كيف بدت مسلسلات النصف الثاني من موسم دراما رمضان ؟

وكالة البيارق الإعلامية

حالة من التجديد شهدها موسم الدراما الرمضانية 2023، بعد بدء عرض مجموعة جديدة من المسلسلات القصيرة فى النصف الثانى من الموسم الدرامى، بعد انتهاء عرض المسلسلات التى عُرضت فى النصف الأول، ونجحت الأعمال الجديدة فى تحقيق ردود فعل إيجابية وإشادات نقدية بعد عرض الحلقات الأولى منها، بداية من «تحت الوصاية» للمخرج محمد شاكر خضير وبطولة الفنانة منى زكى، و«جت سليمة» للمخرج إسلام خيرى وبطولة دنيا سمير غانم، اللذين تدور أحداثهما فى 15 حلقة، وصولاً إلى حرب «حرب» للمخرج أحمد نادر جلال، الذى يجمع أحمد السقا ومحمد فراج فى بطولته، فى عمل مكون من 10 حلقات.

قالت الناقدة ماجدة خير الله إن موسم الدراما الرمضانى ملىء بالأعمال الفنية المدهشة والمفاجآت الجميلة، وأشادت «خيرالله» بمسلسل «تحت الوصاية» وأداء الفنانة منى زكى، حيث نرى أنه سبق كل المسلسلات المتنافسة بعدة درجات بسبب العناصر الفنية شديدة التميز، على حد تعبيرها، بداية من سيناريو خالد وشيرين دياب، تصوير بيشوى روزفلت، موسيقى ليال وطفة، بالإضافة إلى المونتاج والممثلين، وصولاً إلى مايسترو العمل محمد شاكر خضير.

ماجدة خيرالله: «تحت الوصاية» به عناصر فنية شديدة التميز

كما أثنت على القضايا التى يطرحها المسلسل منها عدم حصول الأم على الوصاية التعليمية لأبنائها، أو كونها مسئولة عن أموال أبنائها القصر فى حالة وفاة الأب، قائلة: «نحن أمام كم كبير من التحديات التى تقابل الأرملة الشابة التى تسعى لإنقاذ مستقبل أطفالها، والحلول التى يقدمها سيناريو مسلسل (تحت الوصاية) تكون خارج التوقعات وتحمل جمالاً وإبداعاً غير مسبوق».

ويرى الناقد طارق الشناوى أن مسلسل «تحت الوصاية» هو الحصان الأسود فى ماراثون الدراما الرمضانية بعد ما قفز قفزات عديدة، على حد تعبيره، قائلاً: «من أبرز نقاط تميز العمل هو إبداع المعالجة الدرامية لخالد وشيرين دياب، بالإضافة إلى تسكين الممثلين، وهو ملمح مهم للغاية، دياب قدم أداءً عظيماً، ومها نصار هائلة، ورشدى الشامى رائع، بالإضافة إلى منى زكى التى أعتبرها فى حالة (صهللة) حيث تقدم دوراً فجّر مواهب عديدة داخلها، فنراها تمثل بعينيها وصوابعها».

طارق الشناوي: ثنائية أحمد السقا ومحمد فراج من عناصر تميز «حرب»

وأضاف «الشناوى»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «ومن النقاط التى تُحسب لمنى زكى أنها لم تحرص على جمالها الشكلى، فهى ليست منى ولكنها الأرملة حنان التى تخوض رحلة صعبة بعد وفاة زوجها».

وأشاد «الشناوى» بالثنائية التى تجمع أحمد السقا ومحمد فراج فى مسلسل «حرب»، قائلاً: «أن نرى تعاوناً بين نجم كبير ونجم صاعد، من العناصر المميزة فى العمل»، وتابع حديثه عن مسلسل «جت سليمة» بطولة دنيا سمير غانم قائلاً: «يقدم المخرج إسلام خيرى عالماً خيالياً يتدفق به نوع من المرح، وتساعد باقى العناصر فى خدمة الخيال الجامع من إضاءة وحركة وملابس، بالإضافة إلى تفاصيل الصوت والموسيقى، وهناك محاولات جيدة من دنيا ومحمد سلام خلال المسلسل».

وأكدت الناقدة ماجدة موريس أن مسلسل «تحت الوصاية» يقدم للمشاهد أهمية المكان فى صنع العمل الفنى، بالرغم أن مصر بها عشرات الموانئ لكن تقديم عمل تدور أحداثه داخل ميناء دمياط هو أمر جديد على المشاهد، بالإضافة إلى الدقة فى تناول القضايا التى يطرحها العمل؛ منها حق الوصاية التعليمية للأم، بجانب الأداء المميز لأبطال العمل منهم الفنان رشدى الشامى وهو ممثل مهم وقوى، والطفل الصغير عمر شريف الذى قدم دوراً رائعاً.

بينما وصفت «موريس» مسلسل «حرب» بـ«المفاجأة»، خلال تصريحاتها لـ«الوطن»، قائلة: «للمرة الأولى يقدم أحمد السقا دور إرهابى، والأحداث بها مستوى عالٍ من الأكشن، ولا توجد به مساحات ضائعة، كما شهدت الأحداث بداية قوية وأتوقع مفاجآت جديدة فى الحلقات المقبلة»، وأشادت بالفانتازيا والاستعراض اللتين يقدمهما مسلسل «جت سليمة» فى موسم الدراما الرمضانية، مؤكدة أنه مختلف تماماً عن ما يقدم خلال الموسم.

تعديل المقال