وكالة البيارق الإعلامية
ووصل إلى دار الإفتاء المصرية تساؤل من أحد المواطنين حول حكم مس الكعبة والتعلق بها بهدف التبرك، وهو سؤال أجاب عليه الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.
وروى عمر بن شعيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: "طفت مع عبدالله فلما جئنا دبر الكعبة قلت ألا تتعوذ؟ قال نعوذ بالله من النار ثم مضى، حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا، وبسطهما بسطًا، ثم قال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَفْعَلُهُ". وهو حديث أخرجه أبو داود.
وكان العرب قبل الإسلام، إذا أراد أحدهم أن يؤمن نفسه، دخل الكعبة تعلق بأستارها، فعن مصعب بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه قال: لمَّا كان يوم فتح مكة، أمَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناسَ إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: "اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِى جَهْلٍ، وَعَبْدُ الله بْنُ خَطَلٍ، وَمِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، وَعَبْدُ الله بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى السَّرْحِ" وهو حديث أخرجه النسائي وأبو داود. فدل هذا على أن التعلق بأستار الكعبة أمر معلوم في الجاهلية والإسلام.
أكتب تعليقك هتا