أدهم ايمن الفناطسة الميدالية الذهبية لأحد أبطال النشامى بالأردن

المستشار/ الدكتور : إبراهيم الزير - الأردن

لم يغادر بعد مقاعد الدراسة بل تمسك بها منذ بدايته الابتدائية الذي يتعلم في أحد مدارس (محافظة معان) الواقعة جنوب المملكة الأردنية الهاشمية وهي أكبر محافظات الأردن مساحة، وتعداد سكانها أكثر من مائتان ألف نسمة يقسمون إلى قسمين بدو وحضر والتي تبعد عن العاصمة الأردنية (عمان) قرابة 220 كم وهو يحلم ويتأمل ويتخيل نفسه أحد ابطال العالم في لعبه الكاراتيه.

نجد أطفال تعتلي بساط الخيال يرحل بها الى ان يحقق أحلامه بأن يصبح طبيبا ومنهم مهندسا والاخر عسكريا لخدمة تراب الوطن وغيرها من كافة المجالات ولكن بطل اليوم الشبل الأردني يؤكد أن الطريق إلى حلمه لن يقطع حبل الوصول الى مبتغاه في تعليمة ولكن كان بجانبه حلم اخر من نوع اخر يحقق من خلاله هدف يجعله يصل الى العالمية.

أنامل الاطفال حين تعزف على لعبه الكاراتيه وهو ما تمتع به أدهم الفناطسه وخاض تلك المعركة السلمية ذات الطموح الشرس ليحقق فوزه من خلال بطولات تضمنتها لعبه الكاراتيه داخل المملكة التي لها حضارة وتاريخ على مر العصور الى ان فاز بالميدالية الذهبية لبطولة المملكة الأردنية الهاشمية للكاراتيه والتي عرفت ب ( بطولة الاستقلال " فخر الأردن " ) 2023م التي تم انعقادها في جامعة البتراء (عمان).

من جه أخرى أشار والد الاعب أدهم هو الشيخ ايمن الفناطسه أحد شيوخ عشيرة الفناطسه إلى أنه والعائلة، كما هو الحال مع والدته، سيواصلان الحفاظ على هذا الحلم الى ان يرتقي به لتلك المراتب ابتداء من المحلية الى الإقليمية والعالمية.

اضافه الى ذلك أن دخوله للكاراتيه لم يأتي بالصدفة و لكن بتشجيع من والدته في المقام الأول، معتبرا ان الاب و الام هما مصدر قوة في حياة كل أبن و أيضا مصدر الهام له في تحقيق أحلامه، خاصه والدته كان لها الأثر الأكبر -بعد الله سبحانه- في نجاحه لسهرها الدؤوب على متابعه دراسته و مراحله التعليمية في المقام الأول بجانب والده.

أدهم الفناطسه اختار ان يستفيد من وقته ويستثمره في تلك اللعبة بعيدا عما يشهده الساحة الان من فراغ لفئه الشباب التي قد غزو الاجندات الأجنبية عقولهم لقضاء أكبر قد من الوقت في مشاهدة برامج التواصل الاجتماعي وما يفسد حق الشباب في مستقبله وتحقيق طموحهم وحولها الى ان تكون مكانا يحقق فيه الفرد ذاته وطموحه في المسابقات الوطنية والعالمية فيحقق أفضل المراكز والميداليات التي يفاخر بها على مستوى الأوطان وخاصه بلادة وقيادته الهاشمية.

من جانبه البطل أهم الفناطسه، الحاصل على ذهبية أهدى هذا التتويج والفوز الى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أمير الشباب الداعم للشباب الأردني في كل مجالاته و تحديدا الأطفال في الرياضة ، و إلى القيادة السياسية وعموم الشعب الاردني، مؤكداً أن التتويج بالذهبية جاء بعد استعدادات طويلة امتدت لأشهر.

أهتمام كبير من قبل أكاديمية معان الدولية للكاراتيه الذي يوفر كل أشكال الدعم المادي والفني من خلال توفير جميع احتياجات اللاعبين بوجود مدربين على مستوى مميز كان لهم دور مهم في الارتقاء بالمستويات العامة للاعبين و الاكاديمية المتمثلة في الرئيس الفخري لها عطوفة المهندس حسين كريشان وهو الداعم لأبناء المملكة بشكل مستمر تحديدا بالجنوب و يعد نموذج اصلاح حقيقي مؤسسي للمملكة في الجنوب و الذي يعمل على نهج القيادة الهاشمية و مظلتها و قائدها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .

الجدير بالذكر بان البطل صاحب الذهبية في الكاراتيه (أدهم أيمن الفناطسة) كان له رؤية حقيقيه في تحقيق أهدافه حيث أشار بان الوصول لهذا المستوى وتحقيق هذا العدد من الميداليات يزيد من المسؤولية على اللاعبين لمواصلة التقدم في البطولات المقبلة سواء على المستوى المحلي او الإقليمي او القاري أو الدولي.

أدهم الفناطسة مثال حقيقي لبطل حقق ثمره من أحلامه يتشرف به الوطن الأردن وقيادتها الهاشمية به ويجعله نموذج يتحدى به للشباب التي تعد في مراحل عمره والتعليمية كذلك وهديا لما تقدم ذكره سالفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل) (حديث صحيح).

تتعدد أشكال الرياضة فمنها ما هو خفيف مثل رياضة الركض، او المشي ومنها ما يحتاج إلى جهد مثل رياضة رفع الأثقال مثلا، كما أنّ منها الجماعي والفردي، والعقلي والبدني، كالشطرنج رياضة عقلية، وكرة القدم أو لسلة أو السباحة رياضة بدنية، لكن وفي كل الأحوال فإن كل هذه الرياضات مفيدة جدا للعقل، والجسد وحتى الروح، فالرياضة تقوي العضلات، وتحافظ على الصحة، وتزيد من ثقة الإنسان في نفسه، وتعلمه مشاركة الأفراد وتكوين صداقات جديدة، وبعض الرياضات تساعد الإنسان على حماية نفسه، واكتساب الثقة بالنفس مثل رياضة الكاراتيه وهو من اهم الأهداف الأساسية لتلك اللعبة و هي الحماية و رفع ثقة النفس وهي رياضة قتالية قديمة لها قواعدها الخاصة، والتي تعتمد بالأساس على الاحترام والأخلاق في المقام الأول ، و التي لها مراحل عدة أي كلما زادت مهارة اللاعب واجتاز الاختبارات التي تضعها اللجان المخصصة في مدارس الكاراتيه الخاصة مُنح حزاماً خاصاً، ومن أحزمة هذه اللعبة الحزام الأبيض، والأزرق، والأصفر، والأحمر، والأسود.

تعديل المقال