إنجاب الذكور مازال سببا في إنهاء الحياة الزوجية

إنجاب الذكور مازال سببا في إنهاء الحياة الزوجية  وكالة أخبار المرأة على الرغم من التقدم على الصعيد المجتمعي والثقافي إلا أن الكثير من الأسر ترى أن إنجاب الذكور ضرورة وقوة وامتداد للعائلة، ووسيلة للتباهي والتفاخر، على عكس إنجاب الفتاة الذي ينتهي ارتباطها بالأسرة بمجرد زواجها من شخص خارج العائلة ليحمل أبناؤها اسمه. ولا يزال حلم إنجاب الذكور هدفا تسعى إلى تحقيقه الأسر حديثة التكوين خاصة، وقد يقود هذا التفكير إلى حدوث مشاكل أسرية وعائلية لتصل إلى الطلاق، لأن مثل هذه الأفكار تربط السعادة الزوجية والأسرية بإنجاب الذكور. وكشفت دراسة حديثة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن هناك 12 ألف حالة طلاق تحدث سنويا بسبب إنجاب الفتيات، ورفض الزوجة فكرة الاستمرار في الإنجاب إلى ما لا نهاية حتى تحقق رغبة الزوج في إنجاب الذكر، رغم أنها ليست المسؤولة، حيث أكد الأطباء المختصون أن الرجل هو المسؤول عن نوع الجنين، لتقع الزوجة فريسة لهذا الزوج الاستبدادي وصاحب التفكير الجاهلي الذي يربط استمرار العلاقة الزوجية بإنجاب الذكور. كما كشفت إحصائيات حديثة أن 92 بالمئة من الرجال في مصر يفضلون الذكور.وقد اتجه الأشخاص إلى فكرة تحديد جنس المولود بسبب ثقافة حب إنجاب الذكور، والتي جعلت الإنسان قديما يفكر في العوامل التي من شأنها أن تجعل الجنين ذكرا، فبدأ في البحث عن آلية لمعرفة كيفية “صنع المولود الذكر”، لذلك استخدمت قديما ومنذ فجر التاريخ الأساطير لتخترع من خلالها طريقة لإنجاب الذكور، وهو ما يعكس مدى تجذر هذا الفكر في الماضي السحيق، وعلى مدى العصور المختلفة راحت الشعوب تبتكر طرقا مختلفة لإنجاب الذكور فقط، وتطورها بمرور الزمن. وعلى الرغم من تأكيد الأطباء والعلم الحديث عدم وجود أي طريقة يمكن من خلالها تحديد نوع الجنين، إلا أن هذه الخرافات والأساطير لا تزال تستخدم حتى الآن، وتعتبر من الأشياء الراسخة في عقول الكثير من الرجال ومجال ثرثرة للنساء، ولا يقتصر استخدامها على منطقة أو دولة معينة لكنها منتشرة في أغلب دول العالم العربي. حول ذلك تقول الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة “هناك الكثير من المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، والتي ترسخت من الموروثات والعادات والتقاليد السابقة التي ترجع إلى أيام عصر الجاهلية، ولم يتم تغييرها حتى الآن”، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفكار لا يمكن تغييرها بسهولة لأنها تحتاج إلى منهج متكامل من خلال تفعيل دور الثقافة الدينية والطبية والإعلامية، والتي يجب أن تلعب دورها في تأهيل الرجل والمرأة قبل الزواج وليس بعده. ونصحت الأسر بأن تعامل البنت مثل الولد تماما لأنها لا تختلف عنه في شيء وتحويل هذا الكلام إلى واقع ملموس، وتكون البداية من الأسرة والمدرسة والجامعة لاحترام الفتاة والمساواة بينها وبين الولد، وترسيخ ذلك في واقع الحياة، وفرض عقوبة على كل من يمارس أي شكل من أشكال التمييز بين الجنسين، بما في ذلك إجبار الزوجة على الإنجاب المستمر من أجل تحقيق حلم الرجل في إنجاب الولد. وتلفت كريم إلى أن إجبار المرأة على إنجاب الطفل الذكر من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على نفسيتها، كما تنتج عنه أضرار جسدية واجتماعية، تتمثل في الاعتداء على الأطفال البنات أو الزوجة؛ فالرجل ينظر إلى الولد على أنه الوريث وحامي العائلة وضمان للأبوين في حالة عجزهما، في حين ينظر إلى الفتاة على أنها عبء على الأسرة ومصدر قلق دائم. وأضافت أن هذا التفكير يجعل الزوجة تعيش حالة من التوتر والقلق مع زوجها خوفا من إنجاب الفتيات، لأنها تعلم أن مصيرها سيكون الطلاق، أما في حالة إنجاب ذكر فستكون ملكة في بيتها. من جهته، يوضح الدكتور جمال أبوالسرور أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه على الرغم من تأكيد الطب أن نوعية الجنين مسؤولية الرجل وليس المرأة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة الراسخة في المجتمعات والتي لم يعف عنها الزمان؛ من ضمنها اتهام الزوجة بأنها المسؤولة عن إنجاب الفتيات، وقد يصل الأمر إلى طلاقها، وهو ما يعد ظلما اجتماعيا وجبروتا ذكوريا. وأشار إلى أن تحديد نوع الجنين يعتمد على تركيبة صبغاته الوراثية، حيث تحتوي كل خلية فيه على ثلاثة وعشرين زوجا من الكروموسومات التي تحمل الصفات الوراثية. وتشترك النساء والرجال في اثنين وعشرين زوجا ويختلفان في واحد فقط؛ فنجده في الرجال “XY” أما في النساء فهو”XX”، وفي حالة التقاء البويضة X بالحيوان المنوي X يكون المولود أنثى، أما إذا التقت البويضة”X” بالحيوان المنوي”Y” يكون المولود ذكرا، وهذا ما يعني أن الأم بريئة من التدخل في جنس المولود.

وكالة البيارق الإعلامية 

على الرغم من التقدم على الصعيد المجتمعي والثقافي إلا أن الكثير من الأسر ترى أن إنجاب الذكور ضرورة وقوة وامتداد للعائلة، ووسيلة للتباهي والتفاخر، على عكس إنجاب الفتاة الذي ينتهي ارتباطها بالأسرة بمجرد زواجها من شخص خارج العائلة ليحمل أبناؤها اسمه.
ولا يزال حلم إنجاب الذكور هدفا تسعى إلى تحقيقه الأسر حديثة التكوين خاصة، وقد يقود هذا التفكير إلى حدوث مشاكل أسرية وعائلية لتصل إلى الطلاق، لأن مثل هذه الأفكار تربط السعادة الزوجية والأسرية بإنجاب الذكور.
وكشفت دراسة حديثة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن هناك 12 ألف حالة طلاق تحدث سنويا بسبب إنجاب الفتيات، ورفض الزوجة فكرة الاستمرار في الإنجاب إلى ما لا نهاية حتى تحقق رغبة الزوج في إنجاب الذكر، رغم أنها ليست المسؤولة، حيث أكد الأطباء المختصون أن الرجل هو المسؤول عن نوع الجنين، لتقع الزوجة فريسة لهذا الزوج الاستبدادي وصاحب التفكير الجاهلي الذي يربط استمرار العلاقة الزوجية بإنجاب الذكور.

كما كشفت إحصائيات حديثة أن 92 بالمئة من الرجال في مصر يفضلون الذكور.وقد اتجه الأشخاص إلى فكرة تحديد جنس المولود بسبب ثقافة حب إنجاب الذكور، والتي جعلت الإنسان قديما يفكر في العوامل التي من شأنها أن تجعل الجنين ذكرا، فبدأ في البحث عن آلية لمعرفة كيفية “صنع المولود الذكر”، لذلك استخدمت قديما ومنذ فجر التاريخ الأساطير لتخترع من خلالها طريقة لإنجاب الذكور، وهو ما يعكس مدى تجذر هذا الفكر في الماضي السحيق، وعلى مدى العصور المختلفة راحت الشعوب تبتكر طرقا مختلفة لإنجاب الذكور فقط، وتطورها بمرور الزمن.

وعلى الرغم من تأكيد الأطباء والعلم الحديث عدم وجود أي طريقة يمكن من خلالها تحديد نوع الجنين، إلا أن هذه الخرافات والأساطير لا تزال تستخدم حتى الآن، وتعتبر من الأشياء الراسخة في عقول الكثير من الرجال ومجال ثرثرة للنساء، ولا يقتصر استخدامها على منطقة أو دولة معينة لكنها منتشرة في أغلب دول العالم العربي.
حول ذلك تقول الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة “هناك الكثير من المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، والتي ترسخت من الموروثات والعادات والتقاليد السابقة التي ترجع إلى أيام عصر الجاهلية، ولم يتم تغييرها حتى الآن”، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفكار لا يمكن تغييرها بسهولة لأنها تحتاج إلى منهج متكامل من خلال تفعيل دور الثقافة الدينية والطبية والإعلامية، والتي يجب أن تلعب دورها في تأهيل الرجل والمرأة قبل الزواج وليس بعده.

ونصحت الأسر بأن تعامل البنت مثل الولد تماما لأنها لا تختلف عنه في شيء وتحويل هذا الكلام إلى واقع ملموس، وتكون البداية من الأسرة والمدرسة والجامعة لاحترام الفتاة والمساواة بينها وبين الولد، وترسيخ ذلك في واقع الحياة، وفرض عقوبة على كل من يمارس أي شكل من أشكال التمييز بين الجنسين، بما في ذلك إجبار الزوجة على الإنجاب المستمر من أجل تحقيق حلم الرجل في إنجاب الولد.

وتلفت كريم إلى أن إجبار المرأة على إنجاب الطفل الذكر من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على نفسيتها، كما تنتج عنه أضرار جسدية واجتماعية، تتمثل في الاعتداء على الأطفال البنات أو الزوجة؛ فالرجل ينظر إلى الولد على أنه الوريث وحامي العائلة وضمان للأبوين في حالة عجزهما، في حين ينظر إلى الفتاة على أنها عبء على الأسرة ومصدر قلق دائم.
وأضافت أن هذا التفكير يجعل الزوجة تعيش حالة من التوتر والقلق مع زوجها خوفا من إنجاب الفتيات، لأنها تعلم أن مصيرها سيكون الطلاق، أما في حالة إنجاب ذكر فستكون ملكة في بيتها.

من جهته، يوضح الدكتور جمال أبوالسرور أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه على الرغم من تأكيد الطب أن نوعية الجنين مسؤولية الرجل وليس المرأة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة الراسخة في المجتمعات والتي لم يعف عنها الزمان؛ من ضمنها اتهام الزوجة بأنها المسؤولة عن إنجاب الفتيات، وقد يصل الأمر إلى طلاقها، وهو ما يعد ظلما اجتماعيا وجبروتا ذكوريا.

وأشار إلى أن تحديد نوع الجنين يعتمد على تركيبة صبغاته الوراثية، حيث تحتوي كل خلية فيه على ثلاثة وعشرين زوجا من الكروموسومات التي تحمل الصفات الوراثية.
وتشترك النساء والرجال في اثنين وعشرين زوجا ويختلفان في واحد فقط؛ فنجده في الرجال “XY” أما في النساء فهو”XX”، وفي حالة التقاء البويضة X بالحيوان المنوي X يكون المولود أنثى، أما إذا التقت البويضة”X” بالحيوان المنوي”Y” يكون المولود ذكرا، وهذا ما يعني أن الأم بريئة من التدخل في جنس المولود.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman