وكالة البيارق الإعلامية
شهدت قرية بني صالح التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، حالة من الجدل أثناء تشييع جثمان مسن عقب أداء صلاة الجنازة عليه وأثناء خروج النعش، ادعى بعض المشيعين أن النعش يرفض الخروج من المسجد، وأخذوا يهللون ويصفقون، وانقسموا بين مؤيد ومعارض، ليقيموا له ضريحًا بالقرية.
حالة من الانقسام بين الأهالي حول مشروعية التشييع
وشهدت الجنازة حالة من الانقسام بين الأهالي بسبب التصفيق والزغاريد واختلفوا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض واتهامات متبادلة فيما بينهم حول مشروعية التشييع بهذه الطريقة.
فهناك فريق يشهد بأن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها بالتصفيق والزغاريد وذلك نتيجة أعماله الصالحة بين الأهالي بداخل القرية بشكل عام، مشيرين إلى أنه "كان إنسان مخلص محب للخير بطريقة عجيبة غير أي إنسان" حسبما ذكروا.
بينما أشار الفريق الثانى إلى أن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلين: "اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الجهل وهذه البدع"، متسائلين هل من المعقول أن تكون تشييع جنازة المسلمين بهذه الطريقة، فهل كل من يصلي ويصوم نوصفه بالكرامات والبركات، وكل هذا ليس له علاقة بالدين ولا الإسلام".
وعبروا عن غضبهم بشأن الواقعة، قائلين: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نُشهِدُ الله أن هذا مخالف لشريعة الإسلام، اللهم اغفر له وارحمه وارحمنا جميعًا ربنا يهدي، والناس أغلبهم من خارج القرية بلدنا فيها مشايخ منهم من هم على الفضائيات وشيخ مقارئ الفشن وبها أزهريون كبار رحمة الله عليه وغفر له".
وقال حسن رمضان عمدة القرية، وهو أحد المعترضين على ما شهدته الجنازة: إن هناك بعض الأمور الغريبة التي يظنها الناس في تشييع الجثامين وخاصة بوزن المتوفي وخفة وثقل الوزن، يختلف ثقله وخفته باختلاف عظم جثته، ونحافته وكبره وصغره، وما يزعمه بعض ضعاف النفوس من المنحرفين؛ من أن الميت الواحد يثقل أحيانا على حملة نعشه، ويخف أحيانا عليهم، وأنه يطير بالنعش أحيانا، أو يجري بحملته إلى جهة يحب أن يدفن فيها، أو جهة أخرى لأمر ما كرامة له، وإشعارًا بصلاحه، وأنه من أولياء الله، وصنع له أهل القرية في نهاية المطاف ضريحًا.
وتابع عمدة القرية: هذا زعم كاذب، وقد يكون ما يدعى من جريه بحملته، أو دعوى ثقل، أو خفة، من خداع حملته، وكذبهم، ويمكن أن يقال نحو ذلك أيضا فيما أخذه من وقت لتغسيله، وفي عدم نزول شيء من بطنه، وقد كان الصحابة، رضي الله عنهم مع كثرتهم، وخيار السلف، وأئمتهم لا يحصون عدا، كانوا أصلح من هؤلاء، وأعبد منهم لله، وأتقى، وأعظم ولاية لله، ولم يحصل لأحد منهم شيء من ذلك حينما شيعت جنازاتهم".
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم