الإتصال والتواصل ... أدواته وألياته

أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الإتصال والتواصل ... أدواته وألياته

إدارة  مهارات الهدف العام من عملية الاتصال المساهمة في رفع كفاءة المرشدين/ات الصحيين/ات بعمليات الاتصال الداخلي والخارجي أثناء تقديمهم الخدمات للمجتمع المحلي. الأهداف الخاصة : تُدرك مفهوم الاتصال تحسِّن من قدراتك ومهاراتك على الاتصال تتجنب معوقات عملية الاتصال  تمارس بعض مواقف الاتصال الفعَّال  تستخدم الطريقة المثلي في عملية الاتصال في بعض المواقف الخاصة. الخطوط العريض لعملية الاتصال : مقدمة . لماذا التدريب على الاتصال .  ماذا نقصد بالاتصال .  أهداف الاتصال .  أهمية الاتصال .  وظائف الاتصال .  مهارات الاتصال . مكونات عملية الاتصال . " الاتصال والتواصل " الهدف من هذا التدريب: عزيزي الإداري: مع الانتهاء من هذا الباب سيكون بمقدورك أن:   تُدرك مفهوم الاتصال  تحسِّن من قدراتك ومهاراتك على الاتصال  تتجنب معوقات عملية الاتصال  تمارس بعض مواقف الاتصال الفعَّال  تستخدم الطريقة المثلي في عملية الاتصال في بعض المواقف الخاصة.  لماذا التدريب على الاتصال؟!! هل التدريب على الاتصال ضمن الاحتياجات الاستراتيجية للمؤسسة؟ ماذا نقصد بالاتصال: يعرف الاتصال الشخصي بأنه " عملية نقل هادفة للمعلومات، من شخص إلى آخر، بغرض إيجاد نوع من التفاهم المتبادل بينهما". وتعرف الجمعية الأمريكية للتدريب الاتصالات التنظيمية بأنها " عملية تبادل الأفكار والمعلومات من أجل إيجاد فهم مشترك وثقة بين العناصر الإنسانية في المنظمة  بعيداً عن متاهات التعريفات وما بينها من اختلافات يمكن القول أن الاتصال هو: "العملية التي يتم عن طريقها تكوين العلاقات بين أعضاء المجتمع سواء كان صغيراً أو كبيراً، وتبادل المعلومات والأفكار من أجل إيجاد فهم مشترك وثقة بين العناصر الإنسانية في المجتمع" .  أهداف الاتصال : من خلال عرض الوظائف الرئيسية التي تؤديها عمليات الاتصال داخل المنظمة ، عن طريق: توجيه الاتصال، والأغراض التي يخدمها الاتصال تبين أن أهم وظائف الاتصال تتمثل في: مجال التركيز والبحث الأهداف التوجه الوظيفة (الفرصة) الرضا ومعالجة الصراع وتخفيف حدة التوتر وتحديد الأدوار زيادة درجة القبول للأدوار التنظيمي المشاعر الانفعال( العاطفة) النفوذ والسلطة والمواكبة، والتعزيز ونظرية التوقع، وتعديل السلوك . الالتزام بالأهداف التنظيمية التأثير الدافعية اتخاذ القرارات ومعالجة المعلومات ونظرية اتخاذ القرارات توفير البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات تقني المعلومات التصميم التنظيمي توضيح الواجبات والسلطة والمسئولية البنية الرقابة أهمية الاتصال تعتبر الاتصالات أساس حياتنا اليومية فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات ، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر وتوفير المعلومات والرقابة أن أهمية الاتصال بالنسبة للمرشد/ة الصحي والمؤسسة تنبع من عدة نواحي أهمها ما يلي :  أن القدرة على إنجاز الأهداف تتوقف على كفاءة الاتصالات التي يبرزها المرشد الصحي في عمله. أنها تفيد في نقل المعلومات والبيانات والإحصاءات والمفاهيم عبر القنوات المختلفة بما يسهم في اتخاذ القرارات الإدارية وتحقيق نجاح المدرسة وتطورها أنها ضرورة أساسية في توجيه وتغيير السلوك الفردي والجماعي للفئات المستهدفة والعاملين في المجتمع. أنها تسهم في نقل المفاهيم والآراء والأفكار عبر القنوات الرسمية لخلق التماسك بين مكونات المجتمع والمؤسسة وتوحيد جهود المؤسسة بما يمكنها من تحقيق أهدافها . وسيلة هادفة لضمان التفاعل والتبادل المشترك للأنشطة المختلفة للمؤسسة . وسيلة رقابية وإرشادية لنشاطات المرشد الصحي في مجال توجيه فعاليات الفئات المستهدفة في المجتمع . وسيلة لتحفيز العاملين في المؤسسة للقيام بالأدوار المطلوبة منهم ضمن مبدأ روح الفريق. يعمل على تخفيض التكاليف وظائف الاتصال يستخدم الاتصال لتحقيق وظائف متعددة ومختلفة:  استقبال ونقل الرسالة من طرف أو جانب آخر. استقبال المعلومات والاحتفاظ بها. التأثير في الأشخاص الآخرين وتوجيههم. تحليل البيانات والمعلومات المتاحة واشتقاق نتائج جديدة يمكن من خلالها إعادة بناء الأحداث. زيادة القدرة على التوقع والتنبؤ للمستقبل. تتوقف جودة وكفاءة الاتصال على قدرة الإنسان على توليد الأفكار وتوصيلها للآخرين بجانب قدرته على الأخذ بناصية اللغة المنطوقة والصامتة. إن الهدف من وراء عملية الاتصال هو تحريك سلوك الفرد، وفي الاتصال الإداري الأفقي والرأسي يكون السلوك المستهدف هو ذلك السلوك الذي يؤدى إلى الأداء الجيد للعمل. و ليس المقصود في أن يكون السلوك ظاهراً أي يمكن ملاحظته أو مراقبته؛ ولكن يمكن أن يكون في صورة سلوك غير ظاهر مثل التأثير في اتجاهاته أو ميوله ورغباته.  لذا فإن الاتصال عملية هامة لضمان كفاءة التنظيم، حيث تصبح عملية إرسال واستقبال المعلومات عملية أساسية وهامة للممارسة الفعالة للعملية الإدارية. لذا فإن مهارة الاتصال تمثل حجر الزاوية في وظائف الإدارة الأربعة:  التخطيط التنظيم التوجيه الرقابة كيف تتم عملية الاتصال؟! تتكون عملية الاتصال من:  المرسل :وهو مصدر الرسالة أو النقطة التي تبدأ عندها عملية الاتصال . الرسالة :وهي الموضوع أو المحتوى (المعاني أو الأفكار) الذي يريد المرسل أن ينقله إلى المستقبل ، ويتم عادة التعبير عنها بالرموز اللغوية أو اللفظية أو غير اللفظية أو بهما معاً. الوسيلة :وهي الطريقة أو القناة التي تنتقل بها الرسالة من المرسل إلى المستقبل . المستقبل :وهو الجهة أو الشخص الذي توجه له الرسالة ويستقبلها من خلال أحد أو كل حواسه المختلفة (السمع والبصر والشم والذوق واللمس) ثم يقوم بتفسير رموز ويحاول إدراك معانيها . التغذية العكسية ( أو الاستجابة ) : وهي إعادة إرسال الرسالة من المستقبل إلى المرسل واستلامه لها وتأكده من أنه تم فهمها، والمرسل في هذه الحالة يلاحظ الموافقة أو عدم الموافقة على مضمون الرسالة ، وأن سرعة حدوث التغذية العكسية "تختلف باختلاف الموقف، فمثلاً في المحادثة الشخصية يتم استنتاج ردود الفعل في نفس اللحظة بينما ردود الفعل لحملة إعلانية ربما لا تحدث إلا بعد فترة طويلة، وعملية قياس ردود الفعل مهمة في عملية الاتصال حيث يتبين فيما إذا تمت عملية الاتصال بطريقة جيدة في جميع مراحلها أم لا، كما أن ردود الفعل تبين التغيير بعملية الاتصال سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المنشأة ". الصور البسيطة لعملية الاتصال المستقبل الوسيلة الرسالة المرسل بأي وسيلة؟ بأي وسيلة؟ يقول ماذا؟ مــن ..؟ التغذية العكسية ولأن عملية الاتصال لا تتم وفقاً للتقسيم السابق لعناصر الاتصال وإنما هو لغرض الدراسة النظرية فقط ، فقد طورت عدة نماذج لتوضيح خطوات الاتصال ، وتم إدخال عناصر أخرى - وإن كانت تستند على العناصر السابقة- ومن أشهر تلك النماذج نموذج ديفز الذي يقسم عملية الاتصال إلى ست خطوات متتالية هي :  تكوين الفكرة لدى المرسل ثم تحويل الفكرة إلى رموز ثم نقل الرسالة خلال قناة الاتصال ثم تسلم الرسالة ثم تفسير الرموز وتحويلها إلى رسالة مرة أخرى ثم القيام بعمل أو تصرف ما التصرف التفسير (تفسير الرموز ) تسلم الرسالة نقل (الفكرة خلال قناة اتصال تحويل الفكرة إلى رموز تكوين الفكرة (لدى المرسل) وسائل الاتصال : توجده عده وسائل أو أساليب منها :  1- الوسائل الشفهية : وهي الوسائل لتي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به شفاهه عن طريق الكلمة المنطوقة لا المكتوبة مثل (المقابلات الشخصية ، والمكالمات الهاتفية ، والندوات والاجتماعات ، المؤتمرات) ونظراً للمهام المباشرة لمدير المؤسسة أو المرشد الصحي فهو يستخدم ويحتاج هذه الوسائل أكثر من غيرها . 2- الوسائل الكتابية : وهي الوسائل لتي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به عن طريق الكلمة المكتوبة مثل ( الأنظمة والمنشورات والتقارير والتعاميم والمذكرات والمقترحات والشكاوى ...الخ) ، ويعتبر هذا الأسلوب هو المعمول به في أغلب المنظمات الحكومية وغير الحكومية. خمسة شروط للرسالة المكتوبة تبدأ جميعاً  بحرف (c) ، وهي أن تكون كاملة (COMPLETE) ومختصرة (COCISE). وواضحة (CLEAR). وصحيحة(CORRECT). ولطيفة (COURTEOUS) . مميزات الوسائل الكتابية: وتتميز الوسائل الكتابية بمزايا أهمها : إمكانية الاحتفاظ بها والرجوع لها عند الحاجة. حماية المعلومات من التحريف وقلة التكلفة. أما أهم عيوبها فهي: البطء في إيصال المعلومات  تأكد احتمال الفهم الخاطئ 3- الوسائل غير اللفظية : وهي الوسائل التي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به عن طريق الإشارات أو الإيماءات والسلوك (تعبيرات الوجه وحركة العينين واليدين وطريقة الجلوس ...الخ ) ، ويطلق عليها أيضاً لغة الجسمbody language ، وقد تكون هذه التلميحات مقصودة أو غير مقصودة من مصدر الاتصال وتصل نسبة استخدامها في الاتصال ما يقرب من 90% من المعاني وبصفة خاصة في الرسائل التي تتعلق بالأحاسيس والشعور ، ويختلف فهم الرسائل غير اللفظية بسبب اختلاف الثقافات داخل المؤسسة وداخل المجتمع أيضاً . أنواع الاتصالات توجد عدة أنواع وتصنيفات للاتصالات منها :   الاتصالات الرسمية  وهي الاتصالات التي تحصل من خلال خطوط السلطة الرسمية والمعتمدة بموجب اللوائح والقرارات المكتوبة ، وقد تكون داخلية (داخل المؤسسة) وقد تكن خارجية (مع مؤسسات أخرى) ، وهي بصفة عامة تقسم إلى ثلاثة أنواع على النحو التالي :  الاتصالات العمودية : وتنقسم إلى :  أ ) اتصالات نازلة : وهي الاتصالات التي تتدفق من أعلى التنظيم إلى أسفل ( من مدير المؤسسة إلى مختلف العاملين في المؤسسة) ، وتهدف إلى نقل الأوامر والتعليمات والتوجيهات والقرارات. ب ) اتصالات صاعدة : وهي الاتصالات الصادرة من العاملين في المؤسسة إلى المدير،وتضم نتائج تنفيذ الخطط وشرح المعوقات والصعوبات في التنفيذ والملاحظات والآراء. 2- الاتصالات الأفقية : وهي الاتصالات الجانبية التي تتم بين الأفراد أو الجماعات في المستويات المتقابلة ( مثل اتصال مدير المؤسسة بمدير آخر أو العملين ببعضهم البعض). 3- الاتصالات المتقابلة أو المحورية : وهي الاتصالات بين المدراء وجماعة العمل في إدارات غير تابعة لهم تنظيماً (مثل اتصال مدير المدرسة بمدرسين في مدرسة أخرى أو رئيس نشاط في المدرسة بأعضاء أنشطة أخرى ببعضهم البعض) ، ويحقق هذا النوع من الاتصالات التفاعلات الجارية بين مختلف التقسيمات في المدرسة ، وعادة لا يظهر هذا النوع من الاتصالات في الخرائط التنظيمية. ثانياً: الاتصالات غير الرسمية : ويمتاز هذا النوع من الاتصالات بــ:  · سرعته قياساً بالاتصالات الرسمية و أنه قد يختصر أكثر من 75% من الوقت في نقل المعلومات · يتسم باعتماده على وسائل الاتصال الشفهية . أنماط أو أشكال الاتصالات التنظيمية : 1 - النمط الأول ( شكل العجلة ) وهذا النمط يتيح لعضو واحد في المحور ( أو الرئيس أو المشرف ) أن يتصل بأعضاء المجموعة الآخرين ، ولا يستطيع أعضاء المجموعة في هذا النمط الاتصال المباشر إلا بالرئيس، أي أن الاتصال يتم فيما بينهم عن طريقه فقط، واستخدام هذا الأسلوب يجعل سلطة إتخاذ القرار تتركز في يد الرئيس أو المدير. 2 - النمط الثاني ( شكل الدائرة ) وهذا النمط يكون فيه كل عضو مرتبط بعضوين، أي أن كل فرد يستطيع أن يتصل اتصالا مباشراً بشخصين آخرين ، ويمكن الاتصال ببقية أعضاء المجموعة بواسطة أحد الأفراد الذي يتصل بهم اتصالا مباشراً. 3 - النمط الثالث ( شكل السلسلة ) وفي هذا النمط يكون جميع الأعضاء في خط واحد، حيث لا يستطيع أي منهم الاتصال المباشر بفرد آخر(أو بفردين)إلا إذا كان أحد الأفراد الذين يمثلون مراكز مهمة، ويلاحظ أن الفرد الذي يقع في وسط(منتصف) السلسلة يملك النفوذ والتأثير الأكبر في منصبه الوسطي. 4 - النمط الرابع ( شكل الكامل المتشابك ) في هذا النمط يتاح لكل أفراد التنظيم أو المنظمة ( الجهاز ) الاتصال المباشر بأي فرد فيها، بمعنى آخر إن الاتصال هنا يتجه إلى كل الاتجاهات ، غير أن استخدام هذا النمط يؤدي إلى البطئ في عملية توصيل المعلومات، وإلى إمكانية زيادة التحريف فيها، وبالتالي يقلل من الوصول إلى قرارات سليمة وفعال. معوقات الاتصال توجد عدة معوقات للاتصال والتي يمكن تقسيمها إلى : أولاً: تحريف المعلومات : تتكون عملية الاتصال – طبقاً لما سبق أن بيناه – من ست مراحل متداخلة ومعقدة ، ونظراً للأخطاء أو الهفوات التي يحتمل أن تحدث في كل منها مما يتسبب في نشوء معنى أو معان غير مقصودة من الاتصال ، وتندرج هذه الأخطاء ضمن أربعة معوقات أساسية هي :  1- خصائص المتلقي : يتباين الأشخاص في الاستجابة لنفس الرسالة لأسباب ودوافع شخصية مختلفة منها التعليم والتجارب السابقة ، وبناء على ذلك يختلف رد فعل شخصين من بيئتين مختلفتين حول موضوع واحد. 2 - الإدراك الانتقائي : حيث يتجه الناس إلى سماع جزء من الرسالة وإهمال المعلومات الأخرى لعدة أسباب منها الحاجة إلى تجنب حدة التناقض المعرفي لذلك يتجه الناس إلى غض النظر عن المعلومات التي تتعارض مع المعتقدات التي رسخت فيهم من قبل، ويحدث الإدراك الانتقائي حينما يقوم المتلقي بتقويم طريقة الاتصال بما في ذلك دور وشخصية وقيم ومزاج ودوافع المرسل. 3 - المشكلات اللغوية: تعتبر اللغة من ابرز المجموعات المستخدمة في الاتصال بيد أن المشكلة هنا تكمن في أن كثير من الكلمات الشائعة الاستخدام في الاتصال تحمل معان مختلفة للأشخاص المختلفين، فقد تكون للكلمة عبارات ومعان متعددة بحيث تحمل تفسيرات مختلفة. 4 - ضغوط الوقت: يشكو المديرون من أن الوقت هو أندر الموارد ، ودائماً يؤدي ضيق الوقت إلى تحريف المعلومات المتبادلة. ثانياً: حجم المعلومات : يتمثل ثاني المعوقات الرئيسية للاتصال في الإفراط في مقدار المعلومات. مقومات الاتصال الفعال : تتوقف فعالية الاتصال على عدة عوامل أو معوقات:  أ.  الإصغـــاء (الإنصات) : ويقصد به الاستماع إلى الآخرين بفهم وأدب واحترام وعدم مقاطعتهم ، واستيعاب الرسائل التي يعبرون عنها بطريقة لفظية وغير لفظية ، يقول تعالى مؤكداً أهمية الإنصات للفهم والاستيعاب والتذكر ] فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون[الأعراف : 204. تشير الدراسات أن 75% من العلاقات الإنسانية يمكن بناؤها عن طريق مهارة الإنصات الجيد، كما تقول أننا نستعمل فقط 25% من قدراتنا في الإنصات.  وكذلك تشير الدراسات إلى أن من أهم العادات السيئة في الإصغاء والتي ينبغي على القادة تجنبها:  لذا لمن الضرورة أن تخلص المدير من العوائق التي تؤثر في الإنصات،وذلك باستعمال الأساليب التالي: 1) استعمال سياسة الإفساح :  إعطاء المتحدث الفسحة المناسبة بتوفير الاحترام والاهتمام وردود الفعل المناسبة وبإزالة العوائق والحواجز وعدم القفز إلى تعميمات ناقصة أو انطباعات سريعة قبل إعطائه الفرصة الكاملة في الحديث واستيعاب الرسالة التي يرغب في توصيلها. 2) استعماله لغة الإشارة المناسبة :  وذلك بالابتسامة وبالنظر إلى عيني المتحدث وتحريك الرأس بالموافقة ، والتشجيع على مواصلة الحديث . استعمال سياسة استيعاب الآخرين : وذلك بتوفير الاحترام اللازم والإصغاء الجيد والردود الملائمة ، وبذلك يتمكن المدير من تشتيت قدرة الآخرين أو رغبتهم في المعارضة ويجعلهم في موقف أقرب إلى الإقناع بوجه نظره والتأثر بما يقول ، أو على الأقل لزوم جانب الحياد .  ب. : الحديث المؤثر ( الشرح ) : وهو يعتبر أهم واسطة للاتصال بالآخرين والتأثير عليهم وقد يكون هو الواسطة الوحيدة لفعل ذلك في أغلب الأحوال ،وفي هذا السياق ينقسم المدراء / الأفراد في الحديث إلى أربعة أنواع على النحو التالي :  المتجنب المتردد المرحب الباحث ويواجه المدير غالباً في حديثه أربعة أنواع من المستمعين وذلك على النحو التالي : - إقناع المستمع الإيجابي (الذي يتفق مع المتحدث ويؤمن بما يقول) :  عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير عدم الإفراط في وعظه وأن يسعى بدلاً من ذلك إلى أن يكون مؤثراً عن طريق ما يلي :  توظيف الخبرات الحياتية . خلق جو من التجديد . استخدام المواد المرئية . حث المستمعين على المشاركة . 2 ) إقناع المستمع المحايد (الذي يستمع أولاً ثم يقرر): عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير أن لا يطرح موضوع حديثه بطريقة مسرحية ، وأن يكون منطقياً من خلال الوسائل التالية :   يبرهن على صحة ومصداقية الأدلة التي يطرحها .  يوضح للمستمعين كيف يمكن أن يتثبتوا من أدلته .  لا يغفل أياً من البيانات المهمة .  يخصص وقتاً للأسئلة والإجابات .  يوضح الطريقة التي استخدمها في عملية الاستنتاج المنطقي . إقناع المستمع المعارض (الذي يخالف المتحدث الرأي ولا يثق أو لا يؤمن بما يقول): عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير بأن لا يكون جدلياً ، وأن يكون منطقياً من خلال الوسائل التالية :   يحدد موقف المستمع المعارض نحو القضية بدقة .  يتنازل مؤقتاً عن أي نقطة يمكنها إثارة الكثير من الجدل  يظهر له أنه يحترم عقله وطريقة تفكيره .  لا يبالغ في طرح حجته الخاصة .  يستخدم أسلوباً مشجعاً وودياً . 4 ) إقناع المستمع اللامبالي ( الذي تفرض عليه ظروف ما أن يستمع ). ج. : استعمال لغة الإشارة ويقصد بها الوسائل غير اللفظية مثل حركات الجسم والإيماءات ، وحركات العينين واليدين ، وطريقة الجلوس والمشي ، وطريقة اللبس والابتسامة وغيرها. ولكي يزيد المدير من فعاليته في استخدام لغة الإشارة يتوجب عليه بما يلي :   أن ينظر في استماعه إلى عيني المتحدث باهتمام واحترام . أن يقف ويجلس بطريقة جيدة وطبيعية غير مفتعلة أو مرتبكة أو غريبة .  أن يحافظ على الهدوء والسكينة عند الاتصال بالآخرين ويشعرهم بالراحة والرغبة في مواصلة الاتصال .  أن يكون لبسه دائماً نظيف ومرتب وغير غريب بحيث يفرض الاحترام والتقدير.  أن لا يتشاغل بأي أعمال عندما يتحدث أو يستمع للآخرين . أن يستعمل حركات اليد والجسم وملامح الوجه الملائمة للرسالة.  أن يحافظ دائماً على إشراك المستمع معه في الحديث .  أن يستعمل نبرات صوته بشكل وواضح وواثق وبعيداً عن العدائية.  أن يحتفظ دائماً بالبشاشة والابتسامة.  أن يستعمل المسافة بفعالية ، فيعرف متى أقترب ومتى أبتعد. د. : السؤال والمناقشة: ولكي يضمن المدير/ المرشد الصحي فاعلية الاتصال لا بد أن يعطي موظفيه/ الأفراد الفرصة في أن يسألوا ويستفسروا وأن يشجعهم على المبادأة وذلك بأن ينزع من نفوسهم الخوف من النقد. ه. : التقويم : إن تقويم المدير/ المرشد الصحي لاتصالاته يفيد كأسلوب رقابة وأسلوب تحفيز إذ أنه يساعد على الأداء ويعمل على تحسينه. و.: الاستجابة : وتعني ملاحظة المدير لمتطلبات الموقف في كلماته وقراراته ورسائله وتصرفاته الرسمية وغير الرسمية ، بحيث يغتنم الفرصة عندما تلوح لكي ينقل كل ما هو مفيد أو ذو قيمة أو يساعد على فهم المعلومات ، ويراعي المعوقات النفسية والتنظيمية التي قد تعطل الاتصالات ، ويتفهم الظروف المحيطة بالموقف بما في ذلك شخصيات واتجاهات من يتصل بهم ، ومدى فهمهم لكلامه .  خطوات الاتصال الفعال   تحقق من جدوى الاتصال  استمع بدقة واستيعاب إلى الرسالة التي ينقلها الآخرون إليك  صمم رسالتك بما يتناسب مع المستمعين.  أطرح الأسئلة ثم دع المتحدث يؤكد لك أن ما فهمته في الواقع صحيح.  أعرف ما ستتحدث عنه.  كن واضحاً ومحدداً .  لا تخفف من قول : أنا لا أعرف .  تذكر أن أي شيء يصل للآخرين هو وسيلة اتصال.  ابتعد عن الوقوف في مصيدة عبارة ( إما/ أو ).  توجه إلى أولئك الذين تتحدث إليهم بكل انتباهك لا تقاطع الشخص الآخر. حاول طرح أفكارك في المكان والوقت المناسبين.  تأكد أن الاتصال وجهاً لوجه هو عملية مستمرة.

الهدف العام من عملية الاتصال

المساهمة في رفع كفاءة المرشدين/ات الصحيين/ات بعمليات الاتصال الداخلي والخارجي أثناء تقديمهم الخدمات للمجتمع المحلي.

الأهداف الخاصة :

  1. تُدرك مفهوم الاتصال
  2. تحسِّن من قدراتك ومهاراتك على الاتصال
  3. تتجنب معوقات عملية الاتصال
  4.  تمارس بعض مواقف الاتصال الفعَّال
  5.  تستخدم الطريقة المثلي في عملية الاتصال في بعض المواقف الخاصة.
  6. الخطوط العريض لعملية الاتصال :
  1. مقدمة .
  2. لماذا التدريب على الاتصال .
  3.  ماذا نقصد بالاتصال .
  4.  أهداف الاتصال .
  5.  أهمية الاتصال .
  6.  وظائف الاتصال .
  7.  مهارات الاتصال .
  8. مكونات عملية الاتصال .

" الاتصال والتواصل "

الهدف من هذا التدريب:

عزيزي الإداري: مع الانتهاء من هذا الباب سيكون بمقدورك أن:

  1.  تُدرك مفهوم الاتصال
  2.  تحسِّن من قدراتك ومهاراتك على الاتصال
  3.  تتجنب معوقات عملية الاتصال
  4.  تمارس بعض مواقف الاتصال الفعَّال
  5.  تستخدم الطريقة المثلي في عملية الاتصال في بعض المواقف الخاصة.

  •  لماذا التدريب على الاتصال؟!!
  • هل التدريب على الاتصال ضمن الاحتياجات الاستراتيجية للمؤسسة؟

ماذا نقصد بالاتصال:

يعرف الاتصال الشخصي بأنه " عملية نقل هادفة للمعلومات، من شخص إلى آخر، بغرض إيجاد نوع من التفاهم المتبادل بينهما".

وتعرف الجمعية الأمريكية للتدريب الاتصالات التنظيمية بأنها " عملية تبادل الأفكار والمعلومات من أجل إيجاد فهم مشترك وثقة بين العناصر الإنسانية في المنظمة

بعيداً عن متاهات التعريفات وما بينها من اختلافات يمكن القول أن الاتصال هو:

"العملية التي يتم عن طريقها تكوين العلاقات بين أعضاء المجتمع سواء كان صغيراً أو كبيراً، وتبادل المعلومات والأفكار من أجل إيجاد فهم مشترك وثقة بين العناصر الإنسانية في المجتمع" .

أهداف الاتصال :

من خلال عرض الوظائف الرئيسية التي تؤديها عمليات الاتصال داخل المنظمة ، عن طريق: توجيه الاتصال، والأغراض التي يخدمها الاتصال تبين أن أهم وظائف الاتصال تتمثل في:
مجال التركيز والبحث
الأهداف
التوجه
الوظيفة (الفرصة)
الرضا ومعالجة الصراع وتخفيف حدة التوتر وتحديد الأدوار
زيادة درجة القبول للأدوار التنظيمي
المشاعر
الانفعال( العاطفة)
النفوذ والسلطة والمواكبة، والتعزيز ونظرية التوقع، وتعديل السلوك .
الالتزام بالأهداف التنظيمية
التأثير
الدافعية
اتخاذ القرارات ومعالجة المعلومات ونظرية اتخاذ القرارات
توفير البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات
تقني
المعلومات
التصميم التنظيمي
توضيح الواجبات والسلطة والمسئولية
البنية
الرقابة

أهمية الاتصال

تعتبر الاتصالات أساس حياتنا اليومية فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات ، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر وتوفير المعلومات والرقابة أن أهمية الاتصال بالنسبة للمرشد/ة الصحي والمؤسسة تنبع من عدة نواحي أهمها ما يلي :

  1. أن القدرة على إنجاز الأهداف تتوقف على كفاءة الاتصالات التي يبرزها المرشد الصحي في عمله.
  2. أنها تفيد في نقل المعلومات والبيانات والإحصاءات والمفاهيم عبر القنوات المختلفة بما يسهم في اتخاذ القرارات الإدارية وتحقيق نجاح المدرسة وتطورها
  3. أنها ضرورة أساسية في توجيه وتغيير السلوك الفردي والجماعي للفئات المستهدفة والعاملين في المجتمع.
  4. أنها تسهم في نقل المفاهيم والآراء والأفكار عبر القنوات الرسمية لخلق التماسك بين مكونات المجتمع والمؤسسة وتوحيد جهود المؤسسة بما يمكنها من تحقيق أهدافها .
  5. وسيلة هادفة لضمان التفاعل والتبادل المشترك للأنشطة المختلفة للمؤسسة .
  6. وسيلة رقابية وإرشادية لنشاطات المرشد الصحي في مجال توجيه فعاليات الفئات المستهدفة في المجتمع .
  7. وسيلة لتحفيز العاملين في المؤسسة للقيام بالأدوار المطلوبة منهم ضمن مبدأ روح الفريق.
  8. يعمل على تخفيض التكاليف

وظائف الاتصال

يستخدم الاتصال لتحقيق وظائف متعددة ومختلفة:

  1. استقبال ونقل الرسالة من طرف أو جانب آخر.
  2. استقبال المعلومات والاحتفاظ بها.
  3. التأثير في الأشخاص الآخرين وتوجيههم.
  4. تحليل البيانات والمعلومات المتاحة واشتقاق نتائج جديدة يمكن من خلالها إعادة بناء الأحداث.
  5. زيادة القدرة على التوقع والتنبؤ للمستقبل.
تتوقف جودة وكفاءة الاتصال على قدرة الإنسان على توليد الأفكار وتوصيلها للآخرين بجانب قدرته على الأخذ بناصية اللغة المنطوقة والصامتة.

إن الهدف من وراء عملية الاتصال هو تحريك سلوك الفرد، وفي الاتصال الإداري الأفقي والرأسي يكون السلوك المستهدف هو ذلك السلوك الذي يؤدى إلى الأداء الجيد للعمل. و ليس المقصود في أن يكون السلوك ظاهراً أي يمكن ملاحظته أو مراقبته؛ ولكن يمكن أن يكون في صورة سلوك غير ظاهر مثل التأثير في اتجاهاته أو ميوله ورغباته.

لذا فإن الاتصال عملية هامة لضمان كفاءة التنظيم، حيث تصبح عملية إرسال واستقبال المعلومات عملية أساسية وهامة للممارسة الفعالة للعملية الإدارية.

لذا فإن مهارة الاتصال تمثل حجر الزاوية في وظائف الإدارة الأربعة:

  1. التخطيط
  2. التنظيم
  3. التوجيه
  4. الرقابة

كيف تتم عملية الاتصال؟!

تتكون عملية الاتصال من:

المرسل :وهو مصدر الرسالة أو النقطة التي تبدأ عندها عملية الاتصال .
  1. الرسالة :وهي الموضوع أو المحتوى (المعاني أو الأفكار) الذي يريد المرسل أن ينقله إلى المستقبل ، ويتم عادة التعبير عنها بالرموز اللغوية أو اللفظية أو غير اللفظية أو بهما معاً.
  2. الوسيلة :وهي الطريقة أو القناة التي تنتقل بها الرسالة من المرسل إلى المستقبل .
  3. المستقبل :وهو الجهة أو الشخص الذي توجه له الرسالة ويستقبلها من خلال أحد أو كل حواسه المختلفة (السمع والبصر والشم والذوق واللمس) ثم يقوم بتفسير رموز ويحاول إدراك معانيها .
  4. التغذية العكسية ( أو الاستجابة ) :
وهي إعادة إرسال الرسالة من المستقبل إلى المرسل واستلامه لها وتأكده من أنه تم فهمها، والمرسل في هذه الحالة يلاحظ الموافقة أو عدم الموافقة على مضمون الرسالة ، وأن سرعة حدوث التغذية العكسية "تختلف باختلاف الموقف، فمثلاً في المحادثة الشخصية يتم استنتاج ردود الفعل في نفس اللحظة بينما ردود الفعل لحملة إعلانية ربما لا تحدث إلا بعد فترة طويلة، وعملية قياس ردود الفعل مهمة في عملية الاتصال حيث يتبين فيما إذا تمت عملية الاتصال بطريقة جيدة في جميع مراحلها أم لا، كما أن ردود الفعل تبين التغيير بعملية الاتصال سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المنشأة ".

الصور البسيطة لعملية الاتصال

  • المستقبل
  • الوسيلة
  • الرسالة
  • المرسل
  • بأي وسيلة؟
  • بأي وسيلة؟
  • يقول ماذا؟
  • مــن ..؟

التغذية العكسية

ولأن عملية الاتصال لا تتم وفقاً للتقسيم السابق لعناصر الاتصال وإنما هو لغرض الدراسة النظرية فقط ، فقد طورت عدة نماذج لتوضيح خطوات الاتصال ، وتم إدخال عناصر أخرى - وإن كانت تستند على العناصر السابقة- ومن أشهر تلك النماذج نموذج ديفز الذي يقسم عملية الاتصال إلى ست خطوات متتالية هي :

  • تكوين الفكرة لدى المرسل
  • ثم تحويل الفكرة إلى رموز
  • ثم نقل الرسالة خلال قناة الاتصال
  • ثم تسلم الرسالة
  • ثم تفسير الرموز وتحويلها إلى رسالة مرة أخرى
  • ثم القيام بعمل أو تصرف ما
التصرف
التفسير
(تفسير الرموز )
تسلم الرسالة
نقل
(الفكرة خلال قناة اتصال
تحويل الفكرة
إلى رموز
تكوين الفكرة
(لدى المرسل)
وسائل الاتصال :

توجده عده وسائل أو أساليب منها :

1- الوسائل الشفهية :

وهي الوسائل لتي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به شفاهه عن طريق الكلمة المنطوقة لا المكتوبة مثل (المقابلات الشخصية ، والمكالمات الهاتفية ، والندوات والاجتماعات ، المؤتمرات) ونظراً للمهام المباشرة لمدير المؤسسة أو المرشد الصحي فهو يستخدم ويحتاج هذه الوسائل أكثر من غيرها .

2- الوسائل الكتابية :

وهي الوسائل لتي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به عن طريق الكلمة المكتوبة مثل ( الأنظمة والمنشورات والتقارير والتعاميم والمذكرات والمقترحات والشكاوى ...الخ) ، ويعتبر هذا الأسلوب هو المعمول به في أغلب المنظمات الحكومية وغير الحكومية.

خمسة شروط للرسالة المكتوبة تبدأ جميعاً

  • بحرف (c) ، وهي أن تكون كاملة (COMPLETE)
  • ومختصرة (COCISE).
  • وواضحة (CLEAR).
  • وصحيحة(CORRECT).
  • ولطيفة (COURTEOUS) .

مميزات الوسائل الكتابية:

  • وتتميز الوسائل الكتابية بمزايا أهمها :
  • إمكانية الاحتفاظ بها والرجوع لها عند الحاجة.
  • حماية المعلومات من التحريف وقلة التكلفة.

أما أهم عيوبها فهي:

  • البطء في إيصال المعلومات
  •  تأكد احتمال الفهم الخاطئ
3- الوسائل غير اللفظية :
وهي الوسائل التي يتم بواسطتها تبادل المعلومات بين المتصل والمتصل به عن طريق الإشارات أو الإيماءات والسلوك (تعبيرات الوجه وحركة العينين واليدين وطريقة الجلوس ...الخ ) ، ويطلق عليها أيضاً لغة الجسمbody language ، وقد تكون هذه التلميحات مقصودة أو غير مقصودة من مصدر الاتصال وتصل نسبة استخدامها في الاتصال ما يقرب من 90% من المعاني وبصفة خاصة في الرسائل التي تتعلق بالأحاسيس والشعور ، ويختلف فهم الرسائل غير اللفظية بسبب اختلاف الثقافات داخل المؤسسة وداخل المجتمع أيضاً .

أنواع الاتصالات

توجد عدة أنواع وتصنيفات للاتصالات منها :

 الاتصالات الرسمية 

وهي الاتصالات التي تحصل من خلال خطوط السلطة الرسمية والمعتمدة بموجب اللوائح والقرارات المكتوبة ، وقد تكون داخلية (داخل المؤسسة) وقد تكن خارجية (مع مؤسسات أخرى) ، وهي بصفة عامة تقسم إلى ثلاثة أنواع على النحو التالي :

 الاتصالات العمودية : وتنقسم إلى :

  • أ ) اتصالات نازلة :
وهي الاتصالات التي تتدفق من أعلى التنظيم إلى أسفل ( من مدير المؤسسة إلى مختلف العاملين في المؤسسة) ، وتهدف إلى نقل الأوامر والتعليمات والتوجيهات والقرارات.
  • ب ) اتصالات صاعدة :
وهي الاتصالات الصادرة من العاملين في المؤسسة إلى المدير،وتضم نتائج تنفيذ الخطط وشرح المعوقات والصعوبات في التنفيذ والملاحظات والآراء.

2- الاتصالات الأفقية :

وهي الاتصالات الجانبية التي تتم بين الأفراد أو الجماعات في المستويات المتقابلة ( مثل اتصال مدير المؤسسة بمدير آخر أو العملين ببعضهم البعض).

3- الاتصالات المتقابلة أو المحورية :

وهي الاتصالات بين المدراء وجماعة العمل في إدارات غير تابعة لهم تنظيماً (مثل اتصال مدير المدرسة بمدرسين في مدرسة أخرى أو رئيس نشاط في المدرسة بأعضاء أنشطة أخرى ببعضهم البعض) ، ويحقق هذا النوع من الاتصالات التفاعلات الجارية بين مختلف التقسيمات في المدرسة ، وعادة لا يظهر هذا النوع من الاتصالات في الخرائط التنظيمية.
ثانياً: الاتصالات غير الرسمية :

ويمتاز هذا النوع من الاتصالات بــ:

· سرعته قياساً بالاتصالات الرسمية و أنه قد يختصر أكثر من 75% من الوقت في نقل المعلومات
· يتسم باعتماده على وسائل الاتصال الشفهية .

أنماط أو أشكال الاتصالات التنظيمية :

1 - النمط الأول ( شكل العجلة )

وهذا النمط يتيح لعضو واحد في المحور ( أو الرئيس أو المشرف ) أن يتصل بأعضاء المجموعة الآخرين ، ولا يستطيع أعضاء المجموعة في هذا النمط الاتصال المباشر إلا بالرئيس، أي أن الاتصال يتم فيما بينهم عن طريقه فقط، واستخدام هذا الأسلوب يجعل سلطة إتخاذ القرار تتركز في يد الرئيس أو المدير.

2 - النمط الثاني ( شكل الدائرة )

وهذا النمط يكون فيه كل عضو مرتبط بعضوين، أي أن كل فرد يستطيع أن يتصل اتصالا مباشراً بشخصين آخرين ، ويمكن الاتصال ببقية أعضاء المجموعة بواسطة أحد الأفراد الذي يتصل بهم اتصالا مباشراً.

3 - النمط الثالث ( شكل السلسلة )

وفي هذا النمط يكون جميع الأعضاء في خط واحد، حيث لا يستطيع أي منهم الاتصال المباشر بفرد آخر(أو بفردين)إلا إذا كان أحد الأفراد الذين يمثلون مراكز مهمة، ويلاحظ أن الفرد الذي يقع في وسط(منتصف) السلسلة يملك النفوذ والتأثير الأكبر في منصبه الوسطي.

4 - النمط الرابع ( شكل الكامل المتشابك )

في هذا النمط يتاح لكل أفراد التنظيم أو المنظمة ( الجهاز ) الاتصال المباشر بأي فرد فيها، بمعنى آخر إن الاتصال هنا يتجه إلى كل الاتجاهات ، غير أن استخدام هذا النمط يؤدي إلى البطئ في عملية توصيل المعلومات، وإلى إمكانية زيادة التحريف فيها، وبالتالي يقلل من الوصول إلى قرارات سليمة وفعال.

معوقات الاتصال

توجد عدة معوقات للاتصال والتي يمكن تقسيمها إلى :

أولاً: تحريف المعلومات :

تتكون عملية الاتصال – طبقاً لما سبق أن بيناه – من ست مراحل متداخلة ومعقدة ، ونظراً للأخطاء أو الهفوات التي يحتمل أن تحدث في كل منها مما يتسبب في نشوء معنى أو معان غير مقصودة من الاتصال ، وتندرج هذه الأخطاء ضمن أربعة معوقات أساسية هي :

1- خصائص المتلقي :

يتباين الأشخاص في الاستجابة لنفس الرسالة لأسباب ودوافع شخصية مختلفة منها التعليم والتجارب السابقة ، وبناء على ذلك يختلف رد فعل شخصين من بيئتين مختلفتين حول موضوع واحد.

2 - الإدراك الانتقائي :

حيث يتجه الناس إلى سماع جزء من الرسالة وإهمال المعلومات الأخرى لعدة أسباب منها الحاجة إلى تجنب حدة التناقض المعرفي لذلك يتجه الناس إلى غض النظر عن المعلومات التي تتعارض مع المعتقدات التي رسخت فيهم من قبل، ويحدث الإدراك الانتقائي حينما يقوم المتلقي بتقويم طريقة الاتصال بما في ذلك دور وشخصية وقيم ومزاج ودوافع المرسل.

3 - المشكلات اللغوية:

تعتبر اللغة من ابرز المجموعات المستخدمة في الاتصال بيد أن المشكلة هنا تكمن في أن كثير من الكلمات الشائعة الاستخدام في الاتصال تحمل معان مختلفة للأشخاص المختلفين، فقد تكون للكلمة عبارات ومعان متعددة بحيث تحمل تفسيرات مختلفة.

4 - ضغوط الوقت:

يشكو المديرون من أن الوقت هو أندر الموارد ، ودائماً يؤدي ضيق الوقت إلى تحريف المعلومات المتبادلة.
ثانياً: حجم المعلومات :
يتمثل ثاني المعوقات الرئيسية للاتصال في الإفراط في مقدار المعلومات.

مقومات الاتصال الفعال :

تتوقف فعالية الاتصال على عدة عوامل أو معوقات:

  • أ.  الإصغـــاء (الإنصات) :

ويقصد به الاستماع إلى الآخرين بفهم وأدب واحترام وعدم مقاطعتهم ، واستيعاب الرسائل التي يعبرون عنها بطريقة لفظية وغير لفظية ، يقول تعالى مؤكداً أهمية الإنصات للفهم والاستيعاب والتذكر ] فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون[الأعراف : 204.

تشير الدراسات أن 75% من العلاقات الإنسانية يمكن بناؤها عن طريق مهارة الإنصات الجيد، كما تقول أننا نستعمل فقط 25% من قدراتنا في الإنصات.

وكذلك تشير الدراسات إلى أن من أهم العادات السيئة في الإصغاء والتي ينبغي على القادة تجنبها:

لذا لمن الضرورة أن تخلص المدير من العوائق التي تؤثر في الإنصات،وذلك باستعمال الأساليب التالي:

1) استعمال سياسة الإفساح :

إعطاء المتحدث الفسحة المناسبة بتوفير الاحترام والاهتمام وردود الفعل المناسبة وبإزالة العوائق والحواجز وعدم القفز إلى تعميمات ناقصة أو انطباعات سريعة قبل إعطائه الفرصة الكاملة في الحديث واستيعاب الرسالة التي يرغب في توصيلها.

2) استعماله لغة الإشارة المناسبة :

وذلك بالابتسامة وبالنظر إلى عيني المتحدث وتحريك الرأس بالموافقة ، والتشجيع على مواصلة الحديث .

استعمال سياسة استيعاب الآخرين :

وذلك بتوفير الاحترام اللازم والإصغاء الجيد والردود الملائمة ، وبذلك يتمكن المدير من تشتيت قدرة الآخرين أو رغبتهم في المعارضة ويجعلهم في موقف أقرب إلى الإقناع بوجه نظره والتأثر بما يقول ، أو على الأقل لزوم جانب الحياد .

  • ب. : الحديث المؤثر ( الشرح ) :

وهو يعتبر أهم واسطة للاتصال بالآخرين والتأثير عليهم وقد يكون هو الواسطة الوحيدة لفعل ذلك في أغلب الأحوال ،وفي هذا السياق ينقسم المدراء / الأفراد في الحديث إلى أربعة أنواع على النحو التالي :

  1. المتجنب
  2. المتردد
  3. المرحب
  4. الباحث
ويواجه المدير غالباً في حديثه أربعة أنواع من المستمعين وذلك على النحو التالي :

- إقناع المستمع الإيجابي (الذي يتفق مع المتحدث ويؤمن بما يقول) :

عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير عدم الإفراط في وعظه وأن يسعى بدلاً من ذلك إلى أن يكون مؤثراً عن طريق ما يلي :

  • توظيف الخبرات الحياتية .
  • خلق جو من التجديد .
  • استخدام المواد المرئية .
  • حث المستمعين على المشاركة .
2 ) إقناع المستمع المحايد (الذي يستمع أولاً ثم يقرر):

عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير أن لا يطرح موضوع حديثه بطريقة مسرحية ، وأن يكون منطقياً من خلال الوسائل التالية :

  •  يبرهن على صحة ومصداقية الأدلة التي يطرحها .
  •  يوضح للمستمعين كيف يمكن أن يتثبتوا من أدلته .
  •  لا يغفل أياً من البيانات المهمة .
  •  يخصص وقتاً للأسئلة والإجابات .
  •  يوضح الطريقة التي استخدمها في عملية الاستنتاج المنطقي .
  • إقناع المستمع المعارض (الذي يخالف المتحدث الرأي ولا يثق أو لا يؤمن بما يقول):

عند الحديث لهذا الصنف من المستمعين يتوجب على المدير بأن لا يكون جدلياً ، وأن يكون منطقياً من خلال الوسائل التالية :

  •  يحدد موقف المستمع المعارض نحو القضية بدقة .
  •  يتنازل مؤقتاً عن أي نقطة يمكنها إثارة الكثير من الجدل
  •  يظهر له أنه يحترم عقله وطريقة تفكيره .
  •  لا يبالغ في طرح حجته الخاصة .
  •  يستخدم أسلوباً مشجعاً وودياً .
4 ) إقناع المستمع اللامبالي ( الذي تفرض عليه ظروف ما أن يستمع ).

  • ج. : استعمال لغة الإشارة

ويقصد بها الوسائل غير اللفظية مثل حركات الجسم والإيماءات ، وحركات العينين واليدين ، وطريقة الجلوس والمشي ، وطريقة اللبس والابتسامة وغيرها.

ولكي يزيد المدير من فعاليته في استخدام لغة الإشارة يتوجب عليه بما يلي :

  1.  أن ينظر في استماعه إلى عيني المتحدث باهتمام واحترام .
  2. أن يقف ويجلس بطريقة جيدة وطبيعية غير مفتعلة أو مرتبكة أو غريبة .
  3.  أن يحافظ على الهدوء والسكينة عند الاتصال بالآخرين ويشعرهم بالراحة والرغبة في مواصلة الاتصال .
  4.  أن يكون لبسه دائماً نظيف ومرتب وغير غريب بحيث يفرض الاحترام والتقدير.
  5.  أن لا يتشاغل بأي أعمال عندما يتحدث أو يستمع للآخرين .
  6. أن يستعمل حركات اليد والجسم وملامح الوجه الملائمة للرسالة.
  7.  أن يحافظ دائماً على إشراك المستمع معه في الحديث .
  8.  أن يستعمل نبرات صوته بشكل وواضح وواثق وبعيداً عن العدائية.
  9.  أن يحتفظ دائماً بالبشاشة والابتسامة.
  10.  أن يستعمل المسافة بفعالية ، فيعرف متى أقترب ومتى أبتعد.

  • د. : السؤال والمناقشة:

ولكي يضمن المدير/ المرشد الصحي فاعلية الاتصال لا بد أن يعطي موظفيه/ الأفراد الفرصة في أن يسألوا ويستفسروا وأن يشجعهم على المبادأة وذلك بأن ينزع من نفوسهم الخوف من النقد.

  • ه. : التقويم :

إن تقويم المدير/ المرشد الصحي لاتصالاته يفيد كأسلوب رقابة وأسلوب تحفيز إذ أنه يساعد على الأداء ويعمل على تحسينه.
و.: الاستجابة :

وتعني ملاحظة المدير لمتطلبات الموقف في كلماته وقراراته ورسائله وتصرفاته الرسمية وغير الرسمية ، بحيث يغتنم الفرصة عندما تلوح لكي ينقل كل ما هو مفيد أو ذو قيمة أو يساعد على فهم المعلومات ، ويراعي المعوقات النفسية والتنظيمية التي قد تعطل الاتصالات ، ويتفهم الظروف المحيطة بالموقف بما في ذلك شخصيات واتجاهات من يتصل بهم ، ومدى فهمهم لكلامه .

خطوات الاتصال الفعال 

  1.  تحقق من جدوى الاتصال
  2.  استمع بدقة واستيعاب إلى الرسالة التي ينقلها الآخرون إليك
  3.  صمم رسالتك بما يتناسب مع المستمعين.
  4.  أطرح الأسئلة ثم دع المتحدث يؤكد لك أن ما فهمته في الواقع صحيح.
  5.  أعرف ما ستتحدث عنه.
  6.  كن واضحاً ومحدداً .
  7.  لا تخفف من قول : أنا لا أعرف .
  8.  تذكر أن أي شيء يصل للآخرين هو وسيلة اتصال.
  9.  ابتعد عن الوقوف في مصيدة عبارة ( إما/ أو ).
  10.  توجه إلى أولئك الذين تتحدث إليهم بكل انتباهك
  11. لا تقاطع الشخص الآخر.
  12. حاول طرح أفكارك في المكان والوقت المناسبين.
  13.  تأكد أن الاتصال وجهاً لوجه هو عملية مستمرة.
تعليقات