أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الصين تتمسك بـ«صفر كوفيد».. فهل هي فرصة لأمريكا؟

 الصين تتمسك بـ«صفر كوفيد».. فهل هي فرصة لأمريكا؟

الصين تتمسك بـ«صفر كوفيد».. فهل هي فرصة لأمريكا؟     وكالة البيارق الإعلامية تستعد مدينة شنغهاي الصينية للإعلان عن خطط لاستئناف العمل في المدينة بعد أسابيع من الإغلاق المرتبط بوباء «كورونا»، والذي تسبب في اضطراب سلاسل التوريد. وبحسب وكالة بلومبرغ أدى الإغلاق في المركز المالي الصيني، الذي دخل أسبوعه الثالث الآن، إلى تقليص كل شيء: من إنفاق المستهلكين إلى الخدمات اللوجستية والإنتاج.  ويحظى الإغلاق في شنغهاي لمكافحة تفشي جائحة «كوفيد 19» بتغطية كبيرة في الإعلام الأمريكي من زاوية أن النمو الاقتصادي في الصين يتجه إلى تلقي ضربة، فيما تتمسك بكين بسياستها «صفر كوفيد». ففي جولته على عدد من المدن الصينية، شدد الرئيس شي جين بينغ، على وجوب تطبيق قرارات وتدابير لجنة الحزب المركزية بصرامة، والالتزام بالأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، والتخطيط الشامل للوقاية من وباء «كوفيد 19» والسيطرة عليه. وبحسب التصريحات والتوجيهات العليا لدى القيادة في بكين، من الواضح أن الأولوية هي للقضاء على بؤر التفشي قبل كل شيء، وبالتالي فإن أرقام النمو الاقتصادي المتوقعة جراء الإغلاق هي ضمن الحسابات الصينية.  فرصة أمريكية؟ في مقال نشره الأكاديمي الأمريكي، دانييل روزن في مجلة «فورين أفيرز»، دعا واشنطن إلى اقتناص ما أسماه بـ«الفرصة» التي يتيحها النموذج الاقتصادي الصيني، وذلك لإظهار القيادة الجيوسياسية للولايات المتحدة. فهل هي فرصة حقاً؟  يقول روزن، إن الشكوك حول أرقام الصين حول النمو تخيف المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء بعيداً عن الأسواق الصينية. إذا تم قياسه بدقة، لا ينبغي استبعاد النمو الصفري أو حتى الانكماش الاقتصادي هذا العام.  ورغم انشغال الولايات المتحدة بالحرب في أوكرانيا، فإن الصين ما زالت على الأجندة الرئيسية. ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في 12 و 13 مايو في واشنطن، في إشارة إلى جهود الولايات المتحدة للانخراط مع الرابطة في إطار التنافس مع الصين على النفوذ، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. وتعليقاً على التصريحات الأمريكية حول هذا الاجتماع و كذلك انتقادات واشنطن لبكين على خلفية ملف تايوان والتنافس الاقتصادي، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة «تحرض على مواجهة بين التكتلات».  سلاسل الإمداد وفي تقرير لوكالة فرانس برس، حذّرت شركات صناعة السيارات هذا الأسبوع من اضطراب شديد في سلاسل الإمداد وربما حتى وقف الإنتاج تماما إذا استمر الإغلاق في شنغهاي. ومن المدن الرئيسية الأخرى التي تضررت جراء انتشار الفيروس فيها شينتشين، مركز الصناعات التكنولوجية، التي فرض عليها إغلاق تام لمدة أسبوع تقريباً في مارس. مع اكتشاف إصابات بـ«كوفيد19» في عشرات المدن، واصلت بكين العمل بموجب استراتيجية «صفر كوفيد» التي تتضمن القضاء على البؤر عند ظهورها فيما يتم إجراء فحوص جماعية وعزل الحالات الإيجابية. وأدى ذلك إلى فرض قيود صارمة على التنقل في شنغهاي منذ أسبوعين تقريبا فيما يسجل المركز المالي عشرات الآلاف من الإصابات يوميا، معظمها بدون أعراض.  وتضم شنغهاي موطناً أهم ميناء للحاويات في العالم. وفيما تستمر عمليات الإنتاج، تؤدي القيود المفروضة على السفر بين المدن ونقص عدد سائقي الشاحنات، إلى عرقلة نقل البضائع.  وقال جوليان إيفنز- بريتشارد كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة «كابيتال إيكونوميكس» المالية في تقرير حديث إن التدفق اليومي لمركبات الشحن على طول الطرق السريعة «ضعف بشكل كبير» منذ بداية أبريل.  إلا أن إجراءات بكين لمكافحة الجائحة تنعكس على الاقتصاد العالمي برمته وليس فقط على الاقتصاد الصيني. فمعظم الشركات الدولية قلقة من تعطل سلاسل الإمداد مجدداً، كما أن تقييماً يابانياً أشار إلى تضرر كبير للشركات اليابانية في الصين. و قال سويتشي أكاماتسو، القنصل العام الياباني، في مدينة شنغهاي، في خطاب، إن الشركات اليابانية «تضررت بشدة وعلى نطاق واسع» جراء فرض الإغلاق في المدينة الصينية.

وكالة البيارق الإعلامية

تستعد مدينة شنغهاي الصينية للإعلان عن خطط لاستئناف العمل في المدينة بعد أسابيع من الإغلاق المرتبط بوباء «كورونا»، والذي تسبب في اضطراب سلاسل التوريد. وبحسب وكالة بلومبرغ أدى الإغلاق في المركز المالي الصيني، الذي دخل أسبوعه الثالث الآن، إلى تقليص كل شيء: من إنفاق المستهلكين إلى الخدمات اللوجستية والإنتاج.

ويحظى الإغلاق في شنغهاي لمكافحة تفشي جائحة «كوفيد 19» بتغطية كبيرة في الإعلام الأمريكي من زاوية أن النمو الاقتصادي في الصين يتجه إلى تلقي ضربة، فيما تتمسك بكين بسياستها «صفر كوفيد». ففي جولته على عدد من المدن الصينية، شدد الرئيس شي جين بينغ، على وجوب تطبيق قرارات وتدابير لجنة الحزب المركزية بصرامة، والالتزام بالأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، والتخطيط الشامل للوقاية من وباء «كوفيد 19» والسيطرة عليه. وبحسب التصريحات والتوجيهات العليا لدى القيادة في بكين، من الواضح أن الأولوية هي للقضاء على بؤر التفشي قبل كل شيء، وبالتالي فإن أرقام النمو الاقتصادي المتوقعة جراء الإغلاق هي ضمن الحسابات الصينية.

فرصة أمريكية؟

في مقال نشره الأكاديمي الأمريكي، دانييل روزن في مجلة «فورين أفيرز»، دعا واشنطن إلى اقتناص ما أسماه بـ«الفرصة» التي يتيحها النموذج الاقتصادي الصيني، وذلك لإظهار القيادة الجيوسياسية للولايات المتحدة. فهل هي فرصة حقاً؟

يقول روزن، إن الشكوك حول أرقام الصين حول النمو تخيف المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء بعيداً عن الأسواق الصينية. إذا تم قياسه بدقة، لا ينبغي استبعاد النمو الصفري أو حتى الانكماش الاقتصادي هذا العام.

ورغم انشغال الولايات المتحدة بالحرب في أوكرانيا، فإن الصين ما زالت على الأجندة الرئيسية. ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن زعماء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في 12 و 13 مايو في واشنطن، في إشارة إلى جهود الولايات المتحدة للانخراط مع الرابطة في إطار التنافس مع الصين على النفوذ، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. وتعليقاً على التصريحات الأمريكية حول هذا الاجتماع و كذلك انتقادات واشنطن لبكين على خلفية ملف تايوان والتنافس الاقتصادي، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة «تحرض على مواجهة بين التكتلات».

سلاسل الإمداد

وفي تقرير لوكالة فرانس برس، حذّرت شركات صناعة السيارات هذا الأسبوع من اضطراب شديد في سلاسل الإمداد وربما حتى وقف الإنتاج تماما إذا استمر الإغلاق في شنغهاي. ومن المدن الرئيسية الأخرى التي تضررت جراء انتشار الفيروس فيها شينتشين، مركز الصناعات التكنولوجية، التي فرض عليها إغلاق تام لمدة أسبوع تقريباً في مارس. مع اكتشاف إصابات بـ«كوفيد19» في عشرات المدن، واصلت بكين العمل بموجب استراتيجية «صفر كوفيد» التي تتضمن القضاء على البؤر عند ظهورها فيما يتم إجراء فحوص جماعية وعزل الحالات الإيجابية. وأدى ذلك إلى فرض قيود صارمة على التنقل في شنغهاي منذ أسبوعين تقريبا فيما يسجل المركز المالي عشرات الآلاف من الإصابات يوميا، معظمها بدون أعراض.

وتضم شنغهاي موطناً أهم ميناء للحاويات في العالم. وفيما تستمر عمليات الإنتاج، تؤدي القيود المفروضة على السفر بين المدن ونقص عدد سائقي الشاحنات، إلى عرقلة نقل البضائع.

وقال جوليان إيفنز- بريتشارد كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة «كابيتال إيكونوميكس» المالية في تقرير حديث إن التدفق اليومي لمركبات الشحن على طول الطرق السريعة «ضعف بشكل كبير» منذ بداية أبريل.

إلا أن إجراءات بكين لمكافحة الجائحة تنعكس على الاقتصاد العالمي برمته وليس فقط على الاقتصاد الصيني. فمعظم الشركات الدولية قلقة من تعطل سلاسل الإمداد مجدداً، كما أن تقييماً يابانياً أشار إلى تضرر كبير للشركات اليابانية في الصين. و قال سويتشي أكاماتسو، القنصل العام الياباني، في مدينة شنغهاي، في خطاب، إن الشركات اليابانية «تضررت بشدة وعلى نطاق واسع» جراء فرض الإغلاق في المدينة الصينية.


تعليقات