وكالة البيارق الإعلامية
طوال سنوات، ردّد أفراد عائلتها وصديقاتها على مسامعها أنّ هذه الرياضة الشاقة التي تتطلب قوة جسدية وتنسيقا للحركات البهلوانية على عمود، أمر "خاطئ جدًا". إذ غالبا ما يربط المجتمع رياضة الرقص على العمود بالرقصات التي تظهر في الأفلام الهوليوودية داخل نوادي التعري الليلية وفي بعض العروض الراقصة التي تتضمن إيحاءات جنسية.
وتشرح الشابة لوكالة فرانس برس مفضّلة استخدام اسمها الأول فقط خوفا من أي رد فعل سلبي تجاهها "في البداية، قالت صديقاتي إن هذا (أمر) غير لائق وخطأ. والآن يقلن: نريد أن نجرّبه".
لكن الترويج للرياضة النسائية بدأ يتصاعد مؤخرًا ضمن حملة غير مسبوقة لتحقيق انفتاح اجتماعي وتغيير صورة المملكة في العالم الخارجي من الصرامة إلى الليونة، على الرغم من قمع مستمر لناشطات ومعارضات.
جهد بدني كبير
وبينما تتسارع التغييرات في المجتمع السعودي الشاب في غالبيته، أطلقت ثلاث صالات رياضية على الأقل في السعودية دورات للتدريب على الرقص على العمود، وفق ما لاحظت وكالة فرانس برس.
وتقول مي اليوسف، مديرة إحدى هذه الصالات في الرياض، "أشعر أنّ الرقص على عمود (يسمى أيضا الرقص القطبي) يحظى باهتمام أكبر لأنه شيء جديد تحب الفتيات تجربته".
وتؤكّد متدربة سابقة على الرقص على العمود في الرياض أنها لم تخجل "على الإطلاق" لتجربتها، موضحة "هذه شخصيتي. لن أستحي من أنوثتي. أنا لا أخجل من أي شيء طالما أنني لا أؤذي الآخرين".
أمّا مي يوسف، فتأمل أن تُظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تنشرها لمتابعيها على تطبيق "إنستغرام"، مدى الجهد الذي يتطلّبه الرقص على العمود. وبحسب مديرة الصالة الرياضية، بدأ زبائنها يتحدثن عن تغييرات بدنية للأفضل بعد ممارسة الرياضة، وعن أنّهن "صرن يحببن أنفسهنّ أكثر".
أكتب تعليقك هتا