بقلم العميد/ محمد يوسف الحلو - فلسطين
١_ يوم الأم التي نكرم بها جميع الأمهات وخصوصاً الأم الفلسطينية وهي المناضلة والأسيرة والشهيدة وزوجة الشهيد وأم الشهيد وزوجة الأسير وأم الأسير وأم الجريح وزوجة الجريح والأم التي أمضيت زهرة شبابها في سجون الاحتلال والأم الطبيبة والمهندسة والعالمة والمعلمة هذه الفلسطينية التي ضحت بالغالي والنفيس في سبيل القضية الفلسطينية
٢_ ( ٢١ - ٣ ) يكون أول أيام فصل الربيع التي تتفتح بها الأزهار والقلوب العامرة بالحب وإن شاء الله إنهاء الإنقسام و أن تعود الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني يمثل بها جميع التنظيمات الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي وذلك بعد رجوع قطاع غزة الى الشرعية الفلسطينية وان تشرف حكومة الانقاذ على الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وان تدخل حماس والجهاد الاسلامي في جميع مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
ان تقوم حكومة الانقاذ الوطني دبلومسيآ على صعيد العالم والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بفضح سياسة القمع والارهاب ضد اسرانا البواسل والضغط مع العالم من اجل الافراج عن أبطال الحرية وان تقوم جميع الفصائل الفلسطينية بعمليات مشتركة بخطف جنود ومستوطنين من أجل اجبار الكيان الصهيوني بالافراج عن ابطال الحرية
وأن تقوم حكومة الانقاذ الوطني بالتصدي لسياسة التطهير العرقي والترانسفير بالقتل والترحيل الجماعي للشعب الفلسطيني حتى أصبح حل الدولتين من المستحيل ولكن تصعيد الكفاح المسلح والعمل العسكري ضد عصابات جيش الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه وبذلك يجبر حكومة الكيان الصهيوني العنصرية الاكثر تطرفآ تلهث من أجل ان نقبل كشعب فلسطيني بحل الدولتين على حدود ال67 من الحدود الاردنية وتكون عاصمة دولتنا المستقلة القدس الشريف وتكون هذه الدولة عل ما يقارب 22% من أرض فلسطين التاريخية
٣_ ويصادف في ٢١مارس ذكرى إنتصار 55 عام على معركة الكرامة التي إنتصرت الثورة الفلسطينية بمساندة كتيبة المدفعية في الجيش الأردني بقيادة البطل العقيد مشهور حديثة الجازي من قبيلة الحويطات على جيش الكيان الصهيوني بقيادة المتغطرس موشي ديان فهو يوم خير وبركة للشعب الفلسطيني
الموقع الجغرافي لمعركة الكرامة
~ معركة الكرامة :
21 مارس 1968م بدأت معركة الكرامة التي سميت بهذا الإسم لانها أرجعت الكرامة للانسان العربي بشكل عام وللشعب الفلسطيني والاردني بشكل خاص بعد نكسة ال67 واحتلال كلآ من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة من مصر والضفة الغربية والقدس من الاردن وهضبة الجولان من سوريا وكانت المعارك التي دارت بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني من ناحية في مواجهة القوات الصهيونية المهاجمة من ناحية أخرى وكانت في رقعة جغرافية مركزها منطقة الكرامة بتلالها المطلة على نهر الأردن حيث قدر عدد الفدائيين المقاتلين في المنطقة حوالي ( 300 ) مقاتل فلسطيني في مركز البلد ( بلدة الكرامة ) وأكثر من ألف فدائي من الثورة الفلسطينيةالذي إشترك في المعارك على التلال وعلى طول شرق نهر الأردن حسب إحصاء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وكان بجانبهم عدد من المواقع للجيش الأردني ومدافعها الثقيلة والتي لعبت دوراً كبيراً وحاسماً في تكبيد الكيان الصهيوني خسائر فادحة وكان دور الفدائيين الفلسطينيين تشكيل مجموعات صغيرة مهمتها ضرب القنابل اليدوية وزرع الألغام والإشتباك المسلح مع الآليات الإسرائيلية المهاجمة وارتفعت المعنويات عند الفدائيين الفلسطينين وتسلحوا بالايمان بحتمية الانتصار وتسلحوا بالاحزمة الناسفة وتوحد الجسد الفدائي الفلسطيني مع المتفجرات ( الأحزمة الناسفة) وقاموا بتفجير انفسهم مع دبابات الكيان الصهيوني المسخ مما أرعب وارهب الغطرسة الصهيونية وكانت المعادلة توحيد المدفعية لأحرار الجيش الأردني مع الأحزمة الناسفة للفدائيين من (م ت ف) فكانت لوحة فنية جميلة لأشهر الفنانين العالميين وخصوصاً ما قاله المتغطرس وزير حرب الكيان الصهيوني بأنهم ذاهبون في نزهة لإحتلال عمان ولكن البطولة الفلسطينية والأردنية أجبرت المتغطرس موشى ديان وزير حرب الكيان الصهيوني إلى ربط جنوده بالجنازير داخل دباباته لأنهم كانوا يهربون من جهنم التي تنتظرهم هذه المدرسة التي تربينا بها وعليها وهي التضحية بالغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين فلا تحرمونا ياسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن شرف المشاركة في مرحلة التحرير الوطني لأن المعركة آتية لا محالة ويجب إلغاء التقاعد القسري الظالم لتحييد جيش ما يقارب من 18000 صف ضابط وضابط كلهم تعلموا في أكادميات الكرامة وبستيلات الكيان الصهيوني و إنتفاضة الحجارة الكبرى وعلى إستعداد تقديم أرواحهم فداء تحرير كل فلسطين هؤلاء جنودك الذين ظلموا وسرحوا بقرار بقانون 9 العام 2017 وكانت ثقتهم بالقضاء الفلسطيني كبيرة وإعتقدوا بأن المحكمة الدستورية سوف تنصفهم وتلغي القرار الذي ظلمهم ولكن للأسف فوجئ الجميع بأنه يثبت القرار ويقول من حق الرئيس تسريح المتقاعدين قسراً ولكن للأسف ثبت أن المحكمة الدستورية تابعة للسلطة التنفيذية وتنفذ قراراتها ونحن نفهم في غياب المجلس التشريعي شهر أو شهرين يحق للرئيس في الحالات الضرورية القسوة و الملحة أن يصدر قرار بقانون لمئة أو مئتان أو ألف من العسكر ونحن نتسائل يا سيادة الرئيس أين الحاجة المُلحة في التقاعد القسري الجيش وقوامة ال 18000 من الضباط وصف ضابط وبعد صدور القرار بقانون 9 لعام 2017 ومن المفروض أن يعرض على المجلس التشريعي ولكن في عام 2018 تم حل المجلس التشريعي من قبل المحكمة الدستورية فلمن نلجأ يا سيادة الرئيس ولنا ما يقارب خمس سنوات و ثمانية أشهر ونحن لا نستطيع أن نعلم أبنائنا في الجامعات أو يجاد مسكن لهم أو تزويجهم وظهرنا عاجزين أمام أبنائنا والبطالة والفقر في قطاع غزة حدث ولا حرج وهي الأعلى في العالم و بعد إنقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية لنا ما يقارب من 16 عام في غزة لم يفرغ أحد من شعب غزة إلا بعض أفراد أبائهم مستفيدين من ظلم غزة وكل ذلك تحت ذريعة عقاب حماس فهل عوقبت حماس ؟
بل زادت ثراء والذي عوقب شعب قطاع غزة وهذا التمييز الجغرافي الموجود كله لصالح الضفة الغربية نطالب سيادة الرئيس أبو مازن أن يرفع العقوبات عن غزة وعلى حماس أن تعيد غزة للشرعية الفلسطينية وعلى الفور تشكيل حكومة إنقاذ وطني من جميع الأمناء العامون بما فيهم حماس والجهاد الإسلامي والضغط على المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لرفع الحصار عن قطاع غزة وإستقلال التجارة والإقتصاد عن الكيان الصهيوني وإلغاء إتفاقية باريس التي كبلت حرية الإقتصاد الفلسطيني وإرجاع جميع الأموال التي سرقها وقرصن عليها الكيان الصهيوني من أموال المقاصة وأن تحول التجارة مع مصر والأردن ويجب إنهاء الإنقسام الذي أرجع القضية الفلسطينية إلى قرون وتكون مهمة حكومة الإنقاذ الوطني قيادة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة والتصدي للمؤامرات التي تحاك من عملاء التطبيع والتحالف الصهيوامريكي والوصول إلى الإنتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ٠
وإليكم معركة الكرامة
وزعم الصهاينة أن الهجوم الواسع الذي بدأته على الضفة الشرقية لنهر الأردن في منطقة الكرامة كان بحجة تدمير قواعد و قوة الفدائيين الفلسطينين الذين زاد نشاطهم في العمليات ضد جيش الإحتلال الصهيوني وهددت إسرائيل أنها سوف تقوم بعمل عسكري يجبر الأردن على التصدي للفدائيين الفلسطينيين وإزداد العمل الفدائي في 17_18_19 مارس 1968م ضد الكيان الصهيوني وكان الهدف الرئيسي من الهجوم الصهيوني هو إحتلال مرتفعات البلقاء والإقتراب من العاصمة ( عمان ) للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الإستسلام ومحاولة إيجاد موضع قدم على أرض شرق نهر الأردن لفرض أمر واقع جديد والتأثير على الروح المعنوية للجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين وإجبار السكان على النزوح وسطر الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين أروع التلاحم في صد الهجوم العصابات الجيش الصهيوني وهو بعد دخول فرقة كاملة من الجيش الصهيوني جسر الملك حسين وتنبه الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني وبذلك أفشل عنصر المفاجئة للجيش الصهيوني وتعاملت المدفعية الثقيلة للجيش الأردني والقناصة والمجموعات الفدائية في قطع طريق الرجوع للفرقة التي دخلت ولم يستطيع الجيش الصهيوني إرسال أي تعزيزات لكثافة النيران وتعامل الفدائيين والجيش الأردني مع القوات الصهيونية المهاجمة وألحقت بها خسائر فادحة بعد عزلها وتدميرها وبلغ عدد القتلى في صفوف القوات الصهيونية المهاجمة 250 جندي قتيل و450 جريح بالإضافة إلى تدمير 88 ألية وهي عبارة عن 27 دبابة و18 ناقلة جند و24 سيارة مسلحة بالأسلحة الثقيلة و19 سيارة شحن .
أما بالنسبة لخسائر القوات المسلحة الأردنية والفدائيين الفلسطينيين كان عدد الشهداء ( 61 ) جندي أردني و( 108 ) جرحى وتدمير ( 39 ) آلية مختلفة وكانت خسائر الثورة الفلسطينية ( 95 ) شهيد و ( 200 ) جريح
> دويلة الكيان الصهيوني لا تستطيع أن تجابه الدول العربية متحدة فالوحدة التي كانت بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين أكبر مثال على إنهيار القوات الصهيونية .
- عاش نضال شعبنا العظيم بعظمة قضيته
- عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
- الممثل الشرعي والوحيد للشب الفلسطيني.
- عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس الشريف.
أكتب تعليقك هتا