لقد كانت مصر منذ القدم مهبط الديانات وأرض الحضارات وملتقى البلاد ودارا لكل الشعوب والطوائف والأجناس، مركزا للحضارة حيث ذاعت شهرتها في مجال الفن والعلم والصناعة. عاش الكل على أرضها سواسية، وعلى مر العصور لم تتم التفرقة بين الأفراد بأي شكل من الأشكال، ولكن للأسف لم تستمر كذلك في عصرنا الحالي حيث أصبح الشعب المصري لديه عدة أنواع من العنصرية المنتشرة في سائر مجالات حياته، حيث لا تعتبر واقعه التنمر"والعنصرية" تجاه الطالب الإفريقي الأولى من نوعها حيث أظهرت جزأطفيف من كارثة توغلت في المجتمع
فالعنصرية هي الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة من البشر بشكل مختلف بسبب اللجوء للتعميمات المبنية على الصور النمطية باللجوء إلى تلفيقات علمية. كما إنها الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين أو لجنس مختلف، وأن المعاملة الطيبة يجب أن تقتصر على فئة معينة دون سواها، وأن تتحكم في مصير وحياة باقي الفئات، ويطلق عليها في بعض الأحيان الشوفينية العرقية والثقافية، وهي الشعور بالاستعلاء العرقي والثقافي بأنه يتميز عن غيره بصفات لم توهب لهم.
فإذا طبقنا تعاريف العنصرية على الممارسات والسلوكيات المصرية لوجدنا أننا كمصريين لدينا العنصرية المصرية المستمدة من العنصرية الحقيقية في كل صورها.. فنجد أول أنواع العنصرية هي العنصرية والتفرقة على أساس لون البشرة: فالشعب المصري لديه هذا النوع من العنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء او الأفريقية ، رغم أن المصريين ليسوا أصحاب بشرة بيضاء فهي في الغالب تميل للون القمحي ومع ذلك يميلون للعنصرية والتفرقة على أساس لون البشرة ويقوموا بإعطاء لقب شيكولاته أو سمرا على صاحب البشراء السمراء وهو مادفع الدولة أن تقوم بحملات إعلانية للتوعية ضد التنمر وذكرت ذلك اللقب بالتحديد.
ونجد عنصرية وتمهميش للمصريين في الجنوب، وبالأخص القبائل النوبية، الذين هم أصل مصر الفرعونية فنجد أصحاب البشرة السوداء يعاملون بقسوة وكأنهم عرق أقل، ولماذا الجميع يتغاضى عن هذا النوع من العنصرية والذي هو موروث ثقافي والأمر يصل إلى أن البعض يضع "اللون الأبيض" شرط من الشروط الواجب توافرها في شريك حياتهم أو في طلب التوظيف وكأنهم ليسوا بمصريين!
ثانيا العنصرية الدينية:
بالرغم أنه دخلت المسيحية مصر في منتصف القرن الأول الميلادي، والرهبان القبط عرفوا بالتقوى والتواضع فكانوا يعملون ويعلمون حتى عصرنا الحالي، ومن ثم دخل الإسلام مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 641 م، إلا أن الجميع يعلم بأن غالبية الشعب المصري مسلمي الديانة، وهنا نجد نوع آخر من العنصرية هو التحيز في التعامل مع الأقباط وكأنهم ليسوا بمصريين، فتجد وظائف تشترط أن يكون المتقدم مسلم، وتجد نظرات بعض أفراد المجتمع تنظر بطريقة غريبة لأي فتاه مسيحية ترتدي الصليب ونجد العنصريه والتنمر ضد غير المحجبات
ثالثا: التمييز الجنسي ضد المرأة:
رابعاً: العنصرية الإقليمية:
نحو الفلاحين والمصريين ممن لا يسكنون المدن حيث أن لفظة "فلاح" يطلقها المصريون على سكان القرى ومحافظات الوجه البحري "غير الساحلية" أي محافظات الدلتا، والتي تضم قرى كثيرة ومناطق زراعية. ولفظة "صعيدي" تطلق على سكان صعيد مصر، وهم سكان المحافظات، حيث لفظة "فلاح" عند أغلبية المصرييناً تدل على أن الشخص غير محبب التعامل معه، وأنه دخيل على المدن الكبرى التي ينزح إليها ". ولفظة "صعيدي" هي محببة ولكنها تدل أيضاً على صفات القروية فنجد أغلب النكات على "الصعايدة" باعتبارهم "جحا" مصر، وتدل على العند والتمسك بالرأي حتى وإن كان مخطئ، .
خامسا:العنصرية ضد أصحاب الأمراض وذوي الإحتياجات الخاصة :
وهو قيام الأفراد بالتنمر والسخرية من الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من أصحاب متلازمة دوان او ذوي القدرات مرورا بترضى شلل الأطفال او مرضى البهاق وكلها أمراض غير معدية ولكن الوعي المجتمعي منخفض مما يجعل البعض يتجنبهم،ويعتبرهم أقل منه ويقوم بتنشئة أولاده على العنصرية ونبذ ذوي الاحتياجات الخاصة بل يقوموا بتنشئة أجيال ترفض الاقتراب او مساعدة اي مريض بمرض مثل شلل الأطفال او البهاق والكثير من الأمراض
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم