وكالة البيارق الإعلامية
نشرت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، بيانا بدا أنه رسالة طمأنة إلى الغرب في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين على خلفية حرب أوكرانيا، وتنامي المخاوف من اللجوء إلى السلاح النووي.
وجاء بيان الخارجية الروسية تفصيليا عما سمته "ثوابت سياسة منع وقوع حرب نووية"، بحسب ما ذكرت موفدتنا إلى موسكو.
وفي بيانها شددت الخارجية على التزامها بضمان الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وأكدت على ما وصفته بثوابت سياستها النووية:
- منع وقوع الحرب النووية هو من ثوابت السياسة الروسية
- منع انتشار استخدام السلاح النووي من ثوابت موسكو.
- اللجوء للسلاح النووي لن يكون إلا لأغراض دفاعية ردا على هجوم مماثل يهدد أمن الدولة الروسية
- دعت روسيا الدول النووية إلى التوقف عن تشجيع الاستفزازات باستخدام سلاح الدمار الشامل، وشددت على ضرورة منع أي مواجهة مباشرة بين الدول النووية.
لكن على الجانب الآخر، سارعت الولايات المتحدة للتأكيد على شكوكها حيال نوايا موسكو النووية.
وقال البيت الأبيض الأربعاء أن النقاشات المتكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا جعل المسؤولين الأميركيين "قلقين بشكل متزايد" من ان يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي "أصبحنا قلقين بشكل متزايد إزاء تلك الاحتمالات مع مرور هذا الأشهر".
ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، برز السلاح النووي على الواجهة مرارا، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وبدأ الأمر بعد 3 أيام من اندلاع الحرب، إذ أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب.
لكن الحديث عن السلاح النووي تصاعد بشكل كبير منذ سبتمبر الماضي، بعد الخسائر التي مني بها الجيش الروسي في أوكرانيا، وتعهد موسكو باستخدام السلاح النووي دفاعا عن أراضيها ضد تدخل حلف "الناتو"، الذي تقول إنه يقود المعركة في أوكرانيا.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، حذرت موسكو واشنطن من إمكانية نشر القنبلة النووية التكتيكية "بي61" في قواعد "الناتو" في أوروبا، وذلك بعد تدريبات نووية أجراها الطرفان في الأسابيع الأخيرة.
أكتب تعليقك هتا