قصة عيد الحب

عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة من اي بحر أبحرتي .. يا جميلتي ...؟ لترسي على شواطئ قلبي .. ملامح محياك الوضاء كان اقوى من حبال كل المراسي .. حبائل سحرك شدتني .. اوثقت شدي نحوك يا معبودتي .. لا تخالين ما يصيبني من دوار عشق .. حين انظر الى عينيك .. حينها اترنح كمخمور .. ارتشف اخر ثمالة كأس .. معبودتي رحمة بي .. فانا اضعف من الوقوف امام طوافان .. سهام جذبك الجارف .. فمحيا جمال وجهك وانكسار عينيك الذابلتين .. كفيلة بإيقاعي في حبائل اسرك .. ملامح وجهك الحزين .. يجرني الى اعماق أعماق دواخلك .. تجعلني تائها في سراديب غموضك وتمنعك .. اخالك حورية قادمة .. من اعتى جزر العشق والهيام .. جعلتني بنظراتك المكسورة .. اكثر انكسارا وضعفا في محراب حبك .. كلما نظرت لعينيك اصاب بدوار عشق .. لا اقوى الا ان اقع صريعا بين يديك .. معبودتي رفقا بي .. فعشقي لك في كبري ... لهو اقوى من هيام عشق في ريعان الشباب .. مررت بلحظات عشق وهيام .. لكن عشقك اوحى لي بانها مجرد ملهاة .. ماذا عملتي بي .. ؟ فانا لا اقوى على سحر امتلاكك لجوارحي وكياني .. فرفقا بي ... يا معشوفتي ... عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة بمناسبة مرور الاحتفالات بعيد الحب " Valentine’s Day"، والذي صادف الرابع عشر من شهر فبراير من العام الجاري 2017، لا شك بأنه يدور في خُلد كل منَا ما هي قصة هذه المناسبة ..؟ ، وكيف تم انتشار الاحتفال بها في أصقاع الكرة الأرضية بتفاوت من بلد إلى آخر ،وفقاً للنظرة الدينية والعقائدية لهذه البلد أو ذاك ..؟ وبهذا الصدد كُتبت العديد من الروايات عن هذه المناسبة ، ولعدم التوهان في تفنيد وسرد تلك الروايات ،يمكن التطرق إلى احدها ، وهي الاكثر شهرة وتداولا ،والتي تفيد بأن قسيساً يسمى "فالنتين" كان يعيش في روما ، وكان يحظى بأعجاب الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني ، إلا ان الامبراطور حين علم بأنه اعتنق المسيحية ،وقام بمعارضة قراره الذي يلزم الشباب بالعزوف عن الزواج حتى يتمكنوا من الانخراط في جيشه ،ومحاربة الأعداء لشعور الامبراطور بأن الزواج سيشغلهم ويضعف عزيمتهم وكفاءتهم في قتال الأعداء ، وقيل بأن القسيس فالنتين عارض هذا التوجه بشده ،واباح للشباب الزواج كونه سنة من سنن الحياة للتكاثر والبقاء ، مما اغاض ذلك الإمبراطور فاستدعاه وحاول أن يقنعه بالتخلي عن المسيحية ، ويدخل الديانة الوثنية ، ويكف عن تحريض الشباب على الزواج ، إلا انه رفض ، وحاول هو اقناع الإمبراطور باعتناق المسيحية والعدول عن قراره الذي يتنافى والحاجة الانسانية للزواج والتكاثر ، فما كان من الإمبراطور إلا أن غضب منه غضباً شديداً ،وامر بسجنه ومن ثم اعدامه فأعدم في 14 فبراير عام269 ميلادي ، فاصبح هذا التاريخ هو يوم المناسبة التي يحتفل بها العالم بـ "عيد الحب" ،ويستكمل البعض الرواية بأن فالنتاين أحب وهو في سجنه ابنة السجان الكفيفة ،والتي ساهم في علاجها، وكتب لها أول بطاقة حب قبيل اعدامه. لذلك أطلق عليه لقب "قدّيس"، ومن يومها أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحبّ والغرام والوفاء للقدّيس (فالنتاين) الذي فدى دينه ومبادئه في الحياة بروحه، وأصبح من الطّقوس المعتادة تبادل الورود الحمراء، والبطاقات الّتي تحوي صور (كيوبيد) ،ويكون على هيئة طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وكان كيوبد يعتبر إله الحب المعبود عند الرّومان حينها ..! ما هي دلالات هذه المناسبة والمناسبات الأخرى دون الانطلاق من نظرات دينية وعقائدية .. فمن وجهة نظري - قد يختلف معي الكثيرون فيها - هي مناسبات لتجديد أواصر الحب والشوق بين الأحبة من المتزوجين والعشاق .. هي مناسبات تجديد وانعاش للعلاقات الروتينية اليومية بين الناس والتي تتسم بالرتابة والملل .. يمكن للناس أن يحتفوا بها بطريقتهم دون التمسك بطقوسها العقدية ، وخاصة ممن يدينون بديانات تحرم أو لا تبيح بمثل هذه الاحتفاليات ، فلا ضير من اقتناص هذه المناسبة أو مناسبات أخرى خلال العام لتجديد الحب والألفة بين الازواج ، والأسر بما لا يمس عقيدتهم ، بأحياء حفلات اسرية يتم خلالها تبادل الهدايا المباحة . الاحتفال بهذه المناسبة سنويا ا أصبحت لها مردوداتها الاقتصادية والاجتماعية الملفتة حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن ما يتم تداوله من بطاقات عيد الحب في ذلك اليوم في كافّة أنحاء العالم يزيد عن مليار بطاقة ، ممّا يجعل عيد الحب يصنّف بالمرتبة الثّانية بالنسبة لعدد البطاقات الّتي يتم تداولها في العالم بعد عيد الميلاد، وإذا ما اضيفت أثمان بطاقتها المتداولة إلى تكاليف الاحتفالات المقامة ، والهديا المتبادلة ستقدر بمليارات الدولارات .. باختصار هي مناسبة لها مدلولاتها الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية في آن معا ،،،

عبد الله الجفري-الإمارات العربية المتحدة

بمناسبة مرور الاحتفالات بعيد الحب " Valentine’s Day"، والذي صادف الرابع عشر من شهر فبراير من العام الجاري 2017، لا شك بأنه يدور في خُلد كل منَا ما هي قصة هذه المناسبة ..؟ ، وكيف تم انتشار الاحتفال بها في أصقاع الكرة الأرضية بتفاوت من بلد إلى آخر ،وفقاً للنظرة الدينية والعقائدية لهذه البلد أو ذاك ..؟ وبهذا الصدد كُتبت العديد من الروايات عن هذه المناسبة ، ولعدم التوهان في تفنيد وسرد تلك الروايات ،يمكن التطرق إلى احدها ، وهي الاكثر شهرة وتداولا ،والتي تفيد بأن قسيساً يسمى "فالنتين" كان يعيش في روما ، وكان يحظى بأعجاب الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني ، إلا ان الامبراطور حين علم بأنه اعتنق المسيحية ،وقام بمعارضة قراره الذي يلزم الشباب بالعزوف عن الزواج حتى يتمكنوا من الانخراط في جيشه ،ومحاربة الأعداء لشعور الامبراطور بأن الزواج سيشغلهم ويضعف عزيمتهم وكفاءتهم في قتال الأعداء ، وقيل بأن القسيس فالنتين عارض هذا التوجه بشده ،واباح للشباب الزواج كونه سنة من سنن الحياة للتكاثر والبقاء ، مما اغاض ذلك الإمبراطور فاستدعاه وحاول أن يقنعه بالتخلي عن المسيحية ، ويدخل الديانة الوثنية ، ويكف عن تحريض الشباب على الزواج ، إلا انه رفض ، وحاول هو اقناع الإمبراطور باعتناق المسيحية والعدول عن قراره الذي يتنافى والحاجة الانسانية للزواج والتكاثر ، فما كان من الإمبراطور إلا أن غضب منه غضباً شديداً ،وامر بسجنه ومن ثم اعدامه فأعدم في 14 فبراير عام269 ميلادي ، فاصبح هذا التاريخ هو يوم المناسبة التي يحتفل بها العالم بـ "عيد الحب" ،ويستكمل البعض الرواية بأن فالنتاين أحب وهو في سجنه ابنة السجان الكفيفة ،والتي ساهم في علاجها، وكتب لها أول بطاقة حب قبيل اعدامه. لذلك أطلق عليه لقب "قدّيس"، ومن يومها أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحبّ والغرام والوفاء للقدّيس (فالنتاين) الذي فدى دينه ومبادئه في الحياة بروحه، وأصبح من الطّقوس المعتادة تبادل الورود الحمراء، والبطاقات الّتي تحوي صور (كيوبيد) ،ويكون على هيئة طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وكان كيوبد يعتبر إله الحب المعبود عند الرّومان حينها ..!

ما هي دلالات هذه المناسبة والمناسبات الأخرى دون الانطلاق من نظرات دينية وعقائدية .. فمن وجهة نظري - قد يختلف معي الكثيرون فيها - هي مناسبات لتجديد أواصر الحب والشوق بين الأحبة من المتزوجين والعشاق .. هي مناسبات تجديد وانعاش للعلاقات الروتينية اليومية بين الناس والتي تتسم بالرتابة والملل .. يمكن للناس أن يحتفوا بها بطريقتهم دون التمسك بطقوسها العقدية ، وخاصة ممن يدينون بديانات تحرم أو لا تبيح بمثل هذه الاحتفاليات ، فلا ضير من اقتناص هذه المناسبة أو مناسبات أخرى خلال العام لتجديد الحب والألفة بين الازواج ، والأسر بما لا يمس عقيدتهم ، بأحياء حفلات اسرية يتم خلالها تبادل الهدايا المباحة .

الاحتفال بهذه المناسبة سنويا ا أصبحت لها مردوداتها الاقتصادية والاجتماعية الملفتة حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن ما يتم تداوله من بطاقات عيد الحب في ذلك اليوم في كافّة أنحاء العالم يزيد عن مليار بطاقة ، ممّا يجعل عيد الحب يصنّف بالمرتبة الثّانية بالنسبة لعدد البطاقات الّتي يتم تداولها في العالم بعد عيد الميلاد، وإذا ما اضيفت أثمان بطاقتها المتداولة إلى تكاليف الاحتفالات المقامة ، والهديا المتبادلة ستقدر بمليارات الدولارات .. باختصار هي مناسبة لها مدلولاتها الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية في آن معا ،،،

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman