لكل النساء في يومهن العالمي

سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة

في كل عام حين يأتي شهر مارس بالربيع يستذكرون في هذا الشهر الربيعي الخصب يوم المرأة العالمي ،ويوم الأم ،وعيد الربيع وغيره من الأعياد الربيعية والتي من أهمها يوم الأمر بلا منازع ،فالأم هي المرأة التي أنجبت الرجال سواء كانوا أولادا أو أخوة أو أزواجا أو أباء لنا وغيرهم ممن يصادفونا بالحياة من أصدقاء ومدراء وكبار الشخصيات الذين لهم أثراً إيجابيا بحياتنا .

فاليوم عيد لكل النساء و لنحتفل اليوم بالمرأة ونتحدث عن هذا الكائن البشرية المتميز بحياة كافة أفراد المجتمع ،والحديث حول المرأة يطول لنسرد القصص عنها ،ونحن نستعد للاحتفال بأمهات الكون بيوم إلام مع الاعتدال الربيعي وولادة الربيع والأمل المقبل بالغد المشرق مع ونماء الحب مع إطلالة الربيع الساحر

وحين نعيش أجواء الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8مارس من كل عام وتحتفل به كل نساء الأرض مستذكرين محرقة النساء في إحدى المصانع بأوروبا حين طالبت العاملات بزيادة أجورهن وطالبن برفع نسبة الحد الأدنى للأجور لكن ما كان من صاحب المصنع إلا بإضرام النار بهن وهن مضربات عن العمل داخل المصنع فمات حينها أكثر من 250 عامل جميعا من الحرق والاختناق .

لهذا أطلق على هذا اليوم بيوم المرأة العالمي لنبذ العنف ضد النساء في كل مكان بالعالم وتحقق عدالة لهن باستحقاق لما يبذلنه من جهود اتجاه المجتمعات التي يعشن بها .

لكن العنف ضد المرأة لا يقتصر على القتل والحرق والتعذيب بل هناك العنف النفسي الذي يقتل المرأة من الداخل ويحطمها إذا ما واجهت الحرمان بحياتها وحرمت من تحقيق طموحها وآمالها وإذا ما عاشت في أجواء مشحونة من التسلط والتشدد والتفرقة والضغط عليها بكافة جوانب حياتها لهذا بعضهن تصرخ بقوة ويقلن لا نعم لا تعبيرا عن الرفض لكافة الممارسات السلبية بهن.

لهذا يعتبر العنف الذي يمارسه المجتمع ألذكوري ضد المرأة متعدد الجوانب ،منه عنفا نفسيا بمنعها من تحقيق أحلامها وهي صغيرة بحرمانها من التعليم أو بإجبارها على الزواج القهري من شخص معين لا تحبه من قبل الأب أو الضغط النفسي الذي يمارسه بعض المدراء على الموظفات إذا ما أردن الاطمئنان على أطفالهن إثناء العمل أو تكليفهن بمهام فوق طاقاتهن أو عدم الرضي عن بعضهن لأسباب كثيرة أو غير ذلك حينها فأن المرأة تجد أن من حقها التمرد والثورة على الظروف واتخاذ م سار جديد بحياتها كي تعيش بسلام وراحة بال مثل غيرها .

لهذا في مارس “آذار”شهر الربيع والخصب والنماء تحتفل النساء بيوم المرأة العالمي ب8مارس ونحتفل أيضا بالأمهات بيوم الاعتدال الربيعي 21 منه المعروف بيوم الخصب والإزهار والنماء للحياة ،و نحتفل مع الطبيعة بالمرأة لأنها حياة للحياة وفي كل يوم من أيام العام أعياد لها وكل عام للمرأة أعياد تتباين ما بين تحقيق حقوقها أو طموحها أو أحلامها أو حتى الوصول إلى هدف نبيل تخدم فيها غيرها من أفراد المجتمع ولكن من يدرك هذا من الرجال قلة قليلة وأن جاملوها على مضض في أعيادها لكنهم في الحقيقة ما زالوا يكررون أنها ضعيفة ومنقادة لهم شاءت أم أبت بإرادتها أو دون ذلك إلا من تيقظت ,صممت على هدفها الذي تبغي الوصول إليه رغم التحديات .

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman