محمد صخي العتابي - العراق
يمكن لمسرح الشارع أن يكون مكانًا للتعبير عن الهوية الثقافية والتنوع، وهذا يعد أمرًا مهمًا في المجتمعات المتعددة الثقافات. فعندما يقوم الفنانون بتقديم عروض مسرح الشارع التي تعبر عن ثقافات مختلفة، فإنه يمكن للجمهور التعرف على هذه الثقافات وفهمها بشكل أفضل، مما يساهم في تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين المجتمعات المختلفة
لأنه يعبر عن قيم وتقاليد وأفكار المجتمعات المختلفة، وينقل هذا الفن البسيط والمبتكر رسالة معينة للجمهور، ويحمل في طياته العديد من المعاني الثقافية والاجتماعية والسياسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مسرح الشارع يشجع على التفاعل المباشر مع الجمهور، وهذا يؤدي إلى إثراء الحوار الثقافي والاجتماعي بين الفنانين والجمهور، وتعزيز التواصل والتفاعل بين المجتمعات المختلفة.
ويمكن القول أن مسرح الشارع يعد أحد أشكال الفن الشعبي الذي ينتشر في العديد من البلدان حول العالم، ويعكس ثقافة الشعوب وتاريخها وتقاليدها. ويمكن أن يشمل مسرح الشارع العروض الموسيقية والرقص والأداء الشعري وغيرها من الأشكال الفنية.
كما أنه يشجع على التعبير الحر والمبتكر، ويسمح للفنانين بالعرض على جمهور واسع، حيث يكون الأداء في الشوارع والأماكن العامة التي يمكن للجميع الوصول إليها. ومن هذا المنطلق، يمكن القول أن مسرح الشارع يعد أيضًا وسيلة للتغيير الاجتماعي، حيث يمكن للفنانين التعبير عن رؤيتهم وتعزيز الوعي الاجتماعي والتربوي.
وبما أن مسرح الشارع يشكل جزءًا من التعبير الفني والإبداع الثقافي في المجتمعات المختلفة، فإنه يحتاج إلى الدعم والتشجيع من قبل الحكومات والمؤسسات الثقافية والفنية. ويجب دعم الفنانين المبتدئين والشباب وتوفير المساحات المناسبة لعرض العروض الفنية الشعبية في الشوارع والأماكن العامة.
ويساعد في تحسين الحياة الاجتماعية في المجتمعات، حيث يمكن للفنانين أن يشاركوا رؤيتهم وآرائهم حول القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي يواجهها المجتمع، والتحديات التي يواجهها الفرد والمجتمع بشكل عام.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم