يعيش العالم التطور التكنولوجي والرقمي والصعود الى القمر والمريخ، كما هو تطور في الأنسجة والانزيمات والفيروسات وتعديل الجينات وخلق اشباه لها مرورا بالحريات وحقوق الانسان والدفاع عن الإنسانية كما روج لها الغرب من أكذوبة يعود اليوم لنا الغرب بدين جديد يخترق بها انسجه مجتمعاتنا وأيضا تحت مسمى الإنسانية والرجوع بالعنصر البشري الى العصر الحجري وتحويله وتشكيله الى ما يشاؤون الرجوع الى نقطعه الصفر لإعادة هيكلته وتشكيله لما يواكب سياساتهم واجنداتهم الغربية على راسها أمريكا وبريطانيا.
اليوم العولمة أصبح لها دين جديد أي من الجائز نشاهد في المرحلة المقبلة لها مسجد وكنيسه ومعبد لها، حملة واجندة ممنهجه ضد الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي أيضا دين جديد ومؤامرة سياسية جديدة تهدد العالم اجمع بكل طوائفه واديانه السماوية، مشروع جديد على أساس يخدم الإنسانية في كل كوكب الأرض الهدف المعلن للمشروع هو "التركيز على المشترك بين الديانات والتغاضي عما يمكن أن يسبب نزاعات وقتالا بين الشعوب" وتلك هي البداية الزائفة..
اليوم الغرب يريد انسان موحد لكل تلك الديانات نسيج بين كل تلك الأديان او بمعنى اخر غير منتمي الى أي شيء الى ان يصل الى الالحاد بالمعنى الحرف أي اله استهلاكيه في نظام راس مالي قذر متعفن يقضى على المجتمعات في كل ارجاء الكوكب لا يهمه دين ولا مذهب ولا عقيده لتلك الأديان بل المصلحة لتحقيق أهدافه أولا و السعي لتحقيق القضاء على الانتماء الوطني و اقصائه عن المشهد الإنساني و الوجداني و العقيدي و الذي يولد في كثير من الأحيان على الفطرة ، و للقضاء على الجيوش الوطنية كذلك و قبلها الدين و القيم لان تلك الاجندات ترفض كل تلك الخصائص و السمات و المزايا و قبل ذلك الاسرة و حجر الزاوية فيها الاب و الام الذين سوف يتم تشكيل تكوينهم المرحلة القادمة تحت اسم الدين الجديد طبقا لما تتطلبه الاجندة اتجاه الأجيال القادمة و العمل على هدم المرجعيات البنائه على كل الأديان و طوائفها التي تعمل على تكوين و تقويم الانسان و إصلاحه و جعله اهم عنصر في الكيان المؤسسي او الدولة او العائلة او العشيرة .
دين جديد ليس له جنس ولا نوع ولا وطن ولا عقيدة أيضا من أي نوع الى ان تصبح عبدا لتلك المنظومة التي تحملها اجندات العولمة الجديدة بصورتها و حلتها الجديد و العمل على التبعية دون قيود او شروط الذي يتم التسويق له الان من خلال هذا الدين الجديد تحت مسميات كثيره و لها الف معنى و معنى و الهدف الخارجي الارتقاء بالإنسانية و العمل على تطويره فكريا و ثقافيا و اجتماعيا ، امس باسم الإنسانية و اليوم يتم التسويق له باسم الله عز و جل استغفر الله العظيم و الله عز و جل بريء مما يقترفونه بأيديهم العفنة و القذرة ، لا سيما و ان من اهم اهداف العولمة القضاء أولا على الانتماء الديني و العقيدة الدينية كذلك التي تجعل منك لك انتماء وطني و جيشه و شعبه وصولا الى الاسرة و العشيرة و القبيلة مرورا بالمجتمع و أيضا نفسك تكون خاوي و خالي من كل تلك الأشياء انسان فراغ من كل تلك المكونات أي مطلوب منك الا تكون مسلما او مسيحيا او يهوديا ولا بوذي او سيخيا او هندوسيا ...
أي لا تكون مرتبط باي مبدأ في تلك المجتمعات او المؤسسات او الاسرة لا تفرق بين الحلال والحرام او معاير لتلك القيم وان تتقبل أي نهج او اجنده يتم الترويج لها طبقا للعولمة الجديدة لكي يحقق الغرب مصالحه بقدر 100% بعد ان استطاع ان يسيطر على العقول والأديان والمقدرات والثروات تحت مسمى الدين الجديد.
يصعب على الغرب ان يحول العالم اجمع من الأديان والعقيدة الحقيقية الى الالحاد بشكل مباشر وفوري الا انه يعمل تدريجيا الى تحويل العالم لدين واحد ولأجل تحقيق تلك الرؤية وتلك المرحلة لابد من تأسيس لتلك المرحلة على ان يتم صناعه مذاهب وطوائف تتماشى مع تلك المرحلة القادمة والعمل على تهيئه المجتمعات في العالم اجمع لتلك التحول الذي يصل في النهاية الى الالحاد.
جاء ذلك التحول و تلك الصناعة من خلال تدمير الدين الإسلامي من الداخل من خلال التنظيم اخوان المسلمين الإرهابي و فروعه مثل حماس و الجهاد الإسلامي و حماس و حزب الله و داعش و غيرهم من تلك الجماعات التكفيرية ، و تدمير المسيحية على يد المحافظون الجدد في أمريكا ، و العمل على تدمير اليهودية أيضا من الداخل على يد الحركات الصهيونية المتشددة ، و اليوم اصبح لكل دين دين موازي جديد و نسخه جديدة بشكل مختلف لتصنع جيل جديد قادم مختلف عن تلك العقيدة الأساسية و التي قد خلقنا على فطرتها جميعا و كل تلك الأديان الموازية نتاجها هو الدين الجديد الدين الابراهيمي ، يخدم مصالح عدة للأجندة الغربية أي لا تكون متعصب لدين او لمذهب او لعقيدة لتلك الأديان السماوية الثلاث بل تكون فقط انسان غير متشدد .
يبدوا اننا غدا مقبلون على صلاة مشتركه بين المسلمون والمسيحيون واليهوديون وتوحيدها ودمج شعائرهم معا وهو ما يحمل طياته الدين الجديد الابراهيمي الى ان نصل الى انسان بلا دين حقيقي بلا فكر بلا انتماء لاي من تلك الأديان وعقائدها بلا وطن بلا جيش بلا نوع بلا جنس الى ان يكون الدين الابراهيمي المصنوع من العولمة يكون هو فقط الدين.
قال تعالى ﴿ ۞ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَ عِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [ النساء: 163] صدق الله العظيم ، و الغاء فكره كل تلك الأديان و السماوية بعيدا عن القران الكريم و سنته النبوية و بعيدا عن الانجيل و التوراة و الزبور و فكره ان نؤمن بكل الكتب السماوية غير موجوده حيث يتم سلخ تلك الأديان من نسيجك و عقلك الى ان تصبح ملحد كتاب صفحاته بيضاء يتم كتابتها من اول و جديد من خلال الدين الجديد الابراهيمي .
بالأمس القريب شيخ الازهر الشريف ( الشيخ أحمد الطيب )قد حذر من الدين الجديد الابراهيمي و وصفه بانه يعمل على اضغاث أحلام و مصادرة لحرية الاعتقاد و اعتبره ثورة على القيم و الاخلاق و الدين وقال الطيب إن الدعوة لـ"الإبراهيمية" "تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار" ، ويرى الطيب أن الدعوة إلى توحيد الدين دعوة "أقرب لأضغاث الأحلام منها لإدراك حقائق الأمور وطبائعها"، لأن "اجتماع الخلق على دين واحد أمر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها".
الدين الابراهيمي الجديد الذي يبيح كل شيء ابتداء من المثليين و مرورا بالمخدرات و الدعارة و جنس المحارم و الريمبو و الاغتصاب و السماح بالإجهاض و ايجاز حبوب منع الحمل للمراهقات دون السن القانوني و نشر أفكار الصوابية السياسية و ان نعتبر المرض النفسي و العصبي و الجنسي و الفكري بانها ليست امراض و لكنها تعد طبيعية لتخدم مصالح العولمة و دينها الجديد الابراهيمي كي لا تتعارض في المستقبل مع تلك العمولة و افكارها و اجنداتها و تعمل لتحقيق سياساته الإبراهيمية الجديدة ، اليوم يروجون للعالم هذا الدين الجديد بكل صوره المزيفة التي في الحقيقة تخدم مصالحهم و مع تحقيق رؤية الماسونية من خلال النخبة و الكوكبة التي تعمل تحت مظلتها و استعراض شخصيات عالميه تدعم هذا الدين و العمل على تحفيزه عالميا و تكريمه من خلال مهرجانات و مؤتمرات و ندوات و السينما التي تروج له من خلال ممثلين يقومون بتجسيد دور لشخصيات تحمل عقيده هذا الدين الجديد و يتم تكريمهم بأوسكار و مهرجان كان و غيرها من المهرجانات الدولية و الاعلام و المسرح العالمي و البرامج المرئية و غيرها و كتاب و روائيين يعملون على صناعه قصص تتعلق بهذا الدين الجديد للترويج الى المثلية و الاغتصاب و الالحاد او صناع الألعاب الرقمية التي تحمل اليوم صورة جديده للمثليين و الالحاد و الدين الجديد مثل ديزني التي تعمل على تقديم محتوى يصل الى اكثر من 50% للشخصيات الكرتونية التي تمثل و تدعم المثلية ، كي تترسخ تلك الفكرة و هذا الدين في وجدان و عقول الأجيال القادمة بانه دين حقيقي يحقق له كل أهدافه و معتقداته و أفكاره الملوثة التي تحمل الالحاد الحقيقي و ان من لا يتبع تلك الحقيقة هو في حقيقه امره متخلف و رجعي و يسبب خطر على امن و سلامه و قويمه هذا الدين و ان من يحاول التقيد بالعقيدة الدينية السليمة في مجتمعه و اسرته و أبنائه في حقيقه امره متامر على الدين الجديد ..، بايدن في بداية اعماله و اجنداته عند توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية اسند حقيبة النفل لأول وزير مثلي الجنس و التي تعد الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية و التي تعد البداية لترويج لهذا الدين الجديد الى ان ارتفع عدد حالات الاغتصاب و العنف الجسدي و الانتحار لعدد لا يتصوره عقل في بريطانيا و أمريكا خاصه في المدارس و الجامعات و التي اصبح اكبر معدل غير مسبوق على ما يبدو أيضا يحقق فكره المليار الذهبي او احد عوامل تحقيقه في صناعه دين جديد يخدم و يحقق تلك الفكرة بشكل سريع لا قيم لا اخلاق لا دين لا وطن لا حدود لا جيش ... و يكون فقط العولمة و دينها الجديد هو الخط الأول فقط لا يوجد دين موازي او بديل و في حالة اعتراضك لهذا الدين تصبح متطرفا ولابد العمل اقصائك و شطبك و القضاء عليك و على افكارك الهدامة..
لابد ان ندرك الخطر القادم و ما يحمل طيات حقيبته هذا الدين الجديد الذي يعبر عن الإرهاب الديني و الفكري و الثقافي و المجتمعي ، الذي يسعى على القضاء على كل الأديان السماوية و لابد ان نحارب تلك المرحلة و لا نسمح لهم بالتفشي داخل مجتمعاتنا العربية و غيرها في تحقيق هذا الدين الجديد و التمسك بكل القيم و الاخلاق و فطرتنا و كله على دينه و مذهبه ولابد ان نعلم أولادنا و نعرفهم بهذا الخطر القادم أي لابد ان يدركوا تعاليم ادياننا السماوية و كتبها و ان نؤمن بها جميعها القران الكريم و لتوراة و الزبور و الإنجيل و العمل على قتل فكرة الإبراهيمية في مهدها قبل ان تتفشي في مجتمعاتنا و اوطاننا و بين أبنائنا و اسرنا و عشائرنا و قبائلنا و ان نعلمهم تقاليد ادياننا ما يحمله تلك الكتب السماوية من عقيدة لكل دين و لكل مذهب و اذا كانوا يعملوا من خلال العصر الرقمي الحديث في نشر هذا الدين من الممكن ان نحاربهم بنفس السلاح لفضح تلك المؤامرة السياسية من خلال التكنولوجيا و برامج التواصل الاجتماعي للحد من انتشارها و العمل على التمسك بكل التقاليد و الأفكار السليمة و البعد عن الأفكار الملوثة التي تحمل داخلها المثلين و الجنس الرابع و زنى المحارم و الإجهاض و الإرهاب الفكري و التحرش و اغتصاب الأطفال و السماح لهم دون السن القانوني بحبوب منع الحمل و غيرها من العاب الأطفال ديزني و الانمي و غيرها المروج لتلك الأفكار التي تحمل جراثيم قاتله لمجتمعاتنا و أبنائنا و السعي لتعريف المجتمع بالكامل بكل اديانه على تلك المؤامرة التي تحمل دين جديد وهو الابراهيمي .و لابد ان نسعى لاقتلاع هذا القناع من على وجه الغرب الذي يدعوا الى حقوق الانسان و الديمقراطية لابد ان نعرف العالم ما تحمله اجندة الغرب في المرحلة القادمة و ما الهدف من تحقيق هذا الدين الجديد و ما مدى تأثيره على أبنائنا و مجتمعاتنا و اوطاننا و ان ديننا لابديل له ولا المسجد ولا الكنيسة ولا المعبد لهم بديل اخر او موازي كما يدعوا له الدين الابراهيم الجديد .
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم