أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

انطلاق الحوار في السودان لحل أزمة الانقلاب في غياب أطراف معارضة رئيسية

انطلاق الحوار في السودان لحل أزمة الانقلاب في غياب أطراف معارضة رئيسية

انطلاق الحوار في السودان لحل أزمة الانقلاب في غياب أطراف معارضة رئيسية  فولكر برثيس (يمين)، الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتماس)، يتحدث مع محمد الحسن ولد لبات، المبعوث الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي في العاصمة السودانية الخرطوم في 8 حزيرن/يونيو 2022 (وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب) انطلق الأربعاء بالخرطوم حوار بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية برعاية أممية وإفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، في غياب أطراف رئيسية معارضة، فيما اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بالعاصمة يطالبون بالحكم المدني. بعد انطلاق الحوار السياسي الذي دعا له كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد)، قامت قوات الشرطة في وفت لاحق باطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين المطالبين بحكم مدني في منطقة بري شرق الخرطوم، بحسب صحافي من وكالة فرانس برس. وباكرا، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر برثيس خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "من المهم ألا نضيع هذه اللحظة ... نطلب من الجميع العمل مع بعضهم بعضًا بحسن نية". حضر محادثات الأربعاء مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة. ولكن منذ الاثنين، أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان مقاطعته للحوار، كما رفض حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد المشاركة أيضا، لعدم اكتمال الظروف المؤاتية له. وغاب أعضاء من لجان المقاومة التي ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد البشير وقادت تظاهرات مناهضة للانقلاب خلال الآونة الأخيرة. منذ أن أزاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية حين نفذ انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن نحو 100 شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات. ودفع هذا الوضع كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الذي علق عضوية السودان منذ الانقلاب، ومنظمة إيغاد إلى الدعوة إلى حوار سياسي حتى لا ينهار السودان تماما "على الصعيدين السياسي والأمني". وفي بيان مشترك، دانت مجموعة من سفارات الدول الأوروبية في السودان وبينها فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا، إلى جانب سفارات الولايات المتحدة وكندا واليابان، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات منذ الانقلاب العسكري. ودعت هذه الدول السلطات السودانية إلى "اتخاذ مزيد من تدابير بناء الثقة مثل: ضمان إنهاء فعال لاستخدام القوة ضد المتظاهرين والغاء القرارات المتعلقة بالطوارئ وضمان التقدم في التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن الموقوفين بسبب آرائهم السياسية بموجب قانون الطوارئ". والثلاثاء، أشاد البرهان بالحوار السياسي ووصفه بأنه "فرصة تاريخية" ودعا "المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديموقراطي". قرر البرهان الأسبوع الماضي رفع حالة الطوارئ التي فرضها عقب الانقلاب العسكري، بهدف "تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية" ورحب بيرثيس بالقرار، وقال إنه "يمكن فعل المزيد". ودعا مبعوث منظمة إيغاد إسماعيل وايس الفصائل الغائبة إلى الانضمام للحوار، قائلا "مرحب بهم دائما والباب مفتوح". وقال المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي محمد لبات "نحن كآلية لا يمكننا تصور حل سياسي بدون مشاركة" الفصائل الغائبة.
فولكر برثيس (يمين)، الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتماس)، يتحدث مع محمد الحسن ولد لبات، المبعوث الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي في العاصمة السودانية الخرطوم في 8 حزيرن/يونيو 2022

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

انطلق الأربعاء بالخرطوم حوار بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية برعاية أممية وإفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، في غياب أطراف رئيسية معارضة، فيما اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بالعاصمة يطالبون بالحكم المدني.
بعد انطلاق الحوار السياسي الذي دعا له كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد)، قامت قوات الشرطة في وفت لاحق باطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين المطالبين بحكم مدني في منطقة بري شرق الخرطوم، بحسب صحافي من وكالة فرانس برس.
وباكرا، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر برثيس خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "من المهم ألا نضيع هذه اللحظة ... نطلب من الجميع العمل مع بعضهم بعضًا بحسن نية".
حضر محادثات الأربعاء مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة.
ولكن منذ الاثنين، أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان مقاطعته للحوار، كما رفض حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد المشاركة أيضا، لعدم اكتمال الظروف المؤاتية له.
وغاب أعضاء من لجان المقاومة التي ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد البشير وقادت تظاهرات مناهضة للانقلاب خلال الآونة الأخيرة.
منذ أن أزاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية حين نفذ انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن نحو 100 شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات.
ودفع هذا الوضع كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الذي علق عضوية السودان منذ الانقلاب، ومنظمة إيغاد إلى الدعوة إلى حوار سياسي حتى لا ينهار السودان تماما "على الصعيدين السياسي والأمني".
وفي بيان مشترك، دانت مجموعة من سفارات الدول الأوروبية في السودان وبينها فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا، إلى جانب سفارات الولايات المتحدة وكندا واليابان، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات منذ الانقلاب العسكري.
ودعت هذه الدول السلطات السودانية إلى "اتخاذ مزيد من تدابير بناء الثقة مثل: ضمان إنهاء فعال لاستخدام القوة ضد المتظاهرين والغاء القرارات المتعلقة بالطوارئ وضمان التقدم في التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن الموقوفين بسبب آرائهم السياسية بموجب قانون الطوارئ".
والثلاثاء، أشاد البرهان بالحوار السياسي ووصفه بأنه "فرصة تاريخية" ودعا "المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديموقراطي".
قرر البرهان الأسبوع الماضي رفع حالة الطوارئ التي فرضها عقب الانقلاب العسكري، بهدف "تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية"
ورحب بيرثيس بالقرار، وقال إنه "يمكن فعل المزيد".
ودعا مبعوث منظمة إيغاد إسماعيل وايس الفصائل الغائبة إلى الانضمام للحوار، قائلا "مرحب بهم دائما والباب مفتوح".
وقال المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي محمد لبات "نحن كآلية لا يمكننا تصور حل سياسي بدون مشاركة" الفصائل الغائبة.
تعليقات