ألا أدلكم على ما هو أفضل من الصلاة والصيام والصدقة.

ألا أدلكم على ما هو أفضل من الصلاة والصيام والصدقة.   الباحث/ مهدي سعيد كريزم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد . عنوان هذا المحتوى ، هو حديث نبوي عظيم ؛ فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يارسول ٠الله ، فقال اصلاح ذات البين ، فان فساد ذات البين هي الحالقة ، لا اقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ) رواه ابو داوود والترمذي واحمد باختلافات يسيرة ، والحديث صححه الشيخ الالباني . والبيان في نقاط : 1 / لا أحد يتوقع أن هناك أعمالا أفضل من الصلاة والصيام والصدقة ! فتلك أصول العبادات ، وأساسيات الأعمال الصالحة ، فان كان هناك عمل افضل منها ، فلا شك انه عمل كبير عظيم ، نعم انه كذلك ، حتى لو ظنه بعض الناس عملا بسيط غير مهم ! ولكن الرسول الكريم ، اخبر انه عمل مهم جدا ، وفائدته عظيمة على الفرد والمجتمع ، وهو اساس في استقامة الحياة ،لأنه يمنع شرورا كثيرة ، ويجلب مصالح عديدة …. 2 / هذا العمل هو اصلاح ذات البين ، أي السعي في الصلح والتوفيق بين الناس ، ويشمل ايضا اصلاح الانسان لما افسده هو بنفسه كأن يكون خاصم زوجته او اخاه ثم عاد واعتذر واصلح الامور . ولا شي اعظم من الاصلاح بين المتخاصمين والمتقاطعين من الأزواج والاخوان والأقرباء والجيران والاصحاب وغيرهم . 3 / فهذا الانسان الذي استحق ذلك الثواب العظيم ؛ الذي يفوق درجة الصلاة والصيام والصدقة ، لا شك انه متميز عن غيره من الناس ، نعم انه انسان متميز بالقلب الكبير ، وصفاء النفس ، وحب الخير ؛ والرغبة في انتشار الالفة والمودة بين الاخوان والاصحاب .. 4 / الاصلاح بين الناس من الاعمال الصالحة الفاضلة ؛ ولكن لماذا كانت له تلك الدرجة العليا التي فاقت درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ فأقول والله اعلم : لان العلاقات الاجتماعية الخاصة والعامة هي اساس الحياة ، فلابد ان تكون قائمة على المحبة والوئام ، وحب الخير ، كي يتحقق السلام ،ويتم التعاون والبناء . / حياة الفرد والاسرة والعائلة ؛ والمجتمع هي حياة واحدة قد ربطها الاسلام ببعضها البعض ، ابتداء من الوالدين ، والاخوة والاخوات ، والأقرباء والازواج والجيران ، والمعارف وزملاء الدراسة والعمل .. فكان لابد ان يسودها التالف وتنبني على مشاعرالمودة والأخوة .. كثير من شرائع الاسلام قائمة في اصلها على علاقات العباد ببعضهم البعض، وتلزمها المشاركة مع الناس ؛ ولابد ان تكون تلك المشاركة قائمة على المحبة والاخاء والخير والتعاون والتكامل ، فلذلك كان من الواجب اصلاح اي خلل يطرأ على تلك العلاقات : كالمخاصمات والمشحنات والأحقاد… فلذلك كان الفضل كبيرا والاجر عظيما لمن يقوم باصلاح ذات البين ؛ فيصلح بين الناس . وان من الشرائع والعبادات التي لا تتحقق الا بوجود مجموعة من الناس : - مثلا - صلاة الجماعة في المسجد ، فلا يستطيع الانسان منفردا ان يحقق تلك العبادة ؛ بل لابد من مشاركة الناس له ، وكذلك التواضع ، فان لم يوجد اشخاص نتعامل معهم فلمن نتواضع ! ومثل ذلك صلة الرحم والصدقات وحسن الخلق .. وغير ذلك الكثير، فكل تلك العبادات العظيمة لا يمكن تحقيقها الا بمجموعة من الناس 5 / ومن اعظم الاصلاح الذي يجب القيام به ، والسعي فيه ، هو الاصلاح بين الزوجين ، والاخوة والاقرباء ؛ لان استمرار الخصام بين تلك الفئات يفسد القاعدة الاساسية ، والمجتمع الصغير ؛ وهو الأسرة والرحم ؛ وبالتأكيد سوف يكون ذلك سببا من اساب فساد المجتمع العام .  6 / لو تتبعنا كثيرا من الايات القرانية والاحاديث النبوية ، فسوف نجد فيهما أوامر كثيرة تحث على المودة والاخاء وحسن الخلق ، والصلة وحسن التعامل وحب الخير للناس … وسوف نجد أيضا نصوصا اخرى كثيرة تنهى عن القطيعة وسوء الخلق والحسد والحقد والظلم … وسوف نجد في تلك النصوص الحث على الاصلاح بين الناس والتحذير من فساد ذات البين ، والافساد بين الناس . وما ذلك كله الا من اجل أن يكون المسلمون كالجسد الواحد ، ويصبح كل انسان يحب لاخيه ما يحبه لنفسه تماما . 7 / تعجب اكثر؛ وتقف خاشعا ، امام الاهتمام الكبير من شريعة الاسلام بالعلاقات الانسانية التي يجب ان تكون قائمة على المحبة والمودة وسلامة الصدر، وعلى والاخوة والعدل والخير ، وصلاح ذات البين ؛ بل ان الشريعة اعطت تلك العلاقات اعلى درجات المنزلة والفضل ؛ اذ جعلتها من شروط الايمان !! فلا يؤمن الشخص ولا يكتمل ايمانه حتى يحقق تلك العلاقة الطيبة القائمة على المحبة : قال صلى الله عليه وسلم ( لا تؤمنوا حتى تحابوا ..) وقال ايضا ( لا يومن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) . والمحبة بالطبع هي اصل التعامل والعلاقات بين الناس ! فانظر الى اهمية صلاح ذات البين ؛ وفضل من يقوم باصلاح ذات البين ؛ فسوف يتبين لكم لماذا كان اصلاح ذات البين افضل من الصلاة والصيام والصدقة . 8/ ثم ذكر صلى الله عليه وسلم توضيحا اخر مضادا تماما للصلاح والاصلاح ؛ الا وهو فساد ذات البين ! وأنه الحالقة التي تحلق الدين حلقا ! اي ان فساد ذات البين يهدم الدين ويزيله ، ويبطل ثواب الاعمال وهذا امر خطير جدا ؛ فالانسان يعمل الاعمال الصالحة الكثيرة رجاء الثواب ؛ ثم تأتي الحالقة وتحلق تلك الاعمال والاجور . 9/ معنى فساد ذات البين ؛ هو مايحدث بين الناس من العداوة والكراهية والقطيعة والانتقام والاحقاد والمشاحنات … وفساد ذات البين يحدث بسبب ضعف الايمان ؛ وبسبب الحقد والحسد والغضب والغيرة والطمع وسماع النميمة ، وعدم التثبت من الامور.. وان فساد ذات البين يحدث احيانا من الشخص لنفسه دون تدخل الغير! واحيانا كثيرة يكون بسبب الاخرين من الحاقدين والنمامين ؛ فهم المفسدون الذي يسعون بين الناس باالدسيسة والكذب والنميمة والغيبة والزور فالذي يفسد بين الناس اثمه اعظم ، وخطره اشد ، 10 / اصلاح ذات البين قد يأتي من الشخص نفسه الذي فعل العداوة او القطيعة كأن يتوب ويندم ، ويعود ويعتذر ويصلح العلاقات ، وقد يكون الاصلاح من انسان اخر يسعى في الصلح والخير ، وكلاهما يشمله الفضل الوارد في الحديث 11 / مامعنى ان اصلاح ذات البين افضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ، فهل هو فعلا افضل من الصلاة التي هي عمود الدين ؟ وافضل من الصيام والصدقة ؟ قال كثير من شراح الحديث : ان المقصود هو نوافل الصلوات وليس الصلاة الواجبة ، وصيام النفل والصدقات . واقول : ان الحديث عام لم يحدد هل هي الصلاة الواجبة او النفل ، وهل هو الصيام الواجب او النفل .. واقول ايضا : حتى لو كان المقصود من الصلاة والصيام انهما النوافل فان صلاة النوافل هي صلاة ايضا ! وأجرها عظيم جدا ، وكذلك صيام النفل هو صيام ايضا ! واجره عظيم لا يوصف ، والصدقات كذلك . كما ان اصلاح ذات البين عبادة عظيمة ذات ابعاد كبيرة تشمل كل المجتمع فلا يمنع ان يكون لها من الاجر والدرجة ذلك الفضل الكبير . فليس المفهوم جنس العمل نفسه ؛ بمعنى ان جنس ونوعية عمل الاصلاح هو افضل من جنس ونوعية عمل الصلاة ، كلا ! لأن ممارسة الصلاة - نفسها - بهيئتها هو اعلى درجات التعبد والخضوع لله . ولكن المقصود الاساسي هو بيان فضل اصلاح ذات البين ؛ وأهميته وعلو درجته  اسال الله تعالى ان يصلح جميع المسلمين ويوفق بينهم

 الباحث الإسلامي/ مهدي سعيد كريزم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد .
عنوان هذا المحتوى ، هو حديث نبوي عظيم ؛ فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يارسول ٠الله ، فقال اصلاح ذات البين ، فان فساد ذات البين هي الحالقة ، لا اقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ) رواه ابو داوود والترمذي واحمد باختلافات يسيرة ، والحديث صححه الشيخ الالباني . والبيان في نقاط :

1 / لا أحد يتوقع أن هناك أعمالا أفضل من الصلاة والصيام والصدقة ! فتلك أصول العبادات ، وأساسيات الأعمال الصالحة ، فان كان هناك عمل افضل منها ، فلا شك انه عمل كبير عظيم ، نعم انه كذلك ، حتى لو ظنه بعض الناس عملا بسيط غير مهم ! ولكن الرسول الكريم ، اخبر انه عمل مهم جدا ، وفائدته عظيمة على الفرد والمجتمع ، وهو اساس في استقامة الحياة ،لأنه يمنع شرورا كثيرة ، ويجلب مصالح عديدة ….

2 / هذا العمل هو اصلاح ذات البين ، أي السعي في الصلح والتوفيق بين الناس ، ويشمل ايضا اصلاح الانسان لما افسده هو بنفسه كأن يكون خاصم زوجته او اخاه ثم عاد واعتذر واصلح الامور . ولا شي اعظم من الاصلاح بين المتخاصمين والمتقاطعين من الأزواج والاخوان والأقرباء والجيران والاصحاب وغيرهم .

3 / فهذا الانسان الذي استحق ذلك الثواب العظيم ؛ الذي يفوق درجة الصلاة والصيام والصدقة ، لا شك انه متميز عن غيره من الناس ، نعم انه انسان متميز بالقلب الكبير ، وصفاء النفس ، وحب الخير ؛ والرغبة في انتشار الالفة والمودة بين الاخوان والاصحاب ..

4 / الاصلاح بين الناس من الاعمال الصالحة الفاضلة ؛ ولكن لماذا كانت له تلك الدرجة العليا التي فاقت درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟

فأقول والله اعلم :

  • لان العلاقات الاجتماعية الخاصة والعامة هي اساس الحياة ، فلابد ان تكون قائمة على المحبة والوئام ، وحب الخير ، كي يتحقق السلام ،ويتم التعاون والبناء . / حياة الفرد والاسرة والعائلة ؛ والمجتمع هي حياة واحدة قد ربطها الاسلام ببعضها البعض ، ابتداء من الوالدين ، والاخوة والاخوات ، والأقرباء والازواج والجيران ، والمعارف وزملاء الدراسة والعمل .. فكان لابد ان يسودها التالف وتنبني على مشاعرالمودة والأخوة ..
  • كثير من شرائع الاسلام قائمة في اصلها على علاقات العباد ببعضهم البعض، وتلزمها المشاركة مع الناس ؛ ولابد ان تكون تلك المشاركة قائمة على المحبة والاخاء والخير والتعاون والتكامل ، فلذلك كان من الواجب اصلاح اي خلل يطرأ على تلك العلاقات : كالمخاصمات والمشحنات والأحقاد… فلذلك كان الفضل كبيرا والاجر عظيما لمن يقوم باصلاح ذات البين ؛ فيصلح بين الناس . وان من الشرائع والعبادات التي لا تتحقق الا بوجود مجموعة من الناس : - مثلا - صلاة الجماعة في المسجد ، فلا يستطيع الانسان منفردا ان يحقق تلك العبادة ؛ بل لابد من مشاركة الناس له ، وكذلك التواضع ، فان لم يوجد اشخاص نتعامل معهم فلمن نتواضع ! ومثل ذلك صلة الرحم والصدقات وحسن الخلق .. وغير ذلك الكثير، فكل تلك العبادات العظيمة لا يمكن تحقيقها الا بمجموعة من الناس
5 / ومن اعظم الاصلاح الذي يجب القيام به ، والسعي فيه ، هو الاصلاح بين الزوجين ، والاخوة والاقرباء ؛ لان استمرار الخصام بين تلك الفئات يفسد القاعدة الاساسية ، والمجتمع الصغير ؛ وهو الأسرة والرحم ؛ وبالتأكيد سوف يكون ذلك سببا من اساب فساد المجتمع العام .

6 / لو تتبعنا كثيرا من الايات القرانية والاحاديث النبوية ، فسوف نجد فيهما أوامر كثيرة تحث على المودة والاخاء وحسن الخلق ، والصلة وحسن التعامل وحب الخير للناس … وسوف نجد أيضا نصوصا اخرى كثيرة تنهى عن القطيعة وسوء الخلق والحسد والحقد والظلم …

وسوف نجد في تلك النصوص الحث على الاصلاح بين الناس والتحذير من فساد ذات البين ، والافساد بين الناس . وما ذلك كله الا من اجل أن يكون المسلمون كالجسد الواحد ، ويصبح كل انسان يحب لاخيه ما يحبه لنفسه تماما .

7 / تعجب اكثر؛ وتقف خاشعا ، امام الاهتمام الكبير من شريعة الاسلام بالعلاقات الانسانية التي يجب ان تكون قائمة على المحبة والمودة وسلامة الصدر، وعلى والاخوة والعدل والخير ، وصلاح ذات البين ؛ بل ان الشريعة اعطت تلك العلاقات اعلى درجات المنزلة والفضل ؛ اذ جعلتها من شروط الايمان !! فلا يؤمن الشخص ولا يكتمل ايمانه حتى يحقق تلك العلاقة الطيبة القائمة على المحبة : قال صلى الله عليه وسلم ( لا تؤمنوا حتى تحابوا ..)
وقال ايضا ( لا يومن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
والمحبة بالطبع هي اصل التعامل والعلاقات بين الناس !
فانظر الى اهمية صلاح ذات البين ؛ وفضل من يقوم باصلاح ذات البين ؛ فسوف يتبين لكم لماذا كان اصلاح ذات البين افضل من الصلاة والصيام والصدقة .

8/ ثم ذكر صلى الله عليه وسلم توضيحا اخر مضادا تماما للصلاح والاصلاح ؛ الا وهو فساد ذات البين ! وأنه الحالقة التي تحلق الدين حلقا ! اي ان فساد ذات البين يهدم الدين ويزيله ، ويبطل ثواب الاعمال وهذا امر خطير جدا ؛ فالانسان يعمل الاعمال الصالحة الكثيرة رجاء الثواب ؛ ثم تأتي الحالقة وتحلق تلك الاعمال والاجور .

9/ معنى فساد ذات البين ؛ هو مايحدث بين الناس من العداوة والكراهية والقطيعة والانتقام والاحقاد والمشاحنات … وفساد ذات البين يحدث بسبب ضعف الايمان ؛ وبسبب الحقد والحسد والغضب والغيرة والطمع وسماع النميمة ، وعدم التثبت من الامور..

وان فساد ذات البين يحدث احيانا من الشخص لنفسه دون تدخل الغير! واحيانا كثيرة يكون بسبب الاخرين من الحاقدين والنمامين ؛ فهم المفسدون الذي يسعون بين الناس باالدسيسة والكذب والنميمة والغيبة والزور
فالذي يفسد بين الناس اثمه اعظم ، وخطره اشد ،

10 / اصلاح ذات البين قد يأتي من الشخص نفسه الذي فعل العداوة او القطيعة كأن يتوب ويندم ، ويعود ويعتذر ويصلح العلاقات ، وقد يكون الاصلاح من انسان اخر يسعى في الصلح والخير ، وكلاهما يشمله الفضل الوارد في الحديث

11 / مامعنى ان اصلاح ذات البين افضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ، فهل هو فعلا افضل من الصلاة التي هي عمود الدين ؟ وافضل من الصيام والصدقة ؟ قال كثير من شراح الحديث : ان المقصود هو نوافل الصلوات وليس الصلاة الواجبة ، وصيام النفل والصدقات . واقول : ان الحديث عام لم يحدد هل هي الصلاة الواجبة او النفل ، وهل هو الصيام الواجب او النفل ..
واقول ايضا : حتى لو كان المقصود من الصلاة والصيام انهما النوافل فان صلاة النوافل هي صلاة ايضا ! وأجرها عظيم جدا ، وكذلك صيام النفل هو صيام ايضا ! واجره عظيم لا يوصف ، والصدقات كذلك .
كما ان اصلاح ذات البين عبادة عظيمة ذات ابعاد كبيرة تشمل كل المجتمع فلا يمنع ان يكون لها من الاجر والدرجة ذلك الفضل الكبير . فليس المفهوم جنس العمل نفسه ؛ بمعنى ان جنس ونوعية عمل الاصلاح هو افضل من جنس ونوعية عمل الصلاة ، كلا ! لأن ممارسة الصلاة - نفسها - بهيئتها هو اعلى درجات التعبد والخضوع لله . ولكن المقصود الاساسي هو بيان فضل اصلاح ذات البين ؛ وأهميته وعلو درجته 

اسال الله تعالى ان يصلح جميع المسلمين ويوفق بينهم
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman