أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا تقول العرب : د وى الرجُلُ في البِلادِ: دارَ فيها وجاءَ وذَهَبَ. ودَوِيَ الرَّجُلُ يَدْوى دَوىً: وهو الذاء الباطِنُ، ورَجُلٌ دَو وامْرأة دَوِيَةٌ، ويقولونَ: دَوى في المَرأةِ والرجُلِ. والدوَاءُ: وسيلة الشفَاءُ ( وليس الشفاء كما ذكر ابن عباد واهمـا ) ، داويتُه مُدَاوَاةً ودِوَاءً، وأدَأتَ يا فلان وأدْوَأتَ: أي في صَدْرِكَ الداءُ والغِش. والدوَاءُ : الأزْمُ. وصَنْعَةُ الفَرَسِ، داويتُه: أي صَنَعْتُه. وأدْوَأتُـــه بكذا وأدَأتُـــه: أي اتَّهَمْتُه. والداءُ: اسْمُ كُلِّ مَرَضٍ ظاهِرٍ؛ حَتّى الحُمْقُ داءٌ. قال الشاعر : لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطبُّ به == إلا الحماقة أعيتْ مَنْ يداويها وتقول العرب أيضا : رَجُلٌ داءٌ وامْرأةٌ داءَةٌ: ذَوَا داءٍ. وقد داءَ يَدَاءُ داءً. وبَرِئْتُ إليكَ من كُل داء تَدْءآه الإبِلُ. وشَفَةٌ داءَة. وداء دَوِي: شَدِيْدُ. وداءُ الذئْبِ: الجُوْعُ. والدوى: الحُمْقُ. والضَنى أيضاً. والرجُلُ الأحْمَقُ أيضاً. والدَأيُ: جَمْعُ الدأيَةِ وهي فَقَارُ الكاهِلِ، والجَمِيْعُ الدأيَاتُ. ويُقال للغُرَابِ: ابْنُ دَايَةٍ وابن دأية ؛ لأنَّه يَحْضُنُ فِرَاخَه دُوْنَ الأم فيكون دأية للانثى . وقيل: لأنه يَقَعُ على دَأيَةِ البَعِيْرِ الدَّبِـر فَيَنْقُرُها. وفي مَثَلٍ: " جاؤوا به غُرَيَبَ ابْنِ دَايَةٍ " للخَبَرِ الكاذب الذي لا أصْلَ له .(( المُرصَّع ص 170 و ديوان ابن هرمة148 وفيه : (ان ابن دأية باح يوم محسِّر=بفراق أثـلـة والخليط جميعُ ) وابن دأية أي الكذاب والغراب لا يحدث انما ذلك من اكاذيب العرب في الزجر والفأل )) . والدوَايَةُ: ما يَغْشَى الماءَ الرّاكِدَ واللَبَنَ الرّائِبَ طبقة رقيقة على سطحه ، وُيقال: دِوَايَةٌ أيضاً. واللبَنُ داوٍ ومُدو على وجهه طبقة رقيقة كالقشدة . وماء دَوِي: مُتَغَيرٌ. وادَّويت: أكَلْتُ الدوَايَةَ. ودَاوَيت الفَرَسَ: سَقَيْته الدُّوَايَةَ. والدَّوى: اللَّبَنُ نَفْسُه. و الدُّوَايَةُ - أيضاً - : ما يَبِسَ على الفَمِ من الريْقِ،وبتشديد الواو " دوَّايَـــة " قرية من قـرى الجولان العربي السوري المحتل ، قرب بلدتنا العامرة " جاسـم " ، والعرب تقول : ادَّويتُ فأنا مُـدَّوٍ أي أكلتُ الدواية ، وهي وجه اللبن او المرق وُيقال للإبل : بَنَاتُ الدَّو ، والدوّ هي المفازة ، وقد يطلق على الحمير فيقال لها " بنات دو " مجازا ، وَوَهِمَ الصاحبُ بنُ عبَّـاد في كتاب : المحيط في اللغة فاطلقه على الحمير أصالة (( المحيط في اللغــة 2/364  وينظر المرصع للمجد بن الاثير ص 174 )) ، وذكر في المادة ((أم مدَّوي )) بفتح الميم بعدها دال مشددة مفتوحة ، ولها قصة طريفة جدا ، فأمُّ مدَّوي امرأة من العرب خطبت لابنها جارية فجاءت أمها الى أم الغلام لتنظر خاطب ابنتها وتعرف عن عقله ، فدخل الغلام الخاطب وقال لأمّـه : أأدَّوِي ؟؟ فقالت أمه : اللجام معلق بعمود البيت والسرج بجانبه ،وأظهرت السيدة لضيفتها أن ابنها انما أراد الفرس والسرج للركوب فهو فارس شجاع ، وكتمت ما أراده حقيقـة عن أم مخطوبته أو الخطابة ، فالغلام أراد بقوله " أأدَّوِي ؟؟" ، هل آكل الدُّوايـَـة ؟ وهي القشرة التي تعلو اللبن عادة او المرقة ، وندعوها نحن اليوم وجه اللبن أو القشدة على وجهه ، ويرغب بها الصبية الصغار ، والعرببة غطت حماقة ابنها فاوهمت أم المخطوبة أن ولدها فارس ، وهو أحمق وأقل من ذلك بكثير ، وخلـّد هذه الحادثة أحد الشعراء ، قال يزيد بن الحكم الثقفي :  بدا لك غشٌّ طالما قد كتمته ===كما كتمت داءَ ابنها أمُّ مُـدَّوي (انظر لسان العرب مادة \ د و ي ،،،، وسمط اللآلي 1\238 قلت : كم كانت امرأة حاذقة وذكية ، لا تزال قصتها تُـدًوّي في الآفــاق ، بل راحت مضرب المثل ،،،،،،، ومن مقاربات هذا الجذر أورد الآتي للفائدة ، وليس للاستطراد المكروه عادة : - الدد- - - الددن - الددو - الددا ، وكلها بمعنى الـ(( اللهو والعبث واللعب )) ومنه الحديث الشريف : - (( لستُ من دّدٍ ولا الددُ مني )) ، وقول الطرماح : - واستطرقت ظعنهم لما احزألَّ بهم = آلُ الضحى ناشطا من داعبٍ دَدِدِ - ( احزألَّ البعير : ارتفع في سيره ) ،،،، - وأراد الطرماح ب " ددد " اللاعب اللاهي وزاد دالا ثالثة على غير قواعد الكتابة العربية التي تمنع ورود حرف ثلاث مرات ، لآنَّ الصفة لا تُصاغ من أقل من ثلاثة أحرف لأنها مأخوذة من الفعل الذي هو كذلك ... وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه ونصر سنّته ومنهجه ومن والاه ....

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا

تقول العرب : د وى الرجُلُ في البِلادِ: دارَ فيها وجاءَ وذَهَبَ. ودَوِيَ الرَّجُلُ يَدْوى دَوىً: وهو الذاء الباطِنُ، ورَجُلٌ دَو وامْرأة دَوِيَةٌ، ويقولونَ: دَوى في المَرأةِ والرجُلِ. والدوَاءُ: وسيلة الشفَاءُ ( وليس الشفاء كما ذكر ابن عباد واهمـا ) ، داويتُه مُدَاوَاةً ودِوَاءً، وأدَأتَ يا فلان وأدْوَأتَ: أي في صَدْرِكَ الداءُ والغِش. والدوَاءُ : الأزْمُ. وصَنْعَةُ الفَرَسِ، داويتُه: أي صَنَعْتُه.
وأدْوَأتُـــه بكذا وأدَأتُـــه: أي اتَّهَمْتُه. والداءُ: اسْمُ كُلِّ مَرَضٍ ظاهِرٍ؛ حَتّى الحُمْقُ داءٌ.
قال الشاعر :
لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطبُّ به == إلا الحماقة أعيتْ مَنْ يداويها
وتقول العرب أيضا : رَجُلٌ داءٌ وامْرأةٌ داءَةٌ: ذَوَا داءٍ. وقد داءَ يَدَاءُ داءً. وبَرِئْتُ إليكَ من كُل داء تَدْءآه الإبِلُ. وشَفَةٌ داءَة. وداء دَوِي: شَدِيْدُ.
وداءُ الذئْبِ: الجُوْعُ. والدوى: الحُمْقُ. والضَنى أيضاً. والرجُلُ الأحْمَقُ أيضاً. والدَأيُ: جَمْعُ الدأيَةِ وهي فَقَارُ الكاهِلِ، والجَمِيْعُ الدأيَاتُ.
ويُقال للغُرَابِ: ابْنُ دَايَةٍ وابن دأية ؛ لأنَّه يَحْضُنُ فِرَاخَه دُوْنَ الأم فيكون دأية للانثى . وقيل: لأنه يَقَعُ على دَأيَةِ البَعِيْرِ الدَّبِـر فَيَنْقُرُها. وفي مَثَلٍ: " جاؤوا به غُرَيَبَ ابْنِ دَايَةٍ " للخَبَرِ الكاذب الذي لا أصْلَ له .(( المُرصَّع ص 170 و ديوان ابن هرمة148 وفيه :
(ان ابن دأية باح يوم محسِّر=بفراق أثـلـة والخليط جميعُ )
وابن دأية أي الكذاب والغراب لا يحدث انما ذلك من اكاذيب العرب في الزجر والفأل ))

. والدوَايَةُ: ما يَغْشَى الماءَ الرّاكِدَ واللَبَنَ الرّائِبَ طبقة رقيقة على سطحه ، وُيقال: دِوَايَةٌ أيضاً. واللبَنُ داوٍ ومُدو على وجهه طبقة رقيقة كالقشدة . وماء دَوِي: مُتَغَيرٌ. وادَّويت: أكَلْتُ الدوَايَةَ. ودَاوَيت الفَرَسَ: سَقَيْته الدُّوَايَةَ. والدَّوى: اللَّبَنُ نَفْسُه. و الدُّوَايَةُ - أيضاً - : ما يَبِسَ على الفَمِ من الريْقِ،وبتشديد الواو " دوَّايَـــة " قرية من قـرى الجولان العربي السوري المحتل ، قرب بلدتنا العامرة " جاسـم " ، والعرب تقول : ادَّويتُ فأنا مُـدَّوٍ أي أكلتُ الدواية ، وهي وجه اللبن او المرق وُيقال للإبل : بَنَاتُ الدَّو ، والدوّ هي المفازة ، وقد يطلق على الحمير فيقال لها " بنات دو " مجازا ، وَوَهِمَ الصاحبُ بنُ عبَّـاد في كتاب : المحيط في اللغة فاطلقه على الحمير أصالة (( المحيط في اللغــة 2/364

وينظر المرصع للمجد بن الاثير ص 174 )) ، وذكر في المادة ((أم مدَّوي )) بفتح الميم بعدها دال مشددة مفتوحة ، ولها قصة طريفة جدا ، فأمُّ مدَّوي امرأة من العرب خطبت لابنها جارية فجاءت أمها الى أم الغلام لتنظر خاطب ابنتها وتعرف عن عقله ، فدخل الغلام الخاطب وقال لأمّـه : أأدَّوِي ؟؟ فقالت أمه : اللجام معلق بعمود البيت والسرج بجانبه ،وأظهرت السيدة لضيفتها أن ابنها انما أراد الفرس والسرج للركوب فهو فارس شجاع ، وكتمت ما أراده حقيقـة عن أم مخطوبته أو الخطابة ، فالغلام أراد بقوله " أأدَّوِي ؟؟" ، هل آكل الدُّوايـَـة ؟ وهي القشرة التي تعلو اللبن عادة او المرقة ، وندعوها نحن اليوم وجه اللبن أو القشدة على وجهه ، ويرغب بها الصبية الصغار ، والعرببة غطت حماقة ابنها فاوهمت أم المخطوبة أن ولدها فارس ، وهو أحمق وأقل من ذلك بكثير ، وخلـّد هذه الحادثة أحد الشعراء ، قال يزيد بن الحكم الثقفي :

بدا لك غشٌّ طالما قد كتمته ===كما كتمت داءَ ابنها أمُّ مُـدَّوي
(انظر لسان العرب مادة \ د و ي ،،،، وسمط اللآلي 1\238
قلت : كم كانت امرأة حاذقة وذكية ، لا تزال قصتها تُـدًوّي في الآفــاق ، بل راحت مضرب المثل ،،،،،،،
ومن مقاربات هذا الجذر أورد الآتي للفائدة ، وليس للاستطراد المكروه عادة :
- الدد-
- - الددن
- الددو
- الددا ، وكلها بمعنى الـ(( اللهو والعبث واللعب )) ومنه الحديث الشريف :
- (( لستُ من دّدٍ ولا الددُ مني )) ، وقول الطرماح :
- واستطرقت ظعنهم لما احزألَّ بهم = آلُ الضحى ناشطا من داعبٍ دَدِدِ
- ( احزألَّ البعير : ارتفع في سيره ) ،،،،
- وأراد الطرماح ب " ددد " اللاعب اللاهي وزاد دالا ثالثة على غير قواعد الكتابة العربية التي تمنع ورود حرف ثلاث مرات ، لآنَّ الصفة لا تُصاغ من أقل من ثلاثة أحرف لأنها مأخوذة من الفعل الذي هو كذلك ... وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن اتبع هداه ونصر سنّته ومنهجه ومن والاه ....
تعليقات