أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الأعذار المبيحة للفطر ومن يجوز لهم الإفطار في رمضان

صيد الفوائد الأعذار المبيحة للفطر   ومن يجوز لهم الإفطار في رمضان     الشيخ/ مهدي سعيد كريزم - السعودية  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:  يقول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ..).  وقال تعالى أيضا " ﴿أيّامًا مَعْدُوداتٍ فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهو خَيْرٌ لَهُ وأنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكم إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ .  الدين الإسلامي مبني على اليسر ورفع الحرج والمشقة ،وأن من رحمة الله تعالى بعباده الصائمين ان اباح لهم الفطر في بعض الحالات  كالمرض  والسفر  ،  والعجز عن الصوم ..   وسوف نستعرض هنا تلك الأعذار المبيحة للفطر : 1/ المرض ، فمن كان مريضا فله ان يفطر لكي لا يتضرر بالصيام فقد يحتاج للطعام والشراب والدواء ، وان المرض الذي يبيح الفطر  هو المرض المعروف عرفا انه مرض ويشق معه الصوم  كالحرارة والأنفلونزا والنزلات  او الصداع الشديد جدا  او غير ذلك ، فللإنسان في تلك الحالة  ان يفطر وعليه القضاء.  اما المرض المزمن الذي لا يرجى شفاؤه  مثل السرطان والفشل الكلوي وتليف الكبد والسكر المرتفع  جدا  وغير ذلك  مما يقرره الأطباء الموثوقون  ؛ فمثل اؤلىك المرضى  لهم الإفطار ولا قضاء عليهم ، وعليهم اخراج فدية ؛ وهي اطعام مسكين عن كل يوم (وجبة سحور او إفطار) او يخرج كيلو ونصف من الأرز او التمر.  – لو صام المريض صح صومه  بشرط الا يتضرر من الصيام ، فان علم ان الصيام  يضره  فلا يجوز له الصيام ، فان الدين يسر ، والله تعالى رحيم بعباده .   2/ السفر :  فالمسافر يجوز له الفطر سواء كان السفر شاقا او مريحا  لأنها رخصة من الله تعالى .  مسافة السفر المبيحة للفطر هي  ما كانت ( 80  كيلو ) فأكثر  وهذا رأي اغلب العلماء ،   ومنهم من لا يعتبر المسافة  وانما  يأخذ بما يسمى عند الناس  عرفا  انه سفر. كل من يسافر بالسيارة او الطائرة او غيرها   فله  الإفطار. السفر المبيح للفطر  هو السفر المباح، اما ان كان السفر للمعصية  فلا يجوز للمسافر ان يفطر ولا ان يترخص برخص السفر.  3 / العجز عن الصيام .   العجز عن الصيام يكون بسبب الهرم وكبر السن ، او عاهة بدنية  او غيرها بحيث لا يستطيعون الصيام  بل يشق عليهم  مشقة شديدة ، فلهم الفطر  وعلبهم اطعام مسكين عن كل يوم  ، وليس عليهم قضاء.  الرجل الهرم الكبير  والعجوز الهرمة  ان عجزوا عن الصيام بسبب الهرم وضعف الجسم العام  فليس عليهم  صيام  ، قال تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ).  ومعنى يطيقونه ، أي : يشق عليهم مشقة كبيرة بحيث يستنفذ كل طاقتهم ،  فليس عليهم صيام ، وعليهم فدية  طعام مسكين عن كل يوم ، وليس علبهم قضاء.  4 / ومن الأعذار المبيحة للفطر من كانت أعمالهم شاقة جدا لا يستطيعون معها الصوم ؛ مثل عمال المناجم  وافران المصانع … وكذلك من كان في الحرب والجهاد ، فان خافوا على انفسهم الضرر فلهم الفطر ، وعليهم القضاء .  5/  يجوز الفطر لمن أصابه عطش شديد جدا  - او جوع شديد - لأي سبب من الأسباب  وخافوا على انفسهم من الضرر او الهلاك  فلهم الفطر وعليهم القضاء  لاحقا .   6 / يجوز الفطر للشخص الذي ينقذ غريقا او حريقا ، او يساهم في إطفاء النار او يساهم في أي عمل شاق لإنقاذ الناس فله الفطر وعليه القضاء.   7/الحيض والنفاس: من حاضت او نفست  وجب عليها الإفطار ، ويحرم عليها الصوم ، واذا طهرت  أكملت صيام الشهر ، وعليها القضاء.   8/الحامل:  ان خافت على نفسها  الضرر من الصيام ، فلها الفطر وعليها القضاء ،  واما ان خافت على جنينها ؛ او خافت على نفسها وعلى جنينها معا ، فلها الفطر وعليها القضاء والفدية ( اطعام مسكين عن كل يوم ).  9/المرضع : وهي  من تزال ترضع ولدها من صدرها ، فلها نفس حكم الحامل ؛ فان خافت على نفسها فقط فتفطر وعليها القضاء فقط ، وان خافت على ولدها ؛ او على نفسها وولدها معا ، فلها الفطر وعليها القضاء والفدية  ( اطعام مسكين عن كل يوم ).    ملحق وبيان  1/ أصحاب السفر الدائم مثل سائقي الشاحنات وملاحي السفن والطائرات فيجوز لهم الفطر ما داموا مسافرين اخذا برخصة السفر ، ولكن اذا اقاموا  فيجب عليهم الصوم ، وعليهم القضاء اذا تمكنوا من ذلك وجاءتهم الفرصة او يقضوا في الشتاء أيام البرد ، ولكن ان صاموا  وقت سفرهم ولم يرغبوا في الفطر فلهم ذلك وجاز صيامهم.  2 / من افطر بغير عذر فقد ارتكب كبيرة ، وعليه اثم عظيم  ، وعليه القضاء والتوبة الخالصة لله  ،  اما الحديث المشهور المتداول بين الناس : ( من افطر يوما من رمضان من غير عذر لم يجزه صيام الدهر ؛ وان صامه )  فهو حديث  لا يصح  عن النبي صلى الله عليه وسلم ،  وقد عد جمهور العلماء الفطر بغير عذر من كبائر الذنوب ،  فاحذر أيها المسلم والمسلمة من التهاون والافطار بغير عذر .  3 /  من أراد السفر  فلا يفطر الا بعد  ان يغادر البلد ، وعليه ان ينوي الصيام وليس الفطر ، لأنه قد  لا يسافر لأي سبب .  4 / من عجز عن اخراج الفدية لفقره  فتسقط عنه ، ولا شيء عليه .   نسال الله تعالى ان يعافي الجميع    ويمتعهم بالصحة والعافية

الباحث الإسلامي/ مهدي سعيد كريزم - السعودية

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

يقول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ..).

وقال تعالى أيضا " ﴿أيّامًا مَعْدُوداتٍ فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهو خَيْرٌ لَهُ وأنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكم إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ .

الدين الإسلامي مبني على اليسر ورفع الحرج والمشقة ،وأن من رحمة الله تعالى بعباده الصائمين ان اباح لهم الفطر في بعض الحالات  كالمرض  والسفر  ،  والعجز عن الصوم .. 

وسوف نستعرض هنا تلك الأعذار المبيحة للفطر :

1/ المرض ، فمن كان مريضا فله ان يفطر لكي لا يتضرر بالصيام فقد يحتاج للطعام والشراب والدواء ، وان المرض الذي يبيح الفطر  هو المرض المعروف عرفا انه مرض ويشق معه الصوم  كالحرارة والأنفلونزا والنزلات  او الصداع الشديد جدا  او غير ذلك ، فللإنسان في تلك الحالة  ان يفطر وعليه القضاء.

  • اما المرض المزمن الذي لا يرجى شفاؤه  مثل السرطان والفشل الكلوي وتليف الكبد والسكر المرتفع  جدا  وغير ذلك  مما يقرره الأطباء الموثوقون  ؛ فمثل اؤلىك المرضى  لهم الإفطار ولا قضاء عليهم ، وعليهم اخراج فدية ؛ وهي اطعام مسكين عن كل يوم (وجبة سحور او إفطار) او يخرج كيلو ونصف من الأرز او التمر.

– لو صام المريض صح صومه  بشرط الا يتضرر من الصيام ، فان علم ان الصيام  يضره  فلا يجوز له الصيام ، فان الدين يسر ، والله تعالى رحيم بعباده .

 2/ السفر :  فالمسافر يجوز له الفطر سواء كان السفر شاقا او مريحا  لأنها رخصة من الله تعالى .

  • مسافة السفر المبيحة للفطر هي  ما كانت ( 80  كيلو ) فأكثر  وهذا رأي اغلب العلماء ،   ومنهم من لا يعتبر المسافة  وانما  يأخذ بما يسمى عند الناس  عرفا  انه سفر.
  • كل من يسافر بالسيارة او الطائرة او غيرها   فله  الإفطار.
  • السفر المبيح للفطر  هو السفر المباح، اما ان كان السفر للمعصية  فلا يجوز للمسافر ان يفطر ولا ان يترخص برخص السفر.

3 / العجز عن الصيام . 

العجز عن الصيام يكون بسبب الهرم وكبر السن ، او عاهة بدنية  او غيرها بحيث لا يستطيعون الصيام  بل يشق عليهم  مشقة شديدة ، فلهم الفطر  وعلبهم اطعام مسكين عن كل يوم  ، وليس عليهم قضاء.

  • الرجل الهرم الكبير  والعجوز الهرمة  ان عجزوا عن الصيام بسبب الهرم وضعف الجسم العام  فليس عليهم  صيام  ، قال تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ).

ومعنى يطيقونه ، أي : يشق عليهم مشقة كبيرة بحيث يستنفذ كل طاقتهم ،  فليس عليهم صيام ، وعليهم فدية  طعام مسكين عن كل يوم ، وليس علبهم قضاء.

4 / ومن الأعذار المبيحة للفطر من كانت أعمالهم شاقة جدا لا يستطيعون معها الصوم ؛ مثل عمال المناجم  وافران المصانع … وكذلك من كان في الحرب والجهاد ، فان خافوا على انفسهم الضرر فلهم الفطر ، وعليهم القضاء .

5/  يجوز الفطر لمن أصابه عطش شديد جدا  - او جوع شديد - لأي سبب من الأسباب  وخافوا على انفسهم من الضرر او الهلاك  فلهم الفطر وعليهم القضاء  لاحقا .

 6 / يجوز الفطر للشخص الذي ينقذ غريقا او حريقا ، او يساهم في إطفاء النار او يساهم في أي عمل شاق لإنقاذ الناس فله الفطر وعليه القضاء. 

7/الحيض والنفاس: من حاضت او نفست  وجب عليها الإفطار ، ويحرم عليها الصوم ، واذا طهرت  أكملت صيام الشهر ، وعليها القضاء. 

8/الحامل:  ان خافت على نفسها  الضرر من الصيام ، فلها الفطر وعليها القضاء ،  واما ان خافت على جنينها ؛ او خافت على نفسها وعلى جنينها معا ، فلها الفطر وعليها القضاء والفدية ( اطعام مسكين عن كل يوم ).

9/المرضع : وهي  من تزال ترضع ولدها من صدرها ، فلها نفس حكم الحامل ؛ فان خافت على نفسها فقط فتفطر وعليها القضاء فقط ، وان خافت على ولدها ؛ او على نفسها وولدها معا ، فلها الفطر وعليها القضاء والفدية  ( اطعام مسكين عن كل يوم ).

  ملحق وبيان 

1/ أصحاب السفر الدائم مثل سائقي الشاحنات وملاحي السفن والطائرات فيجوز لهم الفطر ما داموا مسافرين اخذا برخصة السفر ، ولكن اذا اقاموا  فيجب عليهم الصوم ، وعليهم القضاء اذا تمكنوا من ذلك وجاءتهم الفرصة او يقضوا في الشتاء أيام البرد ، ولكن ان صاموا  وقت سفرهم ولم يرغبوا في الفطر فلهم ذلك وجاز صيامهم.

2 / من افطر بغير عذر فقد ارتكب كبيرة ، وعليه اثم عظيم  ، وعليه القضاء والتوبة الخالصة لله  ،  اما الحديث المشهور المتداول بين الناس : ( من افطر يوما من رمضان من غير عذر لم يجزه صيام الدهر ؛ وان صامه )  فهو حديث  لا يصح  عن النبي صلى الله عليه وسلم ،  وقد عد جمهور العلماء الفطر بغير عذر من كبائر الذنوب ،  فاحذر أيها المسلم والمسلمة من التهاون والافطار بغير عذر .

3 /  من أراد السفر  فلا يفطر الا بعد  ان يغادر البلد ، وعليه ان ينوي الصيام وليس الفطر ، لأنه قد  لا يسافر لأي سبب .

4 / من عجز عن اخراج الفدية لفقره  فتسقط عنه ، ولا شيء عليه . 

نسال الله تعالى ان يعافي الجميع  

ويمتعهم بالصحة والعافية 

تعليقات