موسى بن محمد بن هجاد الزهراني
المقدمـة
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) [آل عمران:102].
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [النساء:1].
أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ .[1] أما بعد :
فإن هذا البحث هو عرض لكتاب الدكتور/ عبد المقصود عبد الغني، رحمه الله تعالى ، "نظريات في مناهج البحث العلمي" ، وهو كتاب رصين ، عظيم في موضوعه ، "ذلك أن الدراسات أو البحوث في هذا المجال تُعدُّ قليلة إلى حدٍ ما – في الفكر العربي الإسلامي، ولا تتناسب مع ما للمنهج من أهمية عظمى، فالمنهج أداة العلم ، وعدته، ولا سبيل لإحراز تقدم في مجال البحث العلمي بدون منهج صحيح، فبدون المنهج يتخبط الباحث في سيره، وقد يضل ولا يحقق ثمرة أو غاية من بحثه، ولذا فالإنسان – وهو ينشد الحق ويفتش عنه في أنحاء الوجود، وميادين العلم، ويتطلع إلى التقدم – في حاجة ماسة إلى منهج، ولا سبيل له إلى إدراك الحق، وإحراز تقدم حقيقي في مجال العلم بدونه[2] ".
غفر الله لمؤلفه، ورزقنا وإياه الدرجات العلا في جنات النعيم، ووفق أستاذنا الأستاذ الدكتور/ عبد اللطيف بن محمد العبد إلى كل خير في الدنيا والآخرة، وبارك له في أهله، وماله، وعلمه، وحياته، وآخرته، إذ كان هو الموجه والمربي، والسبب في اختيار هذا الكتاب لعرضه، أسأل الله أن أكون قد وُفقت للصواب، والله تعالى هو المستعان.
المبحث الأول
تعريف موجز بالمؤلف
المبحث الثاني
هذا الكتاب هو: "نظريات في مناهج البحث العلمي" للدكتور/ عبد المقصود عبد الغني رحمه الله، وهو من طبع مكتبة الزهراء 1993م ، ويقع في 321 صفحة.
- الباب الأول: نظرية القياس المنطقي.
- الباب الثاني: نظرية القياس الأصولي.
- الباب الثالث: نظرية الاستقراء التجريبي.
1. المدخل: تكلم فيه عن خمسة أبواب عنواً (مسائل):
المسألة الأولى: تعريف المنطق.
- نظر إليه البعض من الناحية العملية، وعرفه بأنه آلة أو صناعة لقصم الذهن عن الخطأ في الفكر.
- ونظر الآخر نظرة معيارية، فعرف المنطق على أنه علمُ معياري تصبح قوانينه معايير، وموازين للمفكر ينبغي أن يرقى إليها كل تفكير صحيح.
- ونظر البعض إلى المنطق من الناحية النظرية فعرّفه بأنه علمٌ نظري يتجه إلى معرفة الحقيقة لذاتها، أو معرفة قوانين الفكر كفكر بغض النظر عن التطبيق.
المسألة الثانية : طبيعة المنطق:
ثم إنتقال المشكلة إلى المناطقة الإسلاميين خصوصاً المشائين منهم، وما نقل عن ابن سينا من اضطراب في العبادة تجعل القارئ لكلامه يظن أنه يقول بالقولين "أنه فَنٌّ وعلمُّ" والجمع بين القولين.
المسألة الثالثة: نشأة المنطق.
فأرسطو "لم يبتكر المنطق بكل مسائله، وقواعده، وأصوله ابتكاراً بل كانت جهوده تكميلاً وتتميماً لجهود سبقته على الطريق ... فا "المنطق" لم ينشأ دفعة واحدة مكتمل المسائل مستوف القواعد والأصول ... بل لقد مهل السابقون له الطريق".
1. السوفسطائيون: يعرفهم المؤلف أنهم: "جماعة من اليونان ظهروا في القرن الخامس قبل الميلاد برعوا في مجال الجدل والخطابة، وادعوا الحكمة ولكنهم لم يبحثوا عن الحقيقة لذاتها، بل كانوا يبحثون عن وسائل النجاح في الحياة العملية" واستفاد منهم أرسطو في قياسه في الانتقال من العام إلى الخاص، أو من الكلي إلى الجزئي، وكان لهم رأي عام اعتمدوا عليه هو أن الخطأ مستحيل، لأن الفرد مقياس الأشياء جميعها فهو مقياس الحق والباطل، والخير والشر، والصواب والخطأ.
2. سقراط: جاء سقراط في حالة من الفوضى الفكرية أحدثها السوفسطائيون، فتصدى لهم وفند أباطيلهم وتتبعهم في كل مكان يجادلهم ويحاورهم، ليكشف خطأهم، واتخذ منهجاً جديداً، هو منهج التهكم والتولية، فوضع أسس فن الحوار أو فن توليد المعاني، وجعله سبيلاً لكشف الخطأ أو الباطل، وكانت طريقته تقف على التعريف الحقيقي للأشياء أي عن ماهية الشيء المعرف كما يقول أرسطو، فحاول استخدام القياس لكنه لم يوفق، ولم يهتد إلى ذلك، واستفاد أرسطو في التعريف المنطقي والمقدمات التي اعتبرها يقينية.
3. أفلاطون: اتخذ لنفسه منهجاً خاصاً عرف باسم منهج الجدل يعتمد على مرحلتين
- الأول: الجدل الصاعد ... ينتقل العقل فيه من المحسوسات إلىالمعقولات.
- الثانية: الجدل النازل، وهي عكس الأولى فأثر به أرسطو في تصنيف الكليات الخمس، وتقسيم القضية، وهي الطريقة التي تعتمد على القسمة المنطقية وتشبه إلى حد كبير التفكير الرياضي.
4. أرسـطو: سلك في تفكيره مسلكاً دقيقاً، واتخذ لنفسه منهجاً علمياً مبطئاً يبدأ بتحديد الموضوع المراد بحثه مستعرضاً لآراء السابقين ومتناولاً إياها بالنقد والتحليل، ثم يستخلص رأيه في ذلك، ورأي العلم يدرس ماهية الأشياء، لذا كانت دراسته تنصب على الصفات العامة الجوهرية التي تتسم بالثبات، فالعلم في نظره يدرس الماهية، أو المعاني الكلية.
قوانين الفكر الأساسي:
- قانون الذاتية ومعناها: أن الشيء هو : أي طبيعة الشيء وحقيقته ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ولكن تتغير صفاته وأحواله.
- قانون عدم التناقض: أو معناه أن الشيء الواحد لا يمكن أن يكون نفسه وغيره معاً, وهو مرتبط بالقانون الأول، ومكمل له.
- الوسط المرفوع: وهذا القانون يعني ألا وسط بين النقيضين، فلا وسط بين الإثبات والنفي، فالشيء إما أن يكون موجوداً: ولا موجوداً، ولا ثالث بينهما، وهذا القانون مكمل للسابق، ويشير المصنف إلى قانون رابع وضعه بعض الفلاسفة، وهو "لنبشز".
- قانون السبب الكافي ، والعلة الكافية: ويعني هذا القانون أن كل موجود أو كل ما يمكن أن يوجد له سبب كاف يفسر لماذا كان على هذا النحو دون أن يمكن كونه على نحو هذا، وهذه القوانين في نظر الكثير من المفكرين والفلاسفة قوانين فطرية وضعها الله تعالى في العقل، وفطر الناس عليها فهي سابقة على التجربة.
- التصورات أو الحدود.
- القضايا أو الأحكام.
- الاستدلالات.
- قضايا.
- استدلالات.
الباب الأول
- الحدود أو التصورات.
- القضايا والمقدمات.
- بدهي .. لا يكاد يحتاج إلى تأمل وإعمال فكر ونظر، كتصور الوجود.
- نظري .. يحتاج إلى تأمل وإعمال فكر ونظر كتصور العقل أو النفس.
مقدمـات التعريـف
أولاً : الدلالة وأنواعها:
- دلالة مطابقة: أن يدل اللفظ على تمام المعنى الذي وضع له.
- دلالة تضمين: يدل اللفظ على جزء المعنى الموضوع له.
- دلالة إلتزام: أن يدل اللفظ على أمر لازم للأمر الأصلي الذي وضع له.
ثانياً : الألفاظ وأقسامها:
والمركب ينقسم على قسمين:
- مركب تام .. وهو الذي كل لفظ فيه يدل على معنى مستقل ، والمجموع يدل دلالة تامة يصح السكوت عليها ، ويكون من اسمين.
- مركب ناقص .. هو الذي لا يدل أحد جزئيه على معنى مستقل وهو مكون من حرف.
وينقسم المفرد إلى قسمين:
ثالثاً : العلاقة بين الألفاظ:
رابعاً: الكليات الخمس، وهي:
- الجنس 2- النوع 3- الفصل 4- الخاصة 5- العرض العام
- الجنس: ما يقال على كثيرين مختلفين في الحقيقة، وهو يشير إلى جزء الماهية التي تشترك بين الأنواع التي تندرج تحته.
- النوع: هو ما يقل على كثيرين متفقين في الحقيقة، وهو يشير إلى تمام الماهية.
- الفصل: وهو ما يل على كثيرين متفقين في الحقيقة، وهو يشير إلى جزء الماهية الخاصة الذي يفصلها عن غيرها.
- الخاصة: وهو اللفظ الذي يقال على كثيرين متفقين في الحقيقة، ويشير إلى صفة خارجة عن الماهية خاصة به.
- العرض العام: ما يقال على كثيرين مختلفين في الحقيقة ويشير إلى صفة خارجة عن الماهية مشتركة بينها وبين غيرها.
التعريف :
أنواع التعريف :
- بالحد: وهو القول الدال على ما هي الشيء بذكر صفاته الذاتية اللازمة على وجه يتم به تمييزه عن غيره، وهو نوعان:-
- الرسم: وهو الذي يكون بذكر الخواص العرضية وهو نوعان:-
- التعريف اللفظي: تعريف الشيء بواسطة لفظ أوضح منه، أو بواسطة لفظ مرادف له أشهر عند المخاطب.
شروط التعريف:
- أن يكون جامعاً مانعاً مساوياً للمعرف.
- أن يكون أوضح من المعرف.
- ألا يكون في التعريف لفظ تتوقف معرفته على معرفة المعرف.
- ألا يكون مجازياً. (5) ألا يوخذ حكم المعرف في تعريفه.
المبحث الثاني: القضايا
هي القول الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته بصرف النظر عن قائله، والقول الذي يحتمل الصدق والكذب هو القول الخبري المركب، أو الجملة الخبرية.
أقسام القضايا :
- تقسيم القضية من حيث الإطلاق والتقييد:- وتنقسم إلى قسمين:-
- القضية الحملية
- القضية الشرطية.
- القضية الحملية: هي القضية التي يحكم فيها بإثبات شيء لشيء، أو نفي شيء عن شيء، والحكم الذي تعبر عنه، غير مقيد بقيد، أو مشروط بشرط.
- القضية الشرطية: هي القضية التي يحكم فيها بإثبات بل بتعليق أحد طرفيها على الآخر، أو يحكم فيها بالتنافي بينهما، والحكم فيها مقيد بقيد أو مشروط بشرط.
وتتكون من: مقدم، وهو الأول، وتالي الثاني: وشرط، وهو أداء الشرط، وتنقسم إلى نوعين:-
- شرطية متصلة: وهي ما حكم فيها بتعليق التالي على المقدم إيجاباً وسلباً، وتتألف من جملتين يربطهما أداء شرط.
- شرطية منفصلة:وهي ما حكم فيها بالتنافي والعناد بين طرفيها، أو العلاقة بين طرفيها علاقة اتصال، وهي جملتين جعلت إحداهما لازمة لانفصال الأخرى.
(2) تقسيم القضية من حيث الكم والكيف:-
تنقسم من حيث الكم إلى :-
وتنقسم من حيث الكيف إلى:-
(1) ك .م (2) ك.س (3) ج.م (4) ج.س
ويتناول المؤلف بعد ذلك:-
- ك.م: تستغرق الموضوع فقط.
- م.س تستغرق الموضوع والمحمول.
- ج.م لا تستغرق الموضوع ولا المحمول.
- ج.س تستغرق المحمول ولا تستغرق الموضوع.
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:-
- قضية شخصية: وهي ما يكون موضوعها شخصاً، أو دالا على شخص بعينه.
- قضية مهملة: وهي ما يكون موضوعها كلياً، ولكن لم بين فيها ما إذا كان الحكم مستغرقاً لجميع أفراده، أو خاصاً ببعض أفراده.
- قضية محصورة: وهي ما يكون موضوعها كلياً، ويذكر فيها ما يدل على أن الحكم منصب على جميع أفراده، أو بعض أفراده.
تقسيم القضية إلى تحليلية وتركيبيه:
- القضية التحليلية: وهي التي لا يقرر المحمول فيها أكثر مما هو متضمن في الموضوع.
- القضية التركيبية: وهي التي يفيد المحمول فيها معنى جديداً يضاف إلى الموضوع.
تقابل القضايا: وهو أربعة أنواع....
الحكم: لا يصدقان معاً ولا يكذبان معاً. فإذا صدقت إحداهما، كذبت الأخرى والعكس.
الحكم: لا يصدقان معاً، وقد يكذبان.
الحكم: إذا صدقت الكلية، صدقت الجزئية؛ وإذا صدقت الجزئية، لا يستلزم صدق الكلية، وإذا كذبت الجزئية كذبت الكلية.
- ك.م ينعكس – ج.م
- ك.س تنعكس
- ج.م تنعكس
- ج.س لاتنعكس
الفصل الثاني
بناء القياس وأصوله:
وهو كما يعرفه العرب: قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، ويقصدون بالقول الآخر قضية أخرى.
قواعد القياس:
(1) قاعدتا التركيب:
(2) قاعدتا الاستغراق:
(3) قاعدتا الكيف:
أشكال القياس:
القياس الاستثنائي:
ثانياً: مادة القياس:
(1) المقدمات اليقينية:
(2) المقدمات التي ليست يقينية:
الباب الثاني
نظرية القياس الأصولي
أولاً: التمهيد:
- موقف المعجب به، ومن هؤلاء الكندري، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد.
- موقف المعارض: وهؤلاء يرون خطر المنطق على العقيدة، والشريعة، وأولهم الشافعي، وأبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن الطيب الباقلاني الذي ألف "الرقائق" ، وانب النونجتي في "الأراء والديانات" وأبو علي الجبائي وأبو هاشم، والقاضي عبدالجبار.
وما يتوصل إليه من هذا المبحث أن كثيراً من علماء أصول الفقه، وعلماء الكلام الأوائل قد تعاونوا ووضعوا لهم منهجاً خالصاً إسلامية خاصاً، ظل هذا المنهج بمعزل إلى حد كبير عن المنهج "الأرسطاطاليسي" إلى أواخر القرن الخامس الهجري، حيث مزج منطق ارسطوا بعلم الكلام، والعلوم الإسلامية عامة.
ويرد على ذلك بأن هذه النزعة المعادية للمنطق قد جاوزت حد الإعتدال، وغالت في موقفها، وما هي إلا ردة فعل على ما جاء في الثناء على المنطق، ولا يجب أن نلقي لها بالاً، بل علينا أن نوجه همنا إلى النقد العلمي المنهجي للمنطق.
الفصل الأول
القياس الأصولي وأركانه
الحد عند الأصوليين:
ثانياً: مفهوم القياس وأركانه:
أركان القياس:
- الأصل: هو ما بني عليه غيره، أو ما عرف بنفسه دون إفتقار إلى غيره.
- الفرع: هو ما تفرع: وبنى على غيره، أو ما عرف بغير ذلك عند البعض. قال فيه الفقهاء: إنه هو المحل أو الشيء الذي نريد أن نحكم عليه.
- الحكم: هو الحكم الشرعي الذي يحكم به على الفعل من ناحية كونه حراماً أم حلالا وصور هذا الحكم.
- العلى: تعتبر أهم أركان القياس، وهي التي تستنبط من حكم الأصل، أو ينص عليها، وتكون موضع لبحث والنظر، والتأمل في الفرع حتى إذا تحقق وجودها جرى حكم الأصل عليه.
العلة : شروطها ومسالكها
1- مفهوم العلة:
شروط العلة:
- أن تكون مؤثرة في الحكم، لأن الحكم معلول لها.
- أن تكون وصفاً ظاهراً منضبطاً غير مضطرب.
- أن تكون مطردة بمعنى أنها إذا وجدت وجد حكمها.
- أن تكون العلة منعكسة، والعكس، رد الأمر إلى آخره، وأخره إلى أوله. وفي أصطلاح الفقهاء هو: انتقاء العلة.
- أن تكون العلة أمراً وجودياً، ولا خلاف بين الأصوليين في تعليل الحكم الوجودي بعلة وجودية.
- أن تكون العلة متعدية، وهي التي تنتقل الأصل إلى الفرع بخلاف القاصرة فإنها تتوقف على الأصل.
- مسالك نقلية: وهي النص من الكتاب أو السنة والإجماع.
- مسالك عقلية: وهي الأدلة التي استنبطها العقل وهي المناسبة، الشبه، والطرد، والدوران، والسير والتقسيم، وتنقيح المناط ولم يتحدث عن المسالك النقلية إلا أنها لا تدخل في نطاق البحث.
المسلك الأول: المناسبة:
أقسام الوصف المناسب:
- الوصف المؤثر: ما ظهر تأثير عينه في عين الحكم أو جنسه.
- الوصف الملائم: ما ظهر تأثير جنسه في جنس الحكم أو عينه.
- الوصف الغريب: ما لم يظهر تأثير ولا ملائمته.
(2) المسلك الثاني: الشبه:
(3) المسلك الثالث: الطرد
(4) المسلك الرابع: الدوران:
(5) المسلك الخامس: السبر والتقسيم:
- المنحصر: وهذا قاصر على التردد بين النفي والإثبات.
- المنتشر: ويشمل أقساماً أو أوصافاً كثيرة. ثم ينتقل بعد ذلك للكلام حول الخلاف على هذا الدليل.
(6) تنقيح المناط:-
- حذف: فيحذف ما لا يصلح من الأوصاف.
- تعيين: حيث يقوم بتعيين القلة من بين ما تبقى.
ثم يستكمل المبحث بذكر:
- (أ) الجمع بالعلة.
- (ب) الجمع بالشرط.
- (ت) الجمع بالدليل.
- (ث) الجمع بالحد. وفصل الأمر في تعريف كل.
الفصل الثاني
- التصور لا ينال إلا بالحد، وهذه تمثل المقام السالب.
- الحد يفيد العلم بالتصورات وهذه تمثل المقام الموجب.
- تركيب الحد
- إثبات أن الحد لا يصور المحدود.
ثانياً: نقد القياس:
- هذا القول دعوى بلا دليل.
- أن القياس المنطقي ليس فطرياً.
- أن التصديقات أو العلم لا يتوقف تحصيله على طريق القياس المنطقي.
- أ- ضرورة وجود الكلية.
- ب-القول بضرورة الحد الأوسط.
- القياس عديم الفائدة في العلم.
- القياس لا يفيد العلم بالشيء المعين.
الباب الثالث
وقسم هذا الباب إلى فصلين:- الفصل الأول :
- 1-1 استقراء تام: يقوم على فحص الحالات الجزئية.
- 2-1 استقراء ناقص: يكتفى فيه ببعض الحالات الجزئية.
انتقادات وجهت إلى الاستقراء التام:
- لا سبيل إلى الإحصاء الكامل لجميع الجزئيات.
- لا يعد استقراء لأنه يتعامل مع الكليات في مقدماته.
- فشل في إدراك كثير من العلاقات الضرورية والعلمية التي تقوم بين بعض الجزئيات.
- أن نتيجة هذا القياس عقيمة لا تضيف شيئاً جديداً.
- يمكن أن ييسر علينا المعرفة العلمية، ويمكننا من الحياة بشكل أيسر.
- قد يعطي العام دقة أكبر ويقيناً أوثق.
الاستقراء العلمي (أو الناقص)
فرنسيس بيكون:
- مرحلة البحث
- مرحلة الكشف أو الإختراع.
- التحقيق والبرهان.
أسس الأستقراء:
- العلاقة بين القياس والاستقراء، ورد فيه على من قلل من شأن الاستقراء في مقابل القياس.
- أثبت أن العلاقة بين الاثنين متصلة ولا انفصال بينها.
الفصل الثاني
- مرحلة البحث
- مرحلة الكشف
- مرحلة التحقيق والبرهان.
- تحليل الظواهر.
- تركيب الظواهر.
- الدقة والموضوعية.
خاتمة البحث
"أهم النتائج"
- أن مفكري الإسلام، أو الأصوليين أقاموا منهجهم على فكرتين أساسيتين، العلية، الإطراد.
- أن الأصوليين أتاحوا المحال في منهجهم للملاحظة والتجربة.
- ذكر الأصوليين شروطاً، ومسالك للعلة تعد طرقاً للتحقق من وجود العلة، ومنها الاطراد، والانعكاس، وهي نفسها ما أسماها "مل" طريقة الأختلاف ومنها الدوران، وتنقيح المنط.
- أن المسلمين كانوا أول من انتقد منطق أرسطو، وكان الأوربيون وقتذاك في ظلمات الجهل.
- أن المسلمين قد استخدموا المنهج التجريبي، ووضعوا له أصولاً قبل الغربيين.
- أن الإسلام يدعو إلى العلم، والكنيسة تدعو إلى الجهل لذا ثاروا عليها.
- أن المسلمين وضعوا منهجاً متكاملاً لهم يضاهي ويناظر منطق أرسطو، مع تفادي ما به من عيب.
- أن هجوم المسلمين على منطق أرسطو ليس لكونه منطق أرسطو، بل لما به من أخطاء، ومخالفات تضيق الطريق إلى العلم.
- حسن تقسيم البحث مع وضوح التعريفات.
- وضوح الفكرة لدى المؤلف، ومدى عمقه في الكتابة التي وجدناها في طيات البحث.
- وضع لكل مصطلح تعريفه على مدار الكتاب، مع ضرب الأمثلة، وهذا يدل على سعة علم المؤلف رحمه الله تعالى، وإحاطته الشاملة بموضوع بحثه.. اللهم أرحم وأرفع درجاته وأغفر له، وأرضى عنه، وعنا جميعاً وخص أستاذنا د/ عبداللطيف العبد بمزيد فضل... والحمد لله رب العالمين.
أكتب تعليقك هتا