رمضان بين فطوطة والتيك توك

هاجر محمد موسى - مصر تعتبرالتنمية المستدامة ظاهرة مركبة تتضمن التغيير في الهياكل الإجتماعية والثقافية والسياسية قبل النمو الإقتصادي بدليل المفهوم العكسي للتنمية هو التخلف ،لذلك تسعى الدول لتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة لإنها أشمل من النمو الإقتصادي لإنها تهتم بكل مايتعلق بالعنصرالبشري للإنتقال من حالة التخلف إلى حالة التقدم ورفع الدخل الحقيقي للأفراد وتحسين كل الظروف التى تكفل حياة آدمية تتضمن كل الحقوق الإنسانية لكل الأفراد داخل الوطن الواحد ،ولكن لا يتم ذلك بسبب عوائق التنمية والتى تتنوع مابين إجتماعية واقتصادية بعضها يتعلق بالأفراد وسلوكهم،والبعض الآخر حكومي ذو طابع محلي او دولي بسبب الأحداث السياسية خارج الوطن  مما لاشك فيه بإن النشاط الإقتصادي لأي بلد يتأثر بالنظام الإجتماعي الغالب في مجتمعاته وهو مايدعم "الحلقة المفرغة للفقر "وهو مفهوم الإقتصادي "نركس"لوصف المجتمعات في البلدان النامية والتى لا تتأثربالتنمية حيث يبقى البلد الفقير فقيرا بسبب انخفاض الإنتاجية الكلية للإنتاج بسبب ارتفاع كثافة السكان مما يؤدي لإخفاء الدخل الحقيقي للفرد وذلك بسبب العادات والتقاليد السائده والتى لم تعد تتلائم مع متتطلبات العصر الحديث والتى تجعل المجتمع عاملا من العوامل التى تعيق التنمية مثل تلك الممارسات لها القدرة ان تأكل كل ثمار التنمية كما تأكل الوحوش فرائسها، واخطر تلك الممارسات هي كثرة عدد الإنجاب بما لايتناسب مع دخل الأسرة مما يتسبب في ضعف الماديات لأغلب العائلات المصرية التى لا تستطيع تنمية الأطفال ولا تهيئة الظروف الصحية لحياتهم ولا تعليمهم ولا توفير السكن المناسب لهم، مما ينتج عنه فئات في المجتمع لا تشعر بأساسيات التنمية المستدامة بسبب تخلفهم في تحقيق التنمية الإجتماعية بداخل أسرهم فابالرغم من جهود الدولة في مجال الصحة والتعليم ومحاولة توفير سبل العيش الكريمة للأفراد وفقا لمؤشر التنمية البشرية فإنه هناك قطاع كبيرجدا من المجتمع لايؤمن بتحديد النسل ولايقوم بإرسال أبناءه للتعليم الأساسي وخاصة الفتيات والآتى يتم ارسالهن لمنزل الزوجية بدلا من المدرسة مما تسبب في ارتفاع معدل زواج القاصرات والثمن هو تخلفهم الدراسي وعددلاحصرله من المشاكل الصحية والمجتمعية وزياده الأبناء مجهولي النسب وارتفاع نسبة الجهل وارتفاع الفقر لتلك الطبقات بجانب بداية الفقر للطبقة الوسطى بسبب الأسراف على الاستهلاك من جانب الأفراد وخاصة بعد أزمة قيد الصرف الأجنبي وارتفاع قيمة الدولار التى جعلت الأفراد يقوموا بزياده شراء المواد الغذائية لإدخارهابسبب خوفهم من جشع التجار وزياده الأسعار مما جعل جانب الطلب على السلع اكبر من جانب العرض وبدلامن.  خفض الأسعار زادت بصورة كبيرة بسبب ندرة اغلب السلع الضرورية مما تسبب في فجوة مجتمعيه بين الطبقات الإقتصادية اصبحت هناك طبقات لديها كل سبل العيش الكريم وطبقات تكاد لاتجد قوت يومها وتحولت الطبقة الوسطى لطبقى من المكافحين من أجل الحفاظ على أساسيات الحياة ،وكل ذلك بسبب الممارسات والعادات المجتمعية المغلوطة والتى أثرت سلبا على التنمية الإقتصادية والتى تتأثر أيضا بالعوائق الحكوميه حيث تحاول الحكومة الحفاظ على الاستقرار السياسي في المؤسسات العامة والخاصة لتوفير بيئة صالحة للإستثمارات حيث يؤدي عدم الاستقرار إلى هروب روؤس الأموال للبنوك الخارجية وهو ماحدث عندما تم أنخفاض سعر الجنية أمام سعر الدولار وانخفاض الفائدة في البنوك،شكل ذلك تهديدا سياسيا واقتصاديا أمام الدولة للحفاظ على الأمن الإقتصادي وحاولت تعويض ذلك بزياده الدعم على السلع والخدمات والكهرباء حيث تم زياده نسبة الدعم حتى انتهاء تلك الأزمة ،لإن الدعم هو السبيل الوحيد لإنقاذ الإقتصاد المصري حيث يؤدي إلغاء الدعم إلى مظاهرات واسعة مثل ماحدث سنه ١٩٧٧عندما قامت الحكومة المصرية بإلغاء الدعم على السلع الغذائية ،ورغم كل ذلك مع الضغوط الدولية تستمر الحكومة بتقديم الدعم لفئات الشعب المستحقة رغم الأزمات الدولية الأخيرة وذلك لمكافحة جشع التجار والأفراد ممن يحتقروا السلع لمنفعتهم الشخصية ،كل تلك العوائق كان العامل الرئيسي المسبب لها هو انخفاض التنميه الإجتماعية لفئات معينة في المجتمع والممارسات السلبية لباقي الفئات لذلك يجب من متخذي القرار في المجتمع دعم التنميه المجتمعية لتحقيق التنميه الإقتصادية الشاملة بصورة كاملة . هاجر محمد موسى - مصر لا يوجد أدنى شك بإن رمضان فى عيون الأجيال الجديدة اختلف كثيرا عن رمضان فى عيون جيل الثمانينات، حيث اختلف شكلا وموضوعا وشعورا ما بين هذين الجيلين مما جعل "جيل الثمانينات" يفتقد بكل المقاييس شهر رمضان الفضيل فى طفولته, حيث اعتاد جيل الثمانينات أن يرتدى الشباب عباءة رجالية خلال التراويح واعتادت الفتيات على ارتداء الفساتين الملونة خلال شهر رمضان واللاتى كن يستبدالونها ببناطيل عليها جيبات قصيرة خلال العيد. كذلك كان كل أبناء وبنات الجيل يعشقون متابعة يوميات فطوطه خلال رمضان وكانوا يتسابقون على تقليد فطوطة والاقتداء به كذلك كانوا يذوبون عشقا بعمو فؤاد وبوجى وطمطم وفوازير شريهان وفوازير نيللى التى تربى عليها أغلب أبناء الجيل، ولا ننسى مسلسل ألف ليلة وليلة ومسلسل هوانم جاردن سيتى ومسلسل البخيل وأنا ومسلسل من الذى لا يحب فاطمة- عيون - رحلة المليون - سنبل بعد المليون - مسلسلات حسن عابدين كلها مثل أهلا بالسكان وأنا وبابا فى المشمش - أبنائى الأعزاء شكرا - رأفت الهجان - الطاحونة - الكهف والوهم والحب - شارع المواردى - عمر بن عبد العزيز - السيرة الهلالية ج1 بطولة نرمين الفقى وأحمد عبد العزيز ويوسف شعبان وفادية عبد الغنى وعبد الرحمن أبو زهرة وسميحة أيوب والسيد راضى ومحمد وفيق) ومسلسل عائلة ونيس. حيث نشأ ونضج جيل الثمانينات على تلك المسلسلات بالإضافة إلى فيلم (عنتر ولبلب) و(عفريتة إسماعيل يس) و(طاقية الإخفاء) و(الفانوس السحرى) و(إسماعيل يس فى مستشفى المجانين) و(المليونير) و(البرئ) و(البداية) وأفلام (الفزع الرهيب) و(السجناء جونيز) وكرتون وافلام ديزنى مثل (العودة إلى أوز) و(ويلى ونكا ومصنع الشيكولاتة) و(صراع الأجناس) و(حرب الكواكب) و(سبارتاكوس) وسوبرمان بأجزائه الثلاث حيث حفظ الجيل بإكمله كل كلمة فيها وحفرت فى ذاكرتة وكأنها من التراث الطفولى له. وبالطبع كان أبناء كل الجيل يتابعون بلهفة برنامج (كلام من دهب) ومذيعه طارق علام طيلة ليالى رمضان, ولاينسى مواليد الثمانينات مشاهدتها ليومية بعد الإفطار فى رمضان برنامج (بدون كلام) الذى يقدمه الممثل حسن مصطفى والذى اعتاد أن يستضيف زوجته ميمى جمال وكانوا يختمون يومهم بالضحك مع برنامج "زكية زكريا"، وبالطبع لا يستطيع أحد من أبناء الجيل أن ينسى قيامه بتجميع أكثر من مائتى زجاجة كوكاكولا فى شهر رمضان من أجل رحلة "البحث عن الجادون". ولا يكون رمضان أحلى إلا مع كرتون سلاحف النينجا الأبطال أو مع مسلسل بكار الذى عاصره الجيل وكان جزءا أساسيا فى طفولتهم لا يقل أهمية عن مشاهدة الشيخ الشعرواى مع أجدادهم قبل الإفطار أو سماع المسحراتى بصوت سيد مكاوى فى ليالى رمضان. أما إذا تطرقنا إلى رمضان فى عيون الجيل منذ مواليد ثمانية وتسعون وحتى مواليد الألفين لوجدناه اختلف مائة وثمانون درجة، الجيل زد (بالإنجليزية: Generation Z)‏ هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام منتصف التسعينيات إلى أواخرها كبداية سنوات ميلاد لهذا الجيل وأوائل عام 2010 كسنوات ميلاد نهائية حيث تربى ونشأ هذا الجيل الجديد على وسائل تكنولوجية حديثه فأصبحوا يقضون رمضان على الفيس بوك مهتمين بإحدث الأخبار وأحدث القصص والشائعات بدلا من اهتمامهم بمتابعة البرامج الرمضانية أو المسلسلات الكرتونية التى تدعو للصلاح والأخلاق. وأصبحت برامج التيك توك هي الراعي الرسمي لبرامج رمضان بل إنهم يقوموابإنتاج محتوى خاص بهم على تلك المنصة بغض النظر عن الإنحلال الأخلاقي في أغلب مايتم تقديمه على تلك المنصة ولكنها أصبحت المنصة الرئيسية لشباب جيل الألفين رغم أنف الأهالي، لا تعتبر مثل هذه التطبيقات الغير خاضعة للرقابة مناسبة للأطفال بهذا العمر. بسبب كثرة الشتائم والسب والقذف والمقاطع الخليعة والغير ملائمة والتى لاتناسب الشهر الفضيل حيث يتضمن التيك توك على محتوى متجدد ولا متناهي. مما يجعل الأطفال والمراهقين يستخدمون البرنامج لساعات طويلة في مشاهدة مقاطع الفيديو الجذابة ومتابعة المشاهير والأصدقاء والمتابعين والتفاعل معهم. من أضرار برنامج تيك توك أنه يسبب هوس الشهرة حيث يعتبر إعلام موازي للتليفزيون ونجوم السينما. وهذا بدوره قد يؤدي إلى الرغبة في تنفيذ أعمال ضارة أو خطرة لجذب المتابعين والمشاهدين. كما يسبب التيك توك tiktok الألم النفسي نظراً لمشاهدة فيديوهات المشاهير والأغنياء. الذين يقومون بمشاركة حياتهم وأملاكهم ونشاطاتهم اليومية على المنصة مما يجعل الشلب يبدأ في المقارنة ويشعر بعدم الرضا عن حياته والإحساس بالعجز والدونية. في بعض الأحيان قد يتسبب هذا التطبيق في جعل الشباب يتناسوا القيم والأخلاق ويستبدلونها بحب التنمر والسب والقذف والتعود على العري أو ترويج المخدرات. وكل ما يخالف القانون لجذب المتابعين والتفاعلات. كما قد يسبب التقليد الأعمى للأخرين إلى إيذاء النفس أو الانتحار في حالة الفشل في الحصول على الشهرة أو المال. ومع انعدام الرقابة الأسرية يؤدي هذا إلى تقصيرهم في التعليم وأداء الواجبات بالإضافة تشتتهم بين الواقع وبين العالم بداخل التطبيق امما يجعلهم يعيشون عالم افتراضي خيالي يؤدي بهم إلى العزلة بعيدا عن التجمعات الأسرية .أبرز ما يميز هذا الجيل هو استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة. أبناء الجيل زد عادة ما يكونون متكيفين مع التكنولوجيا، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزء كبير من حياتهم الإجتماعية. أُطلق على أعضاء الجيل Z لقب "المواطنين الرقميين" من أهم سمات الجيل الجديد هو الميل إلى العنف أو محاكاة الأكبر منهم سنا فتجدهم فى شهر رمضان يلعبون بالصواريخ أو الشماريخ والألعاب النارية الخطيرة كذلك تجدهم يميلون إلى مشاهدة مسلسلات الكبار التى تحكى عن القصص المخلة أو قصص العلاقات فتجدهم يتابعوا ذلك ظنا منهم أنهم سيكتسبون عمرا وخبرة من ذلك الفعل كذلك استبدلت الفوازير واندثرت فى جيلهم وحل محلها برامج المقالب والسخرية مثل التى يقوم بها "رامز جلال " وغيره من المجددين لعنف" الجيل الجديد"، حيث نشأ جيل أواخر التسعينات وجيل الألفين على أبله فاهيتا وفك شفرتها وسبايدر والجاسوسية لأمريكا ونشأو على فتيات فى الإعلانات متحررين من ملابسهن، ورجال يرقصون، والكارتون أصبح ساخرا، والإعلانات أصبحت سياسية أو اقتصادية تدعو إلى شراء فيلات فى مارينا أو إعلانات غير أخلاقية . في جميع أنحاء العالم، يقضي أعضاء الجيل Z وقتًا أطول على الأجهزة الإلكترونية ووقتًا أقل في قراءة الكتب عن ذي قبل، مع الآثار المترتبة على مدى انتباههم، مفرداتهم وبالتالي درجاتهم المدرسية، وكذلك مستقبلهم في الاقتصاد الحديث. في الوقت نفسه، أصبح التدوين والإنضمام لفئة المدونين هوحلم أبناء جيل الألفين حتى يصبح لهم عددا لاحصرله من المعجبين خاصة بين الفتيات المراهقات والشابات بالإضافة إلى ذلك فإن الوازع الدينى لذلك الجيل أختلف فتجد الفتيات الصغيرات اغلبهن ترتدين العباءة وملابس تحاكي المشاهير فى رمضان عند الذهاب إلى الخيم الرمضانية بدلا من الذهاب إلى المساجد كما كان يفعل جيل الثمانينات فتتعجب كيف يكون هذا الجيل متقدم تكنولوجيا وفى ذات الوقت يحاول أن يرتدى العباءة الدينيه ولكن بصورة تحاكي المشاهير فأختفت البراءة من هذا الجيل فماعادت فتيات هذا الجيل ترتدى الفساتين الملونة وماعاد أولاد هذا الجيل يشاركن الفتيات اللعب فى رمضان لإعتقادهم أنهم أصبحوا رجال كبار لا يصح لهم اللعب أو المرح أو انتظار المسحراتى كما كان يفعل أبرياء جيل الثمانينات

هاجر محمد موسى - مصر

لا يوجد أدنى شك بإن رمضان فى عيون الأجيال الجديدة اختلف كثيرا عن رمضان فى عيون جيل الثمانينات، حيث اختلف شكلا وموضوعا وشعورا ما بين هذين الجيلين مما جعل "جيل الثمانينات" يفتقد بكل المقاييس شهر رمضان الفضيل فى طفولته, حيث اعتاد جيل الثمانينات أن يرتدى الشباب عباءة رجالية خلال التراويح واعتادت الفتيات على ارتداء الفساتين الملونة خلال شهر رمضان واللاتى كن يستبدالونها ببناطيل عليها جيبات قصيرة خلال العيد.

كذلك كان كل أبناء وبنات الجيل يعشقون متابعة يوميات فطوطه خلال رمضان وكانوا يتسابقون على تقليد فطوطة والاقتداء به كذلك كانوا يذوبون عشقا بعمو فؤاد وبوجى وطمطم وفوازير شريهان وفوازير نيللى التى تربى عليها أغلب أبناء الجيل، ولا ننسى مسلسل ألف ليلة وليلة ومسلسل هوانم جاردن سيتى ومسلسل البخيل وأنا ومسلسل من الذى لا يحب فاطمة- عيون - رحلة المليون - سنبل بعد المليون - مسلسلات حسن عابدين كلها مثل أهلا بالسكان وأنا وبابا فى المشمش - أبنائى الأعزاء شكرا - رأفت الهجان - الطاحونة - الكهف والوهم والحب - شارع المواردى - عمر بن عبد العزيز - السيرة الهلالية ج1 بطولة نرمين الفقى وأحمد عبد العزيز ويوسف شعبان وفادية عبد الغنى وعبد الرحمن أبو زهرة وسميحة أيوب والسيد راضى ومحمد وفيق) ومسلسل عائلة ونيس.

حيث نشأ ونضج جيل الثمانينات على تلك المسلسلات بالإضافة إلى فيلم (عنتر ولبلب) و(عفريتة إسماعيل يس) و(طاقية الإخفاء) و(الفانوس السحرى) و(إسماعيل يس فى مستشفى المجانين) و(المليونير) و(البرئ) و(البداية) وأفلام (الفزع الرهيب) و(السجناء جونيز) وكرتون وافلام ديزنى مثل (العودة إلى أوز) و(ويلى ونكا ومصنع الشيكولاتة) و(صراع الأجناس) و(حرب الكواكب) و(سبارتاكوس) وسوبرمان بأجزائه الثلاث حيث حفظ الجيل بإكمله كل كلمة فيها وحفرت فى ذاكرتة وكأنها من التراث الطفولى له.

وبالطبع كان أبناء كل الجيل يتابعون بلهفة برنامج (كلام من دهب) ومذيعه طارق علام طيلة ليالى رمضان, ولاينسى مواليد الثمانينات مشاهدتها ليومية بعد الإفطار فى رمضان برنامج (بدون كلام) الذى يقدمه الممثل حسن مصطفى والذى اعتاد أن يستضيف زوجته ميمى جمال وكانوا يختمون يومهم بالضحك مع برنامج "زكية زكريا"، وبالطبع لا يستطيع أحد من أبناء الجيل أن ينسى قيامه بتجميع أكثر من مائتى زجاجة كوكاكولا فى شهر رمضان من أجل رحلة "البحث عن الجادون".

ولا يكون رمضان أحلى إلا مع كرتون سلاحف النينجا الأبطال أو مع مسلسل بكار الذى عاصره الجيل وكان جزءا أساسيا فى طفولتهم لا يقل أهمية عن مشاهدة الشيخ الشعرواى مع أجدادهم قبل الإفطار أو سماع المسحراتى بصوت سيد مكاوى فى ليالى رمضان.

أما إذا تطرقنا إلى رمضان فى عيون الجيل منذ مواليد ثمانية وتسعون وحتى مواليد الألفين لوجدناه اختلف مائة وثمانون درجة، الجيل زد (بالإنجليزية: Generation Z)‏ هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام منتصف التسعينيات إلى أواخرها كبداية سنوات ميلاد لهذا الجيل وأوائل عام 2010 كسنوات ميلاد نهائية

حيث تربى ونشأ هذا الجيل الجديد على وسائل تكنولوجية حديثه فأصبحوا يقضون رمضان على الفيس بوك مهتمين بإحدث الأخبار وأحدث القصص والشائعات بدلا من اهتمامهم بمتابعة البرامج الرمضانية أو المسلسلات الكرتونية التى تدعو للصلاح والأخلاق.

وأصبحت برامج التيك توك هي الراعي الرسمي لبرامج رمضان بل إنهم يقوموابإنتاج محتوى خاص بهم على تلك المنصة بغض النظر عن الإنحلال الأخلاقي في أغلب مايتم تقديمه على تلك المنصة ولكنها أصبحت المنصة الرئيسية لشباب جيل الألفين رغم أنف الأهالي،

لا تعتبر مثل هذه التطبيقات الغير خاضعة للرقابة مناسبة للأطفال بهذا العمر. بسبب كثرة الشتائم والسب والقذف والمقاطع الخليعة والغير ملائمة والتى لاتناسب الشهر الفضيل

حيث يتضمن التيك توك على محتوى متجدد ولا متناهي. مما يجعل الأطفال والمراهقين يستخدمون البرنامج لساعات طويلة في مشاهدة مقاطع الفيديو الجذابة ومتابعة المشاهير والأصدقاء والمتابعين والتفاعل معهم. من أضرار برنامج تيك توك أنه يسبب هوس الشهرة حيث يعتبر إعلام موازي للتليفزيون ونجوم السينما. وهذا بدوره قد يؤدي إلى الرغبة في تنفيذ أعمال ضارة أو خطرة لجذب المتابعين والمشاهدين. كما يسبب التيك توك tiktok الألم النفسي نظراً لمشاهدة فيديوهات المشاهير والأغنياء. الذين يقومون بمشاركة حياتهم وأملاكهم ونشاطاتهم اليومية على المنصة مما يجعل الشلب يبدأ في المقارنة ويشعر بعدم الرضا عن حياته والإحساس بالعجز والدونية. في بعض الأحيان قد يتسبب هذا التطبيق في جعل الشباب يتناسوا القيم والأخلاق ويستبدلونها بحب التنمر والسب والقذف والتعود على العري أو ترويج المخدرات. وكل ما يخالف القانون لجذب المتابعين والتفاعلات. كما قد يسبب التقليد الأعمى للأخرين إلى إيذاء النفس أو الانتحار في حالة الفشل في الحصول على الشهرة أو المال.

ومع انعدام الرقابة الأسرية يؤدي هذا إلى تقصيرهم في التعليم وأداء الواجبات بالإضافة تشتتهم بين الواقع وبين العالم بداخل التطبيق امما يجعلهم يعيشون عالم افتراضي خيالي يؤدي بهم إلى العزلة بعيدا عن التجمعات الأسرية

.أبرز ما يميز هذا الجيل هو استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة. أبناء الجيل زد عادة ما يكونون متكيفين مع التكنولوجيا، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزء كبير من حياتهم الإجتماعية.

أُطلق على أعضاء الجيل Z لقب "المواطنين الرقميين"
من أهم سمات الجيل الجديد هو الميل إلى العنف أو محاكاة الأكبر منهم سنا فتجدهم فى شهر رمضان يلعبون بالصواريخ أو الشماريخ والألعاب النارية

الخطيرة كذلك تجدهم يميلون إلى مشاهدة مسلسلات الكبار التى تحكى عن القصص المخلة أو قصص العلاقات فتجدهم يتابعوا ذلك ظنا منهم أنهم سيكتسبون عمرا وخبرة من ذلك الفعل كذلك استبدلت الفوازير واندثرت فى جيلهم وحل محلها برامج المقالب والسخرية مثل التى يقوم بها "رامز جلال " وغيره من المجددين لعنف" الجيل الجديد"، حيث نشأ جيل أواخر التسعينات وجيل الألفين على أبله فاهيتا وفك شفرتها وسبايدر والجاسوسية لأمريكا ونشأو على فتيات فى الإعلانات متحررين من ملابسهن، ورجال يرقصون، والكارتون أصبح ساخرا، والإعلانات أصبحت سياسية أو اقتصادية تدعو إلى شراء فيلات فى مارينا أو إعلانات غير أخلاقية .

في جميع أنحاء العالم، يقضي أعضاء الجيل Z وقتًا أطول على الأجهزة الإلكترونية ووقتًا أقل في قراءة الكتب عن ذي قبل، مع الآثار المترتبة على مدى انتباههم، مفرداتهم وبالتالي درجاتهم المدرسية، وكذلك مستقبلهم في الاقتصاد الحديث. في الوقت نفسه، أصبح التدوين والإنضمام لفئة المدونين هوحلم أبناء جيل الألفين حتى يصبح لهم عددا لاحصرله من المعجبين خاصة بين الفتيات المراهقات والشابات

بالإضافة إلى ذلك فإن الوازع الدينى لذلك الجيل أختلف فتجد الفتيات الصغيرات اغلبهن ترتدين العباءة وملابس تحاكي المشاهير فى رمضان عند الذهاب إلى الخيم الرمضانية بدلا من الذهاب إلى المساجد كما كان يفعل جيل الثمانينات فتتعجب كيف يكون هذا الجيل متقدم تكنولوجيا وفى ذات الوقت يحاول أن يرتدى العباءة الدينيه ولكن بصورة تحاكي المشاهير فأختفت البراءة من هذا الجيل فماعادت فتيات هذا الجيل ترتدى الفساتين الملونة وماعاد أولاد هذا الجيل يشاركن الفتيات اللعب فى رمضان لإعتقادهم أنهم أصبحوا رجال كبار لا يصح لهم اللعب أو المرح أو انتظار المسحراتى كما كان يفعل أبرياء جيل الثمانينات

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman