الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا
- (س ع ن ) ، السعن وما دار في فلكه من أدوات البو في الصحراء .
- ( س ن ع ) ونتذكر مدح أهل الخليج للرجل المحترا بأنه سنع
- ( ن س ع ) ويشير الى الطول في كل شيء ،
- ( ن ع س ) النعاس والفتور ،
- ( ع ن س ) ويذكرنا بالاسود العنسي المتنبئ اليمني الكذاب ،
- ( ع س ن ) : وهو الجذر الوحيد المهجور غير المتداول في اللغة ،،
ولنبدأ بالسعن : وهو الودك أي الدهن والشحم والسِّـمَنُ ، والسعن : وعاء السمن واللبن والماء والعسل وغيره من مستلزمات البيت البدوي ، وعبارة الزبيدي في " تاج العـروس " : [سـعـن] : السعن: الودك؛ ومنه قولهم: وما عنده سعن ولا معن، والمعن: المعروف. والسُّعن، بالضم: قربة صغيرة تقطع من نصفها وينبذ فيها وقد يستقى بها كالدلو، وقد يجعل فيها الغزل والقطن ؛ ونصَّ الجوهري صاحب الصحاح : وربما جعلت المرأة فيها غزلها وقطنها؛ ج سِـعَـنَـة كقردة. وجاء في لسان العرب لابن منظور : في حديث عمر رضي الله عنه : "وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سعن "هو من ذلك والسعنة القربة الصغيرة ينبذ فيها وقال في السعن قِـرْبَـةٌ ينبذ فيها ويستقى بها وربما جعلت المرأة فيها غزلها وقطنها والجمع سعنة مثل غصن وغصنة والسعن كالعكة يكون فيها العسل والجمع أسعان وسعنة وفي الحديث اشتريت سعنا مطبقا فذكر لأبي جعفر فقال كان أحب الآنية إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل إناء مطبق قيل هو القدح العظيم يحلب فيه قال الهذلي :
- النعس ، والنعاس بضم النون الوسَـن وتناعس اي تناوَمَ ، وناقة نعوس : سموح بالدّرّ فلا تحبس لبنها عند حلبها ،، والنّـعْـسُ كساد السوق ولين الرأي والجسم وضعـفهما ...
- العنس :الناقة الصلبة والعقاب ايضا ، وعنست الجارية طال مكثها بعد الادراك دونما زواج فهي عانس ، والرجل عانس أيضا للسبب نفسه ،
- والعانس أيضا الجمل التام السمين الصلب ، ولاحظ المشاكلة الخفية في الاستعمال اللغوي بين عنس الناقة وعنس الجارية في بيت أهلها ، فتلك صلبة تامة وهذه أيضا طال مكثها فصلبت وهي تامة كاملة لا يعوقها عن الزواج الا عدم وجود الزوج !
- الـنِّسْـعُ : سير من الجلد تُشَـدُّ به الرِّحـال ، سُمّي بذلك لطولهِ ،ونسعت ىالاسنان : انحسرت عنها اللثة ، فزاد طولها ( لا حظ اطراد الاستعمال ودقة العرب في التعبير ) ، فالنسع بالأصل الطول والناسع هو العُنُق الطويل ، وكل شيء طال فهو نســوع !
- السَّـنَـع : ( س ن ع ) الجَـمـال والبهاء والحُـسْـنُ ، والأسـنع الطويل العالي المرتفع ، وامرأة سنيعة جميلة لينة المفاصل لطيفة القوام والعظام ، ولا نقول عنها سانعة ولا سنعاء فهذه صفة احتكرها العرب للناقة الجميلة مع المسناع ،،، وكذلك الرجل السنيع وعند التفضيل يقال " أسنع " ، و (سُـنَـيْـع )\ على وزن " زبير " رجل مشـهـور في نسـب " طُـهَـيَّـة "من الاشراف ، اشتُهِـر أبوه بالجمال الباهر المفرط ، بل كان أحد اللذين إذغ أرادوا الخروج للموسم أمـرتْهم قريش أن يتلثـَّموا مخافة أن تفتن النساء بهم ، وتقول العرب : أسنعت المرأة وأســنع الرجلُ جاء بأولادٍ مِـلاح ....:السنع والعنس : تكاملٌ وتـتـامٌّ ورسـوخ وصلابة .
وبنظرة فاحصة الى هذه العائلة من الجذور اللغوية نلا حظ التكامل والتناغم بينها
- النعس والنسع : النسع طول ، والنعاس ارتخاء وفتور وتطاول بالبدن !!!
- السعن والنعس فالشحم والبدانة تجعل صاحبها ميالا للفتور والوَسَـن ،،،
- الســـعـن (س ع ن) نتكلم عنه حسب وعدنا السابق آنفا وهو متعلق بـ " تراثنا البدوي "
- السـعـن : وعاء مصنوعْ من جلدْ المعزْ ، يوضعْ فيـهْ المـآء أو اللبــن أو العسل أو الزبد والسمن وأشباه ذلك ،،عند البدو خاصة ، او تجلب الصبايا الماءَ به من الانهار والغدران والآبار . وبواسطته يمخض اللبن لاستخراج الزبدة بعملية الخض المتواصل المعروفة في البادية ، وفي هذه الحال يكون السعن كبيرا ويُسمى في " حوران " الـجُـفَ ، ويوضع غلى أعواد او بين شجرتين لتسهيل الخض والمخض والحركة . .
مسميآتـه : العَكهْ ، الصميل ، السقاء ، الشكوة ، الجراب ،ا الجُـف ، والجود والقِـربة ، والمزودة ، والاداوة ، وله مسميآت أخرى كثيرةْ ،، يعرفها اهل الباديـة .
قال أهل المعاجم : السعن والسعن ، شيء يُـتـَّخـذُ من أُدُم أي جلد ، "شبه دلو إلا أنه مستطيل مستدير" ، وربما جُعلت له قوائم ينتبذ فيه ، وقد يكون بعض الدلاء على تلك الصنعة . والسعن ، يطلق أيضا على القربة البالية المتخرقة العنق ، يُبَـرَّد فيها الماء ، وقيل : السعن قِـربة أو إداوة يقطع أسفلها ويشد عنقها وتعلق إلى خشبة أو جذع نخلة ، ثم ينبذ فيها ثم يبرد فيها ، وهو شبيه بدلو السقائين يصبون به في المزائد . وجاء في حديث عمر : "وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سعن ;.." هو من ذلك . والسعنة : القربة الصغيرة ينبذ فيها .( ج2\192 من لسان العرب لابن منظور ) وقال في السعن : قربة ينبذ فيها ويستقى بها ، وربما جعلت المرأة فيها غزلها وقطنها ، والجمع سعنة مثل غصن وغصنة . والسعن : كالعُـكّـة يكون فيها العسل ، والجمع أسعان وسعنة . وفي الحديث : اشتريت سعنا مطبقا فذكر لأبي جعفر فقال : كان أحب الآنية إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كل إناء مطبق ; قيل : هو القدح العظيم يحلب فيه ; قال الشاعر العربي الهذلي المشــور :
- والمسعن : غرب يتخد من أديمين يقابل بينهما فيعرقان بعراقين ، وله خصمان من جانبين ، لو وضع قام قائما من استواء أعلاه وأسفله . والسعن : ظلة أو كالظلة تتخذ فوق السطوح حذر ندى الومد ، والجمع سعون ; وقال بعضهم : هي عُمانية لأن متخذيها إنما هم أهل عُـمَـان . وأسعن الرجل إذا اتخذ السعنة ، وهي المظلة . وما عنده سعن ولا معن ; السعن : الودك ( أي الدهن والدسم والشحم )، والمعن : المعروف . وما له سعنة ولا معنة ، بالفتح ، أي قليل ولا كثير ، وقيل : السعنة المشؤومة والمعنة الميمونـة ، وكان الأصمعي لا يعرف أصلها ، وقيل : السعنة من المِعْـزى صغـار الأجسام في خلقها ، والمعن الشيء الهين . والسعنة : الكثرة من الطعام وغيره ، والمعنة القلة من الطعام وغيره . وابن سَـعْـنة ، بفتح السين : من شعرائهم . وسـعـْنة : اسم رجل (هو أخو أسقف نجران اليمن ، عضو وفد النصارى الذي اجتمع برسول الله في المدينة وبَـاهَـلـَهُـم ، في قصة مشهورة وطريفة تراجع في كتب السيرة ، وفي تفسير سورة " آل عمران "ورأيت مَـنْ أسماه " سَـعْـيَـة " بالياء لا سعنة بالنون ) ، . ويوم السعانين : عيد للنصارى . ومنهم من يسميه " عيد الشعانين " بالشين المعجمة المثلثة . وفي حديث شرط النصارى : ولا يخرجوا سعانين ; قال ابن الأثير : هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأسبوع ، وهو سرياني معرب ، وقيل : هو جمع ، واحده سعنون ...
أكتب تعليقك هتا