اللصوص الفكرية و المتسول الثقافي في زنزانة واحدة ..

دلال عبدالله يوسف - مملكة البحرين الكتابة موهبة رائعة تلد مع الإنسان المُلهم لحظة ولادته و تبقى فيهِ تلك النزعة على هيئة هواية حتى يكبر ليصقلها كيفما يحلو له و يشاء و كذلك المثقف سواءً كان مؤلفاً او قارِئاً او مُتطلعاً يأتي على هذه الحياة "مثقفاً " متعطشاً دائِماً للثقافة بكافة انواعها و اشكالها و يحملُ بصماتها مُنذ تاريخ نشأتهِ و خلقتهِ فلا يحتاج أن يتصنع ذلك او يرتدي ثوباً فكرياً لا يليقُ بهِ حتى يثبتُ للعالم بأنهُ شخصية ثقافية بركانية شامخة من المؤسف جداً حين نصبحُ في زمن تتسابق فيهِ الأقلام المزيفة لتتصدّر الفضاء الأعلامي تحت نوايا الشهرة ليسمى صاحبها " المؤلف فلان أبن فلان" في مجتمع واعٍ و متحضّرٍ لا ينقصهُ سوى هؤلاء اللصوص الثقافية سواءً كانوا من المدونين او الكُتّاب و المؤلفين الذين لا يفرّق بعضهم البعض بين الإقتباس الذي يحفظ حقوق الكاتب الفكرية و الأدبية احتراماً لملكية افكارهِ و مُخاضهِ الثمين و بين السرقة الفحشاء التي يتم من خلالها اختلاس الكاتب المُفلس فكرة لكاتب آخر او كم سطراً من نصهِ او حتى بعضاً من موادهِ و مفرداتهِ و ينسبها إليه تحت اسوء مظلة في تاريخ التدوين يسميها " بقلمي" الشخص المفلس ثقافياً و المُتقاعس ذهنياً تجدهُ مُتسولاً للنجاح الأدبي يحمل شخصية مثيرة للشفقة خاصة حينَ يدرك كل من حواليه بأنهُ ليس مشروع كاتب او قارئ او مثقف كما هو متوهماً حتى بل هو من يحاول التسلل خلف الأسوار في عتمة جهلهِ ليزجّ بنفسهِ في هذا الوسط رغماً عنهُ و غيرهِ و في الغالب نجد بأن وراء تسللاتهِ هدفا اسمى و هو مُنافسة المؤلفين و متطفلاً على المثقفين و محتقراً لأفكارهم ومن ثم بعد ذلك يحارب زهوة اقلامهم فيحاول قدر المُستطاع السرقة من ثرواتهم الثقافية لينسبها لقلمه دون استحياء او خوف من محاسبته و الوقوع في فخّ عمله المُهين لكافة قدراته هو شخص يجهُل بأن قيمة الكاتب في عظمة فكرهِ. لا ينكر أحدنا بأن بزوغ رغباتنا في مجال الثقافة جعلنا ندرك بأن الإلهام صنيع الكتابة النزيهه والكاتب الحقيقي لا يسرق من إلهام غيره و لاينسب لقلمه ما ليس له ليدعي فقط بأنه مترفٌ بالكلمات بينما هو يعتبر من هؤلاء قطّاع الطرق لمسيرة المثقفين الكبار و للأسف يجهل الكثير من الناس بأن الكاتب الحقيقي لا يمكنهُ ان يكون في يومٍ ما لصاً محترفاً مهما بلغ فيه الفقر الفكري و التقشف الثقافي واعظم من ان يكون مختلساً لكتابات و مقالات خُطت بغير قلمهِ ليختمها بتوقيع يحمل اسمهِ ثم يتباهى بها امام الآخرين ليستصغر بذلك العقول الربيعية للقراء ، الكاتب الحقيقي لا ينتهك حرمةُ نزف الأحبار من جعبة غيره و لايرتكب حماقة نهَب و سلب ثقافية لاتليق بمكانته في المجتمع يؤمن بأن المحاولات التدوينيه شرف و السرقات الفكرية عار فهو الكاتب الحقيقي ""و حتى يعتبر نفسهِ بأنهُ يجب ان يكُون ذو فكرٍ راقي و ضمير واعٍ . طموحنا ان نعيش بسلام في كيان ثقافي مُتحضّر لذلك يحتاج العالم ان يكون مُنقحاً من هؤلاء اللصوص الفكرية و على الانسان الذي يريد ان يتعارك مع قلمه يجب ان يتألم من أجل قضيته اولاً و يمنحها كُل طاقاتهِ والا ينسحب من ميدان الكتابة أفضل او على الأقل يحاول أن يكتب شيئاً حتى و أن رآه البعض سخيفاً بل أفضل أن يسلب الكلمات من احبار غيرهِ فيظهر حينها بصورة أسخف مما توقعّ . تحياتي الياسمينية و جُلّ إحترامي لكُل مؤلف مُحترم يحملُ قلماً يرفضُ حبره أن يكون عدد إضافي في قائِمَة اللصوص الأدبية .

دلال عبدالله يوسف - مملكة البحرين

الكتابة موهبة رائعة تلد مع الإنسان المُلهم لحظة ولادته
و تبقى فيهِ تلك النزعة على هيئة هواية حتى يكبر
ليصقلها كيفما يحلو له و يشاء
و كذلك المثقف سواءً كان مؤلفاً او قارِئاً او مُتطلعاً
يأتي على هذه الحياة "مثقفاً "
متعطشاً دائِماً للثقافة بكافة انواعها و اشكالها
و يحملُ بصماتها مُنذ تاريخ نشأتهِ و خلقتهِ
فلا يحتاج أن يتصنع ذلك او يرتدي ثوباً فكرياً لا يليقُ بهِ
حتى يثبتُ للعالم بأنهُ شخصية ثقافية بركانية شامخة
من المؤسف جداً حين نصبحُ في زمن تتسابق فيهِ الأقلام المزيفة
لتتصدّر الفضاء الأعلامي تحت نوايا الشهرة
ليسمى صاحبها " المؤلف فلان أبن فلان"
في مجتمع واعٍ و متحضّرٍ لا ينقصهُ سوى هؤلاء اللصوص الثقافية
سواءً كانوا من المدونين او الكُتّاب و المؤلفين
الذين لا يفرّق بعضهم البعض
بين الإقتباس الذي يحفظ حقوق الكاتب الفكرية و الأدبية
احتراماً لملكية افكارهِ و مُخاضهِ الثمين
و بين السرقة الفحشاء التي يتم من خلالها
اختلاس الكاتب المُفلس فكرة لكاتب آخر
او كم سطراً من نصهِ او حتى بعضاً من موادهِ و مفرداتهِ
و ينسبها إليه تحت اسوء مظلة في تاريخ التدوين يسميها " بقلمي"
الشخص المفلس ثقافياً و المُتقاعس ذهنياً
تجدهُ مُتسولاً للنجاح الأدبي
يحمل شخصية مثيرة للشفقة خاصة حينَ يدرك كل من حواليه
بأنهُ ليس مشروع كاتب او قارئ او مثقف كما هو متوهماً حتى
بل هو من يحاول التسلل خلف الأسوار في عتمة جهلهِ
ليزجّ بنفسهِ في هذا الوسط رغماً عنهُ و غيرهِ
و في الغالب نجد بأن وراء تسللاتهِ هدفا اسمى
و هو مُنافسة المؤلفين و متطفلاً على المثقفين
و محتقراً لأفكارهم ومن ثم بعد ذلك يحارب زهوة اقلامهم
فيحاول قدر المُستطاع السرقة من ثرواتهم الثقافية
لينسبها لقلمه دون استحياء او خوف من محاسبته
و الوقوع في فخّ عمله المُهين لكافة قدراته
هو شخص يجهُل بأن قيمة الكاتب في عظمة فكرهِ.
لا ينكر أحدنا بأن بزوغ رغباتنا في مجال الثقافة
جعلنا ندرك بأن الإلهام صنيع الكتابة النزيهه
والكاتب الحقيقي لا يسرق من إلهام غيره
و لاينسب لقلمه ما ليس له ليدعي فقط بأنه مترفٌ بالكلمات
بينما هو يعتبر من هؤلاء قطّاع الطرق لمسيرة المثقفين الكبار
و للأسف يجهل الكثير من الناس بأن الكاتب الحقيقي
لا يمكنهُ ان يكون في يومٍ ما لصاً محترفاً
مهما بلغ فيه الفقر الفكري و التقشف الثقافي
واعظم من ان يكون مختلساً لكتابات و مقالات خُطت بغير قلمهِ
ليختمها بتوقيع يحمل اسمهِ
ثم يتباهى بها امام الآخرين
ليستصغر بذلك العقول الربيعية للقراء ،
الكاتب الحقيقي لا ينتهك حرمةُ نزف الأحبار من جعبة غيره
و لايرتكب حماقة نهَب و سلب ثقافية لاتليق بمكانته في المجتمع
يؤمن بأن المحاولات التدوينيه شرف و السرقات الفكرية عار فهو
الكاتب الحقيقي ""و حتى يعتبر نفسهِ بأنهُ
يجب ان يكُون ذو فكرٍ راقي و ضمير واعٍ .
طموحنا ان نعيش بسلام في كيان ثقافي مُتحضّر
لذلك يحتاج العالم ان يكون مُنقحاً من هؤلاء اللصوص الفكرية
و على الانسان الذي يريد ان يتعارك مع قلمه
يجب ان يتألم من أجل قضيته اولاً و يمنحها كُل طاقاتهِ
والا ينسحب من ميدان الكتابة أفضل
او على الأقل يحاول أن يكتب شيئاً
حتى و أن رآه البعض سخيفاً
بل أفضل أن يسلب الكلمات من احبار غيرهِ
فيظهر حينها بصورة أسخف مما توقعّ .
تحياتي الياسمينية و جُلّ إحترامي لكُل مؤلف مُحترم
يحملُ قلماً يرفضُ حبره أن يكون عدد إضافي في قائِمَة اللصوص الأدبية .
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman