أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

(((حين بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي )))

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا بعد ثلاثين سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب . قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت صاحبة الفكرة زوجتي بالذات ،،، أما المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها فكانت أمي التي ترملت منذ عشرين سنة , ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ( الأطفال ومسؤوليات الوظيفة والعمل والاسفار) جعلتني لا أزورها إلا نادراً ، أقول هذا معترفا بقصوري تجاهها . وفي يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء ، فسألتني: 'هل أنت بخير ؟ ' لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وهي تقلقها . فقلت لها : ' نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟! فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً'. في يوم الخميس وبعد العمل , مررت بها وأخذتها, كنت مضطربا قليلاً , وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة . كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه لها أبي قبل وفاته ،ابتسمت أمي كملاك وقالت : قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي ' ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى , بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة . وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة: 'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '. أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديونك الكثيرة في عنقي !!! تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ،، لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص قديمة و قصص جديدة وذكريات العائلة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت : 'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '. بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها 'دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......الله كم أحبك ياولدي '. في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'أم ' أو 'أمومة'، وتذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : --- أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها أتراني قد أديتها حقها؟... فأجابه ابن عمر: لا ، ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ...أنت تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح ، وكانت تتمنى بقاءك وهي تفعل مثل هذا معك !!!

الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا

بعد ثلاثين سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت صاحبة الفكرة زوجتي بالذات ،،،
أما المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً
معها فكانت

أمي التي ترملت منذ عشرين سنة ,
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ( الأطفال ومسؤوليات الوظيفة والعمل والاسفار) جعلتني لا أزورها إلا نادراً ، أقول هذا معترفا بقصوري تجاهها .
وفي يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء ، فسألتني: 'هل أنت بخير ؟ '
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وهي تقلقها . فقلت لها :
' نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟!
فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً'.
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت بها وأخذتها, كنت مضطربا قليلاً ,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة .
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه لها أبي قبل وفاته ،ابتسمت أمي كملاك وقالت : قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي '
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى ,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة .
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة:
'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.
أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديونك الكثيرة في عنقي !!!
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ،، لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص
قديمة و قصص جديدة وذكريات العائلة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :
'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها 'دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......الله كم أحبك ياولدي '.
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'أم ' أو 'أمومة'،
وتذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : ---
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
أتراني قد أديتها حقها؟... فأجابه ابن عمر: لا ، ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ...أنت تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح ، وكانت تتمنى بقاءك وهي تفعل مثل هذا معك !!!
تعليقات