منوعات
وسجلت وزارة التربية الجزائرية دخول هذا التحدي حيث وجهت مذكرة "استعجالية" للمسؤولين على المستوى المحلي، تحذر فيها "من انتشار تحد في شكل ترند يدعى "تحدي البارسيتامول" وسط التلاميذ، ويتمثل هذا التحدي في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول بهدف التباهي أو اختبار التحمل، وهي الأفعال التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تتسبب في الوفاة".
وخلق انتشار خبر تبني المراهقين في الجزائر، لهذا الترند الرعب على مواقع التواصل ".. يجب تدخل السلطات سريعا بالردع من أجل تفادي انتشار هذا الترند"، وقال آخر: " .. المراهقون صاروا يطبقون أي ترند يأتيهم، حتى لو كان ضارا بهذا الشكل".
من جهته صرح الدكتور المختص في الصحة العمومية محمد كواش، بأن "تحدي الباراسيتامول هو ببساطة تحد قاتل، لا يختلف عن تحديات أخرى لا تقل خطورة على حياة الأشخاص، مثلما كان الحال مع اللعبة الإلكترونية الحوت الأزرق، وتحديات الأماكن الوعرة كالمرتفعات، والقفز في البحر، وتسلق الأعمدة الكهربائية، وغيرها".
ومما يذكر في هذا الشأن، أضاف، أن "الباراسيتامول هو الدواء الأكثر استهلاكا في العالم، إذ يستعمل للعلاج أو التخفيف من آلام الحمى، الرأس، العظام، الأذن، الأسنان، ومختلف أنواع الآلام الأخرى".
وفي حالات الاستهلاك العادية للدواء، قال كواش "إن الباراسيتامول، له آثار جانبية يحذر منها الأطباء، منها تخريب خلايا الكبد، والإصابة بالقصور الكلوي، أما استهلاكه بجرعات مفرطة، كما هو الحال بالنسبة للتحدي المنتشر، فذلك مهلك وقاتل".
وعليه، دعا المتحدث إلى ضرورة "توخي الحذر من هذا التحدي الذي قد يكون وراءه أيضا غرض تسويقي لذات الدواء، حيث إن الأولياء مطالبين بالانتباه لأبنائهم، خاصة وأن الباراسيتامول يتداول كثيرا في البيوت، فيما يجب تظافر الجهود، ومنها جهود وزارة الصحة، بعدم بيع هذا الدواء دون وصفة طبية، وكذا تنظيم حملات تحسيسية جوارية".
أكتب تعليقك هتا