مقدمة عامة
فمن خلال بناء مجموعات وفرق عمل في المجتمع نستطيع الوصول إلى أهداف المجموعة (فريق العمل) بوقت اقل من العمل الفردي .
إن قضية تطوير المجتمع ومؤسساته في مجال التنمية حافلة بالنجاح نتيجة مقدرة هؤلاء العاملين بتغيير سلوكهم ومهاراتهم وقدراتهم من خلال المشاركة والاندماج في المجموعة وفريق العمل ورفع الروح المعنوية كل للآخر لإنجاح مشروع ما. إن السبب الرئيسي وراء هذا النجاح تكمن في إرادة العاملين بالفريق العمل الواحد (المجموعة) التنمية المجتمعية من الاستفادة من المساقات التدريبية والخبرات التي من خلالها تؤدي إلى تمكينهم مما يساعدهم في تحقيق أهدافهم التنموية.
مفهوم المجموعة
دور المجموعة في بناء المجتمع
- إن المجموعة وفريق العمل لهم الفضل في بناء الدولة.
- الدولة التي لا ترتكز في مؤسساتها على فرق العمل ونظام المجموعات حافلة بالفشل وعدم الاستمرارية ويكون هذا الفشل هو السبب الرئيسي من عدم الاعتماد على فرق العمل وبناء المجموعات في مؤسساتها
- المجموعة وفرق العمل في المؤسسة تؤدي إلى زيادة في الإنتاج وتحسينه وزيادة الخبرات من خلال اكتسابها في تبادل الخبرات في جميع المجالات العلمية والعملية الثقافية والاجتماعية الحرفية منها وحتى في الأجهزة العسكرية والأمنية في مؤسسات الدولة.
أهمية بناء المجموعة وفريق العمل
كيف يمكن تكوين مجموعة (فريق عمل)
اكتساب المهارات من خلال المشاركة في الآراء والأعمال
بناء التكافل ما بين أعضاء المجموعة وفريق العمل
- كم مربعاً ترى في الرسم الموجود أمامك؟ العمل بمفردك.
- كم مربعاً تريان في الرسم أمامكما؟ العمل في أزواج.
- كم مربعاً ترون في الرسم أمامكم؟ العمل في مجموعة
العمل الجماعي
خصائص فريق العمل:
- يتكون من عضوين أو أكثر.
- وجود ميول وقيم ودوافع مشتركة بين الأعضاء تدفعهم للتفاعل والعمل المشترك.
- شعور الأعضاء بالانتماء للمجموعة وتبعيتهم للهدف المشترك كونهم يمثلون وحدة واحدة.
- وجود بناء هيكلي للفريق أو المجموعة قوامه الأدوار لتمييز كل فريق أو جماعة عن الفرق الأخرى.
- وجود هدف أو أهداف مشتركة تحقق إشباع تحقق إشباع لبعض حاجات أفرادها وهذا الهدف المشترك هو السبب الحقيقي وراء وجود فريق أو جماعة العمل.
- وجود آلية للاتصال بين أفراد الفريق مثل اللغة المنطوقة أو المكتوبة أو الاتصال غير اللفظي.
- ثقة كل عضو من أفراد الفريق بقدرات زملائه في الفريق وأن لديهم شئ ذا قيمة يمكن أن يضيف إلى نتاج عمل الفريق.
"مراحل تطور فريق العمل"
المرحلة الأولى: الاحتواء: Configuration
المرحلة الثانية: التشكيل: Forming
المرحلة الثالثة: العصف: Storming
المرحلة الرابعة: الضبط والتعديل: Noming
وفي هذه المرحلة يحاول كل عضو أن يحقق رغباته المرتبطة بالمركز الذي تبوءه حسب المعايير والمفاهيم المشتركة السائدة في كل المجموعة. وفي هذه المرحلة يتم هبوط الاضطراب في عملها حيث تبدأ الأمور تسير لديها في الاتجاه الصحيح وتأخذ مجراها الطبيعي وهنا تدخل المجموعة في عمل الفريق إلى مرحلة (العملية Processing) وهي الفعاليات الناتجة عن تفاعل المجموعة مع بعضها البعض والسلوك الذي يؤدون من خلاله المهمات.
مثال: تتفق المجموعة على اختيار (أبو خليل) رئيساً لها بدلاً من (حازم) وذلك لمعايير وأعراف سائدة في المجتمع مثل العمر، المكانة الاجتماعية، أو يكتشفون خبرته ودرايته في هذا المجال.
المرحلة الخامسة: التوادد والأداء: Performing
" مراحل تشكيل الفريق"
"فريق العمل الفاعل"
أ- عوامل تسهل عمل الفريق:
- المشاركة والسلوك التعاوني بين الأعضاء.
- التعامل مع الواقع لموضوعية.
- تقبل وجهات نظر الآخرين ومشاعرهم وتفهم الاختلافات ودوافعها.
- احترام جهود وإسهامات الآخرين مهما كانت صغيرة.
- وصف سلوك الشخص الآخر وعدم تحليل الدوافع أو الخوض فيها.
- ترك الحرية للأفراد للتصرف وفقاً لقدراتهم ورغباتهم دون توجيه الانتقادات أو النصائح.
- إلغاء الرسميات والتقسيمات غير المحببة وخلق علاقات إنسانية وشخصية بين الأفراد دون وساطة رسمية.
ب- عوامل تعيق عمل الفريق:
- السلوك التنافسي بين أعضاء الفريق.
- التعامل بعيداً عن الواقع.
- مصادرة مشاعر الآخرين وتقديم النقد لهم.
- التقليل من شأن وجهود الآخرين.
- مناقشة الدوافع وراء سلوك وأفكار الأعضاء بدل مناقشة الأفكار.
- التدخل في سلوك الآخرين وممارسة الإرهاب والتأثير بحقهم.
حالة عملية:
"سافرت جماعة بالباخرة إلى جزر الكناري لقضاء عطلة نهاية العام، وفي الطريق هبت عاصفة على الباخرة قلبتها وأغرقتها، فنجا عدد من المسافرين الذين استخدموا قوارب الإنقاذ وعدداً من ألواح السفينة الخشبية المتناثرة.
وقد جرفتهم الأمواج إلى شاطئ جزيرة نائية غير مأهولة بالسكان، فبدأوا في توطين أنفسهم على قواعد وظروف الحياة الجديدة".
لو كنتم أفراد تلك المجموعة؛ ما هي القواعد والإجراءات التي ستضعونها لتسيير أمور الحياة على تلك الجزيرة.
جـ- عوامل تؤدي إلى زيادة تماسك المجموعة وتشكيل الفريق:
- إشباع حاجات الفرد في المجموعة.
- الشعور بتحقيق المكانة الجيدة لكل فرد.
- مدى توفر التعاون بين أفراد المجموعة.
- ازدياد التفاعل وممارسة النشاطات التي تلبي رغبات أفراد الفريق.
- الاهتمام بجميع الأفراد داخل الفريق وعدم التقليل من أهمية أي عمل أو فكرة يطرحها أي فرد.
- تناول المشكلات بروح التعاون والشعور بروح الجماعة.
- وجود الخبرات الإيجابية المؤثرة.
- توفر المناخ الديمقراطي.
- سهولة الاتصال والتواصل بين أفراد المجموعة.
- التوصل إلى أرضية ومعايير وقيم مشتركة.
- حديث الأفراد عن المجموعة بدلاً من الحديث عن ذواتهم (نحن بدل أنا).
- الاستعداد لتحمل المسؤولية والالتزام.
- الفهم المشترك لدور كل فرد في المجموعة.
- الشعور بالرضا نتيجة الانتماء للمجموعة وعدم إبداء التذمر نتيجة سياسة الأمر الواقع.
أكتب تعليقك هتا