الباحث الإسلامي / مهدي سعيد كريزم - السعودية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
ان العلاقة الزوجية في رمضان ، لها احكام مختلفة عنها في الأيام العادية الأخرى، وذلك تعظيما لقدر الصيام ، وحرمة شهر رمضان ، والبيان فيما يلي
- يحرم جماع الأزواج في نهار رمضان وقت الصيام من الفجر حتى الغروب ، وهذا التحريم ثابت بالقران والسنة النبوية.
- نهار رمضان هو للصيام والعبادة والقرآن ؛ ويمتنع فيه الانسان عن الطعام والشراب والجماع ، فلا ينبغي للإنسان ان يشغل ذهنه بالتفكير في العلاقة الزوجية وقت الصيام ؛ بل عليه الابتعاد عن ذلك تعظيما لحرمة الشهر الكريم.
- يحرم الجماع في نهار رمضان ومن فعل ذلك فقد فسد صومه ، وعليه الاثم وقضاء ذلك اليوم ، وعليه كفارة أيضا وهي عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فيطعم ستين مسكينا ، وعليه التوبة الصادقة . ويستوي في هذا الزوج والزوجة , الا اذا كانت الزوجة مجبرة من الزوج فليس عليها شيء.
- يجوز للزوجين الجماع في ليل رمضان من بعد المغرب الى قبل اذان الفجر.
- من جامع زوجته ونام على جنابة ، ثم استيقظ بعد اذان الفجر فصومه صحيح وعليه ان يغتسل ويصلي .
- من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم انه حرام ؛ فلا شيء عليه الا القضاء ؛ وهي كذلك.
- اذا جامع زوجته ناسيا انه صائم وهي كذلك ناسية فلا شيء عليهما ويتمان الصيام ، مثل من اكل او شرب ناسيا.
- اذا اجبر الزوج زوجته على الجماع في نهار رمضان فلا شيء عليها وتتمم صيامها ، وعليه هو الاثم والقضاء والكفارة.
- يجب على الزوجة عدم طاعة الزوج اذا دعاها للجماع في نهار رمضان ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، الا اذا كان زوجا سفهيا واجبرها وهددها ، فتكون مجبرة ولا شيء عليها .
- من كان يجامع زوجته ثم أذن الفجر وهو على تلك الحالة فعليه ان يتوقف فورا ، وصومهما صحيح ، واذا استمر بعد سماع الاذان متعمدا ؛ فعليه القضاء والكفارة والاثم .
- من جامع زوجته ظنا منه ان الفجر لم يطلع ثم تبين له ان الفجر قد طلع فلا شي عليه ويتم صومه ، ولكن يجب عليه ان يتحرى ويحتاط للوقت .
- يجوز للصائم ان يقبل زوجته ويضمها ويلمسها ويعانقها ؛ ولكن عليهه ان يمسك نفسه عن الانزال ؛ وهي كذلك تمسك نفسها . " كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، يُباشرُني وَهوَ صائمٌ، وَكانَ أملَكَكُم لإربِهِ الراوي : عائشة أم المؤمنين "
- من قبل زوجته او ضمها ولم يملك نفسه فأنزل فقد فسد صومه وعليه القضاء
- يجوز للإنسان ان يخطب ويتزوج في شهر رمضان ويعقد النكاح ويعمل عرس وحفلة فكل ذلك جاىز ، ( وبالطبع يدخل بزوجته ليلا)
- ينبغي للزوجين في رمضان ان ينميا العلاقة الزوجية العامة بينهما ، ولا يجعلان من رمضان شهرا للجفاء والخصام , بل ان الصواب ان يزداد الحب بينهما في رمضان دخولا في تحقيق معنى التقوى العام
- الزوجة العاقلة ينبغي لها تفادي عصبية الزوج غير المبررة في رمضان بدعوى انه صائم ( وطفشان ) فتتغافل وتستوعب الموقف لكي لا تحدث مشاكل ، والزوج العاقل عليه نفس الشيء تجاه الزوجة المنفعلة .
- ينبغي للزوج ان يخصص وقتا لزوجته في رمضان تقديرا لجهدها وتعبها طول النهار ، وعليه ان يكون سهلا لطيفا ، ولو دخل معها المطبخ وساعدها فكل ذلك مدعاة للود والتقارب .
- لو جمع الاب زوجته وأولاده وجلسوا خمسة عشر دقيقة فقط يتلون القران بعد الظهر او العصر ، او يناقشون امرا من الأمور ؛ او حتى مجرد استراحة قصيرة للجميع لكان ذلك شيء ممتاز وراقي .
وفق الله الجميع وادام المودة
والرحمة والسكينة
أكتب تعليقك هتا