نعم، أنها الحرب

عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة من اي بحر أبحرتي .. يا جميلتي ...؟ لترسي على شواطئ قلبي .. ملامح محياك الوضاء كان اقوى من حبال كل المراسي .. حبائل سحرك شدتني .. اوثقت شدي نحوك يا معبودتي .. لا تخالين ما يصيبني من دوار عشق .. حين انظر الى عينيك .. حينها اترنح كمخمور .. ارتشف اخر ثمالة كأس .. معبودتي رحمة بي .. فانا اضعف من الوقوف امام طوافان .. سهام جذبك الجارف .. فمحيا جمال وجهك وانكسار عينيك الذابلتين .. كفيلة بإيقاعي في حبائل اسرك .. ملامح وجهك الحزين .. يجرني الى اعماق أعماق دواخلك .. تجعلني تائها في سراديب غموضك وتمنعك .. اخالك حورية قادمة .. من اعتى جزر العشق والهيام .. جعلتني بنظراتك المكسورة .. اكثر انكسارا وضعفا في محراب حبك .. كلما نظرت لعينيك اصاب بدوار عشق .. لا اقوى الا ان اقع صريعا بين يديك .. معبودتي رفقا بي .. فعشقي لك في كبري ... لهو اقوى من هيام عشق في ريعان الشباب .. مررت بلحظات عشق وهيام .. لكن عشقك اوحى لي بانها مجرد ملهاة .. ماذا عملتي بي .. ؟ فانا لا اقوى على سحر امتلاكك لجوارحي وكياني .. فرفقا بي ... يا معشوفتي ... عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة تذكرت جلساتي الجميلة المتكررة بجوار #منزلنا الريفي. بعد بلوغي العقد السادس من عمري. ورحيل ابنائي وبناتي عنا بعد ان كبروا، وكل منهم شق طريقة في دروب هذه #الحياة .. لم نتبقى في بيتنا #الريفي الجميل سواي وبعلي ابا يوسف .. احتفظت بهذه اللقطة الجميلة التي رسمها ابني يوسف بين ركام عفشنا المنقول الى مخيمات اللجوء بعد حرب طاحنة وظالمة اجتاحت بلدنا ليمتد لظاها الى قريتنا الجميلة. هذه الصورة الجميلة تذكرني حين كنت اعود من تعب جني بعض الخضار والفواكه وتنقية الزرع من طفيلياته الضارة وبعد حلب غنماتي .. حين كنت افترش ذلك الحصير الجميل المغبر بتراب الزمن واضعة صينية الشاي امامي في انتظار ابا يوسف ليشاركني #احتساء الشاي في ذلك الجو الربيعي الجميل .. ها انا تحت احدى نخلاتنا الباسقة الطول والمثمرة الجنى تجاورها نخلات واشجار مثمرة اخرى .. وها هي غنماتي الحلوات الولادات ترعين في مروج مزرعتنا .. وبالقرب مني دجاجات بياضات يحمنا حول جلستنا .. يققين في غزل رومانسي لاستدعاء ديكة المزرعة بكل تحدي ودون وجل منا .. وذاك زير ماء يبرد لنا الماء افضل من اجود البرادات صنعا واعذب ماء لشاربيه .. اسمع خوار الابقار وشقشقة الطيور في مزرعتنا والمزارع المجاورة .. أتأمل تلك المزارع المتناثرة على مد النظر ولنا فيها نصيب .. نعمل انا وابا يوسف في مزرعتنا نحصد منها حاجتنا من الحبوب، ونجني منها الخضار وبعض الفواكه، ونرسل منها في المواسم لأبنائي وبناتي في المدينة ما نستطيع .. نبيع ما يفيض منها في الاسواق المجاورة. كانت حياة تروق لنا لما بها من جهد وعرق يثمر بنتاجات تسعدنا وتحسسنا بقيمتنا في الحياة .. لا يكدر صفو عيشتنا شيء .. بل كنا سعداء وفي منتهى السعادة .. للأسف جاءت الحرب المشؤومة لتدمر كل شيء جميل .. لتحرق بيوتنا ومزارعنا وكل شيء، وتفقدني ابا يوسف رفيق دربي وعمري ليلحق بخالقه شهيدا وافقده كما فقدت والدي قبل عقد من اندلاع هذه الحرب المدمرة .. فارق الحياة بعد ان اصابت منزلنا شظيه قذيفة من قذائف تلك الحرب المشؤومة جعلته ينزف حتى الموت ولم استطع انقاذه .. وهو يلفظ انفاسه الاخيرة كان يوصيني: ام يوسف ارحلي .. لا تظلي هنا .. لا تهتمي بي فانا راحل .. انفذي بجلدك .. ادمعت عيني حين كان يحتضر بين يدي وهو ينزف .. فارغ الحياة في لحظات صمت وخوف وحزن يتملكني .. صممت على البقاء هنا مهما حصل لى .. كنت اتوق لألحق بابا يوسف ولكن اصرار اهل قريتنا الطيبين على الرحيل بعد اشتداد الحرب اجبرني على الرحيل معهم بعد فقد كل شيء .. على امل ان الرحيل يجنبنا بعض ويلات الحرب .. ها انا ومن رافقني في ذلك الرحيل نعيش في #مخيم لجوء على حدود دولة مجاورة نفتقد فيه ابسط مقومات الحياة الكريمة بين جمع من الناس لا يطيق المخيم المحدود المساحة والخيام استيعاب كثرتهم .. نعم سلبت منا #الكرامة والسعادة وفقدنا الاهل والاحباب وجلسات مزارعنا التي لا تقدر بثمن .. نعم انها الحرب تدمر كل شيء ، وتفقدك كل شيء

عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة

تذكرت جلساتي الجميلة المتكررة بجوار #منزلنا الريفي. بعد بلوغي العقد السادس من عمري. ورحيل ابنائي وبناتي عنا بعد ان كبروا، وكل منهم شق طريقة في دروب هذه #الحياة .. لم نتبقى في بيتنا #الريفي الجميل سواي وبعلي ابا يوسف .. احتفظت بهذه اللقطة الجميلة التي رسمها ابني يوسف بين ركام عفشنا المنقول الى مخيمات اللجوء بعد حرب طاحنة وظالمة اجتاحت بلدنا ليمتد لظاها الى قريتنا الجميلة. هذه الصورة الجميلة تذكرني حين كنت اعود من تعب جني بعض الخضار والفواكه وتنقية الزرع من طفيلياته الضارة وبعد حلب غنماتي .. حين كنت افترش ذلك الحصير الجميل المغبر بتراب الزمن واضعة صينية الشاي امامي في انتظار ابا يوسف ليشاركني #احتساء الشاي في ذلك الجو الربيعي الجميل .. ها انا تحت احدى نخلاتنا الباسقة الطول والمثمرة الجنى تجاورها نخلات واشجار مثمرة اخرى .. وها هي غنماتي الحلوات الولادات ترعين في مروج مزرعتنا .. وبالقرب مني دجاجات بياضات يحمنا حول جلستنا .. يققين في غزل رومانسي لاستدعاء ديكة المزرعة بكل تحدي ودون وجل منا .. وذاك زير ماء يبرد لنا الماء افضل من اجود البرادات صنعا واعذب ماء لشاربيه .. اسمع خوار الابقار وشقشقة الطيور في مزرعتنا والمزارع المجاورة .. أتأمل تلك المزارع المتناثرة على مد النظر ولنا فيها نصيب .. نعمل انا وابا يوسف في مزرعتنا نحصد منها حاجتنا من الحبوب، ونجني منها الخضار وبعض الفواكه، ونرسل منها في المواسم لأبنائي وبناتي في المدينة ما نستطيع .. نبيع ما يفيض منها في الاسواق المجاورة. كانت حياة تروق لنا لما بها من جهد وعرق يثمر بنتاجات تسعدنا وتحسسنا بقيمتنا في الحياة .. لا يكدر صفو عيشتنا شيء .. بل كنا سعداء وفي منتهى السعادة ..

للأسف جاءت الحرب المشؤومة لتدمر كل شيء جميل .. لتحرق بيوتنا ومزارعنا وكل شيء، وتفقدني ابا يوسف رفيق دربي وعمري ليلحق بخالقه شهيدا وافقده كما فقدت والدي قبل عقد من اندلاع هذه الحرب المدمرة .. فارق الحياة بعد ان اصابت منزلنا شظيه قذيفة من قذائف تلك الحرب المشؤومة جعلته ينزف حتى الموت ولم استطع انقاذه .. وهو يلفظ انفاسه الاخيرة كان يوصيني: ام يوسف ارحلي .. لا تظلي هنا .. لا تهتمي بي فانا راحل .. انفذي بجلدك .. ادمعت عيني حين كان يحتضر بين يدي وهو ينزف .. فارغ الحياة في لحظات صمت وخوف وحزن يتملكني .. صممت على البقاء هنا مهما حصل لى .. كنت اتوق لألحق بابا يوسف ولكن اصرار اهل قريتنا الطيبين على الرحيل بعد اشتداد الحرب اجبرني على الرحيل معهم بعد فقد كل شيء .. على امل ان الرحيل يجنبنا بعض ويلات الحرب .. ها انا ومن رافقني في ذلك الرحيل نعيش في #مخيم لجوء على حدود دولة مجاورة نفتقد فيه ابسط مقومات الحياة الكريمة بين جمع من الناس لا يطيق المخيم المحدود المساحة والخيام استيعاب كثرتهم .. نعم سلبت منا #الكرامة والسعادة وفقدنا الاهل والاحباب وجلسات مزارعنا التي لا تقدر بثمن ..

نعم انها الحرب تدمر كل شيء ، وتفقدك كل شيء
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman