ولادة الطفل الثاني تولد الصراع بين العمل والأسرة

ولادة الطفل الثاني تولد الصراع بين العمل والأسرة تحدث توترات داخل جل الأسر عادة بعد ولادة الطفل الثاني، حيث يشعر الآباء بزيادة الضغط عليهم بشكل رئيسي بسبب محاولتهم تحقيق التوازن بين العمل والأسرة بعد      وكالة أخبار المرأة توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن الآباء يعجزون، بسبب تعرضهم للضغط المستمر بين العمل والمنزل، عن المشاركة في رعاية الطفل الأول بعد ولادة الطفل الثاني في الأسر التي يعمل فيها الوالدان أو الأسر التي يعمل فيها الأب فقط، حيث كان الآباء يولون اهتمامهم ويقضون وقتا أطول في البداية مع الطفل الأول قبل مجيء الطفل الثاني. تقول باتي كو باحثة رسالة دكتوراه بجامعة نوتردام الأميركية “بمرور الوقت، يتشارك الأطفال رعاية والدهم لهم بشكل متعادل، حيث يزداد اهتمام الأب بالرضيع أكثر من اهتمامه بالطفل الأول”. وقيمت الدراسة التي أنجزتها جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأميركية ونشرت مؤخرا في جريدة “علم نفس الرجال والذكورة” مدى مشاركة الأب بجزء من وقته في رعاية طفليه بمدينة ميدوسترن بالولايات المتحدة الأميركية، كما حللت أيضا دور الآباء تجاه أطفالهم على اختلاف الجنسين، وأيضا الصراع بين العمل والأسرة. عملت كو وزملاؤها في جامعة مالايا بكوالالمبور على جمع بيانات من “دراسة التحولات العائلية”، التي قيمت التغييرات في تعديل سلوكيات الطفل الأول (الأكبر سنا) والعلاقات الأسرية. وشملت العينة 222 أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة. وأوضحت الدراسة أن الأسر التي يعمل فيها الوالدان، يعمل فيها الأب بدوام كامل وتعمل الأم على الأقل 20 ساعة في الأسبوع، أما الأسر التي يعمل فيها الأب فقط، فتمت الإشارة إليها بأن الأب يعمل بدوام كامل، بينما الأم تعمل أقل من 20 ساعة في الأسبوع. وأفاد بعض الأزواج أثناء محاورتهم أن معظم الآباء عادة يشاركون بوقتهم لرعاية أطفالهم الرضع من عمر شهر وحتى 12 شهرا. وناقشوا أيضا الأدوار التي يلعبها الزوجان حسب نوع الجنس، مثل أنه ينبغي أن تكون للزوجة سلطة متساوية مع زوجها في اتخاذ القرارات الأسرية، وأن يكون الزوج هو رب الأسرة. وتولي الأسر التي يعمل بها الوالدان اهتماما كبيرا للطفل الأول إيمانا منهما بأن دورهما متساو في رعايته، على الرغم من أن هذا الاعتقاد لا يأخذ حجما كبيرا في الأسر التي يعمل بها الأب فقط. وقدمت الدراسة أيضا بعض المعلومات عن الصراع القائم بين العمل والأسرة، مثل ما إذا كانت مسؤوليات العمل تجعل من الصعب على الطرفين إنجاز المهام الأسرية. وجاءت النتيجة سلبية لكل من المجموعتين. وقالت كو إن السبب ليس هو مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء في العمل، ولكنه حقيقة الضغوط التي يتعرض لها الآباء للتوفيق بين الأسرة والعمل والذي ينعكس بشكل واضح على مدى مشاركتهم في رعاية أطفالهم الرضع. ومن جانبها، قالت بريندا فولينغ أستاذة علم النفس ومديرة مركز النمو البشري والبحوث بجامعة مالايا بكوالالمبور موضحة “لا يشمل الصراع بين العمل والأسرة فقط الأسرة التي يعمل فيها الوالدان، وإنما أيضا الأسر التي يكون فيها الأب هو العائل الوحيد، مشككة بذلك في المبدأ الذي يقول إن الأسرة التي يعمل بها الأب فقط لا تواجه الصراع بين العمل والأسرة، أو أنها لا تعاني من تداعيات هذا الصراع”. واستنادا إلى ما توصل إليه الباحثون، يسعى أرباب العمل الآن إلى خلق بعض سياسات عمل جديدة تتماشى مع كون الآباء يقدرون جيدا محاولة الملاءمة بين الحياة الشخصية والحياة العملية. وقالت كو، التي عملت على تلك الدراسة أيضا عندما كانت طالبة بجامعة مالايا بكوالالمبور “تشير هذه النتائج إلى أن السياسات المجحفة التي يفرضها أرباب العمل، بغض النظر عن عدد ساعات العمل الطويلة، لن تتيح للآباء فرصة المشاركة في الحياة الأسرية وقضاء بعض الوقت لرعاية الرضيع بعد ولادته”. كما يقول الباحثون إن ولادة الطفل الثاني تفسر سبب مشاركة الآباء بوقتهم بشكل أكبر مع الطفل الأول، نظرا لأن الأمهات يولين معظم اهتمامهن ووقتهن للمولود الجديد في الأشهر الأولى. علاوة على ذلك يحتاج الآباء إلى تكثيف جرعة الاهتمام بالطفل الأول (عامين ونصف العام) في الوقت الذي تنشغل فيه الأم بإرضاع ورعاية الرضيع الثاني. وعند ولادة الطفل الثاني، يكون عمر الطفل الأول في الأسرة التي يعمل بها الوالدان أكبر سنا من الطفل الذي يعمل أباه فقط. ويشير الباحثون إلى أن الأسر التي يعمل الوالدان بها، يتباعد طفلاهما عن بعضهما البعض من حيث الفارق في العمر، وذلك حتى يكونان قادرين على تلبية مطالب العمل والصغار على حد السواء. يميل المجتمع دائما إلى التركيز على تحديات رعاية المولود الجديد ويصدر أحكامه على الآباء بمقدار مشاركتهم لرعاية الرضيع، ولكن كما قالت كو تعد رعاية الآباء للطفل الأول الأكبر سنا جزءا غاية في الأهمية لمساعدة بقية أفراد الأسرة (الأم والرضيع) على التكيف مع ولادة الطفل الجديد. وأضافت كو “تكشف الكثير من الأبحاث الأخرى أن الآباء لا يشاركون بوقتهم كثيرا لرعاية الرضيع، على الرغم من أن الرعاية المادية أو البدنية للرضيع هي جزء مهم جدا في بناء العلاقات”. كما قالت كو إنه بغياب دور المشاركة الفعالة للأب، تصعب عليه قراءة إشارات رضيعه مع مرور الوقت. ويؤدي ذلك إلى فقدان الآباء قدرتهم على الاستجابة بحساسية، وهو مؤشر ينقلنا بعد ذلك لنظرية “التعلق الآمن” التي تتطور خلال مرحلة الطفولة، ولها تبعات طويلة الأجل في التنمية الاجتماعية والعاطفية للطفل.

وكالة البيارق الإعلامية 

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن الآباء يعجزون، بسبب تعرضهم للضغط المستمر بين العمل والمنزل، عن المشاركة في رعاية الطفل الأول بعد ولادة الطفل الثاني في الأسر التي يعمل فيها الوالدان أو الأسر التي يعمل فيها الأب فقط، حيث كان الآباء يولون اهتمامهم ويقضون وقتا أطول في البداية مع الطفل الأول قبل مجيء الطفل الثاني.

تقول باتي كو باحثة رسالة دكتوراه بجامعة نوتردام الأميركية “بمرور الوقت، يتشارك الأطفال رعاية والدهم لهم بشكل متعادل، حيث يزداد اهتمام الأب بالرضيع أكثر من اهتمامه بالطفل الأول”.

وقيمت الدراسة التي أنجزتها جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأميركية ونشرت مؤخرا في جريدة “علم نفس الرجال والذكورة” مدى مشاركة الأب بجزء من وقته في رعاية طفليه بمدينة ميدوسترن بالولايات المتحدة الأميركية، كما حللت أيضا دور الآباء تجاه أطفالهم على اختلاف الجنسين، وأيضا الصراع بين العمل والأسرة.

عملت كو وزملاؤها في جامعة مالايا بكوالالمبور على جمع بيانات من “دراسة التحولات العائلية”، التي قيمت التغييرات في تعديل سلوكيات الطفل الأول (الأكبر سنا) والعلاقات الأسرية.

وشملت العينة 222 أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة. وأوضحت الدراسة أن الأسر التي يعمل فيها الوالدان، يعمل فيها الأب بدوام كامل وتعمل الأم على الأقل 20 ساعة في الأسبوع، أما الأسر التي يعمل فيها الأب فقط، فتمت الإشارة إليها بأن الأب يعمل بدوام كامل، بينما الأم تعمل أقل من 20 ساعة في الأسبوع.

وأفاد بعض الأزواج أثناء محاورتهم أن معظم الآباء عادة يشاركون بوقتهم لرعاية أطفالهم الرضع من عمر شهر وحتى 12 شهرا. وناقشوا أيضا الأدوار التي يلعبها الزوجان حسب نوع الجنس، مثل أنه ينبغي أن تكون للزوجة سلطة متساوية مع زوجها في اتخاذ القرارات الأسرية، وأن يكون الزوج هو رب الأسرة.

وتولي الأسر التي يعمل بها الوالدان اهتماما كبيرا للطفل الأول إيمانا منهما بأن دورهما متساو في رعايته، على الرغم من أن هذا الاعتقاد لا يأخذ حجما كبيرا في الأسر التي يعمل بها الأب فقط.

وقدمت الدراسة أيضا بعض المعلومات عن الصراع القائم بين العمل والأسرة، مثل ما إذا كانت مسؤوليات العمل تجعل من الصعب على الطرفين إنجاز المهام الأسرية. وجاءت النتيجة سلبية لكل من المجموعتين.

وقالت كو إن السبب ليس هو مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء في العمل، ولكنه حقيقة الضغوط التي يتعرض لها الآباء للتوفيق بين الأسرة والعمل والذي ينعكس بشكل واضح على مدى مشاركتهم في رعاية أطفالهم الرضع.

ومن جانبها، قالت بريندا فولينغ أستاذة علم النفس ومديرة مركز النمو البشري والبحوث بجامعة مالايا بكوالالمبور موضحة “لا يشمل الصراع بين العمل والأسرة فقط الأسرة التي يعمل فيها الوالدان، وإنما أيضا الأسر التي يكون فيها الأب هو العائل الوحيد، مشككة بذلك في المبدأ الذي يقول إن الأسرة التي يعمل بها الأب فقط لا تواجه الصراع بين العمل والأسرة، أو أنها لا تعاني من تداعيات هذا الصراع”.

واستنادا إلى ما توصل إليه الباحثون، يسعى أرباب العمل الآن إلى خلق بعض سياسات عمل جديدة تتماشى مع كون الآباء يقدرون جيدا محاولة الملاءمة بين الحياة الشخصية والحياة العملية.

وقالت كو، التي عملت على تلك الدراسة أيضا عندما كانت طالبة بجامعة مالايا بكوالالمبور “تشير هذه النتائج إلى أن السياسات المجحفة التي يفرضها أرباب العمل، بغض النظر عن عدد ساعات العمل الطويلة، لن تتيح للآباء فرصة المشاركة في الحياة الأسرية وقضاء بعض الوقت لرعاية الرضيع بعد ولادته”.

كما يقول الباحثون إن ولادة الطفل الثاني تفسر سبب مشاركة الآباء بوقتهم بشكل أكبر مع الطفل الأول، نظرا لأن الأمهات يولين معظم اهتمامهن ووقتهن للمولود الجديد في الأشهر الأولى. علاوة على ذلك يحتاج الآباء إلى تكثيف جرعة الاهتمام بالطفل الأول (عامين ونصف العام) في الوقت الذي تنشغل فيه الأم بإرضاع ورعاية الرضيع الثاني.

وعند ولادة الطفل الثاني، يكون عمر الطفل الأول في الأسرة التي يعمل بها الوالدان أكبر سنا من الطفل الذي يعمل أباه فقط. ويشير الباحثون إلى أن الأسر التي يعمل الوالدان بها، يتباعد طفلاهما عن بعضهما البعض من حيث الفارق في العمر، وذلك حتى يكونان قادرين على تلبية مطالب العمل والصغار على حد السواء.

يميل المجتمع دائما إلى التركيز على تحديات رعاية المولود الجديد ويصدر أحكامه على الآباء بمقدار مشاركتهم لرعاية الرضيع، ولكن كما قالت كو تعد رعاية الآباء للطفل الأول الأكبر سنا جزءا غاية في الأهمية لمساعدة بقية أفراد الأسرة (الأم والرضيع) على التكيف مع ولادة الطفل الجديد. وأضافت كو “تكشف الكثير من الأبحاث الأخرى أن الآباء لا يشاركون بوقتهم كثيرا لرعاية الرضيع، على الرغم من أن الرعاية المادية أو البدنية للرضيع هي جزء مهم جدا في بناء العلاقات”.

كما قالت كو إنه بغياب دور المشاركة الفعالة للأب، تصعب عليه قراءة إشارات رضيعه مع مرور الوقت. ويؤدي ذلك إلى فقدان الآباء قدرتهم على الاستجابة بحساسية، وهو مؤشر ينقلنا بعد ذلك لنظرية “التعلق الآمن” التي تتطور خلال مرحلة الطفولة، ولها تبعات طويلة الأجل في التنمية الاجتماعية والعاطفية للطفل.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman