أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا طلبت مني السيدة مديرة وكالة أخبار المرأة البحث في جذور الكلمات التي يحسبها بعض الناس عامية ، وهي بالآصـل فصيحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة !! وفي اليوم نفسه أو بعده وردني بحث من الأخ الأستاذ الدكتور عبد الرزاق جعفر من أمريكا يدور في فلكنا ذاته ، يقول - عافاه الله - : كثيرا ما نستعمل كلمات لا ندري من اين اتت وكيف اصبحت بهذا الشكل الذي ننطقها به، كل ما يهمنا انها تؤدي غرضا او تقضي مصلحة او تجعلنا نستطيع ان نتحاور مع الاخرين. من المعروف ان البحوث والاكتشافات الاثرية الحديثة كشفت عن حقائق تاريخية مهمة، منها ان تراث حضارة وادي الرافدين الضخم لم يقتصر على الجوانب الفكرية والادبية والعلمية التي تركتها تلك الحضارة في الحضارات القديمة اللاحقة بل انه شمل كذلك الحقول اللغوية، وفي مقدمة ذلك استعارة المفردات اللغوية الكثيرة حيث انتقلت طائفة كبيرة ومهمة الى اللغات العالمية القديمة ومنها اليونانية واللاتينية ومنهما الى اللغات الاوربية. ولأهمية الموضوع قرأنا ما يراه الدكتور طه باقر الباحث الاثاري العراقي انه يجب علينا اعادة النظر اعادة جذرية فيما اصطلحت عليه معجماتنا القديمة الدخيل والاعجمي، فان القسم الاعظم منه مما اطلق عليه هذه التسمية الغامضة يمكن البرهنة عليه بالادلة التاريخية التي لا يرقى اليها الشك انه تراث اصيل من تراثنا اللغوي القديم ولاسيما من اللغات القديمة التي ازدهرت في مواطن حضاراتنا القديمة مثل السومرية والبابلية والاشورية اللتين هما من ارومة واحدة مع العربية. ، وإني أؤكد هنا أن القرآن الكريم قد حفظ اللغة العربية ، وأعاد كثيرا مما كان مهجورا من مفرداتها ، مما يحسبه أنصاف العلماء كلمات وافدة غير فصيحة ، واشتط بعضهم فراح يهرف بما لا يعرف ، زاعما أن القرآن يحوي مفردات غير عربية ( مثل : هيت – طاغوت –زمهرير – مثقال – سلسبيل .....الخ ) .  وخلاصة ما يقال عن تاصيل الكلمات العربية الموسومة في معاجمنا بالدخيل والاعجمي حصرها في الاصناف الاتية: مفردات بقيت حية في الاستعمال في العربية المحلية ،على هيئة رواسب لغوية، وتخص طائفة مهمة من هذه الكلمات شؤون الفلاحة والزراعة والري والبساتين ، مفردات لا يشك في اصلها الاجنبي : دخلت الى العربية عن طريق اليونانية واللاتينية والفارسية القديمة والمتأخرة. مفردات ارامية (سريانية) كثيرة شاعت في الاستعمال على اثر انتشار الارامية في اقطار الشرق الادنى منذ الالف الاول قبل الميلاد، وانتقل الكثير من هذه الكلمات الى اللغتين البابلية والاشورية. والبحث في هذه المفردات لم يُعْـطِ الموضوع حقَّـه ، وخلط بعضهم بين ما ألفه العرب واستعملوه وبين ما استوردوه ، هناك كلمات عربية تواجدت في اللغات المجاورة ، واستعادها القرآن الكريم وعَـرَّبها ، يُقال فيها : " مفرداتنـا رُدَّتْ إلينــا " ، وهو مالم يولِهِ الباحثون مزيدَ اهتمام .. ويذكر الباحث صباح مال الله ان الذاكرة احتفظت لنا بالكثير من الكلمات والتعابير الاكادية (بلهجتيها البابلية والآشورية) التي ظلت سائدة اكثر من الفي عام حتى سقوط بابل في القرن السادس قبل الميلاد والتي اعتمدت على الكتابة المسمارية التي ورثتها من شقيقتها السالفة السومرية. قبل الميلاد ببضعة قرون بدأت تنتشر اللغة الآرامية التي تعتبر مزيجا من الكنعانية الشامية والاكادية العراقية، والتي تمكنت من ان تحل محل الاكادية السابقة بسبب اعتمادها على الكتابة الحروفية السهلة والعملية التي ابدعها اهل الشام. ظلت الآرامية تستخدم في بلاد الرافدين طيلة قرون حيث اتخذت تسمية (السريانية) بعد انتشار المسيحية في العراق والشام. من الطبيعي جدا ان هذه اللغة الآرامية التي كانت لغة العراقيين جميعهم وسكان أرض كنعان ،  ان الدراسة الصحيحة والمقارنة العميقة تؤكد لنا انه لا زال في اللهجات الشامية وخاصة الحورانية منها ( هيورانتوس أو أرض كنعان) والعراقية والمصرية واليمنية ما لا يحصى من المفردات والتعابير واساليب اللحن واللفظ والتصوير اللغوي من اللغات (السومرية والاكادية والآرامية). وعن الآرامية خاصة يقول الباحثون أن أهل حوران هم الوارثون الشرعيون للآرامية القديمة ، إذ لا يزال الحورانيون جنوب سورية وشمال الآردن يستعملون كثيرا من مفرداتها وهم ينحدرون من قبائل كنعانية وغسانية وقرشية حجازية ...  وقد اورد الباحث العراقي علاء اللامي في كتابه (الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية) الكثير من الكلمات أورد فيما يلي بعضـا منها بتصرف وإضافة علمية ، حسب مقتضيات البحث العلمي في هذا المضمار : شبوط سمك نهري/ بالآرامية شبوطا، وبالعربية بذات المعنى مع أن وصفه في اللسان مختلف قليلا، يقول (ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه البَرْبَطُ، وإِنما يشبّه البربطُ إذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط). ويقصد بالبربط آلة العود الموسيقية المعروفة .وفي العباب الزاخر :  وقال أبو عمر في ياقوُتةِ الجلْعَمِ : شباطُ وسباطُ: اسمُ شَهْرٍ من الشهورْ بالرّوْميةُ، وقال: يصرفُ ولا يصرفُ.وعند العوام شبط ولعبط اضطرب ، وأصل " شباط\سباط " يهودي على الارجح .أو قبيلة يهودية من أسباطهم وجاء في تاج العروس للزبيدي : الشَّبُّوطُ كتَنُّورٍ : نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ ويُضَمُّ عن اللَّيْثُ كما في العُبَاب وفي اللّسَان : عن اللِّحْيانِيّ قالَ : وهي رَديئَةٌ كالقَدُّوسِ والقُدُّوسِ والذَّرُّوحِ والذُّرُّوحِ والسَّبُّوحِ والسُّبُّوح والواحِدَةُ بهاءٍ وَقَدْ تُخَفَّفُ المَفْتوحَةُ أَي يُقَالُ : الشَّبوطَةُ حكاهُ ابن سِيدَه عن بَعْضِهم قالَ : ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ : سَمَكٌ وفي الصّحاح : ضَرْبٌ من السَّمَكِ وزادَ اللَّيْثُ دَقيق الذَّنَبِ عَريضُ الوَسَطِ لَيِّنُ المَسِّ صَغيرُ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ بَرْبَطٌ وإنَّما يُشَبَّهُ البَرْبَطُ إِذا كانَ ذا طولٍ لَيْسَ بعَريضٍ بالشَّبُّوطِ . والجَمْعُ : شَبابيطُ ويُقَالُ : قَرَّبوا إلَيْهِم شَبابيطَ كالبَرابيطِ قالَ الشَّاعِر : مُقْبِلٌ مُدَبِرٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوْبِ شَوَى سَمَكاتِ من شَبابيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحومها عَجِراتِ وهو أَعْجَمِيٌّ . وشِبْيَوْطٌ ككِدْيَونٍ : حِصْنٌ بأُبَّدَةَ من أَعمالِ الأنْدَلُس نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . ونَقَلَ أَبُو عُمَرَ في ياقوتَة الجَلْعَم : شُباط وسُباط كغُرابٍ : اسمُ شَهْر من الشُّهور بالرُّومِيَّة وقالَ : يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ وَقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ للمُصَنِّف في س ب ط . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شَبْطونُ كحَمْدون : لقَبُ زِياد ابن عبد الرَّحمن ممَّن سَمِعَ المُوَطَّأَ من مالِكٍ . وشَبْطونُ بن عَبْدِ اللهِ الأنْصاريُّ : سَمعَ المُوَطَّأَ من زياد بن عبد الرَّحمن شَبْطونَ كما في شُروحِ المُوَطَّإ واسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنا . وجَرادُ بن شُبَيْطِ بن طارِقٍ كزُبَيْرٍ رَوَى عنه قَيْلُ بن عرادَةَ .  شرم آرامية وتعني الشق. والأشرم مقطوع الأنف.وكذا بالعربية . شعواط آرامية، مسته النار مسا خفيفا دون الحرق ، وفي حوران وفلسطين يقولون :" شلوطته النار " بالمعنى نفسه . شقلب آرامية وتعني عَكَسَ الشيءَ وقَلَبَهُ رأسا على عقب وهي زنة "فعلل" وفي حوران دارجة بالمعنى نفسه . شقل في الآرامية شقلا، وزن، ومنه عُملة اسرائيل الشاقل وهي وحدة وزن بابلية، وبالدارجة العراقية شقلَ الطفلَ أي حمله على الكتف، والشاقول أداة من أدوات البناء في الشام و شقل في (مقاييس اللغة) لابن فارس قال فيها :الشين والقاف واللام ليس بشيء، وقد حُكيَ فيه ما لا يعرَّج عليه. شلح تعرى من ملابسه. هذه المفردة موجودة في العربية مع الاعتراف بأصلها العراقي" السوادي كما زعم ابن منظور ،مع إنها مستعملة في لهجات الشام أكثر منها في لهجة العراق. نقرأ في اللسان (والشُّلْح عربية صحيحة، وكذلك التَّشْلِيح الذي يتكلم به أَهل السواد، سمعتهم يقولون: شُلِّحَ فلانٌ إذا خرج عليه قُطَّاع الطريق فسلبوه ثيابه وعَرَّوْه، قال: وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة).والنبط سكان السواد كما أظن . وفي الحديث: الحاربُ المُشَلِّح؛ هو الذي يُعَرِّي الناسَ ثيابهم؛ قال ابن الأَثير الجزري عن الهروي: هي لغة سَوادِيَّة؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، في وصف الشُّراة: خرجوا لُصُوصاً مُشَلِّحين؛ قال ابن سيده: قال ابن دريد أَما قول العامة شَلَّحه فلا أَدري ما اشتقاقه. صَمَّد جمع المال، بالآرامية صمذ وصميذا. غير موجودة بهذا المعنى في العربية بل بمعان أخرى بعيدة.وفي العربية لا يجتمع الذال مع حرف الصفير ابدا ، وفي العامية الحورانية : يصمّد المال يوفره ويجمعه ، بالمعنى الآرامي نفسه . صمخ تحمل وصبر على مضض، وتستعمل بصيغة الأمر في العراق: اصمخ أي استقر ولا تتحرك. صنطة آرامية وتعني الهدوء والسكينة. ولا وجود لها في العربية. وطبش آرامية، ضرب الماء بكفه. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.وفي عامية الشام طبّش أي كسّـر . طمس غطس غاص في النهر. آرامية موجودة في العربية بذات المعنى نقرأ في اللسان (الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إذا دخَل فيها. أما عگرب، عقرب بالأكدية أگربو، موجودة في العربية بالمعنى ذاته. مسـگوف السمك المسـگوف.والاكلة العراقية المشهورة وهي من مسـقوف و الفعل الآرامي [ س ق ف ] اي خوزق (سيَّخ). ومسكوف يعني مخوزق (مسيَّخ).لا خوزقكم الله في نفس ولا مال او بدن !!! حُـرْمـه بعض الناس يشيرون الى المرأة بالـ " حُـرمه"، وترد هذه الكلمة في اللغة الأكادية بصيغة [حرماتو ] و [ شمخاتو ] وتعني (بغي المعبد) او (كاهنة الحب)، والكلمتان في الأكادية تشيران الى زمرتين من كاهنات معبد عشتار الموكلات بالبغاء المقدس. ويرى الباحث ان المعنى قد انقلب رأسا على عقب في اللغة العربية الدارجة اليوم.واقول لم ينقلب بل الاسلام هو الذي قلب المفاهيم وصان المرأة فعدَّها ما الحُرُمات والاقتراب من حياضها محرم . يشجر يشجر التنور بمعنى يحمي التنور، و يشـجـر الارامية من مشـجـور، وهو شجر الطرفاء المعروف الذي يُحـمى به التـنـور او الآتـــــــون " الفرن" والارجح من السجر وهو الاشعال والبحر المسجور في القرآن الكريم أي المشتعل وهو اعجاز علمي مشهور ، فالشين هنا منقلبة عن السين ، ولا يزال الحـورانيون اليوم يقولون عن الشجرة " سجرة " بالسين . طرئوزي او طعروزي خيار القثاء ترع أوزي [ ترع عوز] قرية قرب حران وتعني باب الزهرة. وكان صابئة حران يزرعون هذا النبات الحلو في اطرافها، والذي ينتسب الى عائلة الخيار والبطيخ، لفوائده الطبية.والاوزي أكلة شامية مشهورة والطراميز أرغفة الخبز المصنوعة من الذرة او الشعير خاصة ، ولم اتمكن من الوصول الى مصدرها ، وقد يكون تركيـا !. طرگاعه هيجان عظيم، واضطراب شديد. وهي مشتقة من الجذر الثلاثي الآرامي [ ط ر ق] بمعنى: يخفق، يخلط، يقلق (الهدوء والسكينة). فنقول [طرك البيض] أو[ طرك اللبن] بمعنى خفقه وحركه، و[ طرقـا أو طرقـاءة اصبحت بعدئذ طركـاعة، هي بمعنى: تشويش، اضطراب، اقلاق، ازعاج وفوضى. ومن الشائع القول "طركاعه سوده". أو اني أسمع طرقعة وفرقعة " ضوضاء وانفجارات " . لـعـط في حوران والحجاز وفلسطين اللعطة القليل ، وقرأت في المعجم : لَـعَـط : لَعَطَهُ، كَمَنَعه: كواهُ في عُرْضِ العُنُقِ ، واللُّعْطَةُ، بالضم: الاسمُ منه، والعُلْطَةُ، وسُفْعَةٌ في وجْهِ الصَّقْرِ، وسَوادٌ بِعُرْضِ عُنُقِ الشَّاةِ ، ويعـبِّـر الحـورانيون عن القِـلَّة من الاشياء الرخـوة بــ " اللعـطـة " ، يقولون مثلا :ما في الكأس أو الصحن إلا لعطةُ عسلٍ أو لحسةُ دبسٍ ، وهو استعمال فصيح تماما فاللعطة سفعة صغيرة ...ويقول الحورانيون في وصف الأسود النحيف القميء من الاولاد او الناس عموماً ( شـلْعـوط ) ، فالشين تزاد كثيرا في الجذور العربية الوافدة ، لتفيد زيادة في المعنى ، رغم أنها ليست من حروف الزيادة العشرة ، المجموعة في ( سألتمونيها ) ، انما هي من حروف الزيادة السامية وخاصة الآرامية . ... بوري يستخدم العراقيون والشاميون كلمة [بوري] للدلالة على الانبوب، وكلمة بوري هي كلمة اكدية قديمة تعني قصبة البردي المجوفة وهو نبات مشهور وشائع في الوديان والمستنقعات، ومنها جاءت كلمة [بارية] وجمعها [بواري] اي حصيرة القصب. كرَّز...ـ كرزّات قطـّع ؛ يقال كرزت فلانة الحب اي قطعت (قشور) البذور باسنانها ومنه جاءت كلمة (كرزات) العراقية، اي مكسرات كما يسميها بعض العرب. والبابلي كان يقول: كرز فلان فلانا اي اتهمه بالباطل. وحاليا يقول البعض (گـصّه) اي اغتابه. لح يقول العراقيون: اخويه الـ [ لح] وعمي الـ [لح] بمعنى اخي شقيقي وعمي اخ أبي. وهي كلمة آرامية/ عبرية تعني القريب جدا.بل عربية اللح الالتصاق بوجي بعض العراقيين يسمون الكلب الصغير (بوجي). و [البوكـي] في البابلية والآرامية كائنات روحانية أو اشباح. ومنها جاءت كلمة بعبع. كش تقول النساء العراقيات (كش برد حيلك) ونساء الشام ومصر يقلن : (كش بره وأبعِـد) لطرد الشر أو للتخلص من الشؤم وما يسوء النفس , وكش فعل أمر بمعنى ابتعِـدْ أو انصرف بعيدا, واصلها في السومرية (كاش) وتعني اهرب أو انصرف. وهي ذات المفردة المستعملة في لعبة الشطرنج. وكششفي (لسان العرب) ، يقول فيها ابن منظور : كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إِذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها؛ عن كراع، وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله. وفي الحديث: كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ إلا كَشَّت وفتَحَت فاها. وتَكاشَّت الأَفاعي: كَشَّ بعضُها في بعض. والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود، فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح؛ وأَنشد: كأَنَّ صوتَ شَخْبِها المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعى أَجْمَعَتْ بِعَضِّ، فهي تَحُكُّ بعضَها بِبَعْضِ أَبو نصر: سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها،وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها. والكشكشة لبني ربيعة معروفة . چـرخ وتعني اسطوانة أو عجلة أو شكل مدور, وهي سومرية الأصل , ومنها اشتقت كلمة الكرخ للتعبير عن بغداد المدورة وحي الكرخ معروف فيها .. چنة زوجة الابن, وهي مفردة سومرية, أصلها (گن) وتطلق على الجارية. وفي لسان العرب حديث أُبَيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه. والكِنَّةُ والاكْتِنانُ: البَياضُ. ، وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً ،فأصل الكِنُّ عند العرب ، بالكسرِ: وِقاءُ كلِّ شيءٍوسِتْرُهُ، كفة (القفة) تسمية سومرية أكدية وكانت تستخدم كوسيلة نقل منذ ذلك العصر السومري. وفي حوران يقال للمتمرد : قعد على آذان القفة ! يبحوش يقال يبحوش لمن يبحث بجد عن شيء ما. سنسول وتعني العمود الفقري, وغالب اطلاقه على السمك, وأصل الكلمة بابلي. إسكاف وتعني إسكافي أو صانع الأحذية وفي الاكدية (اسكابو), واصلها من السومرية كَباب لحم مشوِي, وفي الاكدية (كبابو). ملاّح بحّار, وفي الاكدية ملاحو، وربما كانت تلفظ (ملاّحو), وهي من السومرية - ملاح- وتكتب (ما- لاح), وتعني بحار. سرسري كلمة ارامية تعني ذو الاخلاق السيئة ؛ اي سمسار. وهي بنفس المعنى بالفارسية ايضا.وبالكردية سرسيبي تمريخ من تمروخ الآرامية بمعنى الدعك او المساج. يقول العراقيون: مرّخوا له رجله وفاخ من الوجع. أي دعكوا قدمه وارتاح من الألم. بوشي وهو النقاب. والبوشية لباس بدوي ساترمثل العباءة ساتر للمرأة بشكل تام .

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا

طلبت مني السيدة مديرة وكالة أخبار المرأة البحث في جذور الكلمات التي يحسبها بعض الناس عامية ، وهي بالآصـل فصيحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة !!
وفي اليوم نفسه أو بعده وردني بحث من الأخ الأستاذ الدكتور عبد الرزاق جعفر من أمريكا يدور في فلكنا ذاته ، يقول - عافاه الله - :
كثيرا ما نستعمل كلمات لا ندري من اين اتت وكيف اصبحت بهذا الشكل الذي ننطقها به، كل ما يهمنا انها تؤدي غرضا او تقضي مصلحة او تجعلنا نستطيع ان نتحاور مع الاخرين.

من المعروف ان البحوث والاكتشافات الاثرية الحديثة كشفت عن حقائق تاريخية مهمة، منها ان تراث حضارة وادي الرافدين الضخم لم يقتصر على الجوانب الفكرية والادبية والعلمية التي تركتها تلك الحضارة في الحضارات القديمة اللاحقة بل انه شمل كذلك الحقول اللغوية، وفي مقدمة ذلك استعارة المفردات اللغوية الكثيرة حيث انتقلت طائفة كبيرة ومهمة الى اللغات العالمية القديمة ومنها اليونانية واللاتينية ومنهما الى اللغات الاوربية. ولأهمية الموضوع قرأنا ما يراه الدكتور طه باقر الباحث الاثاري العراقي انه يجب علينا اعادة النظر اعادة جذرية فيما اصطلحت عليه معجماتنا القديمة الدخيل والاعجمي، فان القسم الاعظم منه مما اطلق عليه هذه التسمية الغامضة يمكن البرهنة عليه بالادلة التاريخية التي لا يرقى اليها الشك انه تراث اصيل من تراثنا اللغوي القديم ولاسيما من اللغات القديمة التي ازدهرت في مواطن حضاراتنا القديمة مثل السومرية والبابلية والاشورية اللتين هما من ارومة واحدة مع العربية. ، وإني أؤكد هنا أن القرآن الكريم قد حفظ اللغة العربية ، وأعاد كثيرا مما كان مهجورا من مفرداتها ، مما يحسبه أنصاف العلماء كلمات وافدة غير فصيحة ، واشتط بعضهم فراح يهرف بما لا يعرف ، زاعما أن القرآن يحوي مفردات غير عربية ( مثل : هيت – طاغوت –زمهرير – مثقال – سلسبيل .....الخ ) .

وخلاصة ما يقال عن تاصيل الكلمات العربية الموسومة في معاجمنا بالدخيل والاعجمي حصرها في الاصناف الاتية:

  1. مفردات بقيت حية في الاستعمال في العربية المحلية ،على هيئة رواسب لغوية، وتخص طائفة مهمة من هذه الكلمات شؤون الفلاحة والزراعة والري والبساتين ،
  2. مفردات لا يشك في اصلها الاجنبي : دخلت الى العربية عن طريق اليونانية واللاتينية والفارسية القديمة والمتأخرة.
  3. مفردات ارامية (سريانية) كثيرة شاعت في الاستعمال على اثر انتشار الارامية في اقطار الشرق الادنى منذ الالف الاول قبل الميلاد، وانتقل الكثير من هذه الكلمات الى اللغتين البابلية والاشورية. والبحث في هذه المفردات لم يُعْـطِ الموضوع حقَّـه ، وخلط بعضهم بين ما ألفه العرب واستعملوه وبين ما استوردوه ، هناك كلمات عربية تواجدت في اللغات المجاورة ، واستعادها القرآن الكريم وعَـرَّبها ، يُقال فيها : " مفرداتنـا رُدَّتْ إلينــا " ، وهو مالم يولِهِ الباحثون مزيدَ اهتمام ..

ويذكر الباحث صباح مال الله ان الذاكرة احتفظت لنا بالكثير من الكلمات والتعابير الاكادية (بلهجتيها البابلية والآشورية) التي ظلت سائدة اكثر من الفي عام حتى سقوط بابل في القرن السادس قبل الميلاد والتي اعتمدت على الكتابة المسمارية التي ورثتها من شقيقتها السالفة السومرية. قبل الميلاد ببضعة قرون بدأت تنتشر اللغة الآرامية التي تعتبر مزيجا من الكنعانية الشامية والاكادية العراقية، والتي تمكنت من ان تحل محل الاكادية السابقة بسبب اعتمادها على الكتابة الحروفية السهلة والعملية التي ابدعها اهل الشام. ظلت الآرامية تستخدم في بلاد الرافدين طيلة قرون حيث اتخذت تسمية (السريانية) بعد انتشار المسيحية في العراق والشام. من الطبيعي جدا ان هذه اللغة الآرامية التي كانت لغة العراقيين جميعهم وسكان أرض كنعان ،

ان الدراسة الصحيحة والمقارنة العميقة تؤكد لنا انه لا زال في اللهجات الشامية وخاصة الحورانية منها ( هيورانتوس أو أرض كنعان) والعراقية والمصرية واليمنية ما لا يحصى من المفردات والتعابير واساليب اللحن واللفظ والتصوير اللغوي من اللغات (السومرية والاكادية والآرامية). وعن الآرامية خاصة يقول الباحثون أن أهل حوران هم الوارثون الشرعيون للآرامية القديمة ، إذ لا يزال الحورانيون جنوب سورية وشمال الآردن يستعملون كثيرا من مفرداتها وهم ينحدرون من قبائل كنعانية وغسانية وقرشية حجازية ...

وقد اورد الباحث العراقي علاء اللامي في كتابه (الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية) الكثير من الكلمات أورد فيما يلي بعضـا منها بتصرف وإضافة علمية ، حسب مقتضيات البحث العلمي في هذا المضمار :

شبوط

سمك نهري/ بالآرامية شبوطا، وبالعربية بذات المعنى مع أن وصفه في اللسان مختلف قليلا، يقول (ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه البَرْبَطُ، وإِنما يشبّه البربطُ إذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط). ويقصد بالبربط آلة العود الموسيقية المعروفة .وفي العباب الزاخر :

وقال أبو عمر في ياقوُتةِ الجلْعَمِ : شباطُ وسباطُ: اسمُ شَهْرٍ من الشهورْ بالرّوْميةُ، وقال: يصرفُ ولا يصرفُ.وعند العوام شبط ولعبط اضطرب ، وأصل " شباط\سباط " يهودي على الارجح .أو قبيلة يهودية من أسباطهم وجاء في تاج العروس للزبيدي : الشَّبُّوطُ كتَنُّورٍ : نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ ويُضَمُّ عن اللَّيْثُ كما في العُبَاب وفي اللّسَان : عن اللِّحْيانِيّ قالَ : وهي رَديئَةٌ كالقَدُّوسِ والقُدُّوسِ والذَّرُّوحِ والذُّرُّوحِ والسَّبُّوحِ والسُّبُّوح والواحِدَةُ بهاءٍ وَقَدْ تُخَفَّفُ المَفْتوحَةُ أَي يُقَالُ : الشَّبوطَةُ حكاهُ ابن سِيدَه عن بَعْضِهم قالَ : ولستُ مِنْهُ عَلَى ثِقَةٍ : سَمَكٌ وفي الصّحاح : ضَرْبٌ من السَّمَكِ وزادَ اللَّيْثُ دَقيق الذَّنَبِ عَريضُ الوَسَطِ لَيِّنُ المَسِّ صَغيرُ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ بَرْبَطٌ وإنَّما يُشَبَّهُ البَرْبَطُ إِذا كانَ ذا طولٍ لَيْسَ بعَريضٍ بالشَّبُّوطِ . والجَمْعُ : شَبابيطُ ويُقَالُ : قَرَّبوا إلَيْهِم شَبابيطَ كالبَرابيطِ قالَ الشَّاعِر : مُقْبِلٌ مُدَبِرٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ ... دَسِمُ الثَّوْبِ شَوَى سَمَكاتِ من شَبابيطِ لُجَّةٍ وَسْطَ بَحْرٍ ... حَدَثَتْ من شُحومها عَجِراتِ وهو أَعْجَمِيٌّ . وشِبْيَوْطٌ ككِدْيَونٍ : حِصْنٌ بأُبَّدَةَ من أَعمالِ الأنْدَلُس نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ . ونَقَلَ أَبُو عُمَرَ في ياقوتَة الجَلْعَم : شُباط وسُباط كغُرابٍ : اسمُ شَهْر من الشُّهور بالرُّومِيَّة وقالَ : يُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ وَقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ للمُصَنِّف في س ب ط . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : شَبْطونُ كحَمْدون : لقَبُ زِياد ابن عبد الرَّحمن ممَّن سَمِعَ المُوَطَّأَ من مالِكٍ . وشَبْطونُ بن عَبْدِ اللهِ الأنْصاريُّ : سَمعَ المُوَطَّأَ من زياد بن عبد الرَّحمن شَبْطونَ كما في شُروحِ المُوَطَّإ واسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنا . وجَرادُ بن شُبَيْطِ بن طارِقٍ كزُبَيْرٍ رَوَى عنه قَيْلُ بن عرادَةَ .

شرم
آرامية وتعني الشق. والأشرم مقطوع الأنف.وكذا بالعربية .
شعواط
آرامية، مسته النار مسا خفيفا دون الحرق ، وفي حوران وفلسطين يقولون :" شلوطته النار " بالمعنى نفسه .
شقلب
آرامية وتعني عَكَسَ الشيءَ وقَلَبَهُ رأسا على عقب وهي زنة "فعلل" وفي حوران دارجة بالمعنى نفسه .
شقل
في الآرامية شقلا، وزن، ومنه عُملة اسرائيل الشاقل وهي وحدة وزن بابلية، وبالدارجة العراقية شقلَ الطفلَ أي حمله على الكتف، والشاقول أداة من أدوات البناء في الشام و شقل في (مقاييس اللغة) لابن فارس قال فيها :الشين والقاف واللام ليس بشيء، وقد حُكيَ فيه ما لا يعرَّج عليه.
شلح
تعرى من ملابسه. هذه المفردة موجودة في العربية مع الاعتراف بأصلها العراقي" السوادي كما زعم ابن منظور ،مع إنها مستعملة في لهجات الشام أكثر منها في لهجة العراق. نقرأ في اللسان (والشُّلْح عربية صحيحة، وكذلك التَّشْلِيح الذي يتكلم به أَهل السواد، سمعتهم يقولون: شُلِّحَ فلانٌ إذا خرج عليه قُطَّاع الطريق فسلبوه ثيابه وعَرَّوْه، قال: وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة).والنبط سكان السواد كما أظن . وفي الحديث: الحاربُ المُشَلِّح؛ هو الذي يُعَرِّي الناسَ ثيابهم؛ قال ابن الأَثير الجزري عن الهروي: هي لغة سَوادِيَّة؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، في وصف الشُّراة: خرجوا لُصُوصاً مُشَلِّحين؛ قال ابن سيده: قال ابن دريد أَما قول العامة شَلَّحه فلا أَدري ما اشتقاقه.
صَمَّد
جمع المال، بالآرامية صمذ وصميذا. غير موجودة بهذا المعنى في العربية بل بمعان أخرى بعيدة.وفي العربية لا يجتمع الذال مع حرف الصفير ابدا ، وفي العامية الحورانية : يصمّد المال يوفره ويجمعه ، بالمعنى الآرامي نفسه .
صمخ
تحمل وصبر على مضض، وتستعمل بصيغة الأمر في العراق: اصمخ أي استقر ولا تتحرك.
صنطة
آرامية وتعني الهدوء والسكينة. ولا وجود لها في العربية.
وطبش
آرامية، ضرب الماء بكفه. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.وفي عامية الشام طبّش أي كسّـر .
طمس
غطس غاص في النهر. آرامية موجودة في العربية بذات المعنى نقرأ في اللسان (الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إذا دخَل فيها.
أما عگرب، عقرب
بالأكدية أگربو، موجودة في العربية بالمعنى ذاته.
مسـگوف
السمك المسـگوف.والاكلة العراقية المشهورة وهي من مسـقوف و الفعل الآرامي [ س ق ف ] اي خوزق (سيَّخ). ومسكوف يعني مخوزق (مسيَّخ).لا خوزقكم الله في نفس ولا مال او بدن !!!
حُـرْمـه
بعض الناس يشيرون الى المرأة بالـ " حُـرمه"، وترد هذه الكلمة في اللغة الأكادية بصيغة [حرماتو ] و [ شمخاتو ] وتعني (بغي المعبد) او (كاهنة الحب)، والكلمتان في الأكادية تشيران الى زمرتين من كاهنات معبد عشتار الموكلات بالبغاء المقدس. ويرى الباحث ان المعنى قد انقلب رأسا على عقب في اللغة العربية الدارجة اليوم.واقول لم ينقلب بل الاسلام هو الذي قلب المفاهيم وصان المرأة فعدَّها ما الحُرُمات والاقتراب من حياضها محرم .
يشجر
يشجر التنور بمعنى يحمي التنور، و يشـجـر الارامية من مشـجـور، وهو شجر الطرفاء المعروف الذي يُحـمى به التـنـور او الآتـــــــون " الفرن" والارجح من السجر وهو الاشعال والبحر المسجور في القرآن الكريم أي المشتعل وهو اعجاز علمي مشهور ، فالشين هنا منقلبة عن السين ، ولا يزال الحـورانيون اليوم يقولون عن الشجرة " سجرة " بالسين .
طرئوزي او طعروزي
خيار القثاء ترع أوزي [ ترع عوز] قرية قرب حران وتعني باب الزهرة. وكان صابئة حران يزرعون هذا النبات الحلو في اطرافها، والذي ينتسب الى عائلة الخيار والبطيخ، لفوائده الطبية.والاوزي أكلة شامية مشهورة والطراميز أرغفة الخبز المصنوعة من الذرة او الشعير خاصة ، ولم اتمكن من الوصول الى مصدرها ، وقد يكون تركيـا !.
طرگاعه
هيجان عظيم، واضطراب شديد. وهي مشتقة من الجذر الثلاثي الآرامي [ ط ر ق] بمعنى: يخفق، يخلط، يقلق (الهدوء والسكينة). فنقول [طرك البيض] أو[ طرك اللبن] بمعنى خفقه وحركه، و[ طرقـا أو طرقـاءة اصبحت بعدئذ طركـاعة، هي بمعنى: تشويش، اضطراب، اقلاق، ازعاج وفوضى. ومن الشائع القول "طركاعه سوده". أو اني أسمع طرقعة وفرقعة " ضوضاء وانفجارات " .
لـعـط
في حوران والحجاز وفلسطين اللعطة القليل ، وقرأت في المعجم : لَـعَـط : لَعَطَهُ، كَمَنَعه: كواهُ في عُرْضِ العُنُقِ ، واللُّعْطَةُ، بالضم: الاسمُ منه، والعُلْطَةُ، وسُفْعَةٌ في وجْهِ الصَّقْرِ، وسَوادٌ بِعُرْضِ عُنُقِ الشَّاةِ ، ويعـبِّـر الحـورانيون عن القِـلَّة من الاشياء الرخـوة بــ " اللعـطـة " ، يقولون مثلا :ما في الكأس أو الصحن إلا لعطةُ عسلٍ أو لحسةُ دبسٍ ، وهو استعمال فصيح تماما فاللعطة سفعة صغيرة ...ويقول الحورانيون في وصف الأسود النحيف القميء من الاولاد او الناس عموماً ( شـلْعـوط ) ، فالشين تزاد كثيرا في الجذور العربية الوافدة ، لتفيد زيادة في المعنى ، رغم أنها ليست من حروف الزيادة العشرة ، المجموعة في ( سألتمونيها ) ، انما هي من حروف الزيادة السامية وخاصة الآرامية . ...
بوري
يستخدم العراقيون والشاميون كلمة [بوري] للدلالة على الانبوب، وكلمة بوري هي كلمة اكدية قديمة تعني قصبة البردي المجوفة وهو نبات مشهور وشائع في الوديان والمستنقعات، ومنها جاءت كلمة [بارية] وجمعها [بواري] اي حصيرة القصب.
كرَّز...ـ كرزّات
قطـّع ؛ يقال كرزت فلانة الحب اي قطعت (قشور) البذور باسنانها ومنه جاءت كلمة (كرزات) العراقية، اي مكسرات كما يسميها بعض العرب. والبابلي كان يقول: كرز فلان فلانا اي اتهمه بالباطل. وحاليا يقول البعض (گـصّه) اي اغتابه.
لح
يقول العراقيون: اخويه الـ [ لح] وعمي الـ [لح] بمعنى اخي شقيقي وعمي اخ أبي. وهي كلمة آرامية/ عبرية تعني القريب جدا.بل عربية اللح الالتصاق
بوجي
بعض العراقيين يسمون الكلب الصغير (بوجي). و [البوكـي] في البابلية والآرامية كائنات روحانية أو اشباح. ومنها جاءت كلمة بعبع.
كش
تقول النساء العراقيات (كش برد حيلك) ونساء الشام ومصر يقلن : (كش بره وأبعِـد) لطرد الشر أو للتخلص من الشؤم وما يسوء النفس , وكش فعل أمر بمعنى ابتعِـدْ أو انصرف بعيدا, واصلها في السومرية (كاش) وتعني اهرب أو انصرف. وهي ذات المفردة المستعملة في لعبة الشطرنج. وكششفي (لسان العرب) ، يقول فيها ابن منظور :
كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً: وهو صوت جلدها إِذا حكَّت بعضَها ببعض، وقيل: الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد، وقيل: الكَشِيشُ للأفعى، وقيل: الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها؛ عن كراع، وقيل: كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها، وقد كَشَّت تَكِشّ، وكَشْكَشَت مثله.
وفي الحديث: كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ إلا كَشَّت وفتَحَت فاها.
وتَكاشَّت الأَفاعي: كَشَّ بعضُها في بعض.
والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود، فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح؛ وأَنشد: كأَنَّ صوتَ شَخْبِها المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعى أَجْمَعَتْ بِعَضِّ، فهي تَحُكُّ بعضَها بِبَعْضِ أَبو نصر: سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها،وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها. والكشكشة لبني ربيعة معروفة .
چـرخ
وتعني اسطوانة أو عجلة أو شكل مدور, وهي سومرية الأصل , ومنها اشتقت كلمة الكرخ للتعبير عن بغداد المدورة وحي الكرخ معروف فيها ..
چنة
زوجة الابن, وهي مفردة سومرية, أصلها (گن) وتطلق على الجارية.
وفي لسان العرب حديث أُبَيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه.
والكِنَّةُ والاكْتِنانُ: البَياضُ. ، وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً ،فأصل الكِنُّ عند العرب ، بالكسرِ: وِقاءُ كلِّ شيءٍوسِتْرُهُ،
كفة
(القفة) تسمية سومرية أكدية وكانت تستخدم كوسيلة نقل منذ ذلك العصر السومري. وفي حوران يقال للمتمرد : قعد على آذان القفة !
يبحوش
يقال يبحوش لمن يبحث بجد عن شيء ما.
سنسول
وتعني العمود الفقري, وغالب اطلاقه على السمك, وأصل الكلمة بابلي.
إسكاف
وتعني إسكافي أو صانع الأحذية وفي الاكدية (اسكابو), واصلها من السومرية
كَباب
لحم مشوِي, وفي الاكدية (كبابو).
ملاّح
بحّار, وفي الاكدية ملاحو، وربما كانت تلفظ (ملاّحو), وهي من السومرية - ملاح- وتكتب (ما- لاح), وتعني بحار.
سرسري
كلمة ارامية تعني ذو الاخلاق السيئة ؛ اي سمسار. وهي بنفس المعنى بالفارسية ايضا.وبالكردية سرسيبي
تمريخ
من تمروخ الآرامية بمعنى الدعك او المساج. يقول العراقيون: مرّخوا له رجله وفاخ من الوجع. أي دعكوا قدمه وارتاح من الألم.
بوشي
وهو النقاب. والبوشية لباس بدوي ساترمثل العباءة ساتر للمرأة بشكل تام .
تعليقات