التكوين المهني
بالملجئ )
1. جودتها
:
لا تقدم هذه الخدمة للمعاقين ذهنيا بشكل
متخصص .. و هو ما قد يؤدي إلي عدم الكفاءة في توجيه المعاق ذهنيا إلي أكثر المهن
مناسبة لقدراته .. و ما يترتب عليه من مشكلات في التدريب و التأهيل بما يؤدي إلي
عدم الاستفادة الكاملة من خدمة التأهيل التي يقدمها المكتب و هو ما يؤدي إلي ضعف
المكون التأهيلي بالنسبة للمعاق ذهنيا في النهاية بشكل كامل حيث تزداد إمكانية ترك
المعاق للمهنة أو عدم كفاءته فيها ..
ثانيا : التأهيل بالجمعيات الأهلية التي تخدم المعاقين
ذهنيا :
يعاني المكون التأهيلي في الجمعيات الأهلية
من ضعف شديد .. حيث لا تتبني الكثير من الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال خدمة و
رعاية المعاقين ذهنيا علي مستوي محافظة أسيوط فكرة " الورش المحمية "
..و هو ما يظهر بوضوح عند حصر هذه الخدمات ..
(1) مشروع تنمية قدرات طلاب مركز التعليم الخاص :
1. عدد
المستفيدين :
68 طفل ..
2. نوعية
الخدمة :
و تم من خلال هذا المشروع إقامة 5 ورش تأهيلية لتدريب الأطفال
علي مهن ( تجميع الدراجات ، المراوح ، النجف ، التعبئة و التغليف ، البامبو ) .. و
هو ما يعد سدا لعجز المكون التأهيلي فيما يتعلق بمجال التأهيل بالنسبة للمعاقين
ذهنيا بسيطي و متوسطي و شديدي الإعاقة .. حيث تم إقامة هذه الورش بنظام الورش
المحمية ..
3. جودتها:
وبالرغم من ذلك يتبنى مركز التعليم الخاص فكرة بناء قدرات المعاقين ذهنياً
من خلال تنفيذ عدة مشروعات إحداها مشروع يسمى " مشروع تنمية قدرات المعاقين
ذهنياً " بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكان يهدف إلى تأهيل أطفال المركز على مهن
مختلفة تتناسب وطبيعة إعاقتهم .. حيث يتميز مركز التعليم الخاص بأنه من المراكز
التي تقدم الخدمات لمختلف مستويات الإعاقة و أيضا الأطفال متعددي الإعاقة ( ذهنية
و جسمانية ) .. و هي الفئات التي لا تصلح معها الأشكال التقليدية من التأهيل حيث
لا يمكن تدريبها أو تأهيلها إلا من خلال الورش المحمية .. و هو الشكل التأهيلي
الوحيد الموجود بهذا الشكل علي مستوي المحافظة ..
(2) مركز
دعم الجمعيات الأهلية لتدريب وتأهيل
المعاقين ذهنيا بريف محافظة أسيوط :
1. عدد
المستفيدين :
120 طفل ..
2. نوعية
الخدمة :
و يتم من خلال هذا المشروع
إقامة عدد 12 ورشة تأهيليه لتدريب الأطفال علي مهن متنوعة ( تصنيع الصابون السائل
، الحلويات ، تصنيع المنتجات الجلدية ، التعبئة و التغليف ) .. و هو ما يعد سدا
لعجز المكون التاهيلي فيما يتعلق بمجال التأهيل بالنسبة للمعاقين ذهنيا متوسطي و
شديدي الإعاقة .. حيث تم إقامة هذه الورش بنظام الورش المحمية ..
3. جودتها:
تتميز بأنها تغطي كل مراكز المحافظة .. و تتميز باختيار أفضل أنواع من
المهن تناسب قدرات الأطفال المعاقين ذهنيا .. و تميز بالإعداد الجيد من حيث القياس
، التوجيه ، المسح الميداني و دراسات الجدوى .
خدمات اجتماعية :-
(1) خدمات
وزارة الشئون الإجتماعية :
نوعية الخدمة :
مساعدات ( عن طريق الأبحاث الاجتماعية )
:
وهى عبارة عن خدمات
تقدم لأسر الأطفال المعاقين ذهنياً وذلك بعد إجراء البحث الاجتماعي وزيارة منزلية
وتحويل ملف الحالة إذا ما ثبت مدى أحقيتها للمساعدة إلى صندوق التكافل الاجتماعي
لتحديد نوع المساعدة وقيمتها ..
(2) أنشطة
الجمعيات الأهلية العاملة بالمجال :
(1) مركز
التعليم الخاص للإعاقات الذهنية والجسمانية (والفصول التابعة لمركز دعم الجمعيات الأهلية
لتدريب وتأهيل المعاقين ذهنيا بمحافظة أسيوط ) :
1- عدد المستفيدين
:
186 فرد معاق ذهنياً
2- نوعية الخدمة:
رحلات ترفيهية :
يتم تنفيذ رحلات ترفيهية مجمعة لهؤلاء الأطفال من خلال مديرية الشئون
الاجتماعية حيث يتم جمعهم من مختلف مؤسسات الإعاقة .. إما بالنسبة إلى الأطفال
المتواجدين بالحضانات التي تشرف عليها المديرية وتتواجد بالجمعيات الأهلية يتم تنفيذ الرحلات بها على نفقة الجمعية المقام
بها الحضانة
وبتمويل من الصندوق المصري السويسري للتنمية ..
زيارات منزلية لأسر
الأطفال :
وهى عبارة عن لقاءات مهنية تتم
بين المتخصصين في النشاط الاجتماعي بالهيئة أو المؤسسة التي يتلقى فيها المعاق
الخدمة وأفراد أسرته, وللزيارات المنزلية أهداف متعددة تحددها نوع الخدمة المقدمة
ولا يشترط أن تكون الخدمة مادية بل تأخذ أشكال أخرى .
أنشطة اجتماعية أخرى
:
قد تأخذ هذة الأنشطة أشكال متعددة منها احتفالات
أعياد الميلاد الجماعية ( حيث يتم الاحتفال بأعياد ميلاد الأطفال المعاقين ذهنياً
اللذين يشتركون في الميلاد فى شهر واحد خلال الخميس الأخير من كل شهر وبحضور أسرة
الطفل وزملائه فى جو يسوده الألفة والمحبة والسرور) , كذلك تشتمل هذة الأنشطة على
الألعاب الجماعية متعددة الأهداف إلى جانب الهدف الترفيهي بالإضافة الى مسرح
العرائس ذات الهدف الاجتماعي والنفسي والتعليمي , وجميعها أنشطة هادفة وتساعد على
تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين ذهنياً 0
جودتها :
تشتمل هذة الأنشطة على وسائل
اتصال مباشرة بين المتخصص وأفراد أسرة الطفل لذلك فإنها ترتكز علي :
1. الثقة المتبادلة بين المتخصص وأسرة الطفل المعاق والتي
بدونها لا تتم الخدمة 0
2. السرية حيث تتضح للمتخصص أمور تتعلق بأفراد أسرة الطفل
وتحتاج الى درجة عالية من السرية ولا تستخدم إلا عند الضرورة وبطريق غير مباشر 0
3. مراعاة الفروق الفردية سواء بين الأطفال المعاقين ذهنيا
وبعضهم او بين اسر الأطفال وبعضهم البعض 0
4. مراعاة المستويات الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بالأطفال وأسرهم 0
(1)
نادي فرسان الإرادة :
افتتح نادي فرسان الإرادة و التحدي يوم 6 أبريل عام 1997 و هو أول نادي من
نوعه علي مستوي الجمهورية .. افتتح ليخدم الطلاب المعاقين بجامعة أسيوط وطلاب مركز
التعليم الخاص و كذلك المعاقين علي مستوي ا لمحافظة
نوعية الخدمة:
يقدم النادي أنشطة خدمية متنوعة من أجهزة تعويضية ومساعدات مادية
وأنشطة ترفيهية , ثقافية ورياضية .
(2)
مشروع دمج و إعادة
تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ( الممول من قبل ترديزوم و البنك الدولي ، و
المنفذ تحت إشراف هيئة ترديزوم و مديرية الشئون الاجتماعية ) :
1. تاريخ
بدء تقديمها :
1/ 1 / 2004 و حتي 31 / 12 / 2004 .
2. عدد
المستفيدين:
يخدم المشروع الأطفال متعددي الإعاقة
..
3. نوعية
الخدمة :
هي خدمات تقدم من خلال
جمعيات أهلية منها: جمعية الطفولة و التنمية، جمعية الرعاية والخدمات المتكاملة ،
جمعية تنمية المجتمع بدوينة .. تقدم الخدمات التالية:
1. مسرحيات، رحلات، برنامج من طفل إلي طفل.
2. مساعدات للأطفال
.. عمل مسح ميداني ..
3. تدريب لجان علي
مستوي القرية و الأسر و أولياء الأمور .
4. جودتها:
بالرغم من فاعلية الأفكار
المقدمة في المبادرة إلا أنها تقدم عامة لكل أنواع الإعاقة و هي غير متخصصة
للأطفال المعاقين ذهنيا .. كما أنها تتميز بقلة التمويل و هو الشئ الذي كانت ستصبح
معه الخدمات في شكل أفضل في حالة توفر تمويل كاف ..
خدمات توظيف :
كان التوظيف في السنوات السابقة يتم من خلال حصول المعاق علي شهادة التأهيل
من أقرب مكتب التأهيل من مكاتب التأهيل التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية طبقا
لأعلي مؤهل دراسي حصل عليه .. ثم يتوجه إلي مكتب العمل لاستخراج كعب عمل و التسجيل
علي القوة العاملة بالدولة ليتم تكليفه بالعمل في أحدى المديريات الحكومية بناء
علي تخصصه ..
إلا أنه في الوقت الحالي يتم التوظيف من خلال نظام المسابقات التي يعلن
عنها جهاز التنظيم و الإدارة .. حيث يقدم المعاق أوراقه إلي الجهاز منتظرا تطبيق
القانون 39 لسنة 76 و الخاص بتعيين 5 % من إجمالي المعينين .. و هو ما يظلم
المعاقين ذهنيا بشكل كبير .. حيث أنه بسبب ضعف قدرات المعاقين ذهنيا يتم تفضيل
أصحاب الإعاقات الأخرى عليهم لقدرتهم إنجاز الأعمال خاصة التي تتطلب بعض المجهود
الذهني ..
المبحث
الثاني
مقارنة بين نسبة الأفراد المعاقين ذهنيا و ما يقدم
لهم من خدمات.. للوقوف علي مدي كفاية هذه الخدمات
قابل الباحثان مشكلات كبيرة في
تحليل نتائج التعداد العام للسكان الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة و
الإحصاء لعام 1996 .. و ذلك لضعف مصداقية النتائج و عدم مطابقة ما تم جمعه من
نتائج للمعايير و النسب الإحصائية العالمية المتعارف عليها دوليا ..
حيث أخرج تعداد السكان الصادر
عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء لعام 1996 .. أن إجمالي عدد المعاقين
بالمحافظة 16220 معاق بالمحافظة منهم 1929 معاق ذهنيا .. و هو ما إن أحصيناه
بالنسبة للتعداد العام لسكان المحافظة و هو 2802000 لوجدناه لا يقارب نسبة ال 1 %
من إجمالي عداد السكان ..
و هي نسبة أقل بكثير من النسب العالمية حيث أنه من المعروف أن نسبة الإعاقة
الذهنية لا تقل بأي مجتمع عن من 2.7 % إلي 3 % ( النسب المعروفة و الثابتة طبقا
للإحصاءات و المعايير الدولية ) و التي من المعروف أن نسبة الإعاقة الذهنية و إن
لم تزداد في المجتمعات النامية عن هذه النسبة فإنها لا يمكن و أن تقل بأي حال من الأحوال
عن هذه النسبة .. و هو ما يمكن أن يرجعه الباحثان إلي :
إخفاء أولياء الأمور للمعلومات الخاصة فيما يتعلق بوجود طفل لدي الأسرة ..
نتيجة لعوامل نفسية أو الاجتماعية ..
انخفاض مستوي الوعي لدي أفراد المجتمع بشكل عام بحيث يصعب الكشف عن الإعاقة
و الإبلاغ عنها حيث لا يتم اكتشاف الإعاقة إلا في مستويات متأخرة من العمر ( خاصة
حالات الإعاقة البسيطة .. ممن يشكلون نسبة كبيرة من العداد الإجمالي للأفراد
المعاقين ذهنيا ) ..
ضعف الكفاءة الفنية لمن يقومون بإجراء الفحص
فيما يتعلق بمجال الإعاقة .. حيث يمكننا إرجاع ضعف النتائج إلي عدم قدرة القائم
بالمسح علي توجيه الأسئلة بشكل يسمح بكشف تواجد الإعاقة الذهنية أو يعطي معلومات
دقيقة عنها ، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار انخفاض مستوي تعليم أفراد المجتمع بشكل
عام خاصة في بعض المناطق .. و هي النقطة التي تحدثنا عنها سابقا ..
النوع |
0ـ |
5ـ |
10ـ |
15ـ |
20ـ |
25ـ |
30ـ |
35ـ |
40ـ |
45ـ |
50ـ |
55ـ |
60ـ |
70ـ |
الجملة |
ذكور |
124 |
151 |
185 |
203 |
160 |
120 |
102 |
81 |
62 |
46 |
27 |
17 |
33 |
13 |
1324 |
إناث |
92 |
133 |
77 |
73 |
50 |
37 |
28 |
22 |
29 |
13 |
17 |
9 |
18 |
7 |
605 |
الجملة |
216 |
284 |
262 |
276 |
210 |
157 |
130 |
103 |
91 |
59 |
44 |
26 |
51 |
20 |
1929 |
كما أن هناك ملاحظة من الملاحظات الهامة التي تعزز الملاحظات السابقة و هي
الفارق الكبير بين أعداد الذكور و الإناث التي تظهر في التعداد حيث يمثل عدد
الإناث في النسبة المحصورة أقل من الثلث .. و هو ما يمكن إرجاعه للعوامل النفسية
أو الاجتماعية التي تحدثنا عنها سابقا ..
و علي إي حال فلو افترضنا بمعلومية التعداد العام
للسكان في عام 1996 ( حوالي 2802000 نسمة ) و نسبة الإعاقة الذهنية 3 % ( ما بين
2.7 و 3.2 % من إجمالي أعداد السكان في أي مجتمع من المجتمعات النامية أو المتقدمة
) لوجدنا أن نسبة المعاقين ذهنيا في عام 1996 يمكن أن تصل إلي حوالي 84060 معاق
ذهنيا ..
و بالمثل لو علمنا أن سكان
محافظة أسيوط طبقا للبيان الناتج عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء في 1
/ 1 / 2004 يقدر بحوالي 3351057 لوجدنا بحساب النسبة السابقة للإعاقة أن أعداد
المعاقين ذهنيا بالمحافظة تقدر ب 100531 معاق ذهنيا ..
و لو اتجهنا إلي المقارنة
بين المقدم من خدمات وهو ما تم عرضه خلال المبحث الأول و الأعداد المرصودة من
معاقين ذهنيا السابق ذكرها في الفقرات السابقة .. لوجدنا قصور كبير في الخدمات المقدمة للمعاقين ذهنيا
بالنسبة لكل الخدمات السابق الحديث عنها في المبحث الأول علي مستوي المحافظة حيث
لا يمكن لهذا المستوي الضعيف و المحدود من الخدمات المقدمة أن يقابل كل هذا العدد
لفئة تحتاج إلي خدمات أكثر تخصصا و لا يمكن إستيعابها من خلال ما يقدم من خدمات
بشكل عام .. خاصة في الفترة التي تسبق العامين الماضيين .. فنجد أن :
خدمات الكشف و التدخل
المبكر : لا توجد بخلاف التجربة الفردية المقدمة من جمعية
التأهيل. و التي تتعلق بمشروع ال CPR( المنفذ في 5 قري فقط ) و مشروع التدخل المبكر ( المنفذ في مركزي(
أسيوط و البداري)
خدمات التوجيه و
الإرشاد : لا توجد إلا من خلال تجربتين إحداهما كانت مع بداية
عام 2003 وحتى الآن فقد تم تنفيذ 68 ندوة توعية بالقرى عن طريق مركز دعم الجمعيات
الأهلية لتدريب وتأهيل المعاقين ذهنياً بريف محافظة أسيوط, والأخرى بدأت العام
الماضي من خلال هيئة تيرديزوم
الخدمات التعليمية
: و كانت تتمثل في مدرسة التربية الفكرية فقط قبل نشاط الجمعيات الأهلية و هيئات
المعونة الدولية .. فنجد الفارق الكبير بين الأعداد المحصورة فعليا 1405 من
المعاقين ذهنيا تحت 25 سنة " تحت سن التعليم " يمثلون 72 % من إجمالي
أعداد المعاقين ذهنيا بالمحافظة .. أو بين الأعداد المقدرة طبقا لنسبة ال 3 % من
إجمالي تعداد السكان مع اعتبار نسبة 72 % المتوافقة مع الأرقام المحصورة فعليا
للأطفال المعاقين ذهنيا تحت سن التعليم و التي تقدر طبقا لذلك بحوالي 60325 طفل
معاق ذهنيا في سن التعليم ..
فكيف لمدرسة التربية الفكرية و التي لا تستوعب إلا حوالي 368 طفل أن تقابل
كل هذا العدد من الأطفال سواء 1405 المحصور فعليا أو 60325 المقدر .. الموجودة
بمحافظة أسيوط فقط دون المراكز .. و التي لا تتعدي ربع العدد المرصود فعليا بالرغم
من عدم ثقتنا في هذا الرقم ..
إلا أن النشاط الكبير للجمعيات الأهلية بالإضافة إلي أنشطة الشئون الاجتماعية
المستحدثة خلال العامين السابقين أدت إلي زيادة العدد الذي يمكن خدمته تعليميا علي
مستوي المحافظة إلي 867 طفل معاق ذهنيا .. إي مضاعفة العدد الذي يمكن خدمته مرة و
نصف المرة .. إلا أن الفئة مازالت تحتاج
إلي المزيد في هذا المجال .. حيث مازالت أعداد المعاقين ذهنيا في سن التعليم في
حدود من 72382 فرد معاق في سن التعليم ..
الخدمات الصحية : لا توجد خدمات متخصصة بشأن المشكلات الطبية و كذا أي برامج للتوعية أو
الإرشاد سواء لتجنب حدوث الإعاقة أو للتعامل معها و تخفيف آثارها باستثناء الندوات
الإرشادية المحدودة التى تقدمها الجمعية النسائية لأولياء أمور الأطفال الذين
تخدمهم الجمعية و هم لا يمثلون إلا عدد محدود ممن يستحقون كما أن هذة الخدمات
خدمات إرشادية ولا تتطرق إلى التدخل الطبي .
خدمات التأهيل : مازالت قاصرة حيث يحتاج مستوي الخدمات المقدم من خلال مكاتب التأهيل
للمعاقين ذهنيا إلي مراجعة للأسباب التي سبق ذكرها في المبحث الأول .. فيما يتعلق
بنظام التدريب و نوعيات المهن .. كما أن مكون التأهيل للمعاقين ذهنيا متوسطي و
شديدي الإعاقة لا يوجد من الأساس .. حيث لا يوجد ما يسمي بالورش المحمية ، كما أن
دور الجمعيات الأهلية في هذا المكون ما زال قاصرا ..
خدمات التوظيف
: تحتاج بشكل كبير إلي مراجعة سواء بشأن الأعداد التي يتم توظيفها أو نظام التوظيف
.. كما أننا نحتاج إلي تفعيل القانون 39 لسنة 76 لكي ينفذ بشكل مناسب ..
المبحث الثالث
ما تقدمه الجمعيات الأهلية من خدمات للمعاقين
ذهنيا .. و دور هذه الجمعيات في تفعيل هذه الخدمات
1. توضيح
ما تقدمه الجمعيات الأهلية من خدمات للمعاقين ذهنيا..
من خلال عملية المسح الميداني الذي تم في
المبحث الأول .. تم التوصل إلي أنه خلال فترة العشر سنوات الماضية باستثناء
العامين الماضيين لم تهتم أي جمعية أهلية بتقديم خدمات للأفراد المعاقين ذهنيا إلا
جمعيتين أهليتين .. و هما جمعيتي الرعاية
و الخدمات المتكاملة ، الجمعية النسائية بجامعة أسيوط للتنمية " .. الاتين
كانتا تقدمان خدماتهما للأفراد المعاقين ذهنيا علي مدار 10 سنوات ماضية و كانت
معظم الخدمات التي تقدم تعتمد في تمويلها علي الجهود الذاتية ..
ومع تزايد الوعي المجتمعي بقضية
الإعاقة الذهنية خلال العامين الماضين .. و مع الاهتمام الكبير بقضية الإعاقة
الذهنية الذي أبدته السيدة الفاضلة سوزان مبارك بالقضية تزايد الدور الإعلامي في
إبراز أهمية تقديم الخدمات لهذه الفئة .. و بدأت العديد من الجمعيات الأهلية في
السعي إلي توفير الدعم المادي الكافي لتتمكن من تقديم الخدمات لمثل هذه الفئة ..
في مجالات الرعاية الصحية ، الاجتماعية ، الدفاع عن الحقوق المدنية ، تغيير
الاتجاهات المجتمعية تجاه هذه الفئة 00 و ذلك من خلال تقديم مقترحات تمويلية
للحصول علي دعم من الهئيات الدولية و المحلية التي تقدم الدعم المادي للجمعيات
التي تعمل في مجال خدمة المجتمع المدني مثل ( الصندوق المصري السويسري - هيئة
تيرديزوم – البنك الدولي– N G O مركز دعم المنظمات غير الحكومية 000 وغيرها من الهيئات الأخرى ) ..
و
نلاحظ أنه خلال العامين الماضيين فقط تضاعف عدد الجمعيات الأهلية التي تقدم الخدمة
للأفراد المعاقين ذهنيا.. نتيجة للاهتمام الإعلامي الكبير و التوعية المكثفة.. زاد
عدد الجمعيات الأهلية العاملة في مجال خدمة المعاقين ذهنيا من جمعيتين فقط إلي ما
يقرب من 16 جمعية.. بنسبة زيادة و قدرها 8 ضعف نتيجة للمشروعات الكبرى الممولة من
جهات التمويل الدولية السابق الإشارة إليها بالتعاون من الجمعيات الرائدة في مجال
العمل الأهلي..
2. ما
يمكن أن تشارك به من جهود لتفعيل الخدمات المقدمة للمعاقين ذهنيا بالمحافظة:
من خلال استبيان أجراه الباحثان علي عدد 50 جمعية أهلية من الجمعيات
الأهلية العاملة بالمحافظة.. و استطلاع آراء المسئولين بهذه الجمعيات عن مدي
تبنيها لقضايا الإعاقة الذهنية.. و مدي ما يمكن أن تقدمه هذه الجمعيات من خدمات
لهذه الفئة.. تبين الآتي:
النسبة |
عدد الجمعيات |
مجال الاختيار |
88% |
44 |
جمعية من اجمالى عدد الجمعيات .. ترى ان هناك أهمية للدفاع عن قضايا
المعاقين ذهنياً |
12% |
6 |
جمعيات من إجمالي عدد الجمعيات .. لا ترى ان هناك أهمية للدفاع عن قضايا
المعاقين ذهنياً |
و بهذا يستمر الاستبيان
مع 44 ممن يرون أهمية للدفاع عن قضايا المعاقين ذهنيا ..
النسبة |
عدد الجمعيات |
مجال الاختيار |
84% |
42 |
جمعية لا ترى ان الخدمات الحكومية المقدمة للمعاقين ذهنيا كافية . |
16% |
8 |
جمعيات ترى ان الخدمات الحكومية المقدمة للمعاقين ذهنيا كافية0 |
88% |
44 |
جمعية لا تتبنى الدفاع عن قضايا المعاقين بالمحافظة وذلك لإهتمام
الجمعيات بقضايا وفئات اخرى |
0 % |
0 |
جمعية تسعي لتبنى قضايا المعاقين ذهنياً فى المستقبل القريب |
70% |
31 |
جمعية لديها ما يمنع تقديم خدمات للمعاقين ذهنيا . |
36 % |
16 |
من الجمعيات لعدم توافر مكان |
34 % |
15 |
من الجمعيات يصعب عليها إستقطاب الفئة المستهدفة , لا يتمكنون من توصيل
الخدمة إليهم |
96 % |
42 |
من الجمعيات التي تري أهمية لتبني قضية الإعاقة .. لا يمكنها تدبير تمويل
ذاتي لتقديم هذه الخدمات |
4 % |
2 |
من الجمعيات يمكنها تدبير تمويل ذاتي لتقديم الخدمة |
100 % |
44 |
من الجمعيات .. يمكنها تقديم خدمة في حالة توفر دعم خارجي |
90 % |
40 |
من الجمعيات .. تري أن أفضل الخدمات التي يمكن لها تقديمها هي الخدمات
الإرشادية و خدمات التوعية |
86 % |
38 |
من الجمعيات خدمات إجتماعية ( معونات ، رحلات ) |
79 % |
35 |
جمعية خدمات تعليمية |
68 % |
30 |
جمعية خدمات صحية ( مثل توفير علاج ، كشف طبي ، أجهزة تعويضية ) |
22 % |
10 |
من الجمعيات خدمات التأهيل المهني |
نتائج
البحث
فيما يتعلق بخدمات الاكتشاف
و التوجيه و التدخل المبكر:
تقدم من خلال جمعية واحدة (
جمعية التأهيل الاجتماعي ) من خلال مشروعين ( التأهيل المرتكز علي المجتمع ، مشروع
التدخل المبكر ) .. و يقدم ب 5 قري بمراكز الفتح و أسيوط و البداري فقط من إجمالي
11 مركز هي مراكز المحافظة .. و هو ما يمثل عنصر ضغط علي ولي الأمر في بحثه عن
مصدر الخدمة لكي يستفيد منها أبنه ..
فيما يتعلق بالجوانب
التعليمية :
1. قصور ما يقدم من خدمات تعليمية للأفراد المعاقين ذهنيا
بوجه عام .. و عدم استفادة فئة شديدي و متوسطي الإعاقة من أي خدمات تعليمية حكومية
.. و اقتصار هذه الخدمة بالرغم من محدوديتها علي فئة المعاقين ذهنيا بسيطي الإعاقة
..
2. الدور الذي حاولت مديرية الشئون الاجتماعية لعبه في
تقديم خدمة للمعاقين ذهنيا متوسطي و شديدي الإعاقة من خلال مشروع تطوير و استحداث
خدمات جمعية التأهيل يتميز بفكر متطور جدا من الناحية الخدمية كما يتميز بالفاعلية
الكبير فيما يقدم من خدمات .. إلا أنه مازال قاصرا من حيث :
·
تقديم
الخدمة لأعداد محدودة من المعاقين ذهنيا محتاجي الخدمة من مختلف مستويات الإعاقة
..
·
تركز
المشاريع بمناطق معينة من المحافظة مما يؤدي إلي عدم استفادة باقي المعاقين ذهنيا
ممن يحتاجون إلي هذه الخدمة في باقي مناطق المحافظة ..
3. بالرغم من ضعف
دور الجمعيات الأهلية في رعاية و تقديم خدمات للأفراد المعاقين ذهنيا في فترات
سابقة إلا أنه حدثت طفرة في التعليم للأطفال المعاقين ذهنيا حيث تم تغطية فئات
مختلفة من الإعـاقة الذهنية (متوسطي و شديدي الإعاقة ) بالإضافة لبسيطي الإعاقة من
خلال الحصول علي تمويل من الجهات الدولية مما أدي إلي تمكن الجمعيات من توصيل
الخدمة إلي عدد كبير من المستفيدين و علي مستوي المحافظة كلها ..
4. بالرغم من أهمية فكرة الفصول الملحقة بالمدارس العادية و
بالرغم من اعتبار هذه الخطوة كخطوة فعالة تجاه الدمج الحقيقي الكامل للأطفال داخل
المجتمع.. إلا أننا نري أن عدم الاهتمام الكافي بالفكرة و عدم تقديم البرامج
المتخصصة التي من شأنها تفعيل عملية الدمج الكامل أدي إلي ضعف النتائج المترتبة
علي تطبيقها ..
فيما يتعلق بالجوانب
الصحية :
الخدمات الصحية المتخصصة التي تقدم للمعاقين ذهنيا .. سواء برامج إرشادية
لتجنب حدوث الإعاقة أو خدمات علاجية متخصصة للتعامل مع الآثار المترتبة علي
الإعاقة ضعيفة جدا ..
فيما يتعلق بعملية التأهيل :
تحتاج عملية التأهيل التي تتم للمعاقين
ذهنياً بمراكز التأهيل والورش التدريبية التابعة لجمعية التأهيل من خلال مكاتب
يحتاج إلي مراجعة حيث يجب الاهتمام بمحدودية قدرات الأفراد المعاقين ذهنيا و عدم
معاملتهم بنفس أسلوب التعامل مع باقي فئات الإعاقة ( ان يتم بمراعاة بيئة الفرد
المعاق و اختيار أفضل نوعية من الحرف التي يحتاجها المجتمع و تتناسب مع قدرات
الفرد المعاق ) ..
دور الجمعيات الأهلية مازال قاصرا بشكل كبير
فيما يتعلق بالاهتمام بالمكون التأهيليي .. حيث تهتم معظم الجمعيات بالجوانب
التعليمية ( افتتاح فصول ) أو الاجتماعية ( الدمج ) .. مع الإهمال التام لمكون
التأهيل أو الورش ..
فيما يتعلق بالجوانب
الاجتماعية و الترفيهية :
ضعف و عدم تخصص ما يقدم من خدمات و أنشطة اجتماعية
علي مستوي وزارة الشئون الاجتماعية فيما يتعلق بالجانب الترفيهي " الرحلات
" و الرعاية الاجتماعية " زيارات منزلية "في بيئة الفرد المعاق (
لما يمكن أن يتعرض له الفرد المعاق ذهنيا من استغلال ) ..
فيما يتعلق بالتوظيف :
القصور الشديد في تطبيق قانون
39 لسنة 1976 .. و عدم استفادة المعاقين ذهنيا منه مما يحتاج إلي مراجعة .
فيما يتعلق بمجال عمل
الجمعيات الأهلية في خدمة المعاقين ذهنيا
:
شهد عمل الجمعيات الأهلية في
مجال خدمة المعاقين طفرة خلال العامين الماضيين نتيجة الدعاية الإعلامية الكبيرة
بذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة لتبني السيدة الفاضلة / سوزان مبارك قضية الدفاع عن
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. و ما لفت نظر العديد من الجمعيات الأهلية لهذه
القضية و هو ما جعلها تسعي لتدبير تمويل من خلال الهيئات الدولية المانحة للتمكن
من تقديم الخدمة ..
توصيات البحث :
خدمات الكشف و التدخل
المبكر و خدمات التوجيه :-
1. تدريب القائمين بالإحصاء العام لتعداد السكان و تزويدهم
بالمهارات اللازمة للكشف عن الإعاقة ..
2. يجب الكشف المبكر عن حالات الإعاقة .. من خلال مثلا
توجيه الطبيب لبعض الأسئلة ، أو تطبيقه لبعض الاختبارات أثناء التطعيم مثلا في سن
عام أو عامين و نصف أو ثلاثة أعوام ..
3. حصر الأماكن المتواجد بها الخدمات من خلال إجراء عملية
حصر للخدمات المقدمة للمعاقين كافة علي مستوي الجمهورية ، والمعاقين ذهنيا بصفة
خاصة ، و الاستفادة من التجارب التي تمت من بعض الجهات في هذا المجال .. و عمل قواعد بيانات عن أماكن هذه الخدمات ..
و نشر الوعي بأماكن هذه الخدمات من خلال عمل كتيبات بمراكز و هيئات تقديم الخدمات
.. و توزيعها بالمستشفيات و علي الأطباء .. و غيرها من المؤسسات الطبية .. لكي
يتمكن كل متخصص في مكانه من توجيه الحالة ..
4. التأكيد علي المتخصصين في مختلف الهيئات و المؤسسات التي
يمكن أن يلجأ إليها أو يتعامل معها المعاقين ذهنيا بأهمية توجيه أولياء أمور
الأفراد المعاقين ذهنيا لأماكن الخدمات المطلوبة طبقا لاحتياج كل حالة لأي نوع من
أنواع الخدمة ( تعليمية ، صحية ، تأهيلية ، خدمات توظيف)
5. فيما يتعلق بخطة إنشاء الحضانات التي أقامتها الشئون
الاجتماعية بجمعية التأهيل و الحضانات التي أقامتها بالجمعيات الأهلية .. تعتبر
هذه الحضانات خدمة ممتازة من ناحيتين ..
·
تعاون
الشئون الاجتماعية مع الجمعيات الأهلية .. يؤدي بشكل كبير إلي تعزيز استفادة من
جودة الخدمات التعليمية المقدمة لمتوسطي و شديدي الإعاقة ممن قد لا يستفيدون من
هذه الخدمات من خلال وزارة التعليم حيث القدرة علي التطوير بسبب اللامركزية في
الأداء
·
الانتشار
في تقديم الخدمة علي مستوي المحافظة من خلال الجمعيات الأهلية التي تتواجد بكل
مكان بالمحافظة .
الخدمات التعليمية :-
1. تطوير مدارس التربية الفكرية .. و تدريب المدرسين للتمكن
من التغلب علي الفروق الفردية الكبيرة التي يمكن أن تظهر لدي الأطفال المعاقين
ذهنيا و لا يتمكن المنهج الموحد من التعامل معها .. هذا بالإضافة إلي تزويدهم
بالإساليب الحديثة لتعديل السلوك و وضع الخطط التعليمية و البرامج و تعديلها ..
2. فيما يتعلق بفكرة الفصول الفكرية الملحقة بالمدارس
العادية ..الاهتمام بفكرة الفصول الملحقة و تعميمها في معظم المدارس علي مستوي
الجمهورية بالمناطق التي يتواجد بها أعداد من الأطفال ممن يحتاجون خدمات تعليمية
للأطفال المعاقين ذهنيا .. و هو ما يطبق في الكثير من الدول العربية و يعد ناجحا
بشكل كبير .. لما لهذه الفصول من إمكانيات حيث تتميز بأنها تعمل علي تقديم الخدمة
لكل من يحتاجها كما توفر تكاليف إنشاء مدارس متخصصة لفئة معينة من الطلاب .. كما
أنها تعتبر من أفضل الصور من صور الدمج يمكن أن تطبق في الوقت الحالي .. الإعداد الجيد لهذه الفكرة و التمهيد الجيد لها
سواء عن طريق وضع نظام عام للمدارس التي يتواجد بها الفصول الفكرية سواء ( نظام
الأنشطة ، نظام الفسح ، نظام الطابور ) .. أو نظم المتابعة و الإشراف علي هذه
الفصول من الوزارة .. أو من خلال التدريب الجيد للمدرسين ..
3. فيما يتعلق بالمشروعات التابعة لمشروع تطوير و استحداث
خدمات جمعية التأهيل .. حضانة منتسوري .. مشروع التدخل المبكر .. مشروع التمكين
الأسري .. مشروع البراعم .. يتضح بشكل كبير مدي فاعلية و جودة الخدمات المقدمة
للأطفال المعاقين من فئات الإعاقة المختلفة خاصة المتوسطة و الشديدة حينما تضافرت
الجهود الحكومة مع اللامركزية في الإدارة .. حيث اعتمدت فكرة المشروع علي الدعم
الفني الخارجي عالي المستوي ( مركز ستي ) .. مما زاد من قدرة النموذج علي تقديم
الخدمات المتخصصة لكافة الفئات بخلاف نظام التدريس طبقا للمنهج الموحد المتبع
بمدرسة التربية الفكرية الذي إن صلح للتدريس لمستوي واحد من الإعاقة وهو بسيطي
الإعاقة قد لا يصلح لباقي أنواع الإعاقة ( المتوسط و الشديد ). إلا أن النموذج
يعاب عليه محدودية خدماته .. حيث تتركز معظم النماذج في محافظة أسيوط .. و هو ما
أدي أيضا إلي تركز الكوادر المتخصصة بالجمعية بمحافظة أسيوط .. في حين كان يمكن
تفعيل الخدمات و نشرها و نشر النموذج علي مستوي المحافظة في حالة استغلال مكاتب
التأهيل التابعة للجمعية التي تنتشر علي مستوي المحافظة و تطبيق النموذج بها أو في
بعضها .. بما يعمل علي نشر الخدمة بشكل أكبر و تدريب أعداد أكثر من الكوادر ..
4. فيما يتعلق بعمل الجمعيات الأهلية في المجال التعليمي :
ضرورة تفعيل دور الجمعيات الأهلية .. و إستغلال ما قدمته هذه الجمعيات من خدمات
ذات جودة عالية .. و هو ما يعمل علي:
·
نشر
الخدمة علي نطاق أوسع و بشكل أكثر تخصصا حيث أن تواجد فصول صغيرة بجمعيات منتشرة
علي مستوي المحافظة يخدم أكبر قدر من المعاقين ذهنيا .. مما يوفر تكاليف كثيرة
لإنشاء أو بناء مدارس .
·
إعطاء
صلاحيات أكبر لهذه الجمعيات في توفير و
تقديم الخدمات المناسبة لكل حالة و تحديد التدخلات الأكثر فائدة في هذا المجال ..
الخدمات الصحية :
1. الخروج بحملات توعية للتوعية بمسببات الإعاقة الذهنية و
طرق الوقاية، و كيفية تجنب حدوثها ..
2. الاهتمام بالموضوعات المتعلقة بالإعاقة الذهنية في مناهج
كليات الطب ، و التركيز علي كيفية تجنب حدوث الإعاقة و كيفية تجنب مسبباتها ..
3. تدريب الأطباء حاليا ممن تخرجوا علي كيفية تجنب الأخطاء
التي يمكن أن تسبب الإعاقة الذهنية ..
خدمات التأهيل :-
1. مراجعة نظام التأهيل بمكاتب التأهيل من بدايته .. من حيث
وضع نظام جديد للمسح الميداني للتمكن من حصر الوظائف الأكثر ملائمة للأفراد
المعاقين ذهنيا في كل قرية ، النظر لهذه للوظائف التي يمكن أن يعمل بها مثل هؤلاء
الأفراد بشكل أكبر من التجديد و الفاعلية بحيث تعطي دورا أكبر لهؤلاء و أكثر
إستقرار و فاعلية لهذه الفئة بما يؤمن استمرارها في أداء الوظائف التي تم تدريبهم
عليها بفاعلية ..
2. النظر لنظام التدريب بشكل أكثر تخصصا بحيث نضمن أداء
أفضل للفرد المعاق ذهنيا ..
3. التشغيل و متابعة الفرد المعاق ذهنيا بعد التشغيل .. و
هو ما إن أمكننا الاستغناء عنه بالنسبة للفرد المعاق من أي نوع من أنواع الإعاقة
إلا أن متابعة التشغيل يعتبر ضرورة حينما نتحدث عن فئة المعاقين ذهنيا.
خدمات التوظيف :-
1. تغيير نظام التعيين طبقا لقانون 39 لسنة 1976 و ذلك
بتخصيص نسبة محددة من نسبة الــ 5 % المقررة للمعاقين .. و تقسيمها طبقا لنسب
المعاقين المحصورة طبقا للتعداد العام للسكان ..
دراسة حالة لمعهد سكينة
بأم درمان
د / إخلاص عثمان عبد
الله
معهد صحة وتنمية المرأة
والطفل
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
مقدمة :-
لاقت فئة المعاقين ذهنياً منذ القدم معاملات
مختلفة وذلك باختلاف فلسفات المجتمعات ونظمها الاجتماعية وتباين المعاملة مع هذه
الفئة من مجرد الازدراء والرثاء إلي النفي والأبعاد ومحاولة التخلص منهم بكل
الوسائل غير الإنسانية أما في المجتمعات الشرقية قد امتزجت فيها الشفقة والتقديس
في النظر إلي المعاقين ذهنياً فأشفقوا عليهم لعجزهم أو قدسوهم لاعتقادهم بأن لهم
صلة بالقوة الإلهية وفي المجتمعات العربية الحديثة تغيرت النظرة إلي المعاقين
ذهنياً في سيطرة فكرة التصفية أو الأبعاد لغير القادرين على الإنتاج إلي فكرة
الدافع لعمل الخير للإنسان المتخلف عقليا من خلال إنشاء وحدات لهم ولغيرهم من
المعاقين تحقيقاً لمبدأ الديمقراطية وتكافؤ الفرص بين الأسوياء وغير الأسوياء .
تبذل الدولة جهوداً لرعاية وتأهيل المعاقين عقلياً وتحويلهم إلي قوة منتجة بدلاً
من كونهم طاقة معطلة مستهلكة وقد شملت الجهود المبذولة المسح العلمي الخاص
بالمعاقين عقلياً في السودان والذي أفاد أن نسبة المعاقين في المجتمع تبلغ 12%
وذلك من أجل تقديم الرعاية اللازمة لهم حيث تؤمن الدولة بأن المعاق عقليا فرد له
أحاسيس ومشاعر ولابد من توفير كافة المستلزمات التعليمية ورعايته وتأهيله.
بدأت مسيرة العمل الطوعي في السودان مع
مشارف النصف الثاني من القرن العشرين وبطبيعة الحال كان عدد الجمعيات الطوعية
قليلاً لمستوى الجمعيات الأجنبية .
ثم أخذ العدد ينجو بإطراء مع مر السنين حيث وصل في آخر تعداد لصيد المنظمات
الطوعية العالمية بالسودان الصادر عن المجلس السوداني للمنظمات (اسكوفا) في عام
2001 الجمعيات الوطنية (109) والجمعيات الأجنبية 66 جمعية ومع هذه الزيادة المطردة
للمنظمات سواء كانت وطنية أو عالمية وتفاقم الشاكي الخاصة بالمجتمع والمعاقين
ذهنياً على وجه الخصوص تحاول هذه الدراسة معرفة دور تلك المنظمات لرعاية وتأهيل
المعاق ذهنياً من خلال أخذ نموذج للمنظمات الوطنية وهي معهد سكينة كمنظمة لها
تاريخها.
تعريف الإعاقة الذهنية
:-
تستخدم المنظمات الدولية المعنية بمجال التخلف العقلي مصطلحات مختلفة مثل:-
1- النقص العقلي : ويضم جميع الحالات التي تكون العوامل
المسببة لها ذات أصل عضوي.
2- الإعاقة العقلية : تستخدمه الرابطة الدولية لجمعيات
رعاية المعاقين عقلياً.
هذا إلي جانب بعض المصطلحات الأخرى المستخدمة مثل ضعف العقل. غير الأسوياء
أو غير العاديين ويعرف التخلف العقلي أيضاً بأنه ( توقف أو عدم اكتمال تطور ونضج
العقل مما يؤدي إلي نقص في الذكاء لا يسمح للفرد بحياة مستقلة أو حماية نفسه ضد
المخاطر ويعرف أيضأ بأنه قصور ضعف قدرة
الفرد على الفهم والإدراك وبالتالي قدرته على التكييف الاجتماعي).
مفهوم العمل الطوعي
:-
الطوع لغة هو ضد الإكراه أي أن يقوم الإنسان بعمل ما طوعا واختياراً من
نفسه دون أن يكون مفروضاً عليه أو ابتغاء مقابل لذلك إلا ابتغاء ومرضاة الله وحكمة
تطوع تعني لأن أي من اللين.
مفهوم تنظيمات المجتمع المدني :-
المجتمع كيان جماعي من البشر تضمهم شبكة من
التفاعلات والعلاقات الدائمة والمستقرة نسبياً باستمرار هذا الكيان وبقائه وتجدده
بالزمان والمكان واستمرار التفاعل والعلاقات بين أجزاء الكيان هو الذي يبلور طريقة
أو أسلوب في الحياة بين الأفراد والتفاعل وبين بيئتهم الطبيعية تنتج عن تفاعل
العلاقات بين الأفراد في مكان معين ووقت معين ويسمى هذا بالنظم أو المؤسسات
الاجتماعية وهي مجموعة من القواعد والآليات التي تنظم سلوك الأفراد والجماعات وهم
بصدد إشباع حاجاتهم وخدمة مصالحهم وتحقيق أهدافهم.
يعرف مفهوم منظمات المجتمع المدني بأنه الكل
الشامل لكن ما يحوي من مجمل التنظيمات الاجتماعية والتطوعية وغير الإرثية وغير
الحكومية التي ترعى الفرد وتعظم من قدراته ، المجتمع المدني للفرد هو شكل تنظيمي
وسيط وبديل مكمل تجاه المؤسسات الإرثية ومؤسسات الدولية من ناحية أخرى.
والمؤسسات والتنظيمات التي ينتمي الفرد
إليها منذ ميلاده لها اعتبارات مهمة وأول هذه المؤسسات هي الجماعة القرابية
كالأسرة أما التنظيمات الإرثية تشمل الجماعة العرقية والطائفية والمذهبية والدينية
ولأن هذه التنظيمات الإرثية سابقة لأي مؤسسات أو تنظيمات اجتماعية أخرى فإن الفرد
يتعامل معها لأنها هي التي تقدم له الرعاية وتقدم بعملية التنشئة المبكرة.
أما مؤسسات الدولة فهي تنظيمات حكومية رسمية
ثانوية تعاقدية تنشأ لإدارة المجتمع وضبط سلوك الأفراد على أسس عامة موضوعية وبين
هذين النوعين من المؤسسات الإرثية والحكومية تقع تنظيمات المجتمع المدني في مكان
وسط فهي :
تنظيمات ينضم إليها الأفراد وإن كان ذلك
بشروط صريحة ولكنها مثل المؤسسات الإرثية من حيث أنها لا تهتم بإعفائها مباشرة وهي
قريبة من التنظيمات الإرثية تحكم أنها أضيق نطاقا وأقل حجما من مؤسسات الدولة إذ
أنها لا تمتلك حقوقاً قانونية لاستخدام القوة والضعف تجاه أعضائها أن هذه الوسطية
لتنظيمات المجتمع المدني هي التي تعطيها إمكانية هائلة وتعويضا للأفراد عن انتقاء
بعض وظائف المؤسسات الإرثية وخاصة الأسرة من ناحية وهي التي سياجا خاصا لسطوة
قرارات وسلوك الدولة من ناحية.
وتشمل تنظيمات
المجتمع المدني الآتي :
1-
المنظمات الطوعية ( المنظمات غير الحكومية ).
2-
الاتحادات المهنية والفئوية والنقابية ( الهيئات الأهلية).
3-
المنظمات الدينية ( الذكر والذاكرين – المسجد – الكنائس).
4-
الاتحادات الجماهيرية ( المرأة والشباب – الرياضة – الطلاب ).
5-
التنظيمات الثقافية ( الشعر والأدب – الدراما – الفن والموسيقي).
6-
الإدارة الأهلية.
7-
القطاع الخاص.
8-
مراكز البحث العلمي غير الربحية.
الخصائص المشتركة بين
المنظمات :-
1-
أن جميع المنظمات تضم جماعة من الناس.
2-
أن جميع المنظمات تعمل لتحقيق هدف ما يبرر وجودها واستمرارها.
3-
أن جميع هذه المنظمات تتضمن درجة من الرسمية التي تحدد الاتجاه السلوكي للعاملين
ونلاحظ بالرغم من اشتراك المنظمات في هذه الخصائص إلا أنها تمثل السبب الرئيسي
لوجود اختلافات جوهرية بين كل منظمة وأخرى.
العون الإنساني من
منظور إسلامي :-
المعونة هي إعطاء كل ما يدفع لمن يحتاج إليه وقد جاء في الحديث الشريف (
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وقد من الإسلام على ضرورة مساعدة الفرد
القادر للفقير والمسكين والمحتاج والمريض وكبار السن والمشرد واللقيط واليتيم
والأسير والمقعد والضرير بدون تفضيل واحد على الآخر باعتبار أن هذه المساعدة واجبا
ذكره الكتاب والسنة.
وهناك مجموعة من القواعد الهامة التي نظمت ذلك تتمثل في :
1-
المدني الذي عجز عن سداد دينه لأسباب خارجة عن إرادته فيقدم بيت المال في هذه
الحالة بسدادها.
2-
الغريب وابن السبيل فيساعده أهل البلدة على أمور حياته حتى يرجع إلي موطنه.
3-
القاتل من غير العمد فإن دية القتيل لا يحتملها القاتل وحده وإنما يتعاون معه أهله
في ذلك.
4-
المشاركة في مواسم الحصاد حيث يقع على عاتق المسلم ضرورة إعطائه جزء من محصوله
للمحتاج.
وتكون المعونة بطريقة محسوسة كالقيمة المادية ( نقود) أو بالغذاء والملبس
للأيتام . ويتجلى ذلك في الإقامة حينما قدم المصطفى (ص) أروع مثال في عام المجاعة
عند قيامه بتوزيع الطعام على الناس ولم يتعرض واحد منهم للإهلاك جوعا. أو تكون
بطريقة غير محسوسة كعيادة المريض وتشييع الجنازة.
إجراءات الدراسة الميدانية :-
مشكلة الدراسة
:-
ترى الباحثة أن مشكلة الدراسة تعتبر أول مراحل البحث العلمي ويتوقف موضوع
البحث على مدى أهمية هذا الموضوع والحاجة إليه وعلى توفر البيانات اللازمة والوقت
المناسب لإظهار الحقائق وكذلك الموارد المادية المخصصة لموضوع الدراسة.
وبالنسبة لمشكلة الدراسة الراهنة فقد تم تحديدها من خلال ما فرضته الباحثة
سابقاً وهي عن دور منظمات المجتمع المدني في رعاية المعاق ذهنياً – دراسة حالة عن
معهد سكينة للمعاقين بأمدرمان.
أهداف الدراسة:-
1- تحاول الدراسة الإسهام في الجهود
العلمية التي تستهدف حل مشكلات المعاق ذهنياً.
2- التوصل إلي مجموعة من النتائج
والتوصيات تفيد المهتمين بقضايا المعاقين ذهنياً.
تساؤلات الدراسة
:-
تعتبر تساؤلات الدراسة الراهنة بقضايا لا يوجد في ذهن الباحثة إجابة عليها
وتكون الإجابة عليها من خلال واقع العمل الميداني في معهد سكينة.
ومن خلال الأهداف للدراسة تم تحديد تساؤلات الدراسة :
1- متى نشأ معهد سكينة بأمدرمان.
2- كيف توسع هذا المعهد.
3-
ما هي أهداف المعهد.
4-
ما هي برامج المعهد .
5-
ما هي الصعوبات التي تواجه المعهد.
6-
ما هي أسباب النجاح الذي حققه المعهد.
7- الهيكل الإداري للمعهد.
8- طبيعة علاقة المعهد مع الجهات الرسمية.
9- الخطة المستقبلية.
المنهج المستخدم :-
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي.
مجتمع الدراسة :-
معهد سكينة لتأهيل ورعاية
المعاقين ذهنياً.
فالعون الإنساني في الإسلام بمختلف صوره هو في الأساس الرغبة في مساندة
الإنسان بدافع التكليف والسمو بالنفس الإنسانية وتطهيرها من الأحقاد قال تعالى (
فلتكن منكم أمة يدعون للخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون)
. صدق الله العظيم ( سورة الإسراء الآية 34).
العمل الطوعي في السودان
:-
يعتبر النصف الثاني من القرن العشرين عهد انطلاقة العمل الطوعي على مستوى
العالم إلي الدرجة التي تذهل بحق أن يكون القطاع الثالث بعد القطاعين العام والخاص
وذلك على ضوء مشاركته الفاعلة في التنمية الاجتماعية وقدرته على الوصول إلي
الشرائح الضعيفة التي لا تطالها يد السلطات الحاكمة.
وكانت أول جمعية طوعية أجنبية ظهرت هي جمعية سير (Sir) البريطانية التي ظهرت في فترة الاحتلال البريطاني للبلاد وظهرت
هذه الجمعية على شكل مبادرات من الفئات الفنية المرتبطة بالمستعمرة تجاه الأسر
الفقيرة وفي عام 1904م دخلت الإرساليات التبشرية وقامت ببناء المدارس الخيرية
التبشيرية وبالمقابل وكرد فعل وطني ودني بدأت تتكون الجمعيات الخيرية وفي مقابل
جمعيات المستعمر ظهرت الأندية الرياضية والثقافية والروابط الاجتماعية التي تقدم
خدماتها للفقراء والمحتاجين من أبناء الوطن حتى لا تتركهم فريسة لمؤسسات المستعمر.
واتسعت مع الأيام رفعة الحركة الطوعية
الوطنية فتكونت جمعية اللواء الأبيض وأندية الخريجين والمدارس الوطنية وكانت هذه المدارس
ذات أهداف سياسية خفية لمقاطعة الاحتلال وجمعياته الطوعية ذات الأجندة الخفية.
في عام 1930م إنشاء ملجأ القرش الصناعي
والذي تحول أسمه إلي معهد القرش الصناعي وقد أسسه نفر كريم من السودانيين بغرض
إيواء الأطفال والأيتام الفقراء الذين لا عائل لهم وذلك لتأهيلهم مهنيا وكان ذلك
قبل صدور قانون الجمعيات الطوعية 1957م ولا يزال المعهد يعمل حتى اليوم بمدينة
أمدرمان. ولا تنس الدور الكبير الذي قامت به مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في مجال
العمل الطوعي في السودان والمنظمات العربية والمحسنون من العالم العربي والإسلامي
نحو أخوتهم في السودان لاسيما في وقت الحروب والكوارث مما كان له أثر أكيد في
تحقيق آثار تلك العوازل. وفي أواخر عام 1984م دخلت أعداد كبيرة من منظمات الإغاثة
نتيجة لموجة الجفاف والتصحر التي خربت أجزاء واسعة من أفريقيا وتأثر بها السودان
دون أن تكون هناك جهة مسئولة عن تسجيلها ومتابعة أنشطتها يوضح لوائح وضوابط تنظيم
عملها.
شعار المعهد
أيها
المعوق كن كشجرة الصندل كلما تطرقها
الفؤوس
تزداد عطراً.
Look
at the Sandalwood Tree:
The
more it is damaged,
The finer its perfume will be
معهد سكينة لماذا ؟؟
برزت
الحاجة إلي إنشاء هذا المعهد الخيري للعمل في مجال تعليم ورعاية وتأهيل وعلاج
وإيواء الأطفال المعاقين عقليا وبدنياً سواء إن كانت هذه الإعاقات منفردة أو
مزدوجة.
وتشير الإحصاءات إلي أن الذين يحملون مأساة
الإعاقة البدنية أو العقلية من الذين ولدوا بها أو اكتسبوها يشكلون نسبة 10% من
مجموع السكان في البلدان المختلفة والسودان واحد من هذه الدول.
وقد ثبتت أيضاً ومن إحصائيات الأمم المتحدة أن نسبة 1% فقط من مجموع هؤلاء
المعاقين هي التي ربما تجد الرعاية والعلاج والتأهيل.
تاريخ إنشاء المعهد
:-
أنشئ معهد سكينة عام 1985م بمجهود خاص، معهد خيري غير ربحي يقوم بسد بعض
النقص في مجال من أرحب مجالات الإنسانية وعمل الخير .. وافتتح رسميا بواسطة السيد
وزير الصحة والرعاية الاجتماعية د/ حسين سليمان أبو صالح.
مؤسس المعهد
:-
أسسه البروفيسور الراحل المقدم د / فيصل محمد مكي أمين ، وقد رعاه وعكف عليه حتى نما واستطال بمجهود خاص وأسري وذلك بغرض إضاءة إشعاع الأمل
في نفوس أولئك الأطفال البائسين الذي يتجاهلهم المجتمع ويرفضهم الأهل ولا تعترف
بهم الأسر فيعيشون على هامش الحياة مشردين منبوذين يهلكهم الجوع والعرى والطقس القاسي
ويتلقفهم الأشرار وصناع الجريمة كأدوات لا تدرك ولا تعي ولكنها تنفذ التخطيط
المحكم لها.
إمكانيات المعهد
:-
في البدء تم بناء فصول مؤقتة بجهد خاص وتمويل شخصي من مؤسس المعهد ومنشؤه
بروفيسور د / فيصل محمد مكي أمين .. على مساحة مؤجرة في نادي العمال بأمدرمان
واستمر المعهد فيها منذ عام 1985م حتى يوليو 1991م حيث انتقل المعهد بأطفاله إلي
مشروع مبانيه الجديد شرق بوابة عبد القيوم ...
تفاصيل المعهد الجديد كما يلي:-
* منحت السلطات معهد سكينة قطعة أرض مساحتها 7577م.م لتقام عليها مباني
المعهد الجديد ومنشأته ومؤسساته الدائمة بحيث يستطيع أن يستوعب بين جدرانه حوالي
الـ ( 1000) طفل وطفلة معاقين.
* ويشمل المعهد الجديد فصول الدراسة ( قاعة للمحاضرات لطلاب الجامعات، ورش
التدريب المهني والفني، عيادات للكشف الطبي، غرف للعلاج، صيدلية صغيرة ، مكتبة،
قاعة طعام داخلية منفصلة لإيواء الأطفال بنين وبنات، فصول لدراسة وفن مناهج
التعليم الخاص، مطعم، حديقة ومزرعة دواجن).
أهداف المعهد
:-
1- ترقية فكرة تعليم وتأهيل الأطفال
المعاقين ورعايتهم صحيا واجتماعيا من سن (3-21) سنة.
2- فتح فروع جديدة داخل وخارج
السودان.
3- قبول جميع الأطفال المعاقين
بمختلف إعاقاتهم الفردية أو المزدوجة وهذا يجعله المعهد المتفرد الوحيد في
السودان.
الجانب الأكاديمي
:-
* يبدأ اليوم الدراسي الثامنة صباحاً وينتهي الساعة الثانية ظهراً ما عدا
أيام الجمع والعطلات الرسمية .. المسجلون في كشوفات المعهد من الأطفال المعاقين
حوالي (5000) طفل وطفلة يحضر منهم يوميا ما بين (180-200) نسبة لعدم سعة المعهد
لكل هذا العدد من الأطفال.
* الأطفال الذين لم يسعهم المعهد أو لم تمكنهم إعاقاتهم من الحضور اليومي
فإن خدمات المعهد تمتد إليهم.
* مرحلة الاستعداد (الرياضي) من (3-6) سنوات يقوم المعهد في البدء بتعليم
الطفل المعاق وتدريبه على الاعتماد على النفس في الحياة العامة والخاصة مثل:
- ( اللبس – الأكل – استعمال
التواليت – غسل الجسم – غسل الملابس).
- تنمية ملكات العقل كالتفكير
والخيال والإدراك والتذكير واللغة.
- تنمية العضلات الرخوة والكبرى (
وحدة العلاج الطبيعي بالمعهد ).
-
تعليم مبادئ الحساب.
-
التدريب على الكلام وتنمية حاسة السمع والبصر واللمس ... إلخ.
*
مرحلة الدراسة من (7-13) سنة يبدأ تعليمهم تعليما خاصا يتناسب ومستويات ذكائهم
وقدراتهم العقلية، وذلك بعد إجراء اختبارات الذكاء المعدة خصيصا لهذا الغرض ومن ثم
يتم تقسيمهم إلي فصول تراعي الانسجام بين العمر الحقيقي والعمر العقلي.
*
المنهج التعليمي يشرف عليه خبير وخبيرات في مجال التربية والتعليم.. ويشمل القراءة
والكتابة والتربية الدينية والمناشط التربوية الأخرى والتأهيل المهني كالخياطة والأعمال
اليدوية والنجارة والحدادة والطباعة والبستنة والبناء ... إلخ.
والغرض من التأهيل المهني هو إعداد المعاق حتى يصبح عضوا نافعا في المجتمع
يعتمد على إمكانياته في الحفاظ على نفسه وإعالتها.
قسم العلاج والصحة
:-
تعاقد المعهد مع وحدة علاجية مكونة من طبيب عمومي، اختصاصي أنف وأذن
وحنجرة، اختصاصي أمراض نفسية، اختصاصي معمل للتحاليل الطبية بالإضافة لطبيب
اختصاصي أطفال مقيم.
قسم الإشراف الاجتماعي والنفسي :-
* يقوم بإصلاح سلوك الأطفال
ومعالجتهم نفسيا وعمل اختبارات الذكاء وقوائم بالضبط وتصنيف الأطفال على أقسام
المعهد المختلفة حسب أعمارهم ومستوى قدراتهم العقلية ونوع إعاقاتهم والإشراف عليهم
اجتماعيا وزياراتهم ميدانياً.
* ويوجد بالمعهد عدد كبير من الأيتام والفقراء ويتلقون العناية الكاملة من
تعليم ورعاية وعلاج وتأهيل وكل ذلك مجاناً، وتصرف لهم إدارة المعهد مصاريف اللبس
وترحلهم مجانا وبعضهم تصرف لهم مصاريف إعاشة لأسرهم.
* يقوم المعهد بمساعدة الأطفال المعاقين عقلياً وجسدياً الذين يلقى البوليس
القبض عليهم بتهمة التشرد والتسكع في الطرقات، ويصرف لهم المعهد الملابس وتذاكر
السفر لذويهم ونثريات إضافية تمكنهم من العودة لديارهم لعدم وجود داخليات في الوقت
الحاضر.
إدارة معهد سكينة :-
* يشرف على إدارة المعهد مجلس إدارة ، ومجلس أمناء ومجلس آباء يضم كبار
الشخصيات الوطنية والقومية والاجتماعية في العاصمة السودانية .. راعي المعهد السيد
/ رئيس الجمهورية الفريق عمر حسن أحمد البشير.
* مؤسس المعهد ومنشئه البروفيسور الراحل المقدم د / فيصل محمد مكي أمين.
* رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الشاعر / مصطفى محمد سند.
* بالمعهد إدارة للعلاقات العامة وقسم لإصدار منشورات معهد سكينة التي يعود
دخلها لصالح الأطفال.
* بالمعهد خبير وخبيرات في مجال التربية
والتعليم ووحدة لقياس الذكاء.
الهيكل الإداري للمعهد
كيف
يمول معهد سكينة نفسه ؟
*
إن معهد سكينة معهد خيري غير ربحي لا يتبع لأي جهة حكومية أو هيئة أو مؤسسة خيرية
ذات وجود اعتباري في السودان أو خارجه وقد أنشئ المعهد بمجهود فردي من مؤسسة الذي
أنفق عليه من ماله الخاص توازره أسرته وأقاربه.
*
استمر هذا الوضع منذ عام (185- 1988م) ثم بدأت بعض الجهات والمنظمات الخيرية يمد
يد العون والمساعدة بعد أن تلمست الجدية والصدق في أداء القائمين به وبعد أن برزت
النتائج أمام أعين المسئولين الذين قاموا بزياراته وتفقده مرات عديدة وبعد أن عقد
المعهد كثير من المؤتمرات القومية التي كانت لها توصيات هامة جداً في مجال الإعاقة
والمعاقين.
*
بالمعهد مشاريع استثمارية تحتاج إلي رأس مال تشغيل إذ توجد مطبعة، ومركز كمبيوتر
يحتاج إلي أجهزة إضافية وماكينات تصوير وتكييف وكافتيريا ومركز للعلاج الطبيعي
ودكاكين للتشييد واجزخانة كل هذه المشاريع إذا أهلت ووجدت العون فسيكتفي المعهد
ذاتياً..
( هنالك مطبوعات ومنشورات معهد
سكينة ... مطروحة بنود دخلها لصالح الأطفال).
*
والحقيقة أن معهد سكينة يحتاج بشدة إلي من يقف معه ويؤازره ويقدم له العون من
الخيرين والمؤسسات الإنسانية التي تعمل في هذا المجال، وذلك لأهمية وحيوية ما يقوم
به ويقدمه من خدمات جليلة في رعاية وتأهيل وتعليم ورعاية الأطفال المعاقين.
*
والمعهد في أمس الحاجة للعون العاجل لتكملة مشروع مبانيه الجديدة والتي بلغت الآن
مستوى الطابق الثاني بعد مجهودات مضيئة ومعاناة قاسية تكاد تصل إلي حدود المستحيل.
*
ويحتاج المعهد أيضا لمن يقف معه ويعينه على الاستمرار في تقديم الرعاية والتأهيل
وإطعام وكساء الأطفال .. كما يتطلع المعهد إلي من يمده بالأدوات والمعدات الدراسية
والمكتبية والتأهيلية والمهنية.
*
بالمعهد مطبعة في طور الإنشاء بقرض من التأمينات الاجتماعية وتحتاج إلي من يقف
معها ومساندتها حتى تستطيع الإنتاج، ويعمل بها الآن عدد من الشبان ذوي الإعاقات
البسيطة ويتقاضون مرتبات ووجبات الطعام وذلك حماية لهم من ذئاب المجتمع ومفاسده.
إحصائية بأعداد
الطلاب الخريجين :-
الأعوام الدراسية |
عدد الخريجين |
1985- 1988 |
50 طالب |
1989- 1992 |
70 طالب |
1993- 1997 |
70 طالب |
1997-2000 |
70 طالب |
المجموع |
250 طالب |
الرؤى المستقبلية :-
أعدت خرط وتقديرات لتكملة منشآت المعهد :
1- رياض أطفال لكل الإعاقات الفردية أو المزدوجة.
2- مجمع دراسي للأطفال المعاقين عقلياً.
3- مجمع رياض أطفال.
4- مجمع دراسي للأطفال الأصحاء.
5- وحدات علاجية.
6- داخليات للأطفال وأطفال الولايات .
7- ورش للتأهيل المهني.
8- ورش أطراف صناعية مجانية لكل الأطفال المعاقين.
9- مكاتب الإدارة والمعلمات.
10- مكتبة عامة للطفل المعاق والسليم.
11- حوض سباحة ماء دافيء للأطفال المصابين بضمور العضلات.
12- وحدة علاج طبيعي.
13- مسجد لتعليم الأطفال المعاقين مبادئ الدين الحنيف والواعز الديني.
14- صالة لعرض الأفلام التعليمية والترفيهية الهادفة التي تخص الأطفال.
15- مطعم واستراحة للطفل الجائع الذي يضل طريقة من ذويه وحل مشاكله ويرجع
سالما لأهله بدلاً من أن يحفظ بالحراسة وتدمر نفسياته.
16- سكن للمرشدات والمعلمات واستراحة للضيوف الزوار.
17- قاعة محاضرات لتدريب معلمات ومعلمي التربية الخاصة في التخصصات
المختلفة.
18- وحدة علاجية تأهيلية لمساعدة الآباء والأمهات والأطفال الذين يصابون في
الحوادث المختلفة وإعادتهم مرة أخرى للمجتمع بكامل إنسانيتهم.
19- مزرعة صغيرة لتربية الحيوانات والدواجن.
20 - ملاعب للأطفال.
*
وفي معهد سكينة ورغم ضالة الإمكانيات وشح الموارد .. وجد أولئك الأطفال العلاج ،
الكساء ، الطعام ، التأهيل ، والرعاية على مختلفة إعاقاتهم فتغيرات الصورة وأشرقت
شمس الأمل في نفوسهم لحياة إنسانية ولو في حدها الأدنى وفي معهد سكينة امتلأت
الأجساد الهزيلة وتغيرت السحنات الشاحبة البائسة واكتسبت الأبدان أثوابا جديدة ..
وبدأت رحلة الحياة من جديد.
التوصيات :-
من أهم التوصيات :-
1-
إنشاء مراكز أكبر تستوعب عدد أكبر من هؤلاء المعاقين.
2-
امتداد مظلة التأمين لتشمل هؤلاء الأطفال.
3-
تمهيد الطرق والمواصلات لتكون سهلة الاستخدام لهؤلاء الأطفال.
4-
وجود مؤسسات خاصة لكفالة اليتامى من هؤلاء الأطفال.
5-
إنشاء شبكة.
6-
إنشاء مؤسسة تستوعب هؤلاء الأطفال في العمل.
المــراجـــع
1-
أحلام رجب عبد القادر : تربية المعاقين ذهنياً – دار الفجر للنشر والتوزيع – ط1 –
2003م.
2-
إبراهيم ميرغني : نمو تأهيل جمعيات تنمية المجتمع – ط1– 1990.
3-
الشيخ علي محمود : تأهيل العمل الطوعي – معهد دراسات درء الكوارث واللاجئين جامعة
أونيا العالمية – ط1– 1991.
4-
المجلس السوداني للجمعيات الطوعية (أسكوفا) دليل المنظمات الطوعية 2002م.
5-
إبراهيم العباس الزهيري : تربية المعاقين والموهوبين ونظم تعليمهم – دار الفكر
العربي – ط – 2003 – مدينة نصر – القاهرة.
الإعاقة والتنمية المستدامة
بحث أنثروبولوجى عن المعاقين ذهنياً
أ. د/ علية حسن حسين
أستاذ الأنثروبولوجيا
كلية آداب القاهرة – فرع بنى سويف
مقدمة :-
تهتم أنثربولوجيا الإعاقة بالطفل المعاق
باعتباره كائناً حياً بيولوجى ، اجتماعي ، ثقافي ، له حاجاته ومشكلاته البيولوجية
والاجتماعية والنفسية.
ولما كانت الإعاقة تلعب دوراً في عزل الطفل
وأسرته عن المجتمع، فإن العزلة تعنى المرض ، والمرض يعنى الإعاقة والمعاق يعنى عدم
القدرة على أداء دوره في المجتمع يتطلب ذلك تنمية القدرات التي لديه بما يمكنه من
أداء دوره في المجتمع في حدود هذه القدرات ، وإعادة الاندماج والانتماء إلى
المجتمع للقضاء على العزلة التي يعانى منها
كيف يمكن تحقيق ذلك
يحاول البحث التركيز على ما يلي :-
1.
أسباب
الإعاقة.
2.
تنمية
الطفل المعاق باعتباره طاقة معطلة وتحويله إلى طاقة فاعلة.
3.
الخبرات
والتجارب في مجال الإعاقة من واقع الدراسات الواقعية.
لما كانت الأنثروبولوجيا تهتم بدراسة الإنسان
باعتباره كائن حي بيولوجى ، اجتماعي ، ثقافي . فإن الشخص المعاق هو في المحل الأول
إنسان مثله مثل الشخص السوى له مكانة في المجتمع ودور يؤديه وحقوق والتزامات وذلك
في حدود قدراته.
ويعانى المعاق من العزلة وعدم الاندماج في
المجتمع لأنه غير قادر على أداء دوره. وتعنى العزلة المرض ويعنى المرض الإعاقة
التي تتنوع طبقاً لنوع العجز الذي يعانى منه الشخص المعاق – والعجز أنواع فقد يكون
تلف في أعضاء الجسم أو العقل – وقد يكون تلفاً مركباً أصاب أكثر من عضو من أعضاء
الجسم. وقد يرجع هذا التلف الذى أصاب الجسم والعقل راجعاً إلى أسباب قد تكون
وراثية، بيئية أو ثقافية.
ويختلف أفراد المجتمع في الشكل ، اللون ،
الوزن ، الطول ، والذكاء ، والقدرات ، والنشاط ، وهذا الاختلاف لا يرجع إلى
العوامل البيولوجية وحدها، وإنما يؤخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية الثقافية.
وترتكز
التنمية المستدامة على التوازن بين البيئة والموارد الاقتصادية والبشرية. والبيئة
طبيعية كانت أو ثقافية اجتماعية تؤثر في تشكيل حياة الناس والمجتمع والثقافة
والصحة والمرض.
وقد يكون للبيئة الشاملة التي عاش فيها الطفل
قبل وبعد الميلاد أثر في حدوث الإعاقة وتطورها لتكون عجز يعوق الطفل عن أداء دوره.
ذلك لأن البيئة لها مخاطرها على الصحة والمرض.
وتهتم التنمية المستدامة بالطفل المعاق
باعتباره طاقة بشرية معطلة تحتاج إلى تنميتها للاستفادة بكل الطاقات البشرية وحتى
لا تكون عبئاً على التنمية ويتم ذلك عن طريق رعاية الطفل المعاق وتدريبه لتحويله
إلى طاقة فاعلة في حدود قدراته وإدماجه وإعادة انتمائه إلى المجتمع وتحسين
علاقاته.
فمن هو الطفل المعاق
الذى يمكن تدريبه وتعليمه لتنمية طاقاته؟.
يركز البحث على فئة المعاقين ذهنياً وهو نوع
من أنواع الضعف العقلي . ويختلف النظر إليهم من مجتمع إلى أخر كما تختلف أيضاً
رعايتهم وأساليب التعامل معهم.
وتختلف الإعاقة الذهنية عن العجز حيث يطلق على
الإعاقة الذهنية مفهوم المعاق أما الإعاقة الجسمية فيطلق عليها مفهوم العجز كما
يختلف المعاقين ذهنياً في درجة الذكاء وإن كانوا يتساوون في النوع.
في ضوء ذلك يركز البحث
الاهتمام على :
1-
تعريف
المعاق ذهنياً
2-
أسباب
الإعاقة
3-
تنمية
القدرات والتدريب الاجتماعي
4-
خبرات وتجارب
يعرف الضعف العقلي أو التأخر العقلي بأنه
حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الشخص غير قادر على التكيف مع البيئة
التى يعيش فيها ولا يستطيع المحافظة على بقائه وحياته مع الأخرين دون حماية
وإشراف.
وتتعدد التعريفات للمعاقين ذهنياً. منها التربوي
، والثقافي ، والنفسي ، والاجتماعي والقانوني .
ويحدد التعريف الاجتماعي الضعف العقلي أو
التأخر العقلي الذي يصاب به فئة يواجه أفرادها صعوبات في التكيف الاجتماعي مع البيئة التي يعيشون فيها. ولا يساهمون في حل
مشاكلهم – وذلك لتأخرهم العقلي سواء كان لأسباب أولية أو ثانوية – ويكونوا غير
قادرين على مساعدة أنفسهم اجتماعيا ومهنياً دون إشراف وملاحظة.
ويصنف
التأخر العقلي كمياً وكيفياً في ثلاث فئات
الفئة الأولى
:
تلك الفئة التي يتراوح ذكائها من 50 – 70
وتتميز هذه الفئة بأن نموها العقلي يكون بطيئاً وتكون غير قادرة على الاستفادة من
البرنامج المدرسي العادي في المرحلة الأولى من التعليم – ولكن يمكنها التعلم في
فصول خاصة – كما يمكنها تعلم بعض المهارات النظرية كالقراءة والكتابة – والعمليات
الحسابية البسيطة ويمكنها كسب قوتها في سن السادسة عشر.
وتعلم بعض الأعمال المتوسطة المهارة لكسب
العيش وتتميز بصعوبة التكيف مع المواقف الجديدة الخارجة عن نطاق الخبرة السابقة.
ويفتقدون التمييز بين الخطأ والصواب ، وتظهر لديهم الدوافع غير الاجتماعية يطلق
على هذه الفئة – المتأخرون عقلياً أو المورون Fealile
minded أو Mental
retarodet
الفئة الثانية :
أكثر تأخرا من الفئة الأولى يترواح ذكائها
ما بين 25 – 50 ويطلق عليها فئة البلهاء Imbeciles.
وتتميز هذه الفئة بأنها غير قادرة على
الاستفادة من البرنامج المدرسي – ويمكنها قراءة كلمات من مقطع واحد ، وتهجى كلمات
من حرفين أو ثلاث ويمكنها القيام بعمليات حسابية بسيطة مثل الجمع والطرح بوحدات
صغيرة. وتحصيلهم اللغوي محدود.
يمكن تعليمها كيف تحمى نفسها من الأخطار
وأفرادها محتاجين للرعاية والإشراف الدائم وهم غير قادرين على كسب قوتهم.
الفئة الثالثة :
نسبة ذكاء هذه الفئة لا تزيد عن 25 ويطلق
عليهم مفهوم المعتوهين Idiot
وتعانى هذه الفئة من الإصابة بعاهات جسمية وحسية ويعتمد أفرادها كلية على الآخرين.
كما لا يمكنهم التدرب على العناية بأنفسهم وهم محتاجون إلى المساعدة الدائمة ،
ورعاية حاجاتهم الشخصية ، والى الرعاية والملاحظة طوال حياتهم. ويحتاجون إلى
مساعدتهم في ارتداء ملابسهم وإطعامهم ، ولا يستطيعون حماية أنفسهم من الأخطار ،
كما أنهم غير قادرين على المشاركة الاجتماعية – فقدرتهم اللغوية ضعيفة ، يمكنهم أن
يتكلموا كلمات من مقطع واحد ولا يمكنهم القيام بأي عمل.
ترجع أسباب الإعاقة الذهنية إلى العوامل
البيئية والثقافية الاجتماعية لا إلى العوامل الوراثية ذلك لأن الضعف العقلي لا
يورث فهو راجع إلى عوامل مكتسبة من البيئة وهذه العوامل لا تحدث تغييراً جوهرياً
في الخلايا لأن تأثيرها يحدث بعد عملية الإخصاب والتكوين الجنينى – فقد يحدث نتيجة
إضطرابات في الغدد الصماء ، إصابة المخ وجرحه باستخدام آلات حادة في الولادة
المتعثرة ، اضطرا بات في الغدة الدرقية ، إصابة الجمجمة ، الحميات والالتهابات ،
الإصابة ببعض الأمراض مثل الأنيميا ، التيفوئيد ، الحمى الشوكية والحصبة
الألمانية.
وكل هذه الأسباب ناجمة عن البيئة. إلى جانب
ذلك أى عارض يطرأ على الجنين والأم الحامل يؤدى إلى الإصابة بالتأخر العقلي نتيجة تناول العقاقير أثناء الحمل أو
بعد الولادة ، تعاطى الخمور ، تعرض الأم أثناء الحمل للإكتئاب ، الحزن الشديد ،
العصبية والانفعالات الشديدة هذا إلى جانب الظروف الصحية.
تؤثر البيئة المنزلية والمدرسة على نمو
الذكاء والإصابة بالتأخر العقلي حيث يكون للاستقرار في الحياة العائلية أثر في نمو
الذكاء خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة وفي مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية.
فالأسرة والمدرسة يقومان بعملية الغرس الثقافي لإعداد الطفل للحياة الاجتماعية
وتحديد الدور الذى يقوم به.
ويكون للحالة الصحية أثراً واضحاً في
التحصيل الدراسي وتكرار الغياب هذا إلى جانب الظروف الاقتصادية ودور التغذية.
وتؤثر العزلة الثقافية على النمو العقلي إلى
جانب التربية في تعديل السلوك.
يكون لكل هذه العوامل أثراً واضح قد يكون
مباشراً في حدوث التأخر العقلي خاصة لفئة المتأخرين عقلياً المورون.
وتمثل العائلة البيئة الاجتماعية التي يعيش
فيها الطفل ويكون لها دوراً فعالاً في عملية الغرس الثقافي التي تستمر طول الحياة –
وتعمل على حمايته منذ الميلاد من الأمراض الجسمية والنفسية ، وتشكيل شخصية الطفل.
وتتفاعل الجماعة العائلية معاً ليصبح الفرد البيولوجى شخصاً ويتضح له الدور الذى
يؤديه في الحياة. ولكن الأطفال الذين يعانون من الإعاقة عامة، والإعاقة الذهنية
خاصة لا يؤدون دورهم لعدم القدرة على أدائه.
وقد أوضحت البحوث الميدانية في مصر أسباب
الإعاقة الذهنية والتي يمكن تلخيصها في الإهمال في علاج الأمراض ، الإصابة بالحمى
بأنواعها والمعروفة محلياً (السخونة) – كثرة الأمراض منذ الميلاد وتعاطى الكثير من
الأدوية. كذلك كثرة تعاطى الأدوية أثناء الحمل ، استخدام الأدوية التي انتهت
صلاحيتها هذا إلى جانب الفارق الزمني بين حدوث الإعاقة واكتشافها يعد من العوامل
المباشرة في حدوث الإعاقة ، فكلما كان الفارق الزمني قصيراً كلما كان لذلك أثره في
الحد من الإعاقة وسرعة مواجهتها.
وتعد الأمية الثقافية من العوامل الهامة في
حدوث الإعاقة الذهنية فغالبية الحالات قد حدثت نتيجة العوامل البيئية المكتسبة بعد
الميلاد.
وتلعب الأم دوراً إيجابياً وسلبياً في نفس
الوقت في حدوث الإعاقة عامة والذهنية خاصة إذ تعتبر علاقة الأم بالطفل المعاق من
أهم العلاقات فهي تمثل أهم الشخصيات التي يرتبط بها فهي تقدم له المساعدة والحب
والحنان وفي نفس الوقت قد تكون العامل الأساسي في حدوث الإعاقة وذلك لنقص المعرفة
لديها ، وعدم الوعي بخطورة المرض والعواقب المترتبة عليه. مثل تلوث المياه ، وعدم
النظافة ، وكثرة الذباب ، تؤدى إلى حدوث أمراض الإسهال ، ويؤدى التهاب اللوز
واحتقانها إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية وإهمال علاجها يؤدى إلى الإصابة بأمراض
القلب كما يؤدى الانسحاب من المجتمع والعزلة
على اعتبار أن الإعاقة تعد وصمة للأسرة. وعدم التفكير في مستقبل الطفل
للاعتقاد السائد بأن الطفل المعاق يرزقه الله ويتولى أمره لذلك لابد أن يترك أمره
إلى الله.
لذلك تعد الأمية الثقافية من العوامل الهامة
في حدوث الإعاقة الذهنية. لذلك لابد من التركيز على محو الأمية الثقافية خاصة لدى
الأم فالنمو العقلي يتأثر بالبيئة الاجتماعية التي يتربى فيها الطفل.
لما كانت الإعاقة الذهنية تمثل مشكلة يعانى
منها الطفل وعائلته من حيث كونها مرض أصاب الطفل فحد من قدرته ، وطاقاته كعضو في
المجتمع له دور وعلاقات ومسئوليات نحو نفسه ، ونحو المجتمع الذى يعيش فيه فإن
التنمية المستدامة للطفل المعاق كمورد من الموارد البشرية تركز الاهتمام على تنمية
ما لديه من قدرات.
ويتم ذلك عن طريق التدريب الاجتماعي لإعادة إدماجه في المجتمع لأخذ مكانه في البناء
الاجتماعي الذي يتضمن الجماعات الاجتماعية التي ينتظم فيها الأفراد في علاقات
اجتماعية محددة.
ويتضمن البناء
الاجتماعي أنماط مختلفة من الجماعات مثل :
جماعة السن ، النوع ، الجيرة ، المدرسة ،
اللعب ، وينتمي الأطفال إلى هذه الجماعات وفقاً لقدراتهم على أداء دورهم حسب نوع
الإعاقة الذهنية.
ويكون للتدريب الاجتماعي أثر هام في تنمية قدرات المعاقين وذلك
بالانتماء – فهذا الانتماء يحولهم إلى مواطنين مساويين لغيرهم، ويحولهم من العزلة إلى
المشاركة في الأنشطة المجتمعية المناسبة لقدراتهم فالفرد الذي يزداد نشاطه
الاجتماعي ويشارك في حياة الجماعة ولا
يؤثر في وجوده الاجتماعي أن يكون معاقاً.
وتحتاج رعاية المعاقين ذهنياً إلى تضافر جهود
المتخصصين في مختلف المجالات الاجتماعية ، النفسية ، الطبية ، والمهنية. فالمعرفة
الاجتماعية ضرورية في مختلف المجالات.
ويركز التدريب
الاجتماعي على
:
1.
المظهر
العام للطفل المعاق
2.
التدريب
على بعض الممارسات للحفاظ على المظهر العام
3.
التدريب
داخل مؤسسات الرعاية أو الرعاية المنزلية على بعض الممارسات اليومية لاكتساب عادات
اجتماعية.
4.
إعداد
برنامج مدرسي خاص يتناسب وظروف الطفل المعاق ذهنياً.
5.
إعداد
برنامج مهني داخل مؤسسات الرعاية وخارجها يمكنه من الاعتماد على نفسه لكسب عيشه.
6.
تكوين
جماعات نشاط لإلحاق الطفل بها والمشاركة في مختلف الأنشطة وفقاً لنوع الإعاقة
الذهنية وقدرات الطفل.
7.
ربط
الطفل بالعالم الخارجي للقضاء على العزلة للعودة إلى البيئة الطبيعية والاجتماعية.
يعتبر الشخص المعاق
مجالاً هاماً من مجالات اهتمام أنثربولوجيا الطفل – التي تركز الاهتمام على دراسة
الطفل من كل الجوانب الاجتماعية ، الثقافية ، النفسية ، والبيولوجية للتعرف على
حاجاته ومشكلاته.
كما يعتبر موضع اهتمام أنثربولوجيا التنمية
باعتبار الطفل المعاق طاقة بشرية معطلة يجب تنميتها لزيادة الموارد البشرية
اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وذلك برعاية المعاق.
وقد اهتمت الأنثربولوجيا الإجرائية بدراسة مشكلة
الإعاقة لتحديد طبيعتها عن طريق الدراسات المتعمقة تقوم على الواقع لمعرفة أسبابها
وتقدير حجمها ، والتعرف على المشاكل الناجمة عنها للتوصل الى حلول لها باتخاذ
الإجراءات اللازمة للحد من الإعاقة ومعالجة أسبابها ووضع البرامج اللازمة لذلك.
وقد أعتمد على الباحث الأنثربولوجى في دراسة الإعاقة لا في دراسة المشكلة
فحسب وأنما التدخل لتحسين ظروف المجتمع والفئات التى تعانى من المشكلة فالتدخل من
جانب الباحث الأنثربولوجى منعاً للتدخل من جانب الباحث الأنثربولوجى يكون ضرورياً
لكسب قبول الناس ومساعدة الناس الذين يعانون من المشكلات لا بالنسبة للمعاق وحده
وإنما لأسرته والمحيطين به.
وقد استخدم المدخل الأنثربولوجى في دراسة الإعاقة في مصر في عدد من
المجتمعات للتعرف على طبيعة الشخص المعاق منذ بداية تكوينه وتاريخ تطوره قبل وبعد
الميلاد ودراسة المعاق من حيث كونه مركزاً لشبكة علاقات تبدأ من البيئة الاجتماعية
التي تشمل الأسرة والعلاقات الاجتماعية داخلها وخارجها ، والجماعات التي ينتمي
إليها ، وعلاقاته وأدواره ، ومكانته ، وعزلته واندماجه والتعرف على أسباب الإعاقة
من رؤية أفراد المجتمع ، ورؤيتهم للطفل المعاق والمفاهيم المستخدمة محلياً عن
الطفل المعاق.
وقد أمكن التوصل إلى
نتائج هامة عن طبيعة المشكلة وأسبابها نذكر منها :
1.
المصطلحات المستخدمة
محلياً للطفل المعاق.
2.
أسباب الإعاقة .
3.
دور الأم.
4.
دور الطفل المعاق في
تماسك واستقرار الحياة العائلية.
5.
الرؤيا المحلية للعلاج
الطبي.
6.
الاتجاهات نحو مؤسسات
الرعاية للمعاقين.
7.
الاتجاه نحو الطفل
المعاق.
8.
الاتجاه نحو النوع.
9.
كما أجريت دراسات عن
المعاقين ذهنياً من فئة المورون وقد ركز الاهتمام في رعاية هذه الفئة على التدريب
الاجتماعي للمعاقين لإعادة إدماجهم في
المجتمع وأخذ مكانه في البناء الاجتماعي .
وضع برنامج للتدريب الاجتماعي لفئة المتأخرين عقلياً من فئة المورون Fealile
Minded داخل مؤسسات الرعاية وخارج مؤسسات الرعاية
ويشتمل البرنامج على :-
1.
برنامج
دراسي.
2.
برنامج
مهني.
3.
برامج
النشاط الاجتماعي والرياضي.
4.
الارتباط
بالعالم الخارجي.
5.
الانتماءات
الاجتماعية.
6.
الإعداد
للعودة إلى البيئة الاجتماعية الطبيعية
وقد تم تطبيق البرنامج على مجموعة من
المعاقين ذهنياً تتراوح أعمارهم ما بين 12 – 16 سنة ـ وقد تم تخريج المجموعة
كأعضاء عاملين، وقادرين على إعالة أنفسهم دون الاعتماد على الآخرين.
وذلك بإجراء الدراسات التشجيعية ويتم تنفيذ
البرنامج إما داخل مؤسسات الرعاية أو في البيئة المنزلية في إطار الحياة الطبيعية
ويستغرق تنفيذ البرنامج ثلاث سنوات. وقد حقق نجاحاً ملحوظاً مع الجماعة التي طبق
عليها.
دور منظمات المجتمع المدني في مساندة ورعاية
المعاقين ذهنيا
عبد الباسط عباس محمد
مدير
تنفيذي بجمعية التأهيـل الاجتماعي للمعاقين - بقنـا
المقدمة
:
إن الإعاقات بأنواعها قد وجدت مع وجود الجنس
البشرى ومنذ ذلك الحين حتى الآن تباينت نظرة المجتمعات على مر العصور وأثرت
الرسالات السماوية على تفسير النظرة الإنسانية تجاه المعاقين والاهتمام بهم حديثا و ليست الإعاقة عجزا بل معظم الحالات
تواجه التحدي والاكتشاف والإبداع وهناك أعلام لمتحدى الإعاقة وأن مشـكلا تها
متعددة ليس على الفرد بل على الأسرة والمجتمع ولقد عان المعاقين من الإهمال
والحرمان كثيرا حتى بدأ تحقق العدالة
الاجتماعية لهم وحيث أنهم طاقة مفقودة
حسب نوع الإعاقة والإعاقة الذهنية أشد وطأه وكلما ذادت ذادت معوقاتها ومن خلال
الرؤية والاكتشاف و التدخل ا لمبكر وتدريب الأمهات ومن خلال ميثاق حقوق الإنسان إلى ميثاق حقوق المعاقين ظهرت
الجمعيات التي ترعى المحتاجين منها ولما كانت أسباب الإعاقة مجهولة تماما كانوا
يفسرونها أنها غضب من الله وعند اكتشاف الأسباب وصمهم المجتمع بالعجز وانهم عاله وعبئا
ومع تقدم الفكر والأبحاث والدراسات وأخذت تكافؤ الفرص وبدأ
المعاق يأخذ حقه فى الرعاية والتأهيل وأعلنت الأمم المتحدة عام 1981 عام
دولي للمعاقين وإنشاء المؤسسات التي توفر الرعاية وان حالات الإعاقة معظمهم قابل
للوقاية وتوفير البرامج العلاجية لهم وتغير نظرة المجتمع لهم التي تحول ضعفهم إلى
قوة لان المعاق قبل ان يكون معاقا هو
إنسان له حقوق وعلية واجبات وله صفته الذاتية وحياته الأسرية والاجتماعية مثل أي
فرد عادى فى المجتمع ولما كانت قضية المعاقين قضية تخص نسبة كبيرة فى المجتمع بدأت
الهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية الاهتمام بالمعاقين فى الاكتشاف المبكر والتخطيط والبرامج لهم ودور
الأسرة ودور المجتمع ليحيوا حياه كريمة وتزايد الاهتمام بدراسة الإعاقات المختلفة
وتوفير الرعاية الشاملة لهم حتى يصبحوا طاقة منتجة فعاله بل متفوقة مثلا :
·
قاد روزفلت الولايات
المتحدة الأمريكية الى الانتصار فى الحرب العالمية الثانية من فوق كرسيه المتحرك
·
وضع بيتهوفن أجمل
الحانة وهو أصم
·
صاغ ابو العلا ء
المعرى أجمل الصور الشعرية ببصيرته لا
ببصرة
ونقدم
إحساس وشعور المعاق وقدراته على التحدي حيث يقول 0
ما
احتجت منك العطف والاشفاقـــا |
يا
من تراني عاجـــــــزا ومعاقـــــا |
انظر
إلي . تري التحدي . ساطعـــا |
في
جبهتي . متلألئا . براقـــــــــــا |
الله
شاء لي الحيــــاة . فكيـــف . لا |
أحيا
. أعانـــق . مثلك . الآفاقـــــا |
إن
لم أكن . مثل البقية . منتجــــــا |
فالعطف
لا أحتاجـــــــه . إطلاقــــا |
دعني
أحاول . أو فدربني . علــي |
عمل
. يزيد . مواهبي . إشراقــــــا |
ستري
. بآني . قادرا . بإرادتـــي |
وعزيمتي
أن أقهر . الإملاقـــــــــا |
ثق
بي . لتفتح . باب آمالي الذي |
إشفاق
مثلك . زاده . إغلاقــــــــــا |
كم
واحد منا . تحدي عجـــــــزة |
ومع
. الأصحـاء .البناة تلاقـــــــي |
أنا
لا أريد . بان . أعيش . كعالة |
ما
طـاب عيش العاجزين . مذاقــا |
مفهوم
الإعاقة :
هي نقص في القدرات العقلية والجسـدية
والنفسـية والاجتماعية سـواء ظاهرة أو غير ظاهرة
مع التفاوت في الدرجات فالإنسان
المعاق ينمو أقل من الإنسان العادي ويواجهه صعوبة فى تعلم المهارات في مجال أعاقته وفى التكيف والاندماج وكل معاق لدية
القدرة فى تنمية قدرته فى مجال أعاقته
بالتعلم وتشجيع المجتمع واستغلال ما لديهم من قدرات مهما كانت محدودة حتى يكونوا
دعامة إنتاج لا عالة على الآخرين وتشهد
العصور الحديثة اهتمام العالم بهذه الفئة اهتمام خاص وتوفير جميع الخدمات الخاصة
بهم واعدت لهم برامج التأهيل المختلفة طبقا لنوع الإعاقة وأنشأت الدول دور الرعاية
ومراكز التأهيل وأصدرت كثير من القوانين التي تحفظ لهم حقوقهم ولا ينحصر الاهتمام
بالدور الإنساني والبر وان يكون فى خطط تنمية الموارد البشرية فى المقام الأول للاستفادة من
قوة إنتاج كانت معطلة.
وعلى الرغم من تزايد الاهتمام بالمعاقين
بمختلف فئاتهم لم يصل إلى الحد المطلوب لان مازال بعضهم يتعرض إلى تجاهل كبير وهو
نقص يجب ان نتداركه والعمل على تقديم الخدمات الإرشادية بالقدر المناسب
ويقتضى التعامل معهم العلم بطبيعة العجز
وظروف حدوثه ووضوح الرؤيا حتى يوضع خطط علمية وبرامج شاملة لتحقيق التكامل حتى لا
يكون التخطيط مبنى على الصدفة أو الاجتهاد لان الشخص المعاق هو فرد أولا وغير قادر
ثانيا ولكن لا نحكم على الكل لان منهم من تصدى لتك الإعاقة بالنبوغ والتحدي بما لم
يتيسر للأفراد العاديين وان المجتمع كان فى كثير من الأحيان هو العامل المعوق و
أصبحت المعالجة الحديثة لمشكلة الإعاقة ترتكز على فكرة بان الناس يولدوا بضعف ما أو
يصابون في حياتهم والمجتمع ونظرته يحول
الضعف إلى إعاقة أو إلى قوة وعلينا ان نركز على ما يستطيعون عملة ولا نركز على
مالا يستطيعون عملة وان نؤمن بالقيمة الذاتية والفروق الفردية لكل فرد بصرف النظر
عن قدراته أو قصوره
تعريف
الإعاقة :
الفرد المعاق يعانى من عوامل ( وراثية ــــ
خلقية ــــ أو بيئية مكتسـبة ) يؤدى إلى قصور في الجسـم أو العقل يترتب علية أثار
اقتصادية واجتماعية وذاتية تحول بينة وبين أعمال وأنشطة الفرد العادي وقد تكون جزئية أو تامة ولها تعريفات على حسب مفهوم الإعاقات
المختلفة ويشير مفهوم الإعاقة إلى وجود نقص أو قصور يؤثر على قدرات الفرد الجسمية
أو الحسي أو العقلية أو الاجتماعية مما يحول قدرة الفرد على الاستفادة الكاملة من
الخبرات التعليمية والمهنية وبين كفاءة الأداء فى الحياة بصورة طبيعية التي يستفيد
بها الأفراد العاديين 0
·
تعريف ميثاق من (
1980 : 1990 ) أصدرته الأمم المتحدة لرعاية المعاقين أن الإعاقة تحدد وتقيد الفرد
على القيام بوحدة أو أكثر من الوظائف فى الحياة اليومية نتيجة خلل جسماني أو حسي أو
عقلي .
·
تعريف جولدنسون (
1984 ) أن الإعاقة تلف أو ضعف جسمي أو عقلي دائم يؤثر على الوظائف الحيوية للفرد
ويحد قدرته الذاتية والحركية والتفاعل الاجتماعي أو القيام بنشاط اقتصادي له عائد
مادي.
·
تعريف عبد المؤمن
حسين ( 1986 ) أن الإعاقة وجود قصور لدى شخص معين تحده أو تمنعه من القيام بدورة
بشكل عام.
·
تعريف عبد الغفار
الدماطى ( 1992 ) أن الإعاقة ما تنتج عن أي حالة انحراف بدني او انفعالي بحيث يمنع إنجاز الفرد أو تقبله.
·
تعريف مريم حنا
وزملائها ( 1997 ) أن الإعاقة الشخص التي تعوقه قدراته الخاصة عن النمو الأسرى أو
الطبيعي كغيرة من الناس الا بمساعدة الآخرين
·
تعريف نظمى أبو مصطفى
( 2000 ) بأن الإعاقة نقص فى النضوج الأدائي للوظائف الحيوية المختلفة التي يستلزمها النمو البدني والعقلي بدرجة تحد من
اكتساب الذكاة بكافة جوانبه التي يتناسب مع السن الزمنى على سنوات النمو.
·
تعريفات
قديمة :
ــ
تعريف طبي هي حاله النمو المتوقفة أو غير مكتملة وبها قصور فى ظائف الذكاء
مصحوبة في السـلوك التكيفى في صور مختلفة من الحسي والحركي والجسمي والعقلي
·
تعريفات سلوكية :
ــ
تهتم بسلوكيات الأشخاص المعاقين ذهنياً وسلوكهم التخلفى ومهارتهم الاجتماعية
·
تعريفات
الإحصائية :
تهتم بمقارنة الفرد المتخلف بمجموعة معمارية من الأفراد العاديين بمستوى
أداء معين مثل نسبة الزكاة
والعمر
العقلي :-
رغم تعدد التعاريف السابقة بالإعاقة بصفة
عامة والفرد المعاق بصفة خاصة أن هذه التعاريف تتفق بان الإعاقة تمثل قصور أو نقص
وانحراف يؤدى إلى عدم قدرة أ داء الوظائف الحركية والسمعية والبصرية والحسية
والعقلية والاجتماعية
تصنيف
الإعاقة :
التصنيف
هو تقسيم الأشياء أو الأفراد إلى مجموعات تتشابه أو تختلف بناء على خاصية معينة
وتساعد على تحديد الطبيعة والمقدار ونوع الخدمة التي تحتاجها كل فئة وتعدد
التصنيفات والتسميات وفقا لمعايير ذاتية وطبية وفيزيقية وتربوية واجتماعية وحسب
الظهور فى المراحل العمرية المختلفة وحسب طبيعة الأسباب وعلى أساس المظهر الخارجي
للحواس وتصنف وفقا لمعايير وأسس متعددة وهى :-
أ-
التصنيف طبقا لسبب الإعاقة :
·
إعاقة خلقية أو حدثت في
الطفولة المبكرة
·
إعاقة بسبب الحروب
·
إعاقة بسبب حادث أثناء الحمل أو مرض مهني
·
إعاقة بسبب حادث
بيئي
·
إعاقة بسبب مرضى أو علة معينة
ب
- التصنيف
طبقا لنوعية الإعاقة :
·
- الإعاقات في
القدرات الوظيفية
·
- الإعاقات في القدرة على العمل
·
- الإعاقات في الصلاحية للتعليم
ج
- التصنيف طبقا لفئة الإعاقة :
الانحرافات
الحسية مثل :-
·
الطفل الكفيف
·
الطفل الذي يعانى من
نقص فى الأبصار
·
الطفل الأصم
·
الطفل الذي يعانى نقص
فى السمع
·
الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات الكلامية 0
·
الأطفال المعاقين
ذهنياً وبطيء التعلم .
·
الأطفال الذين لديهم
اضطراب انفعالي وسلوك منحرف كالسرقة والهروب والعنف.
·
الأطفال الذين لديهم
مشكلات خاصة بالطعام والإخراج .
·
الأطفال الذين لديهم
عيوب وتشو يهات وعاهات جسمية وعيوب خاصة بالنمو.
د
-
التصنيف طبقا لجوانب الإعاقة :
·
من يعانى من العجز
البدني (
المقعد ـ المشلول ـ مبتور الأطراف )
·
من يعانى من
العجز فى النمو الحسي ( المكفوفين والصم )
·
من يعانى من العجز فى
النمو العقلي ( هم مرضى العقول ــ المستويات منخفضة الذكاء )
·
من يعانى من العجز فى
النمو الاجتماعي وهو ( تفاعلهم مع البيئة)
·
من يعانى من العجز فى
النمو الخلقي ( المحرمون والمنحرفون )
هـ
ــ التصنيف طبقا
لمدى ظهور الإعاقة :
ــ
الأفراد ذوو العجز الظاهر ( العاهات البدنية - الحسية - العقلية - الحركية )
ــ الأفراد ذوو العجز الغير ظاهر ( مرضى القلب 0
الدرن 0 الفشل الكلوي )
و
- التصنيف طبقا للحالة التشخيصية :
·
عجز الأطراف العظام
والبتر.
·
كف البصر.
·
الصم.
·
عيوب النطق.
·
الاضطرابات العصبية.
·
مرضى السل.
·
الشلل.
·
التخلف العقلي
·
الأمراض الذاتية
·
الاضطرابات السلوكية
·
اضطرابات التعلم
تصنيف
أ0 د عثمان فراج الى ( 7 فئات ) :
1- التخلف العقلي ( قابله
للتعلم - قابلة للتدريب - حالات شـديدة الإعاقة)
2- العجز عن التعلم ( بطئ التعلم - اضطرابات الانتباه - صعوبات
التعلم )
3- الإعاقة
السمعية ( الأصم - ضعف السمع )
4- الإعاقة
البصرية ( الكفيف - ضعاف البصر )
5- العجز الجسمي .
ــ
إعاقة عصبية ( شلل دماغي - إصابات النخاع الشوكي )
ــ
إعاقة عضلية ( بتر - هشاشة عظام - التهاب
مفاصل
ــ
أمراض عضوية مزمنة (الفشل الكلوي -التشوهات الخلقية – الروماتيزم)
6
- الإعاقة الانفعالية ( التوحد 0 النشاط الزائد 0 خوف 0 قلق
)
7
- الإعاقة الكلامية ( اضطرابات اللغة ،اللجلجة ، التهتهة ، الفأفأه)
5
أسباب
الإعاقة : -
تختلف الإعاقات الجسمية الحركية والعقلية
والذاتية لأسباب وعوامل وظروف اقتصادية واجتماعية متعددة وتختلف باختلاف الأسباب
والعوامل الخلقية والوراثية والبيئية ويذكر ماكميلان ( 1982) الأسباب المعروفة لا
تتعدى الـ 25% والغير معروفة لـ 75 % وتقسيم الأسباب الى :
ــ
أسباب ما قبل الولادة ( العوامل الجينية
الوراثية ــ العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين أثناء الحمل ــ
اختلاف
الكروسومات ــ نقص هرمون الغدة الدرقية ــ عيوب خلقية فى الجمجمة )
-
أسباب أثناء الولادة ( العوامل التي تؤثر على الجنين أثناء الولادة-
نقص في الأكسجين ــ الجلوكوز ــ ارتفاع في الحرارة ــ زيادة نسبة الصفراء )
-
أسباب ما بعد الولادة( العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين بعد الولادة ــ
الحوادث ــ الأمراض المعدية- العوامل البيئية والاجتماعية)
وتنقسم
العوامل المسببة الى نوعين أساسيين وهما :
1 -
العوامل
الوراثية :
(
أصابه بأمراض تنتقل من جيل الى جيل مثل التمثيل الغذائي- والجلوكوز - والغدة
الدرقية ــــ ونسبة كرات الدم الحمراء و ـ ـ
)
2 - العوامل
البيئية :
·
عوامل مرتبطة بالأم0
·
اضطرابات الغدد ونسبة
السكر لدى الأم.
·
سوء تغذية آلام وخاصة
الفيتامينات والبروتينيات.
·
عمر الأم عند الإنجاب.
·
التعرض للكحوليات
والمسكرات.
·
الحصبة الألمانية والإشعاع
.
·
تعرض الجنين لنقص
الأكسجين
·
عدم توافر الرعاية
الصحية للآم أثناء أو بعد الولادة .
3- عوامل
اجتماعية :
·انخفاض
مستوى التعليم وخاصة .
·عادات
الزواج من الأقارب.
·ظاهرة الزواج المبكر.
·الفقر
يؤدى الى الحرمان وقصور فى الصحة والتربية والتلوث.
·الحوادث
والحروب والكوارث الطبيعية 0
·غياب
الوعي والإهمال من الأسرة على تعرض الأطفال الى الحوادث والمواد السامة .
·الزلازل
والفيضانات والجريمة.
6
- التاريخ التطوري للإعاقة :
استدعت الإعاقات العقلية منذ قديم الزمن نظر
الجماعات الإنسانية فوقفت منها مواقف مختلفة بحسب أنظمتها ففي الحضارات الشرقية
التاريخية كان الطفل المعاق مسئول من أسرته وليس للدولة شأن فيه.
العهد
الآشوري بالعراق :-
من قبل الميلاد بآلفي عام وجد لوحة فخار بها
بعض الصور لحالات إعاقة واعتبر حياة
المعاقين تزيد الشـؤم ويقتلوا وهى غضب وأحيانا كانوا يحكمون على آلام بالموت إرضاء
للآلهة .
العصـر
اليوناني :-
انتقام الآلهة وغضبها منهم وحرمانهم من
التمتع بالحياة نتيجة ارتكاب فواحش وعدم تقديم قرابين والإعاقة العقلية مرتبطة
بالشياطين لبعدهم عن العالم وفى أثينا كان ينظر إلى المعاق نظرة رثاء وازدراء في
الوقت نفسه وكان الامتياز العقلي هو فخرهم ومثلهم الأعلى ويرى سقراط أن قيمة الشي
تقدر بأدائه الوظيفي ورأى أفلاطون أن المعاقين وجودهم ضرر للدولة ودعا بنفيهم خارج
المدينة.
العصر
الروماني :-
نفس التطورات في العصر السابق اليوناني
انتقام الآلهة والفواحش ومرتبط بالشياطين والغضب والتخلص منهم بإلقائهم في الأنهار
والجبال.
العصر الإغريقي :-
نادى أفلاطون بالتخلص من الأطفال المعاقين عن
طريق قتلهم ونقاء المجتمع منهم أو نفيهم
خارج المدينة
عصر
الجاهلية :-
نادوا بطردهم خارج المدينة ورميهم بالحجارة
حتى الموت ويعيبون عليهم باللؤم والخبث والنبذ والسخرية والسخط
العصور
الوسطي :-
كانت نكبة على المعاقين حيث تعرضوا للاضطهاد
والتعذيب والإيذاء حتى الموت وصحبها جمود فكرى وتقمص الشياطين أجسادهم واتهامهم
بممارسة السحر.
7- الأديان
:-
اليهودية :-
كانوا يسـتبعدون من مجتمعاتهم مرضى الجذام
والمعاقين لا نهم نجس وخاطئين ولا يقربون
منهم خوفا من النجاسة.
المسيحية
:-
نظر إليهم على أن لهم الحق فى الحياة وعدم
تهميشهما لان الله سمح ان يوجد أشخاص معاقين لحكمة نعجز عنها ومعاملتهم بالعطف و
الإحسان وتخلق رجال الدين المسيحي بأخلاق السيد المسيح عليه السلام ونادي بمعاملة
المرضى والمعاقين بروح المحبة والإخاء.
الإسلام
:-
من الصفات المميزة للحضارة الإسلامية هي
الصفات الإنسانية وكيفية التعامل مع الآخرين وسمو ذوي الاحتياجات الخاصة بأهل البلاء وذكروا
فى القرآن الكريم وعملوا معاملة حسنة وكان منهم فى مناصب قيادية وحربية. ودعا إلي رعاية المعاقين من
الناحية الصحية والطبية والنفسية والعقلية وقد شمل الإسلام المعاقين بالرعاية و خاصة المكفوفين والعرج والمعاقين
ذهنياً وقال رسول الله عليه السلام ( ترك السلام على الضرير خيانة ) وسار الخلفاء
الرا شدين على مساعدة المعاقين دون
التفرقة فى الدين.
بعد
الحرب العالمية الثانية :
كانوا يعاملون بأنهم شـواذ ويلقوا بهم فى الأفران لتنقية المجتمع منهم.
نظرة
المجتمع تجاه المعاق ذهنياً :
·
الإعاقة مرض
:-
لو
كانت الإعاقة مرض فسوف يحتاج إلى دكتور يكتب له علاج ويتابع تطوره ويتوقع انتشار المرض أو العدوى وبعد الآخرين عنه وبذلك
لا يحتاج إلى تدريب وتعلم ومن هنا نظرية عزل المعاق عن المجتمع على أساس انه مريض
·
مادون الإنسان
:
بعض المجتمعات تعتقد أن المعاقين درجة ثانية
من البشر وانهم لا يفهمون ولا يتفاعلون مع المجتمع وانه ليس لهم نفع للمجتمع ولا
يستطيعون اختيار حياتهم ويفضلون له الموت .
·
التهديد والخطر:
الفكر تجاه المعاق انه شخص مؤذى ويحطم ويكسر
المحيط به ويتسبب فى الخطر لنفسه وللغير وبالتالي لم يفكر فيه أحد لتنميته فيخبأ
منه الأشياء ويعزله ويؤمنون انه عليه شيطان .
·
الشفقة :
أصبح
المعاق فى هذه الحالات مصدر للشفقة ويعنى هذا أن الإنسان يتألم ويجب أن يحمل هذا
الألم ويهمل التدريب والتعلم لتصور هذا عقاب من الله وهذا غير صحيح.
·
المحبـة :
يجب أن يحصل المعاق على الإحسان ولم يقدر على
رد الإحسان وهذا يعتبر سلبي الأسوياء وبذلك تم الاهتمام بالإيواء والطعام كاعتقاد
انهم أهم الأشياء فى حياة المعاق
·
البريء المقدس :
ينظر للمعاق دائما انه طفل ويظل مدى حياته
كالطفل وأحيانا يعتقد الناس أنهم ملائكة وبعض
الناس تعتقد انه بركة وإذا لمس شخص تحل علية البركة وبالتالي لا يحتاج إلى تعلم
وتدريب.
·
فرد قابل للنمو
:
المعاق إنسان قابل للتعلم والتدريب ويسهل
دمجه فى المجتمع مع الأطفال العاديين ويجب النظرة لهم بكرامة ولهم حق فى الحياة
ولا نهتم بهم أكثر أو أقل من غيرهم
·
في عهدنا المعاصر :
تغيرت النظرة تجاه المعاقين من قبل المجتمع
والأسرة والأفراد والأعلام والجمعيات الأهلية لها دور كبير فأنشأت جمعيات خاصة
ومراكز تأهيل ورعاية مدارس لتدريب الأفراد والأسر والمجتمعات وعقد الندوات
والمؤتمرات والأبحاث عن الإعاقة والمعاقين
والاهتمام بهم داخل مجتمعاتهم ودمجهم فيها.
نبذة
تاريخية في مصر :
عرف المجتمع المصري التعامل مع المعاقين منذ
فجر التاريخ وكان مجتمعنا سباقا لتدعيم الأسرة ورعاية الطفولة والمعوقين والمرضى
منذ أقدم العصور ففي عهد الفراعنة كان ضعيف البنية يقوم بطي الملابس فقط وضعاف
العقول يقوم بلضم الخرز وعثر على نقش
جنائزي داخل مقبرة أمنحتب لم يوجد فى عشيرتي بائس ولا فى عهدي جائع
وكان المجتمع يراعى قدرات
أفراده حتى جاء ت أول جامعة دينية ( الأزهر الشريف ) وقد أرسى قواعد تأهيل
المكفوفين فى مصر ونجح فى إدماجهم في المجتمع حتى ظهرت الجمعيات الأهلية الخيرية
والشئون الاجتماعية تقدم العون والدعم للمعاقين فى تأهيلهم وتعلمهم وما يحتاجونه
في مسايرة حياتهم مع المجتمع وبدء تجارب دمج المعاقين داخل المجتمع وداخل المدارس
للتعليم وقامت بعض الجمعيات الخيرية بتطبيق هذا الدمج.
حجم
الإعاقة : -
تشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة (
اليونسييف ) بأنه يوجد مما يقرب عن (500
مليون معاق ) فى العالم لعام( 1995)
وأخر أخصائية لعام ( 2003) ما يقرب من ( 700 مليون معاق) يمثلون جميع أنواع
الإعاقة و تشـير الإحصائيات انهم حوالي( 10 % ) من السـكان مع اختلاف كل مكان ولكن
يوجد أكثر من ذلك فى الدول النامية 0
وفى مصر احصائية وزارة الشـئون الاجتماعية
لعام ( 1995 ) تمثــل الإعاقة( 6 مليون ومنهم 2 مليون عقلــي تقريبــا) وحيث أن هــذا
العــدد يمثل نسبـــة الـ ( 10 %) من
العدد وهذا العدد مهمش ومظلوم ويتركز على الناحية الطبية والمساعدات والمراكز التى
تقوم بالتأهيل قليلة وينقصها الإمكانيات وعدم وجود كوادر فنية وخبرات في العمل.
نظرة المجتمع للاحتياج الى الجمعيات الأهلية
:
بعد الحرب العالمية نتج عنها إصابات كثيرة
آدت إلى المجتمع والدول إلى التفكير في أيجاد خدمات و أماكن لهؤلاء العجزة
والمعاقين وهى عمل مؤسسات حكومية مع
الجمعيات الأهلية ويقول علماء الاجتماع أن الإنسان هو نتائج المجتمع الذي يعيش فيه
يؤثر فيه ويتأثر به ويحتاج الإنسان أن يشعر بقبول المجتمع له ويؤثر هذا في سلوكه
وتفاعله مع البيئة من حوله وظهرت الجمعيات
الخيرية في مصر فى مطلع القرن التاسع عشر وأنشئت الجمعية الخيرية اليونانية
بالإسكندرية ( 1821 ) وجمعيــة المعــارف عـام (1868) وكانت لثورة ( 1919) تأثيرها
فى تطور الحياة الاجتماعية وكان لها أثر فى فكرة الجمعيات بين المواطنين وانتشرت
الجمعيات لخدمة فئات المعاقين وجاء فى مرسوم إنشائها تنشأ وزارة الشئون الاجتماعية
من اختصاصها رعاية المعاقين عام ( 1939)
وصدر قانون 32 لسـنة 64 لتطوير الجمعيات ومنهم جمعيات رعاية وتأهيل المعاقين ومن
النشأة والتطور ان الإعاقة لا تهتم بالمعوق وحده بل من حوله الأسرة والمجتمع ويمثل المجتمع فى جزئتن مجتمع قريب ومجتمع
بعيد 0
·
مجتمع بعيد مثل
: ( الأعلام - الجمعيات الخيرية - المؤسسات الايوائية - المدارس الخاصة ) 0
·
مراكز التأهيل : ( حضانات - مراكز تنمية قدرات)