الزلزال مُغتصب الصغار والكبار

بقلم / آمنة بلبل - تركيا فُجع العالم بأكمله فجر السادس من فبراير/شباط الحالي2023 على كارثة الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الذي بلغت قوته 7.8 درجات وخلف العديد من الخسائر المادية والبشرية، أودى بحياة الكثير من الأشخاص وبالإضافة إلى الآلاف من الإصابات في كلا البلدين. وضرب الزلزال أولاً ولاية كهرمان مرعش التركية وتبعته هزات إرتدادية عنيفة طالت ولاية غازي عنتاب ومعظم مناطق الجنوب التركي، إضافة لعدة محافظات سورية، أبرزها إدلب وحلب وطرطوس واللاذقية وحماة كما شعر به سكان قبرص ولبنان والأردن والعراق ومصر.  إستفاق سُكان "تركيا وسوريا" صباح غياب شمس السادس من فبراير الحالي على فاجعة مريرة أشبه بفيلم أشباح كوارث وخسائر كبيرة تطبق الشفاه عن الكلام، تشّل الحراك بالذهول والصدمة، والصمت سيد الهزة التى هزت العالم. ‏حكاية بدأت في ليلة كان هول المشّهد فيها إنهيار وإستغاثة مشاهد عنوانها الألم، أشياء عجيبة وأناس نائمون تسمع حكايات يضيع فيها كل شئ أمام من يمسك بحياته وهو محبوساً تحت الأنقاض، وأطفال تهلع هُنا وهُناك تشاهد نظرة العالم حين ندرك أن اللحظة فيها ساعات كأنها سنوات.  هذا الوجع مُتشبث ومُتبقي لا يسير، أيام طويلة في بحر الوجع وألم الفقد والظُلمة وهُناك الضعف والشفقة ندرك أن أصوات وجودهم مازالت تحت الأنقاض حية هذه بداية جديدة لمقاومة الموت قتلتهم الحياة ولا يُريدون الموت،كان طقس جاف وبارد جداً وكان الصباح يشع بقوة الغيم والجميع يرتجف وتسمع خفاقات قلوبهم في الصدر ،كان التوتر النفسي والصمت يحيط هذا الكوم الكبير من الحجارة وتسمع تحت الأحجار صخب يأتي بأُناس مُختبئين في العتمة لم تكن تسمع أصواتهم ولكن الموت إختطفهم هُنا وهُناك أطفال ورجال ونساء آخرون اختطفهم الموت.  الآثار المحتومة بأن الجميع تحت الأنقاض قد مات بالرغم من زيارة الموت المُسرع الذي خطف الصغار والكبار في البرد لم ينقذ أحد من أجسام الضعفاء فتخمد فيهم جذوة الحياة الآن" طاعون" تحول في بلدين وأنذر الموت في لحظة .  آنين الأزمة يمر بهدوء كابوس يتلاشى بريقه حتى تبعث الحياة بعيون غابت عن الرؤية وعبور أماكن من الصعب الوصول لها ذات الركن الحمييم الذي يرن خشبة المجوف بإنعطافات نحو مباني جديدة بعتاب صامت ولمسة مرتجفة. صراخات من خرج حي من خرج ميت أن كل المآسي تراوح مكانها في هذه المدينة بدآيات الحزن بها أيام ولكن سنوات ستمر لا تترك للحزن أن يذهب للنسيان، في لحظة حاسمة وذروة موجة عاتية سقط كل شئ، لحظة عمياء إنفجرت الأرض في ذلك الفجر لبضعة دقيقة   آسفي لا البهجة ولا الحياة مستعادة من حياة الراحة إلى خيام وفي إنتظار أن يقل البرد وأن تتوقف الريح وتنعدم الرطوبة. مُضطربين بين الخوف والرغبة داخل صمت لا يسير بأدني تلميح لم يقوى أحد على الصمود رغم البرودة الشديدة. منذ زمن "سوريا "محاصرة وبريئة حليمة كانت ترغب كثيراً في الحياة بعد الحرب تتمنى أن تنظر اليها أمة وكل العالم صامت وفي لحظة صمته تريد ضمها في بريق عينيها السوداوين، وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، ما زاد من حصيلة الضحايا بالجانب السوري، في تلك المباني الكبيرة العالية بهذا اليوم المظلم لا تكف الحديث عما حصل به هناك شئ ينطفئ في وهن ومغادرة مكان حياتهم من جديد هناك شئ في الداخل سوى النزع والألم، لا شئ هنا أمامهم سوى أن نمد أيدينا للمحتاجين والمُنكوبين.  هُنا تبدأ الرحلة الصعبة تدرك أن نهاية الطريق أمامهم أصبحوا أجساد عارية بلا مأوى، نعم أنها العتمة والرعب وجدوا أنفسهم أمام شئ لم يتوقع، يُخمد به حماس الحياة من جديد. حين تحدق في أعين الناس تري نظرات تحاصرك لا تجرؤ على السير في وضع مباني محطمة تملأ الأرصفة والأشخاص أمامك لا تسمعك وهي تكشف بملامح عما في داخلها من حسرة وألم يسألوا عن سنوات الكد والتعب من العمر كيف ذهبت خلف ظلمة الحياة، تحزن تود لو يعاد تشكيل المباني من جديد وتغير الواقع المرير.  وتسبب الزلزال بآثار خطيرة إقتصادية على تركيا، وبحسب حسابات المؤسسات المختلفة، فإن الكلفة الاقتصادية للزلزال تتراوح بين 12 و 20 مليار دولار وقال الرئيس التركي أردوغان إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939. أصبح النوم على قلق. العيش كأنه حلم لقد رأينا جميع الإحتمالات التى كان يمكن أن نراها في الشوارع بفعل إهتزار وتدمير بنايات نعم لقد توقفت الحياة في لحظة وأن الاشياء تقطعت والكآبة في النفوس خرجت كآبة لا تعرف أي مستقبل،أو مصير تنتظره.  كل التفكير في الأرواح البعيدة التى رحلت بلا سبب، أتذكر أنهم أصبحوا من الماضي هجروا المباني، من ضباب وزلزال والدمع الجارف بلا توقف من الدمار الجارف. تهشمت المباني لم تعد تراها ثانية مدينة ضائعة على حلم مفزع من عاش هُنا وهنُاك ومات هُنا وهنُاك من سيعود ومن لم يعود في البرد الملعون لحياة يجب أن تُعاش سيمزقهم الوجع بكل حين أصبحت المباني أراضي مجهُولة ومهجورة يستيقظون يرون الارض منتصرة عليهم إستيقظ الغول مذعور والعالم صار عاجزاً أمام هذا الاعجاز، نتابع كل شيء في لحظة تلاشى كل شيء حكاية إنهارت وتشققت بها الحياة أصبح هلاك بكل شيء.

بقلم / آمنة بلبل - تركيا

فُجع العالم بأكمله فجر السادس من فبراير/شباط الحالي2023 على كارثة الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الذي بلغت قوته 7.8 درجات وخلف العديد من الخسائر المادية والبشرية، أودى بحياة الكثير من الأشخاص وبالإضافة إلى الآلاف من الإصابات في كلا البلدين.

وضرب الزلزال أولاً ولاية كهرمان مرعش التركية وتبعته هزات إرتدادية عنيفة طالت ولاية غازي عنتاب ومعظم مناطق الجنوب التركي، إضافة لعدة محافظات سورية، أبرزها إدلب وحلب وطرطوس واللاذقية وحماة كما شعر به سكان قبرص ولبنان والأردن والعراق ومصر.

إستفاق سُكان "تركيا وسوريا" صباح غياب شمس السادس من فبراير الحالي على فاجعة مريرة أشبه بفيلم أشباح كوارث وخسائر كبيرة تطبق الشفاه عن الكلام، تشّل الحراك بالذهول والصدمة، والصمت سيد الهزة التى هزت العالم.

‏حكاية بدأت في ليلة كان هول المشّهد فيها إنهيار وإستغاثة مشاهد عنوانها الألم، أشياء عجيبة وأناس نائمون تسمع حكايات يضيع فيها كل شئ أمام من يمسك بحياته وهو محبوساً تحت الأنقاض، وأطفال تهلع هُنا وهُناك تشاهد نظرة العالم حين ندرك أن اللحظة فيها ساعات كأنها سنوات.

هذا الوجع مُتشبث ومُتبقي لا يسير، أيام طويلة في بحر الوجع وألم الفقد والظُلمة وهُناك الضعف والشفقة ندرك أن أصوات وجودهم مازالت تحت الأنقاض حية هذه بداية جديدة لمقاومة الموت قتلتهم الحياة ولا يُريدون الموت،كان طقس جاف وبارد جداً وكان الصباح يشع بقوة الغيم والجميع يرتجف وتسمع خفاقات قلوبهم في الصدر ،كان التوتر النفسي والصمت يحيط هذا الكوم الكبير من الحجارة وتسمع تحت الأحجار صخب يأتي بأُناس مُختبئين في العتمة لم تكن تسمع أصواتهم ولكن الموت إختطفهم هُنا وهُناك أطفال ورجال ونساء آخرون اختطفهم الموت.

الآثار المحتومة بأن الجميع تحت الأنقاض قد مات بالرغم من زيارة الموت المُسرع الذي خطف الصغار والكبار في البرد لم ينقذ أحد من أجسام الضعفاء فتخمد فيهم جذوة الحياة الآن" طاعون" تحول في بلدين وأنذر الموت في لحظة .

آنين الأزمة يمر بهدوء كابوس يتلاشى بريقه حتى تبعث الحياة بعيون غابت عن الرؤية وعبور أماكن من الصعب الوصول لها ذات الركن الحمييم الذي يرن خشبة المجوف بإنعطافات نحو مباني جديدة بعتاب صامت ولمسة مرتجفة.

صراخات من خرج حي من خرج ميت أن كل المآسي تراوح مكانها في هذه المدينة بدآيات الحزن بها أيام ولكن سنوات ستمر لا تترك للحزن أن يذهب للنسيان، في لحظة حاسمة وذروة موجة عاتية سقط كل شئ، لحظة عمياء إنفجرت الأرض في ذلك الفجر لبضعة دقيقة 

آسفي لا البهجة ولا الحياة مستعادة من حياة الراحة إلى خيام وفي إنتظار أن يقل البرد وأن تتوقف الريح وتنعدم الرطوبة.
مُضطربين بين الخوف والرغبة داخل صمت لا يسير بأدني تلميح لم يقوى أحد على الصمود رغم البرودة الشديدة.

منذ زمن "سوريا "محاصرة وبريئة حليمة كانت ترغب كثيراً في الحياة بعد الحرب تتمنى أن تنظر اليها أمة وكل العالم صامت وفي لحظة صمته تريد ضمها في بريق عينيها السوداوين، وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، ما زاد من حصيلة الضحايا بالجانب السوري، في تلك المباني الكبيرة العالية بهذا اليوم المظلم لا تكف الحديث عما حصل به هناك شئ ينطفئ في وهن ومغادرة مكان حياتهم من جديد هناك شئ في الداخل سوى النزع والألم، لا شئ هنا أمامهم سوى أن نمد أيدينا للمحتاجين والمُنكوبين.

هُنا تبدأ الرحلة الصعبة تدرك أن نهاية الطريق أمامهم أصبحوا أجساد عارية بلا مأوى، نعم أنها العتمة والرعب وجدوا أنفسهم أمام شئ لم يتوقع، يُخمد به حماس الحياة من جديد.

حين تحدق في أعين الناس تري نظرات تحاصرك لا تجرؤ على السير في وضع مباني محطمة تملأ الأرصفة والأشخاص أمامك لا تسمعك وهي تكشف بملامح عما في داخلها من حسرة وألم يسألوا عن سنوات الكد والتعب من العمر كيف ذهبت خلف ظلمة الحياة، تحزن تود لو يعاد تشكيل المباني من جديد وتغير الواقع المرير.

وتسبب الزلزال بآثار خطيرة إقتصادية على تركيا، وبحسب حسابات المؤسسات المختلفة، فإن الكلفة الاقتصادية للزلزال تتراوح بين 12 و 20 مليار دولار وقال الرئيس التركي أردوغان إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939.

أصبح النوم على قلق.

العيش كأنه حلم لقد رأينا جميع الإحتمالات التى كان يمكن أن نراها في الشوارع بفعل إهتزار وتدمير بنايات نعم لقد توقفت الحياة في لحظة وأن الاشياء تقطعت والكآبة في النفوس خرجت كآبة لا تعرف أي مستقبل،أو مصير تنتظره.

كل التفكير في الأرواح البعيدة التى رحلت بلا سبب، أتذكر أنهم أصبحوا من الماضي هجروا المباني، من ضباب وزلزال والدمع الجارف بلا توقف من الدمار الجارف.

تهشمت المباني لم تعد تراها ثانية مدينة ضائعة على حلم مفزع من عاش هُنا وهنُاك ومات هُنا وهنُاك من سيعود ومن لم يعود في البرد الملعون لحياة يجب أن تُعاش سيمزقهم الوجع بكل حين أصبحت المباني أراضي مجهُولة ومهجورة يستيقظون يرون الارض منتصرة عليهم إستيقظ الغول مذعور والعالم صار عاجزاً أمام هذا الاعجاز، نتابع كل شيء في لحظة تلاشى كل شيء حكاية إنهارت وتشققت بها الحياة أصبح هلاك بكل شيء.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman