"المصريون لا يريدوننا في بلادهم".. نشر وثيقة في إسرائيل تكشف صعوبات توجه الإسرائيليين إلى مصر

وكالة البيارق الإعلامية كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أنه تم طرد عارضة أزياء إسرائيلية شهيرة من أحد الفنادق في القاهرة بعد اكتشاف جنسيتها، حيث تم إجبارها على مغادرة الفندق فورا. وحسب موقع " القاهرة 24 " صرح مسئول داخل غرفة المنشآت الفندقية بأنه تم البدء في البحث عن الفندق لفتح تحقيق عاجل مع إدراته لمعرفة تفاصيل الواقعة.  وأشار المصدر إلى أنه ليس هناك أي قرار من وزارة السياحة يمنع دخول جنسيات محددة للفنادق، معلقًا: عند إجراء التحقيق وفي حالة خطأ الفندق ستتم معاقبته بعقاب يتم تحديده من قبل غرفة المنشآت الفندقية.   وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن ترافيس سكوت مغني الراب الأمريكي، وجه دعوة للموديل الإسرائيلية زانكو لمرافقته في حفلته الموسيقية التي تم إلغاؤها في مصر، وبعد وصولها إلى مصر اكتشف الفندق الذي تقيم فيه أنها إسرائيلية وطُلب منها مغادرة الفندق على الفور.‏   وفي تصريحات لها مع الصحيفة، قالت عارضة الأزياء: لقد شعرت بالتوتر الشديد وشعرت بالإهانة وعلى مدار السنوات الأربع ‏التي كنت فيها في دائرة الضوء والشهرة، لم أشعر أبدًا بهذه الإهانة كما لم أواجه أي مشاكل لأنني يهودية ‏وإسرائيلية وهذه المرة كان الأمر مختلفًا.. غادرت الفندق مباشرة إلى المطار واكتشفت أن الرحلة الوحيدة ‏هناك كانت متجهة إلى باريس.‏

وكالة البيارق الإعلامية

"يبذلون كل ما في وسعهم لجعل الأمر صعبا على الإسرائيليين الذين يريدون القدوم إلى مصر"، هكذا بدأ التلفزيون الإسرائيلي تقريره حول ما أسماه صعوبات ضخمة تواجه السائح الإسرائيلي.

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون العبري (ماكو)، إنه يتعين على الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة مصر الحصول على تأشيرة في السفارة المصرية بتل أبيب، ويتم رفض العديد منهم دون تفسير.

وأضافت القناة العبرية أنه قد تمت إضافة شروط جديدة تجعل زيارة القاهرة وباقي المدن المصرية أكثر صعوبة، حيث يجب على المواطن الإسرائيلي تحديد خط سير رحلته بدقة شديدة مسبقا وتأكيده مع مرشد سياحي محلي.

وأوضحت القناة العاشرة إن هذه التوجيهات والشروط الجديدة ستمنع عددا لا بأس به من الإسرائيليين من زيارة بلاد النيل.

وقال محرر القناة العبرية، شمعون ايفرجان: "في السنوات الأخيرة، أصبحت مصر، وخاصة القاهرة ومنطقة الأهرامات، وجهة سياحية مفضلة للإسرائيليين، وتزايد الطلب على الرحلات المنظمة والمستقلة بشكل كبير بعد تحسن الوضع الأمني في البلاد، وتقدم آلاف الإسرائيليين بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى السفارة المصرية في تل أبيب".

وأضاف: "من الناحية العملية، لم يتمكن سوى بضع مئات من الأشخاص من الحصول على التأشيرة المطلوبة، والتي بدونها يستحيل زيارة البلاد (فقط الصينيون لا يحتاجون إلى تأشيرة). ويشير الذين تم رفض طلباتهم إلى أنهم انتظروا أسابيع طويلة ولم يتلقوا أي تفسير من السلطات المصرية بالسفارة".

وتابع: "حتى بالنسبة لمرشدي الرحلات المنظمة فقد تسببوا في مشاكل، وكان هناك من لم يحصل على تأشيرات بدون سبب".

ونقلت القناة العبرية عن مرشد سياحي إسرائيلي قوله: "لماذا يتم رفض طلباتنا بزيارة مصر؟.. إنه سؤال جيد، ليس لدي إجابة عليه.. إنهم يفعلون كل شيء لخلق صعوبات للإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة مصر. كثيرون يستسلمون ولا يتقدمون مرة أخرى بعد أن تم رفضهم".

وأضاف: "الآن، أصبح الإجراء أكثر تعقيدا، ويتعين على أي شخص تقدم مؤخرا بطلب إلى السفارة المصرية في شارع بيزل في تل أبيب، أن يملأ نموذجا جديدا يجب عليه أن يحدد فيه بالضبط خط سير رحلته في مصر، وبدون تسجيل المسار، لن يحصل مقدم الطلب على تأشيرة".

وتابع: "الشرط الآخر هو أن يكون لديك وكيل سفريات مصري يوافق على الرحلة، حيث جاء في النموذج الذي يجب أن يملأه السائح بالسفارة نسخ من خط سير الرحلة موقعة ومعتمدة من قبل شركة مصرية مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعبرية، ولن نقبل طلبات بدون خط سير الرحلة".

وأوضح أن هذا يعني أن أي إسرائيلي يرغب في السفر إلى مصر سيتعين عليه تقديم تأكيد خط سير الرحلة من وكيل سفر أو شركة سفر وسيدفع عدة عشرات من الدولارات الإضافية مقابل ذلك.

فيما أوضح مسؤول إسرائيلي في صناعة السياحة للقناة العبرية أن التوجيه الجديد من جانب المصريين سيمنع عددا لا بأس به من الإسرائيليين من زيارة مصر، مشيرا إلى أن عدد الإسرائيليين الذين تم رفض تأشيرة دخولهم كبير وأولئك الذين يحصلون عليها ينتظرون لأسابيع طويلة".

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman