يخوت فارهة وأجنحة خاصة في دبي تستعد لاستقبال مشجعي مونديال قطر

(أ ف ب) شاشة كبيرة على السطح العلوي ليخت فاخر مؤلف من ثلاثة طوابق في عرض البحر، واحد من الخيارات المتاحة أمام الميسورين لمشاهدة كأس العالم في دبي التي تترقّب حصد مكاسب من مونديال جارتها قطر. وتعوّل الإمارة الثرية على قصر المسافة بينها وبين الدوحة وقطاع الخدمات المتطوّر فيها وفنادقها وقوانينها الاجتماعية الأكثر انفتاحاً في الخليج نسبيا، لاستقطاب مشجعين سيتعيّن عليهم السفر والعودة عند كل مباراة يرغبون في حضورها. عند مرفأ دبي هاربور، ترسو مجموعة من القوارب واليخوت الفاخرة التي تستعد لاستقبال الزائرين. ومن بين هذه اليخوت "ستاردوم" الذي يضمّ جاكوزي وبار مشروبات بالإضافة إلى غرف فاخرة، وهو متاح للتأجير لمشجعي كأس العالم مقابل 20 ألف دولار لليلة الواحدة. وسيشاهد المشجعون المباريات في عرض البحر بينما يبحر القارب عبر معالم إمارة دبي المعروفة بأبنيتها الشاهقة ومنشآتها الحديثة المتطورة.  وتقول مسؤولة التسويق في شركة "اكسكلوسيف ياختس" التي تشغّل اليخت جيني ثاكر لوكالة فرانس برس "لدينا طباخ على متن اليخت سيقوم بتحضير أطباق (...) من كل أنحاء العالم". كما توفّر الشركة خدمات على اليخت حسب الطلب للزبائن. وتعرض الشركة مجموعة من الخيارات لمشاهدة كأس العالم، بحسب ثاكر التي تشير الى أن "الحد الأدنى لاستئجار (يخت) هو 15 ألف دولار لليلة الواحدة لمشاهدة كأس العالم في عرض البحر". وتضيف أن الشركة تلقت حتى الآن 15 حجزا، وأن غالبية الحجوزات تضمّ شخصين أو ثلاثة. وتصف الأشخاص الهتمين بالخدمة بأنهم "فعلا من كبار الشخصيات (..)، ملاك سيارات فخمة، من الصفوة"، موضحة أن غالبية الحجوزات هي "لمباريات نصف النهائي والنهائي" في المونديال. - "أكثر ليبرالية" - بعيدا عن الشاطئ، أُعلن افتتاح مناطق خاصة للمشجعين في أنحاء مختلفة من دبي، من بينها متنزه لمحبّي كرة القدم في مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب مطاعم فاخرة. وتتوفر خيارات كثيرة للمشجعين. فمثلا سيستضيف دبي هاربور مهرجانا للمشجعين في منطقة تبث كافة المباريات، وتمتد على مساحة 330 مترا مربعا. ويمكن الحصول على تذاكر بدءا من 21 دولارا اميركيا للشخص الواحد. ولكن الحصول على طاولة لثمانية أشخاص يكلّف أكثر من 920 دولارا، بينما يباع ما يعرف بالجناح المميّز الذي يتسّع لـ15 شخصا مقابل حزمة تصل إلى 3676 دولارا، وتشمل الخدمة تقديم مشروبات كحولية.  وتعتبر السياحة شريان حياة اقتصاد دبي المعروفة بفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة، واستقبلت نحو 16 مليون سائح في 2019، مقارنة بحوالى 5,51 ملايين في 2020 خلال جائحة كوفيد-19 و7,3 ملايين العام الماضي. ويرى الاقتصادي في "كابيتال إيكونوميكس" جيمس سوانستون أن "فخامة سوق دبي وإلى حد ما أبوظبي تجعلهما في موقع أفضل مقارنة باقتصادات الخليج، باستثناء قطر، للاستفادة من كأس العالم".  وقال لفرانس برس "الأنشطة الداعمة للسياحة مثل الضيافة والمطاعم وتجارة التجزئة والجملة على الأرجح أن تكون الأكثر استفادة". وبحسب سوانستون، تتمتّع الإمارات "بجو أكثر ليبرالية مقارنة بنظرائها الخليجيين ما يجعلها مواتية لزيارة السياح". وتشتهر دبي بناطحات السحاب والمشاريع العقارية والترفيهية العملاقة. وأعلنت الإمارات أن حاملي بطاقة "هيّا" المخصّصة لمشجعي المونديال سيحصلون على تأشيرة دخول والإقامة في الإمارات لمدة تصل إلى تسعين يوماً مقابل 100 درهم فقط (27 دولاراً)، مع إمكانية التمديد لفترة 90 يوماً إضافية. لكن على وقع التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الأسعار العالمي، سيكتفي كثيرون من غير الميسورين في دبي بخيار اقتصادي أكثر، مثل مشاهدة كأس العالم من دون تكاليف. ويقول اللبناني توني (36 عاما)، وهو أب لطفل واحد، "سأشترك (بخدمة البث التدفقي التي تنقل المباريات عبر التلفزيون) (..) ومشاهدة المباريات في المنزل".

(أ ف ب)

شاشة كبيرة على السطح العلوي ليخت فاخر مؤلف من ثلاثة طوابق في عرض البحر، واحد من الخيارات المتاحة أمام الميسورين لمشاهدة كأس العالم في دبي التي تترقّب حصد مكاسب من مونديال جارتها قطر.
وتعوّل الإمارة الثرية على قصر المسافة بينها وبين الدوحة وقطاع الخدمات المتطوّر فيها وفنادقها وقوانينها الاجتماعية الأكثر انفتاحاً في الخليج نسبيا، لاستقطاب مشجعين سيتعيّن عليهم السفر والعودة عند كل مباراة يرغبون في حضورها.
عند مرفأ دبي هاربور، ترسو مجموعة من القوارب واليخوت الفاخرة التي تستعد لاستقبال الزائرين.

ومن بين هذه اليخوت "ستاردوم" الذي يضمّ جاكوزي وبار مشروبات بالإضافة إلى غرف فاخرة، وهو متاح للتأجير لمشجعي كأس العالم مقابل 20 ألف دولار لليلة الواحدة. وسيشاهد المشجعون المباريات في عرض البحر بينما يبحر القارب عبر معالم إمارة دبي المعروفة بأبنيتها الشاهقة ومنشآتها الحديثة المتطورة.

وتقول مسؤولة التسويق في شركة "اكسكلوسيف ياختس" التي تشغّل اليخت جيني ثاكر لوكالة فرانس برس "لدينا طباخ على متن اليخت سيقوم بتحضير أطباق (...) من كل أنحاء العالم". كما توفّر الشركة خدمات على اليخت حسب الطلب للزبائن.
وتعرض الشركة مجموعة من الخيارات لمشاهدة كأس العالم، بحسب ثاكر التي تشير الى أن "الحد الأدنى لاستئجار (يخت) هو 15 ألف دولار لليلة الواحدة لمشاهدة كأس العالم في عرض البحر".
وتضيف أن الشركة تلقت حتى الآن 15 حجزا، وأن غالبية الحجوزات تضمّ شخصين أو ثلاثة.
وتصف الأشخاص الهتمين بالخدمة بأنهم "فعلا من كبار الشخصيات (..)، ملاك سيارات فخمة، من الصفوة"، موضحة أن غالبية الحجوزات هي "لمباريات نصف النهائي والنهائي" في المونديال.

- "أكثر ليبرالية" -

بعيدا عن الشاطئ، أُعلن افتتاح مناطق خاصة للمشجعين في أنحاء مختلفة من دبي، من بينها متنزه لمحبّي كرة القدم في مركز دبي المالي العالمي، إلى جانب مطاعم فاخرة.
وتتوفر خيارات كثيرة للمشجعين. فمثلا سيستضيف دبي هاربور مهرجانا للمشجعين في منطقة تبث كافة المباريات، وتمتد على مساحة 330 مترا مربعا. ويمكن الحصول على تذاكر بدءا من 21 دولارا اميركيا للشخص الواحد.

ولكن الحصول على طاولة لثمانية أشخاص يكلّف أكثر من 920 دولارا، بينما يباع ما يعرف بالجناح المميّز الذي يتسّع لـ15 شخصا مقابل حزمة تصل إلى 3676 دولارا، وتشمل الخدمة تقديم مشروبات كحولية.

وتعتبر السياحة شريان حياة اقتصاد دبي المعروفة بفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة، واستقبلت نحو 16 مليون سائح في 2019، مقارنة بحوالى 5,51 ملايين في 2020 خلال جائحة كوفيد-19 و7,3 ملايين العام الماضي.

ويرى الاقتصادي في "كابيتال إيكونوميكس" جيمس سوانستون أن "فخامة سوق دبي وإلى حد ما أبوظبي تجعلهما في موقع أفضل مقارنة باقتصادات الخليج، باستثناء قطر، للاستفادة من كأس العالم".

وقال لفرانس برس "الأنشطة الداعمة للسياحة مثل الضيافة والمطاعم وتجارة التجزئة والجملة على الأرجح أن تكون الأكثر استفادة".
وبحسب سوانستون، تتمتّع الإمارات "بجو أكثر ليبرالية مقارنة بنظرائها الخليجيين ما يجعلها مواتية لزيارة السياح".
وتشتهر دبي بناطحات السحاب والمشاريع العقارية والترفيهية العملاقة.
وأعلنت الإمارات أن حاملي بطاقة "هيّا" المخصّصة لمشجعي المونديال سيحصلون على تأشيرة دخول والإقامة في الإمارات لمدة تصل إلى تسعين يوماً مقابل 100 درهم فقط (27 دولاراً)، مع إمكانية التمديد لفترة 90 يوماً إضافية.
لكن على وقع التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الأسعار العالمي، سيكتفي كثيرون من غير الميسورين في دبي بخيار اقتصادي أكثر، مثل مشاهدة كأس العالم من دون تكاليف.
ويقول اللبناني توني (36 عاما)، وهو أب لطفل واحد، "سأشترك (بخدمة البث التدفقي التي تنقل المباريات عبر التلفزيون) (..) ومشاهدة المباريات في المنزل".
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    news-releaseswoman