عالمٌ إفتراضي

عزيزي القارئ ، أغمض عينيك لثوان وتخيل معي ، أفترض علينا عالم الكتروني بحت نعيش فيه عبر شاشة مضيئة نتواصل من خلاله مع الجميع ونقتات منه لقمة عيشنا ، نتابع أخبار الملأ ونوثق أعمالنا وعلاقاتنا المهنية وذكرياتنا وحياتنا بأكملها ، ولاسيما صلة أرحامنا أصبحت الكترونية من خلال مجموعة في أحد برامج الدردشة تعد بمثابة (المجلس) يجمعنا بالأهل والأصدقاء والأقارب والعمل والجميع ، روتين يومي لكن الكتروني في عالم افتراضي نعتمد به في حياتنا بمجرد ضغطة زر ، ولكن ماهو العالم الافتراضي ؟ وكيف تغلغل بيننا وحول حياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا الى رموز رقمية في عالم كان يعرف بأنه حول الكون الى قرية صغيرة!!
يعد العالم الافتراضي مصطلح تم إنتشاره في بداية ظهور المجتمعات الإلكترونية وأصبح أكثر تداولاً مع الجيل الجديد من الشبكات الاجتماعية والمجتمعات الافتراضية بل أصبح قضاء معظم مواطني هذا العالم اكثر مما يقضونه في العالم الواقعي ، وكما أن جهاز العلاقات العامة يعتبر علم انساني اداري لا يمكن الإستغناء عنه بأي جهة او مؤسسة ، ولاشك بأن من حسن تواصل اي جهة سواء بالقطاعين العام والخاص مع الجماهير الداخلية والخارجية التعامل المباشر مع جهاز العلاقات العامة ولذلك لا يمكن ان يكون الجهاز معزولا عن التطورات الجديدة في تقنية الاتصالات والا وجد نفسه عديم التأثير والتأثر بما يجري حوله.
ومع انخراط جهاز العلاقات العامة بالعالم الافتراضي تطورت آليات العمل في العلاقات العامة اذ ظهر مسمى جديد لها (العلاقات العامة الرقمية) والذي يعمل بدوره كإمتداد لعمل العلاقات العامة التقليدية ومواكبة التطورات الحاصلة في المجتمعات نظرا لتطور وسائل الاتصال وتوظيف هذه التقنيات في اعمال ادارة العلاقات العامة ، وهذا ما تم تمثيله في الملتقى العاشر لممارسي العلاقات العامة على التوالي والذي تنظمه شركة أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة وجمعية العلاقات العامة البحرينية كما عودونا بهذا الاهتمام في مجال العلاقات العامة وغيرها من المجالات المختلفة ، والذي يستهدف الفئة العاملة في العلاقات العامة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً بأنه الشريك الاستراتيجي لأي جهة بالقطاعين.
حيث تطرق المتحدثين عن أهمية العلاقات العامة الرقمية وتوظيفها التوظيف الرقمي وفقاً للتقنيات المطروحة في الساحة الالكترونية ، والتي تخدم بدورها اي جهة بمشاركة انجازاتها وتحسين الصورة الذهنية لدى الجماهير الخارجية ، فالعالم الافتراضي أصبح فرصة لنجاح أغلب الجهات التي لم تسنح لها الفرصة بالظهور واقعياً لكن نرى حضورها الفعال في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي ولابد من الاستمرارية فهي أحد اسباب نجاح العملية الالكترونية ، وأن يكون ممارس العلاقات العامة مسخر تسخيراً تاماً بالتقنية الرقمية كي يحافظ على معدل استمراريته واعتماد المصداقية الموثوقة للتعرف على اتجاهات الجمهور وإهتماماته والعمل على الربط في عمل ادارة العلاقات العامة.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman