الروبوتات والخطر الحتمي في ظل العصر القمي الحديث على العنصر البشري

بقلم / المستشارة / الدكتورة : سامية كيحل - الجزائر السوشيال ميديا في حياتنا يبدوا انها مرض الى ان وصل الى مرحلة الإدمان الذي لابد منه حيث انها لا تنطوي على السلبيات فقط التي أصبحنا نشاهدها في عالمنا اليوم ولكنها تعتبر أيضا أداة يمكن تطويعها للحصول على بعض الإيجابيات التي تجعل الحياة أفضل وتجنب السلبيات التي قد أصبحت تأثر على حياتنا بشكل يومي وعلى مدار الساعة.  تم صناعها ودخولها الى عالمنا حيث يكمن في رسالتها انها تكون بشكل إيجابي وأكثر علما وتحول الامر الى إيجابي بشكل مباشر، و كانت البداية على النحو التالي تبادل الخبرات حيث يمكن أن تستخدم هذه المواقع في مشاركة الخبرات بين الأشخاص الذين تجمعهم نفس الاهتمامات و نفس الأهداف الرؤية و الرسالة موجهه الى فئه معينه من المجتمع او تحمل رسالة مجتمعيه مدنية بحته تساعد على الارتقاء بتلك المجتمعات الى المحور العالمي و الارتقاء به كجودة و تميز لتلك المحتوى المقدم من قبلهم و كذلك العمل على نشر الإعلانات حيث أصبح استخدام مواقع السوشيال ميديا للإعلان عن السلع والخدمات شيء أساسي، لأن الترويج أصبح أسهل وأسرع من خلالها مقارنة بالإعلان عبر الصحف أو الوسائل الأخرى و لا ننسى من اهم الرؤية التعبير عن الرأي حيث يمكن للأشخاص التعبير عن الآراء وتبادلها عبر هذه الوسائل ، و من أهمها حملات التوعية من خلال الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي في نشر الحملات التوعوية الخاصة بتوعية أفراد المجتمع بالمشكلات والقضايا المختلفة في كل المجالات والقضايا المجتمعية .  و نشاهد مؤخرا تكون وسيله لخلق فرص عمل و أصبحت هذه المنصات وسيلة ممتازة لتسويق السلع والخدمات، مما يساعد على تحقيق الربح وترويج المنتجات للأفراد والشركات لذا تعتبر علاج لمشكلة البطالة التي تعاني منها المجتمعات، كما تتجه الشركات للبحث عن موظفين عبر هذه المواقع و كان لتلك الرؤية و الرسالة تأثير على مجتمعاتنا منها السلبي و الإيجابي و لكن على ما يبدو السلبي كان له نصيب اكبر من خلال منع التواصل المباشر مع افارد المجتمع و تفكك المجتمعي و الاسري و الاهتمام بها و خلق مشكلات و محتوى يعمل ضد افراد المجتمع و الاضرار به بشكل مباشر و الإساءة الى طريقه استخدامها و انتشار الشائعات عبر هذه الوسائل، حيث أصبح جزء كبير من الأخبار المنشورة عبر هذه المنصات كاذبة وغير حقيقية ، ناهيك عن تأثر الخصوصية حيث تسبب التواصل عبر هذه المواقع سببًا في تدخل البعض في حياة الآخرين والبحث عن عيوبهم واقتحام حياتهم الخاصة و انتهت الى انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للاكتئاب والانتحار و التي كان لها تأثير السوشيال ميديا على الشباب بشكل مباشر خاصه فئة الأطفال و المراهقين منهم ناهيك عن اقتحام عالم الجنس المرئي لحياتهم و هم في اعمار قاصرة تجهل تلك الأمور مما سبب الى حالات الاغتصاب و هتك العرض و أدى الى الغزو الفكري لعقولهم و العمل على سلب ارادتهم الشخصية و تحولها الى تهديد مباشر يعرض حياتهم للخطر بصفه مستمرة و الاغتصاب الالكتروني الذي اصبر مرض متفشي في مجتمعاتنا بين الفتيات بشكل كبير و الذ ي اهدر مستقبل الكثير منها و استغلالها و تجنيدهم لأغراض شخصيه الى ان وصلت لتجسسية منها ضد الامن القومي للعديد من الدول .  بالإضافة الى ذلك الامراض المزمنة مثل اضطرابات النوم ، التأثير على الذاكرة و النسيان ، العزلة ، و زيادة الوزن ، غير الامراض النفسية ، و امراض القلب و الشرايين ، الى ان أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لكثير منا ضرورة وجزءا كبيرا من حياتنا اليومية، لكن هوس نشر المعلومات والتفاصيل الشخصية قد يدفع البعض إلى نشر قصص شخصية ومفصلة للغاية، بحيث يصعب تخيل نشرها و منها العائلية التي وصل بنا الحال نشر زوج خيانة زوجته له و العكس كذلك و منهم من يرقص هو افارد الاسرة للحصول على أموال و منهم من يقوم بنشر فضائح الاخرين و منهم من يتباهى بفعال منافيه للآداب و منهم من يعرض اجسامهم للعالم اجمع لكي يصبح تراند الساعة كما يقال في لغة العصر الان ، وأحيانا تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية و الى ان وصلت الى القتل المباشر و نشاهد يوميا تزايد الجرائم الجنائية في حياتنا كأنها رحلة تنزه لا تشغل بالنا كثيرا لانتشارها بشكل واسع في عالمنا العربي .  و بهذا تحولت حياة المجتمعات العربية في عالمنا و خاصه الشرق الأوسط مرورا بالمغرب العربي الى النرجسية المفرطة التي اصبح يهتم بكل تلك السلبيات و اللقطة السريعة و السلفي الأفضل و التميز مع العديد من الاغراءات الجسدية هي اهم طموحاته اليوم و أن تحققنا الواقعي يرتبط مباشرة بتحققنا الافتراضي للأسف الشديد مع الكثير من الاسرار التي أصبحت للعلن مع التباهي بكل تلك السلبيات التي من شأنها سوف يكتسبها أطفالنا و المراهقين منهم و الشباب من الفئتين هنا تكون المصيبة الكبرى ناهيك عن حالات الانتحار التي أصبحت يتنافس الجميع عليها و كيف يحدث التراند على الهواء مباشرة من استخدام حبل في شنق و انهاء حياته او ابتلاع العديد من الحبوب التي تحتوى على مكونات سامه او غير قابله للاستخدام البشري مثل ما شاهدنا مؤخرا من العديد من الشباب او قضايا القتل التي شهدها عالمنا العربي لفئه كثيره من فتيات لم يتعدى عمرها الثامنة عشر عندما اجهض حياتها شاب كان يحبها و رفضته للزواج و غيرها من القضايا التي لم يعتد عليها مجتمعاتنا العربية التي تحمل كل طوائفه و مذاهبه التي أصبحت الرافضة لهذا المكون و المتسبب الرئيسي لكل تلك الاحداث و المتغيرات و هو السوشيال ميديا.  شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت فرصة كي نحكي للعالم قصتنا دون أن نعاني من تداعيات ذلك كما يحدث على أرض الواقع، فحينما نتحدث عن أسرارنا، مشكلاتنا، أو اهتماماتنا كثيرا ما نحس بأننا لسنا وحدنا، وأن هناك من يشاركنا نفس المشاعر والمشكلات والقضايا، وهو ما يمنحنا إحساسا ما بالتعاضد والتكاتف المجتمعي و هي المصيبة حيث يوجد اشخاص متربصه لتلك الحالات و تعمل على استغلالها للأسف ناهيك عن الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية التي تعمل على جمع المعلومات عن تلك الفئه لاستغلالها أيضا في زعزعه امن و استقرار العديد من الدول و كان اكبر دليل الربيع العربي و كيف كانت الأجهزة تعمل على استهداف الشباب و توجيههم الى الدولة كقنبلة موقوته تنفجر باي لحظه و متى يشاؤون ، وكثيرا ما تساعد شبكات التواصل الاجتماعي الأشخاص في الكشف عن أشياء لم يكونوا يعرفونها من قبل، كأن يلتقي البعض في مجموعات يتشاركون فيها لمرورهم بتجربة ما، فيعرفون جميعا أنهم ليسوا بمفردهم، بل هناك من يشاركهم تجربتهم، رؤيتهم، أفكارهم، أحلامهم أيضا يمثل خطر على أبنائنا في المجتمع المدني ولابد من الرقابة الأسرية قبل الدولة ولابد حث الشباب لخطورة استخدام هذا المرض العصري و ما يقدمه من محتوى يستهدف في المقام الأول أبناء المجتمع العربي خصوصا و لابد الحذر بشأنه هو أن كثيرا مما ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن الرجوع عنه، ولو بحذفه، فعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أماكن رائعة للتواصل، ومشاركة القصص والتجارب، إلا أنها مليئة أيضا بمن لا يرتاحون لنا، أو لا يحبوننا، ودائما هناك من يستطيع أن يقتنص كلمة أو عبارة أو صورة، نتراجع عنها بعد حين، لكنها تكون قد انطبعت على شاشة أخرى في مكان آخر من الشبكة العنكبوتية و العمل على استغلالها بشكل مباشر عبر برامج تقوم بتركيب تلك الصور على أفلام إباحية و غيرها من الأغراض الأخرى .  رغم الغرب من اخترع تلك الفكرة و عمل على تطويرها لتغزو عقولنا و استغلال و اغتصاب اجسادنا و احلامنا الا انهم لديهم قاعدة بالفعل هي ذهبيه بخصوص السوشيال ميديا "لا تنشر شيئا لا تريد جدتك أن تراه، فإذا كان من غير اللائق أن تراه، يعني ذلك بالضرورة أن الأصدقاء البعيدين والمعارف لا يصح أن يروه" ، اذا لابد ان ندرك مدى الخطر الذي يحمله هواتفنا النقالة و اجهزتنا الالكترونية و الحرب الموجهة الى أبنائنا و مستقبلهم لابد من الحيطة و الحظر ارجوكم فهم امانه في اعناقنا سوف نحاسب عليها يوم تقوم الساعة و نقف بين يدي الله عز و جل .

بقلم: المستشارة الدكتورة سامية كيحل - الجزائر

اليوم أصبحنا نعيش العصر الرقمي الحديث بحيث أصبح كل ما يدور من حولنا هو الرقمي والتكنولوجي الى ان وصل بنا الحال الى ما عرف بالروبوتات، كثير من الأسئلة التي كانت تتجول في خاطري عن تلك الصناعة التي قد اخترقت حياتنا دون استأذن وأصبحت جزء لا يتجزأ الان من حياتنا اليومية الى ان وصلت الى بعض الأجوبة التي من الممكن ان تكون واجه اقتناع لتلك الروبوتات التي قد تمثل بالفعل خطر جسيم على حياتنا بشكل عام فضلا عن ذلك الروبوتات قد يمثل بحد ذاته خطر كبير على البشرية.

فان استخدام الروبوتات الذكية لا تنجو من سلامتها للبشر لابد من وجود مخاطر، کما أن لها العديد من الفوائد والايجابيات إلا أن هذا الاستخدام قد يؤدى في الحياة العملية إلى إحداث أضرار بالغير، لذلك ينبغي معرفة الأساس القانوني الذى يتم الرجوع إليه لقيام المسؤولية عن هذه الأضرار، ومدى کيفية التعويض عن هذه الأضرار، و إلى أي أساس تبنى عليه المسؤولية عن أضرار الروبوتات الذكية، هل تکفى القواعد العامة في القانون بشكل عام سواء كان مدني او تجاري او جنائي و غيره من القوانين المعروف بها بحيث تکون المسؤولية هنا ناشئة عن افتراض الخطأ لحارس الأشياء والآلات الميكانيكية الخطرة، أو وفقا للمسؤولية عن المنتجات المعيبة، أم أن الأمر يتطلب إجراء تدخل تشريعي وإحداث تعديل في نصوص القانون بشكل عام لمواجهة التطورات الجديدة.

و عدم کفاية التشريعات القائمة حاليا لمواجهة الإشكاليات التي تترتب على أفعال الروبوتات الذكية الضارة، فهي بحاجة إلى إجراء تعديلات تشريعية بها، وأن أضرار الروبوتات الذكية لابد أن يسأل عنها الأشخاص الذين ساهموا في تکوينها وتشغيلها سواء کان من حيث الصانع، أو المبرمج، أو المالك الآن، أو المستخدم حاليا ، ولذلك يجب إعادة النظر في القوانين الحالية حيث أن قواعد المسؤولية مدنية او الجزائية او الجنائية قد لا تستوعب طبيعة المسؤولية التي تنجم عن تداخل البشر مع الآلات الذكية، فيجب على المشرع التدخل بوضع نظام قانوني ينظم عمل واستخدام الروبوتات الذكية وينظم أحکام المسؤولية الناشئة عن أضرارها، ويضع مبادئ وتوجيهات وضوابط قانونية يلتزم العاملين في المجالات الإلكترونية بها عند بناء وتشغيل الروبوتات الذكية هذا من جهة و من جهة أخرى ...

كان لتلك الأجهزة التي عرفت بروبوتات يخشاها العالم في المستقبل.. من مخاطر جسيمة منها انقراض البشر وسرقة وظائفهم حيث تقاعد البشر من وظائفهم وتعرض الحياة الطبيعية للخطر وزيادة أعدادها مقارنة من البشر والتأثير على الاقتصاد العالمي، على الرغم من الكم الهائل التي تتمثل في مميزات الروبوت كما نشاهده على ارض الواقع والاستعانة به الكثير من المصانع والشركات وكذلك الافراد إلا أن الروبوت لا يتمتع بقوة مثل قوة العقل البشري، الروبوت أيضاً لا يمكنه التكيف مع الأمور المحيطة به فالروبوت يعمل كما هو مبرمج فقط.

ولابد بد ان ندرك جميعنا حقيقة ان الروبوت بدون الإنسان لا يستطيع القيام بأي مهمة لأنه لا يملك العقل البشري، ولكن الإنسان هو من تحكم في صناعة مثل هذه الروبوتات تيسيراً لخدمته وحتى تسهل عليه المهام.

للروبوت اضرار على البشرية كما له العديد من الفوائد التي سهلت ويسرت على الإنسان الكثير من أمور حياته، فكمل له مميزات له اضرار على البشر فكل اختراع جديد له مميزات وعيوب، وكل شيء إذا زاد استخدامه بطريقة أكبر من حجمه كلما انقلبت فائدته إلى اضرار وكانت عيوبه في ذلك الوقت أكثر من المميزات لذلك سنحذرك من اضرار الروبوت

بالإضافة الى ذلك أكد كثير من الخبراء أن الاعتماد التام على الروبوت قد يتسبب بعد ذلك في مشاكل عديدة للإنسان ويؤثر ذلك بالسلب على بعض البشر وعلى صحتهم وعلى قدرتهم العقلية وهو ما سوف نشاهده على المستوى والمدى القريب لا محاله وعلى مر السنون القادمة مع تلك الزيادة السكانية سوف تتزايد الكثافة الروبوتية مما سوف يؤثر بشكل سلبي على التكوين البشري بكل صورة ومجالاته ومحتوياته الطبيعية..

مع ان العالم يتغير من حولنا فلها الكثير من الإيجابيات في المجتمع ولكن أيضا بها سلبيات التي أصبحت تهدد حياتنا بشكل يومي رغم أصبحت مدموجة بحياتنا بشكل مباشر الى ان أصبحت اليوم تدخل في مجال الخدمات اللوجستية و الخدمات العسكرية و التسلية والترفيه و مجالات الصناعة و الفضاء و الطب و الزراعة كذلك و الاعمال التي تكليفهم بأداء المهام التي يصعب علي البشر القيام بها والتي غالبا تكون مرهقة أو خطيرة لا ننكر بانها منتجه ولا ننكر بانها ليست مكون يطلب كالعنصر البشري الاجازة او طلب زيادة في الراتب او إجازة مرضيه و انها موفر لكل تلك الأعباء و لكن ليست بنسبة مائه في المائة تكون قد تشغل محل الانسان او البشر و نعم بانها من الممكن ان تكون مكملا للوصول الى جوده عالية في الدقة الا انها مكلفة بنفس الوقت ..

و لا ننكر بانها تعمل على توفير الجهد و الوقت و تعمل على الزيادة الإنتاجية بشكل متميز لا ننكر ذلك لكن اين البشر من هذا المكون و المحتوى و مازال السؤال الذي يجوب في خاطري اين نحن من هذا العصر القادم و ما هو دور العنصر البشري بكل فئاته الانثوي و الذكوري من هذا و ما دورة اتجاه الدولة في المرحلة القادمة و مؤسساته الاجتماعية و هل سوف يصل لمرحله ان يكون الكوكب الذي نعيش على ارضه اليوم قد يجعل الروبوتات هو البديل للإنسان و عوضا عنه أم ماذا !!!!!

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman