عرين الأسود مجموعة فدائية فلسطينية قضت مضاجع إسرائيل

فدائيين من مجموعة عرين الأسود في نابلس

وكالة البيارق الإعلامية

عرين الأسود هي مجموعة فدائية فلسطينية ،ينتمي غالبية أعضائها لحركة فتح أو مقربون منها ممن أمنوا بالكفاح المسلح نهجاً لهم بعيدا عن الضياع السياسي والمصالح الحزبية الضيقة ، ظهرت بشكل تدريجي في عام 2022، كنتيجة للمواجهات بين الفلسطينين والجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، وتحديداً في نابلس التي تعتبر مقر للمجموعة.
تتميز هذه المجموعات بأنها تسامت على الإنقسام السياسي الفلسطيني، ولا تُعد تابعة لأي فصيل من الفصائل، إلا أنها تقبل ضمن صفوفها أفراد نشطين تحت فصائل أخرى.

قام بتأسيس المجموعة كل من محمد العزيزي، كميل عبادي، إبراهيم النابلسي، عبد الرحمن صبح ، وديع الحوح الذي إستشهد اليوم 25/10/2022 في مدينة نابلس إثر هجوم إسرائيلي على المدينة.

وتعود نواة التشكيل إلى كتيبة نابلس والتي تشكلت في أوائل 2022 أسوة بكتيبة جنين، وهدفها كان قيادة وتنظيم مرحلة الاشتباك والمواجهة مع القوات الإسرائيلية في كل من نابلس ومخيم جنين.

النشأة الإيديولوجيا

في فبراير 2022 اشتبك سائد الكوني (22 عاما) وعدد من رفاقه مع جنود الجيش الإسرائيلي، مما أدى لإستشاهده وإصابة 3 من رفاقه الذين انسحبوا بسلام. وقامت السلطات الإسرائيلي باحتجاز جثمان الكوني ورفضت تسليمه لذويه.
لاحقاً، نعت "عرين الأسود"، ببيان لها الكوني ووصفته بـ "المقاوم البطل" وأكدت الحدث واستشهاده بعد اشتباك مع جنود الجيش الإسرائيلي.
وبعدها، توالت العمليات المشابهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وتبنت مجموعات العرين وعبر بياناتها عمليات إطلاق نار واشتباكات عديدة استهدفت بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وفي 2 سبتمبر 2022، وأثناء تأبين الشهيدين محمد العزيزي (أبو صالح) وعبد الرحمن صُبح، خرج مقاتلو "العرين" بكامل عدتهم وعتادهم في صورة منظمة أثناء المهرجان

كما أُعلن ميثاق العرين وبرنامجه المقاوم على لسان أحد الملثمين الذي تلا بيان الانطلاق، ليكشف " أن دماء الشهيدين محمد العزيزي (23 عاما) مؤسس العرين و"المشتبك المخفي" ورفيقه عبد الرحمن صُبُح "أسد الاشتباكات" التي سالت بين أزقة البلدة القديمة كانت الجذوة والصحوة التي أحيت روح المقاومة المتجذرة فيها أصلا.

وأكد البيان أن غطرسة الاحتلال بقتل وسفك دماء الفلسطينيين تفرض عليهم كمقاومين "معارك متجددة" قد لا يتوقع الاحتلال شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقا، خاصة أن هذه المقاومة "المنظمة والمدارة ذاتيا" قادرة كل يوم على تجديد الدماء بعروق المقاومين بأشكال وأساليب كثيرة."
وتبنت المجموعة نهجاً يقوم على القتال الموحد تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" اتخذ "العرين" شعارا له، وتميَّز بتمجيده للمقاومة وقادتها من كل الفصائل كالشهيد ياسر عرفات "مؤسس خلايا المقاومة" في حي الياسمينة بالبلدة القديمة، والشهيد أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وغيرهم من قادة النضال الفلسطيني.
ولخَّص بيان العرين نهجه المقاوم بتأكيده السير قدما وعدم ترك البندقية تحت أي ظرف وتوجيهها نحو الاحتلال ومستوطنيه ومن يساندهم من العملاء فقط، وأن هذه البندقية لن تطلق رصاصة بالهواء، وغير ذلك يعد خروجا عن الصف ولا يمثلهم كعرين، كما أنهم يرفعون الغطاء ويدينون كل من يستخدم اسمهم لمطالبة التجار بالمال بحجة دعم المقاومة.
ووجه البيان رسالة "للإخوة بالأجهزة الأمنية" لتؤكد وحدة الصف الفلسطيني أكثر وسلامة نهجهم المقاوم وسلاحهم الموجه صوب الاحتلال فقط وأن غير ذلك ليس منهم.

عمليات فدائية

ازدادت وتيرة العمليات في شهر سبتمبر 2022، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس تواليًا.
وفي 16 أكتوبر 2022 نفذت مجموعة "عرين الأسود"، عملية نوعية في منطقة نقطة المربعة الفاصلة بين طريق يستهار الإلتفافي وقرية تل إستهل قرب نابلس. وبحسب بيان المجموعة، فقد تم إلقاء قنبلة يدوية غير محلية الصنع، مؤكدين أنهم حققوا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وإن القنبلة وقعت بين خمسة جنود إسرائيليين ألحقها إطلاق وابل مكثف من الرصاص نفذه مسلحو "عرين الأسود".

وأكدت المجموعة في بيانها أن كل العناصر انسحبت بسلام بعد تنفيذ العملية النوعية.
ووجهت عرين الأسود في بيان مقتضب، تحية لأهالي مدينة نابلس الصامدين على الحصار، قائلة: "نعدهم بضربات تشفي الصدور".
كما وجهت رسالة لأهالي القدس قائلة: "أما أهلنا في القدس المحتلة وفي سلوان وشعفاط ومخيم شعفاط الأبية في كل بقعة من بقاع القدس نريد منكم ليلة سوداء على العدو بحجم إجرامه لماذا القدس لأن القدس أول الرصاص وآخره أول البدايات وأول النهايات".

الحظر على وسائل التواصل

في 15 أكتوبر وبعد طلبات من السلطات الإسرائيلي بحظر حسابات "عرين الأسود"، أغلقت إدارةُ عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، الحسابات الخاصة بمجموعة "عرين الأسود" في الضفة الغربية، وذلك بعد نشرها رسائل ومقاطع فيديو توثق عملياتها الأخيرة.
واستجابت إدارة تطبيقات "تيك توك" و"فيسبوك" "وإنستغرام"، في حين لم تستجب لهذا الطلب شبكة "تيلغرام".
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman