نكته جديدة في سيناريو الحرب الروسية الأوكرانية (مذكرة توقيف بوتين لارتكابه جرائم حرب)

المستشار الدكتور إبراهيم الزير - الأردن سارعت الإدارة الامريكية بقيادة بايدن السعي في خلق ازمه عالميه منها التضخم وارتفاع الأسعار لضرب اقتصادات العالم و سارعت أيضا على فرض العديد من العقوبات على الدولة الروسية جراء حربها على أوكرانيا و هددت الصين بتلك العقوبات و حاولت نشر الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط نهبت و سرقت ثروات العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و أفغانستان و طمعت في تقسيم العديد من الدول في المنطقة و تطبيق العديد من الاجندات و سخرت الإرهاب الدولي مثل جماعة الاخوان الإرهابية و حماس و بيت المقدس و حزب الشيطان و الجهاد الغير إسلامي بالتعاون مع الدولة الفارسية لإرهاب العالم العربي و تصدير الإرهاب الى العمق الروسي و لكنها قد فشلت من خلال شركائها و حلفائها و بلاك ووتر.  من أيام قليله قد مضت أُعلن في الولايات المتحدة عن انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي، بعدما قام المودعون بسحب نحو 42 مليار دولار دفعة واحدة، وذلك إثر تكبد البنك خسائر فادحة بلغت نحو 15 مليار دولار وتراجع قيمة السندات التي بحوزته، وتردد صدى هذا الانهيار في الأسواق المالية العالمية التي بدت وكأن أزمة جديدة تحاصرها على غرار تلك الأزمة التي شهدها العالم قبل 15عاماً. ولا ريب أن الأزمة الجديدة ألقت بالكثير من الأسئلة على منصات عالم المال والأعمال في مختلف أنحاء العالم، سيليكون فالي بنك يعد بنك سيليكون فالي المصرف الأمريكي الـ16 من حيث حجم الأصول، التي تجاوزت 209 مليارات دولار في نهاية العام الماضي، فيما بلغ حجم ودائع بلغت قيمتها أكثر من 175 مليار دولار، ويشكّل إفلاسه أكبر انهيار لمصرف في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية عام 2008.  حيث كان يرتكز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ويستثمر الأموال التي يودعها أصحاب تلك الشركات في السندات الأمريكية طويلة الأجل، وكان يقدم للمودعين فوائد مرتفعة، لكن مع حلول النصف الثاني من العام الماضي، غادرت البنك ودائعُ أولئك الذين آثروا الاستثمار في السندات قصيرة الأجل، على إثر رفع أسعار الفائدة في البلاد ، وعلى ضوء موجة السحوبات العاتية، واجه البنك أزمة سيولة تمثلت في عجزه عن مواصلة دفع فوائد على الودائع المتبقية، وذلك وسط تراجع عمليات الإقراض المصرفي جراء ارتفاع أسعار الفائدة على الصعيد العالمي ، ومع توالي الانهيارات الاقتصادية الامريكية على التوالي وعن إغلاق بنك "سغنتشر" مما أدى الى اعلان السلطات الأمريكية انها أغلقت يوم الأحد الماضي مصرفاً آخر وهو بنك "سغنتشر" في نيويورك وهذا البنك الذي فقدت أسهمه ثلث قيمتها منذ مساء الأربعاء الماضي، كان هو الوحيد الذي لديه نشاطات ضمن قطاع العملات المشفرة بعد إفلاس بنك "سيلفرغيت كابيتال" الأسبوع الماضي أيضا و عن ودائع الادخار قد أعلنت مؤسسة التأمين على الودائع الفدرالية يوم أمس الإثنين 13 مارس من الشهر الحالي، أنها حولت فعلياً الودائع المؤمنة وغير المؤمنة في بنك سيليكون فالي المنهار إلى "بريدج بنك"، علماً أن الحكومة الأمريكية كانت وعدت مسبقاً بوجوب حماية جميع الودائع، وشددت على ضرورة أن يكون بإمكان العملاء الوصول إلى جميع أموالهم بمعنى اخر الي سبق اكل النبأ.. كما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال هذه الازمه الراهنة إن دافعي الضرائب لن يحملوا مسؤولية تعويض خسائر المودعين، مؤكداً أن الأزمة تحت السيطرة، كما أشار جو بايدن إلى أن الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم لكن "لن يتحمل دافعو الضرائب أي خسائر، موضحاً ستأتي الأموال من الرسوم التي تدفعها البنوك لتأمين الودائع".  و عن موقف صندوق النقد الدولي و هو يشاهد بالعين المجردة ما يحدث على الساحة الامريكية من سقوط و انهيار إنه يراقب الآثار المحتملة على الاستقرار المالي بسبب انهيار بنك سيليكون فالي، وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي قوله في بيان نراقب من كثب التطورات والآثار المحتملة على الاستقرار المالي، ولدينا ثقة كاملة بأن صناع السياسة في الولايات المتحدة يتخذون الخطوات المناسبة لمعالجة الوضع ، تهديد حتمي يهدد بنوك الدول الأوروبية و فرنسا في المرحلة الأتية و على راسها بريطانيا التي كانت الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثير على اقتصادها الداخلي و الخارجي و التي أدت الى سقوط حكومتين في المملكة المتحدة في اقل من عام و كانت لتلك تأثير مما أدى الى اضطرابات بالملاين في شوارع بريطانيا منذ خمسه و أربعون عاما او اكثر و الذي يعد لهذه الفترة هي شتاء السخط منذ 1970 و خاصه بعد ان فشلت المحادثات في الشأن الداخليين الوزراء و النقابات العمالية في وقف موجة الاضطرابات عن العمل ، ولا يوجد لحد الان رجل دولة يستطيع فعليا حل الازمة الراهنة الى ان وصل الضرر الى المواطن البريطاني في فقدانه الخضار و المنتجات الرئيسية من السوق البريطاني ناهيك عن غلاء المعيشة وعلى ما يبدو اننا مقبلون على المملكة الغير المتحدة و التي سوف تتآكل على الوقت القريب و تصبح فرادا و ان الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس فأنها مقبله على ظلام دامس التي كانت سيدة العالم في القرن التاسع عشر مرورا بالحرب العالمية الأولى و الثانية و يبدو اننا مقبلون على تفكك مقترب لأربع دول و هي إنجلترا و إسكتلندا و ويلز و ايرلندا بالإضافة الى الوضع الاقتصادي الى المانيا و مدى التأثير على بنوكها في المرحلة المقبلة؟  كما توقع الاقتصاديون أن حالات الإفلاس الحالية يمكن أن يكون لها تأثير على سياسة سعر الفائدة الأمريكية، ويقول تحليل أجراه الاقتصاديان في كومرتس بنك بيرند وايدنشتاينر وكريستوف بالز إن من الواضح أن الزيادات الضيقة لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفدرالي أدت إلى الضغط على ميزانيات البنوك الأمريكية وهو ما يخص تأثير الأزمة على السياسة النقدية ، و تعد تلك المرحله هي اكبر افلاس مصرفي امريكي منذ الازمة الماليه 2008 ولابد ان ندرك بان ما يحدث في الولايات الغير متحده ليس بعيدا عن اوطاننا او نحن كمواطن عربي في الشرق الأوسط تحديدا فهي تعد جائحه قد تجتاح العالم اجمع في الأيام و الساعات القادمة مع التضخم الذي بدا منذ 2021 و ركود قد اجتاح العالم منذ 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية واصول بقيمة 200 مليار دولار و ودائع بقيمة 175مليار دولار اصبح اليوم مفلس خسارة اكبر اربع مصارف قدرت ب للاسهم الامريكية التي اقتربت الى 25 مليار دولار و يعقبها المصارف الاسيوية و من ثم الأوروبية اسهم البنوك الامريكية خسرت قرابه 25 % من الأسهم في البورصة الامريكية ناهيك عن البنوك التي أغلقت و افلست دون ان تقدم أي تعهدات او ضمانات لابد ان ندرك مدى الخطر القادم على المنطقة من جراء هذا الإفلاس ناهيك عن الشركات الناشئة في الولايات الغير متحدة و خارجها أيضا و موضوع رفع الفائدة الامريكية اصبح حتمي لا محاله وذلك بسبب فشلن الفدرالي الأمريكي للتصدي لكل من التضخم و الركود و ارتفاع الأسعار و لأجل معالجة تلك الازمه في اعتقادي يراد لها على الأقل عام و نصف الى عامين الى محاولة موازنه تلك الازمه للبدء في حلها ، و هي محاولة يائسة من القطبين الكبيرين بريطانيا و أمريكا في تدارك تلك الازمه لانهم يعلموا تماما مدى تأثيرها العكسي على الشرق الأوسط و من الممكن ان يكون هناك انتعاشه في الأسواق العربية و تنفسهم الصعداء من السيطرة و الهيمنة التي كانت عليها في السابق و من الممكن تتدفق الأموال و الاستثمارات الى الشرق الأوسط و تصبح انفراجه بمعنى الكلمة بعيدا عن الغطاء و التحكم الأمريكي و التاج البريطاني و في نهاية المطاف الازمه التي قد صنعتها أمريكا و بريطانيا لضرب الشرق الأوسط و العمل على احداث ازمه عالميه فيه و تكون وسيله ضغط على الدول العربية و الخليجية في محاولة فك الارتباط بينهم و بين الصين و روسيا أصبحت تضرب بقوة و بشدة الداخل الأمريكي المحلي مما يؤدي الى انهيار الدولتين بالمعنى الحرفي و بهذا انقلب السحر على الساحر لابد ان ندرك باننا مقبلون على ازمه عالميه جديدة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

المستشار/ الدكتور : إبراهيم الزير - الأردن

أصدر امر اعتقال بحق بوتين لارتكاب جرائم حرب بأوكرانيا سيناريو ودراما مخرجها الإدارة الامريكية ومساعد المخرج محكمة الجنائية الدولية مع محاولة من الاعلام الدولي لتحريك الجيش الروسي لاعتقال الرئيس بموجب تلك المذكرة وذلك لأنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي قد دخلت مراحل خطيره والتي اقتربت الى الخط الأحمر والسؤال هنا لماذا هذا التوقيت تحديدا تم استصدار تلك المذكرة ولماذا بدا هذا السيناريو في العمل على تفعيله؟؟؟ وهل يمكن اعتقاله بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكره توقيفه من عدمه؟؟

أصدرت هذه المذكرة الأولى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي 2022م وكان الرد من قبل الخارجية الروسية بانه لا معنى لمذكرة توقيف الرئيس الروسي فضلا عن ذلك بان روسيا ليست ضمن النظام القانوني العام في أوروبا كما لا تتحمل أي التزام اتجاهها قانونيا، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الروسي بوتين بارتكابه جرائم حرب تضمنت قتل وتهجير النساء والأطفال من أوكرانيا الى روسيا بطريقه غير قانونية.

و ان المذكرة التي تم استصدارها جاء بناء على طلب حوالي ثلاثة و أربعون دولة عضو في نظام روما المؤسس للمحكمة بالإضافة الى اعلان سابق من أوكرانيا بقبول اختصاص المحكمة في حال حصول جرائم حرب على مواطنيها او على أراضيها المثير للدهشة هنا ان المحكمة الجنائية الدولية لم تسمع عن جرائم بوش الابن في العراق و توني بلير و أفغانستان كذلك عن جرائم أوباما و ساركوزي وفي ليبيا و سوريا و كلينتون عندما كان رئيسا سابقا لأمريكا و جرائمه في السودان و الصومال و لماذا التفتت عن كل ذاك و اصبح اليوم ذهنها و تركيزها على جرائم بوتين نكته بالفعل و سيناريو هابط بكل المعاني و الأسس مسرحيه هذليه تثير للضحكة و السخرية الذي جعل قيصر روسيا اليوم مجرم في اعين العدالة الدولية انا لا ادافع ولا انحاز و لكن اتحدث عن واقع بالفعل يثير الدهشة و السخرية الحقيقية ، ضبط و احضار لأعظم قوى على وجه الأرض كي ترضي الإدارة الامريكية غطرستها و غرورها جاءت تلك المذكرة بعد ان قام قيصر روسيا بأسقاط طائره مسيرة أمريكية و الطريقة التي اسقطت بها الطائرة سالفه البيان فوق البحر الأسود و التي كانت بالفعل بارعه و مميزه عن غيرها في العسكرية الحديثة المتطورة .

الكرملين تجاهل كل تلك السيناريوهات والفكاهات المضحكة يأتي ذلك مع تصريحاته بان المعركة في أوكرانيا طال زمنيا بالفعل أكثر مما كان مخطط له مع بدا الحرب في فبراير الماضي 2022م لكن في نفس اللحظة أكد ان الصراع مع أوكرانيا تحول بالفعل الى صراع مع حلف الشمال الأطلسي او حلف الناتو وهو ما يدل على ان تلك الحرب بجملتها تحولت الى حرب إقليمية ذات طابع دولي وعالمي حيث روسيا اليوم في مواجهه أكثر من خمسه وعشرون دولة داعمه للحكومة الأوكرانية.

أوروبا اليوم في حاله لا تحسد عليها لا تستطيع ضم أوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي ولا يستطيع الغرب على راسها أمريكا انشاء قواعد عسكريه التي من شأنها تكون قد دخلت في حرب مباشرة مع قيصر روسيا بوتين حيث نعلم بان أوكرانيا أصبحت الان مقسمه الى شرقيه وغربيه وتواجد روسيا في شرقها وجنوبها أصبح شبه حائط الصد ضد تلك الدول الداعمة للحكومة الأوكرانية ويعد أيضا خط دفاعي حصين وصرح بوتين ان تحرير دونباس وتحقيق امن روسيا هو الهدف النهائي وراء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

لابد ان ندرك بان أوكرانيا قد تحولت برمتها الى النسخة الثانية من سوريا فرق و ميلشيات و كل منطقه بها من الموالي الى الحكومة و المعارضة المسلحة او تابعه للتدخل الخارجي الأجنبي ناهيك ن بلاك ووتر الامريكية و فاغنر الروسية و الامر الذي يدل على ان قيصر روسيا بالفعل عرف كيف يأكلها من الكتف و يتلاعب بالمشهد السوري منذ 2015م عندما بدأت العمل العسكري مباشر على أراضيها واكتسبت العديد من الخبرات في مجال حرب المدن و الشوارع على الطراز الحديث ، و روسيا الان في انتظار ترامب او البديل الشبيه له في الإدارة الامريكية كي يحسم تلك المعركة او بمعنى اخر رئيس امريكي جمهوري تكون سياسته كما كان عليه ترامب في السابق حيث يعل بان تلك الحرب بالفعل عبثيه يستوعب بان الحرب القائمة هي استنزاف للغرب و لأمريكا قبل روسيا و يقود المرحلة القادمة الى سلام حقيقي و ينهي من خلاله الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية مع رسم خطوط النفوذ مثل ترامب و بوتين فعلا سابقا في سوريا 2017 و 2019م حيث تم رسم حدود النفوذ الروسي الأمريكي على أراضيها و النفوذ التركي و الإيراني من جهة أخرى و انتهت الحرب عمليا عام 2019م الى اليوم و كانت سياسه ترامب ان نسلم بالأمر الواقع و توزيع الحصص على النحو السابق ذكره .

اذا بوتين ينتظر رئيس ستضمن سياسه ترامب سابقا لأنهاء تلك الحرب العبثية و ان يعيد رسم حدود النفوذ مره أخرى على الأراضي الأوكرانية كما حدث في السابق بسوريا حيث أوكرانيا الشرقية في يد روسيا و الغربية في يد أمريكا و حلفائها لابد العالم اجمع ان يدرك القادم و يدرك مدى اهميه المرحلة القادمة و ما يحتوي كلا من روسيا و أمريكا من اجندات و مدى تأثيراتها العسكرية و الاقتصادية على العالم اجمع.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman